أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حامد قادر - بماذا يمكن أن نسمى أو نوصف مواقف بغداد تجاه إقليم كردستان؟














المزيد.....

بماذا يمكن أن نسمى أو نوصف مواقف بغداد تجاه إقليم كردستان؟


أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)


الحوار المتمدن-العدد: 5734 - 2017 / 12 / 21 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بماذا يمكن أن نسمى أو نوصف مواقف بغداد تجاه إقليم كردستان؟
هذا السؤال يفرض نفسه على كل متتبع لإجراءات الحكومة المركزية تجاه حكومة إقليم كردستان. السياسة التي سارت من سيء الى أسوأ. الى أن انتهت بأحداث 16 / أكتوبر من العام الماضى اثر الحملة العسكرية على كركوك و دوز و أطرافها و ما تبعتها من مآسى.
في اول الامر بالأحرى منذ ان تم إقرار الدستور الدائم 2005 كانت المشكلة مادة (140) بصدد المناطق المتنازع عليها. وهى مناطق كردستانية الحقها صدام حسين اثر التغيرات الإدارية و التي أجراها في محافظات (موصل و كركوك و ديالى) و ثم استحداث محافظة صلاح الدين...
حدد بموجب المادة أعلاه سنة 2007 لأنهاء هذه القضية بعدة مراحل و لازالت المشكلة غير محلولة الى يومنا هذا!! وتراكمت فوقها مشاكل عديدة وحيوية. خلال المدة المنصرمة كمشكلة (بيشمركة) و موقعها و دورها. ومشكلة الغاز و النفط ... الخ. وثم أقدمت حكومة نورى المالكى على ـاسيس جيش خاص سمي بقوات دجلة, وكان الغرض منه الهجوم على أربيل و فرض السلطة المركزية!! ولو لم تقم فلول (داعش) مهاجمة العراق. كانت تحدث مواجهات دامية بين قوات الإقليم و القوة المذكورة!!
ثم تلتها عملية قطع رواتب موظفي الدولة في إقليم كردستان ... وهى مستمرة الى يومنا هذا!! وكان الغرض منها كما يقال ـ نورى المالكى ـ في حينه "لينتفض الشعب لأسقاط حكومة الإقليم" . ولكن الشعب لم ينتفض ضد حكومته!!
جرت خلال السنوات العشرة الماضية عدة لقاءات و على مستويات مختلفة ولجان اختصاص من أجل حل تلك المشاكل ولم تسفر ألى أية نتيجة. بل أدت الى تفاقم العلاقات. بل الى شبه قطيعة منذ ثلاث سنوات بين الحكومتين بسبب تعنت الحكومة المركزية!!
هذا بالرغم من الدور البطولى الذى أداه قوات البيشمركة و بشهادة كل العالم. ضد الغزاة (الدواعش) و الانتصارات التي احرزتها لغاية تحرير مدينة (الموصل)...
واذا رجعنا الى الماضى نقول رغم ان حكومة إقليم كردستان (بل و مدن و جبال كردستان) كانت ملاذا و موطنا و مساندنا لقوى المعارضة العراقية لنظام البعث منذ عام 998 ولغاية 2003. ومن بيت تلك الأطراف (حزب الدعوة) الحاكم منذ 2004!!
ان المواقف المذكورة أعلاه وما خلقتها من مشاكل و أزمات مختلفة في الإقليم. أجبرت إدارة الإقليم التفكير الجدى في مستقبل الشعب الكردى في العراق. والفدرالية التي بدأت تفقد محتواها على كل المستويات.. فجاءت مسألة الاستفتاء اى لاخذ رأى اشعب الكردى في تقرير مصيره. في تعين مستقبله والخروج من الازمات المفروضة عليه.. فأقاموا الدنيا وأعقدوا منعا لأجرائها!! ووقفت الدول الامبريالية الطامعة في ثروات و أسواق العراق وفى مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية الى جانب الحكومة المركزية!!
و عندما تم اجراء الاستفتاء في 25/9/2017. وأعلن أكثر من 4/3 من المصوتين عن تأييدهم لخروجهم من المآزق والمآسى المفروضة عليهم. أرسلت حكومة بغداد الجيش و الحشد الشعبى لاحتلال مدينة كركوك و دوزخورماتو و تشريد ما يزيد على مئة ألف من سكانها. وقتل العشرات من المواطنين العزل. ومن ثم فرهدة بيوت و دكاكين سكان اكراد و هدم و تهجير ما لا يقل عن الفيى دار و دكان العائدة للأكراد.... الخ.
وتجرى حاليا على قدم و ساق عمليات التعريب في تلك المدن و القصبات. وقد ورد في الانباء ان أكثر من الف و أربعمائة عائلة من سكان وسط و جنوب العراق قد زودوا بتذاكر خاصة تخولهم الانتقال و السكن في مدينة كركوك!!
لم تكتفى حكومة بغداد بل واصلت فواتها الهجوم من بلدة (بردى) آلتون كوبرى الى أربيل و شمالا الى مفرق أبراهيم خليل للسيطرة عليهما. الا ان قوات ال(بيشمركة) تمكنت من سد تلك الهجمات وردتها الى الخلف.
رغم كل ما ذكرت قامت حكومة الإقليم ومن أجل ألا تراق المزيد من الدماء. بعدة خطوات إيجابية. لتجميد نتائج الاستفتاء و أبدت استعدادها لتسليم عائدات النفط الى الحكومة المركزية. و اقرار قرار المحكمة الفدرالية و السماح بأشراف الحكومة المركزية على المنافذ الحدودية... الخ كذلك من اجل الدخول في مفاوضات إيجابية لحل المشاكل المتراكمة القديمة و الحديثة.... الا ان الحكومة الاتحادية لم تجب عن تلك المطالب حتى التي ترد من الدول الكبرى. و الرئيس الفرنسي بالذات .. و لازالت تماطل مع فرض حصار اقتصادى على الإقليم. بسب عدم دفع رواتب موظفي الإقليم و غلق المنافذ الحدودية مع الدول المجاورة واغلاق مطارى أربيل و السليمانية.. والحبل على الجرار كما يقال !!!
فآخر حجة لحكومة (حيدر العبادى) بشأن بدء المفاوضات هي أن تكون في الإقليم حكومة تمثل جميع الاطياف و يجب ان ينبثق الوفد المفاوض من هذه الحكومة. أي أنها لا تريد التفاوض مع الحكومة الحالية في الإقليم رغم انها تحظى بثقة البرلمان الكردستانى العامل حاليا. هذا مع ان الحكومة المركزية على علم تام بالخلافات القائمة بين حركة التغيير و الجماعة الإسلامية من جهة وبين الحزب الديمقراطى الكردستانى من جهة ثانية. وكذلك على علم تام عن طريق بعض المتعاونين معها بما يجرى الخلافات في صفوف الاتحاد الوطنى الكردستانى و أخيرا و ليس آخرا ربطت الحكومة المركزية المفاوضات بشرط آخر هو ان تعود آبار النفط داخل الإقليم و جميع المنافذ الحدودية ـ الكمارك ـ و كذلك السيطرة على المطارات في كردستان قبل الشروع بالمفاوضات.
فماذا يمكن ان نصف او نسمى مواقف حكومة السيد عبادى من الفدرالية وحكومة في إقليم كردستان.




#أحمد_حامد_قادر (هاشتاغ)       Ahmed_Hamid_Qader#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وصلت خطوات تشكيل الدولة الكردية الى مرحلتها الأخيرة؟
- هل سيكون مصير هذه المبادرة كسابقاتها؟؟
- لخدمة من يتواصل العمل لتفكيك الفدرالية؟؟
- كيف ولماذا وقعنا في هذه الازمة السياسية و الاقتصادية الخانقة ...
- التحالفات السياسية بين الاحزاب الكردستانية سابقا و حاليا
- قضية الاستفتاء أو ال (ريفراندم) فى الاقليم كوردستان
- هل ستمنحنا أمريكا الاستقلال الذى ننشده؟
- الاْزمة المالية فى اقليم كوردستان تتحول الى أزمة سياسية
- أقليم كوردستان العراق الى أين؟
- ماهى الصلة والروابط بين الستراتيجية الامريكية والحرب الدائرة ...
- هل ان نزع السلاح عن PKK هو لحل المسألة الكردية فى تركيا أم ل ...
- ما هكذا تحارب - داعش- أيها السادة!! القسم الثانى و الاخير
- ما هكذا تحارب – داعش – أيها السادة!!
- الدولة الكردية المستقلة حق مشروع ولكن؟!
- قصة تشكيل حكومة اقليم كردستان العراق
- التفاوض البناء هو الطريق الامثل
- هل بالامكان اخراج العراق من هذا المأزق؟؟
- الى ماذا ترمى هذه الظواهر و الاحداث فى العراق
- التيار الديموقراطى و موقف اليسار الكردستانى منه
- الانتخابات القادمة والطريق الصحيح الى الفوز


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حامد قادر - بماذا يمكن أن نسمى أو نوصف مواقف بغداد تجاه إقليم كردستان؟