أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد امباركي - أعشق طفولتي حتى الثمالة...















المزيد.....

أعشق طفولتي حتى الثمالة...


محمد امباركي

الحوار المتمدن-العدد: 5732 - 2017 / 12 / 19 - 22:51
المحور: الادب والفن
    


لما أزورها بين الفينة و الأخرى تنقلب أحاسيسي و أفكاري رأسا على عقب...تنتابني رغبة شديدة و لذة أشد في الارتماء في أحضان الماضي متوسلا للتاريخ أن يرجع الى الوراء و يتوقف قطاره عند محطة ما قبل الفراق..و عندما أجدني عاجزا عن تحقيق هذا الحلم أنزوي الى ذاتي الجريحة بعشق الأمكنة و ناس الأمكنة...و أشرع في " الفكابونداج " Vagabondage بين الأزقة و الدروب بدون تخطيط مسبق...أزور المكان حيث الكتاب الذي كنت أتردد عليه أنا و شقيقتي الأكبر مني...اختفى الكتاب منذ زمن بعيد ..كان مجاورا بل لصيقا لمحطة كهربائية ( الخزنة )...لا تسعفني الذاكرة في استحضار التفاصيل و كل ما بقي عالقا في ذهني هو سلطة الفقيه وولعه بالبراد الذي كنا نحن مريدي الكتاب نتناوب على توفيره...أحاول فقط أن أتذكر ماذا تعلمت في الكتاب على يد فقيه مختف داخل جلباب واسع لا تظهر منه سوى يد تلوح بعصا طويلة تملك قدرة سحرية عجيبة على بلوغ الأبعد؟....تعلمت كتابة الحروف على اللوح الخشبي و حفظ سور من القرآن ؟..نعم...لكن أعرف الآن أن شقيقتي الأكبر مني
و المقيمة الآن بفرنسا لا تعرف كتابة اسمها...إذن ماذا تعلمنا ؟.هل من الممكن أن تكون شقيقتي معيار للقول أني خرجت بخفي حنين من الكتاب..؟ لا أدري...كل ما أعرفه أنه كلما تمردت على الكتاب ملوحا بالمغادرة نتيجة العصا السحرية، كلما كانت أختي تنصحني بالصبر تفاديا لغضب والدي الذي كان ينظر إلى الفقيه منبع الصواب و الفضيلة و لا أحد فوق الفقيه غير الله...فكنت أتساءل في أحيان كثيرة هل الفقيه منتدب من الله كي يفصل الخطأ و الصواب على مقاسه مستعملا عصاه " المقدسة "؟.
لحظات متعة كبرى تحتل كل دواخلي لما أقف عند باب أول مدرسة ولجتها...أتردد كثير على الزقاق الذي توجد به حيث اليافطة مكتوب عليها " مدرسة الليمون "...أتأمل اليافطة حتى يخيل إلي أنها تشتكي من نظراتي و تتوسل إلي أن أدعها و شأنها...فأزداد إصرارا على التأمل نشدانا لماضي لا يفارقني ظله...ربما أنا حبيس هذا الماضي لأني عاجز عن الذهاب الى المستقبل أو خائف من الآتي...أتأمل اليافطة بطريقة صوفية دون الرغبة أو القدرة على ولوج " المدرسة " التي تكاد تتحول عندي الى مكان مقدس تضاهي قيمته الرمزية مقام الأولياء الصالحين محج الناس طلبا للبركة أو الشفاء أو الزواج أو الرزق...فتغمرني قشعريرة شديدة الوقع على جسدي النحيل لما يقف أمامي مزهوا كابوس الرعب الذي ينتابني و أنا ممدد في عز البرد القارس على طاولة باردة تحت وابل من الضرب على قدمين صغيرتين عاريتين لأني عجزت عن إنجاز تمرين في الحساب أو شكل قطعة نص أو ترديد سورة من السور أو حديث من الأحاديث...القدمين الصغيرتين النحيفتين العاريتين لسان حال العوز و القهر و تقاسيم عنف اجتماعي تغذيه هشاشة الأحذية و طول المسافات المقطوعة مشيا بين المدرسة و الدوار...بعد انتهاء وجبة " الفلقة " يطلب مني المعلم أن أعاود إنجاز التمرين بالمنزل كي يصححه في اليوم الموالي و إلا سأكون لقمة سائغة للشعور بلذة الإذلال.....
بينما الفرحة تغمر دارنا لأن خالتي " الزهرة " حلت ضيفة علينا في ليلة شتوية من ليالي يناير الباردة الطويلة...خالتي " الزهرة " مصدر خير و بركة لأنها تملك ابتسامة ملائكية تعكس طيبوبة متدفقة رغم ضيق اليد و قهر العنوسة...لم يفارقني الشعور بالهزيمة أمام أسئلة التمرين و ترقب عقاب لا يقدر جسدي النحيف على تحمله لكنه لن يرقى إلى درجة العقاب النفسي الذي أحاط بي لما أعلن أستاذ الفيزياء في القسم الأول من الإعدادي أني أخف وزن في الصف بمقدار 28 كلغ...أصبحت مثار سخرية جماعية تواطأ فيها أستاذ الفيزياء و تلامذة الصف...منذ ذلك الحين و أنا أكره الفيزياء و أساتذة الفيزياء و طلبة الفيزياء...الآن أعي فقط أن الفيزياء ضحية ظلم تاريخي من طرفي أنا الذي لم يفهمها و لم يسعى إلى فهمها فقط لأنها عرت عن حقيقته الفيزيولوجية فقرر الانتقام منها بهجرها إلى الأبد...في أحد أيام شبابي و أنا طالب جامعي حكى لي صديقي أن أستاذ الفيزياء داهمه داء السكري فأحسست بمتعة عميقة كأن لعنة الانتقام ظلت تسكنني رغم مرور السنون.
من الغريب أنه أمام حيرتي و عجزي عن إنجاز التمرين و استحضار مشهد " الفلقة " و نظرات المدرس و التلاميذ لم أجد ملاذا في تلك الليلة الشتوية غير الاستنجاد بخالتي الزهرة التي لم تتمدرس أبدا في حياتها التي عاشتها بالجبل حيث مسقط رأس والدتي ...جبل " بني وكلان" و بالظبط " أيذال " بالأمازيغية. ربما هذ الاسم قريب من " أكدال"...ما الصلة بينهما؟ لا أدري..كل ما أعرفه عن الجبل و الذي لم تفارقني صورته هو الحقول الصغيرة المكسوة بفاكهة البرقوق الكبير الحجم فيه الأصفر و الأحمر الذي انقرض و حل محله برقوق نحيف لا يجمعه بالبرقوق سوى " علفة " ...حقول مجاورة لغدير متدفق من مياه صافية لامعة كأنها مخصصة لإرواء عطش الآلهة...بقدر عشقي للغدير و السباحة فيه طول النهار بقدر انشغالي بسؤال ظل يلاحقني : ألم يسبق لأهل " أيذال " أن قدسوا الماء ؟ ألم تحط طقوس مارسها هؤلاء تعبيرا عن دهشة وغرائبية إزاء الصفاء الإلهي لتلك المياه، ومن جهة أخرى امتنانا لها لأنها مصدر بقائهم وعيشهم؟ ...
كيف كان موقف خالتي الزهرة لما طلبت منها المعونة للقيام بواجبي المدرسي؟... خالتي " الزهرة " التي اعتقدت أنه ببركتها و ابتسامتها الملائكية قادرة على حل ما لا يحل...حدقت في وجهي مليا و انفجرت ضحكا مخاطبة بلهجة أمازيغية شياجة أفراد أسرتي الممتدة ( والدي و 12 فردا منهم 5 ذكور و 7 إناث ) : " قلم..قلم..إييعب مسم يدنز خي ؟ ( أنظروا الى العفريت كيف يستهزأ بي ؟ )..نتش ما غريغ أبعدا...؟ ( هل ولجت أنا يوما المدرسة ؟ )...
ماتت خالتي الزهرة منذ 20 سنة...أنا متأكد أنها ظلت تفتخر بي بل و تعشقني لأني ربما دون أن أعي ألهتها...كم كانت تبدو سعيدة لما تسمع والدتي " منانة " تناديني " محمد ينو " ( محمد ديالي )...أنا الوحيد من أصل 12 فردا كانت تناديه أمي هكذا...أمي التي رحلت منذ أربع سنوات كانت تحمل كنية عائلية برمزية كبيرة..." بورعدة "...من الرعد..و الرعد قريب المطر...ربما هذا سبب من أسباب سؤالي الأسطوري حول التاريخ الطقوسي البعيد أو ما قبل التاريخ لناس " أيذال"...المهم عشقت هذا الاسم حتى نشرت – و أنا شاب متعلم – مقالا حول " جدلية السياسي و القدسي أو علاقة العنف المادي بالعنف الرمزي" بجريدة " المنظمة " بتوقيع محمد بورعدة....
استمتعت مرة أخرى بمرارة وجبة دسمة من " الفلقة " و كررت السنة...آنذاك تيقنت أني لم ولا أستحق المدرسة لأني لم أولد إلا لأرعى و لطالما فتحت عيناي على أم و إخوة يقضين جل أوقاتهم في الرعي أو في الإسطبل بين تغذية الماشية و التنظيف و حلب البقرة الوحيدة العزيزة على والدي الذي ظل يحيطها برعاية خاصة الى أن غمضت عيناها الى الأبد...اكتشفت تعلق والدي بها لما تزامن مرضي بوعكة صحية ألمت بالبقرة...سارع والدي الى إحضار الطبيب البيطري و خضعت أنا لحصص علاجية بالعرعار و الزعتر....لما يتذكر هذه الواقعة يبتسم بطريقة توحي أنه غير نادم أبدا...والدي كان أجيرا بشركة لصنع الكحول و في نفس الوقت امتهان تربية الماشية...أنا أيضا كنت أشتغل في الشركة خلال موسم قطف العنب و أنا يافع..كذلك إخوتي...كنت مكلفا بقياس السكر و درجة حرارة الخمور المعتقة المخزونة في " الزنفور" لأني متعلم و نحيف البنية و لا أستطيع مزاولة أشغال مضنية التي غالبا ما كان والدي يخصصها لشقيقي الأكبر مني و الآخر الأصغر مني سنا...لا زلت أذكر كيف كان والدي معتدا بعمله لا يكترث بملاحظات بعض الجيران و الأقرباء في محيط متسامح ...كان يعتبرها نفاقا و حسدا على مكانته المادية و الرمزية التي راكمها طيلة 40 سنة من العمل الى أن فوجئ بعد حصوله على التقاعد بإدارة الشركة تطلب منه الاستعداد لزيارة الديار المقدسة....تارة يبدو مسرورا لأنه أخيرا تتحقق له أمنية رؤية قبر النبي...حلم لن يرى النور بأجرة لا تكفي لسد رمق أفواه مترامية هنا و هناك...و تارة أخرى يبدو شارد الذهن لأنه سيحج بأموال حرام....ظل يتردد على الفقهاء....أغلبهم كان حافظا للقرآن بطريقة شفوية حاضرا في مناسبات الفرح أو الوفاة دون الانشغال بالفتوى و الإفتاء.. حج والدي في الأخير...
حينما أقف عند لحظة تكرار السنة الأولى من الابتدائي و يقيني أني لست أهلا للتعليم...لا أستطيع شيئا غير التساؤل عن كيف لطفل قروي ظلت لغة تخاطبه الأسري هي الأمازيغية ليعاقب بعد ذلك في فضاء مدرسي على ذنب لم يقترفه ؟...هل من السهل تعلم لغة جديدة كالعربية في ظرف زمني قصير و قياسي لا يراعي شروط التنشئة الاجتماعية لذلك الطفل الأمازيغي أب عن جد؟...ربما هذا هو الدافع القوي الذي جعلني أعشق بول باسكون و السوسيولوجيا القروية بالجامعة حتى أني أنجزت بحثا ميدانيا شكل الدوار الذي نشأت فيه مجاله الجغرافي و البشري...إنه نوع من الانتقام من المدرس...نوع من إعادة الاعتبار لذلك الطفل القروي الذي سيظل يسكنني الى آخر رمق من حياتي...ذلك الطفل الذي رغم إكراهات اللسان و العقاب و التكرار المتكرر لم يبرح الرغبة في الرعي و التمدرس...فترات صعبة استحقت أن أنعتها بشيء من المبالغة بسنوات " الرصاص المدرسي "...و ليسمح لي ضحايا سنوات الرصاص باستعارة هذا المفهوم من حقلهم اللغوي الدلالي...حينما أتـأمل شريط أول احتكاك لي بالمدرسة و بالذي تسميه علوم التربية " الفشل الدراسي" أو الرسوب...و كيف كنت قاب قوسين من الانقطاع لولا بعض الصدف الجميلة و خاصة تفتح ذهنيتي المهووسة بالسؤال على بعض الكتب " كالأم" لماكسيم كوركي و أمهات المؤلفات في الفكر الماركسي و الثوري ...........فأصبت برجة تحول هائلة كأنه أخذت شخصا و استبدلته بآخر...أصبحت مدمنا على القراءة و الحلم بالثورة....و لا زلت...ربما رفضا لطفولة قاسية أو حلما بطفولة لم أعشها...بطفل له غرفته و محاط بلعبه التي تجعله لا يرى العالم إلا طفلا...أو شعورا بالنقص إزاء بقرة تتمتع بتطبيب حرمت منه....أو رغبة في الانتقام من نظام مدرسي شكل فيه العنف المادي و الرمزي اللغة السائدة...أو ربما لأني ترعرعت وسط أسرة ممتدة فترسبت في ذاتي رغبه دفينة في التمرد و إعلان قدرتي على الوجود ...



#محمد_امباركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظارة السوداء لن تصمد أمام حراك الريف.
- الداعشية و - البلوكاج - الثقافي
- النساء في خدمة الرجال انتخابيا !! ... قراءة أولية في الحضور ...
- المرأة ليست قضية فقهية...
- ثلاث ملاحظات بصدد الوضعية السياسية في المغرب على ضوء الانتخا ...
- العلمانية.... حاجة متجددة و حوار مستمر...
- الانتقائية، عطب بنيوي في تنظيمات -الإسلام السياسي..-
- العلمانية و المرجعية الكونية لحقوق الإنسان
- حركة 20 فبراير : وجهة نظر عشريني...
- من حقكم الدفاع عن -مرسي-.. لكن ارحموا العلمانية من سوء الفهم ...
- الربيع المصري المفتوح...
- دفاعا عن العلمانية :
- تثاؤب البشر في زمن التيه..
- العلمانية ليست بالضرورة موقفا مضادا للدين..نحو تقويض بعض أسس ...
- حركة 20 فبراير : أسئلة من أجل الفهم و قضايا لنقاش
- في الحاجة إلى دليل المناضل
- المغرب: الديمقراطية قطرة - قطرة أو المأزق التاريخي للدولة ال ...
- محمد بوكرين: معتقل الملوك الثلاثة ...(مقال مترجم عن أسبوعية ...
- مساهمة في قراءة بعض رسائل السابع من شتنبر 2007 .
- السياسي والمقدس أو علاقة العنف المادي بالعنف الرمزي


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد امباركي - أعشق طفولتي حتى الثمالة...