أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة رواية -وجع بلا قرار- للكاتب الأسير -كميل أبو حنيش- وذلك في دار الفاروق















المزيد.....

مناقشة رواية -وجع بلا قرار- للكاتب الأسير -كميل أبو حنيش- وذلك في دار الفاروق


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 20:39
المحور: الادب والفن
    


مناقشة رواية "وجع بلا قرار" للكاتب الأسير "كميل أبو حنيش" وذلك في دار الفاروق
ضمن الجلسة نص الشهرية التي تعقدها دار الفاروق تمت مناقشة رواية "وجع بلا قرار" للروائي الفلسطيني كميل أبو حنيش الصادرة عن المكتبة الشعبية في العام 2017 وذلك في 180 صفحة من القطع المتوسط.
وقد افتتح الجلسة الروائي "محمد عبد الله البيتاوي" موضحا أن الاهتمام بالأسرى لا يقتصر فقط في تقديم العون المادي فقط، بل هناك مجالات أخرى تتمثل في الاهتمام بما ينتجونه من أدب، سواء أكان ذلك من خلال نشره وتقديمه للجمهور، أو من خلال تناوله بالتحليل، وبهذا نحن نكون قد قدمنا ما هو مهم ومطلوب منا، بحيث نوصل رسالة بأن أسرانا ليسوا إرهابيين، بل هم كتاب ومبدعون فمنهم الشعراء ومنهم الروائيون.
أما فيما يتعلق برواية "وجع بر قرار" فقد كتبت من داخل المعتقل، في قلب زنزانة المحتل، لهذا سوف نحمل بعضا من ملاحظاتنا على الأخطاء للناشر وليس للكاتب، الذي يبدو لي وكأنه لم يهتم كما يجب في مراجعة النص قبل دفعه إلى المطبعة ، فهناك كثير من الأخطاء في الترقيم والطباعة وغيرها، كان يمكن معالجتها قبل تقديمها للقارئ وأنا إذ أحمل المسئولية للناشر لأنه من غير الممكن للكاتب أن يقوم بمراجعتها وهو يرزح في زنزانته، بعد أن أخرجها من داخل جدران المعتقل بوسائل بدائية، ومع هذا تبقى الرواية ممتعة ونجد فيها ما يشدنا إلى المشاعر الإنسانية، فليس من السهل تقديم عمل روائي يدخلنا إلى مكامن النفس الإنسانية بهذا الشكل، ويكون الكاتب معتقلا.
ثم فتح باب النقاش فتحدث الشاعر "جميل دويكات" فقال: أن هذا العمل يجمع ما بين سيرة ذاتيه وسيرة غيرية ملتفتان حول بعضهما بعضا، فشخصية الراوي تتداخل مع شخصية "علاء" ، بحيث نجد أن هناك تعاطفا من قبل هذه الشخصية مع شخوص الرواية، ونجد في الرواية حالة المعتقل، ومشاعر الحب، والحزن، وطريقة سرد الاحداث تجعلنا ننسجم معها، لهذا فهي تأخذنا وتجعلنا ننسجم معها، لأنها بالتأكيد جميلة وسلسة، واستطيع القول بأنها أمسكتني من تلابيبي فكلما أنهيت فصلا وجدت نفسي أجري خلف الأحداث لأعرف ما يتبعها، فهي تستحق الاحترام لما تطرحه من مشاعر إنسانية.
أما الأستاذ "سامي مروح" فقال، كنت اتوقع من كاتبها أن يقدم تنظيرات عن الصمود والمقاومة وخلافه، لكنه فاجأني ايجابيا عندما وجدته يتناول قضايا إنسانية، مشاعر الإنسان عندما يفقد والدته، مشاعر الإنسان عندما يحب، كيف يتجاوز عن الأذى ويصفح عن الآخرين، وإذا كان هناك تعدد في الشخصيات، إلا أن لغتها كانت واحدة، متقاربة فيما بينها، فهي أقرب إلى المدرسة الاشتراكية، وأما دور المرأة وأثرها فهو حاضر وفاعل في بطل الرواية "علاء" وقد قدمها الراوي بشكل ايجابي رغم قسوة "سهام" زوجة الأب، التي تعاملت بقسوة معه ومع أخته "كوكب"، وجاءت الرواية في النهاية بكائية، خاصة ما يتعلق منها ب"أنهار" حبيبة "علاء" حتى أن القارئ لم يفاجأ بنهاية العلاقة التي جمعتهما من خلال القول الذي جاء على لسان "كوكب" لعلاء": "بأنها لا تستحق حذاءك"كمحاولة منها للتخفيف من وطأة الخبر عليه، وفي النهاية أقول ان من يكتب مثل هذا النص في داخل المعتقل لا بد أن يكون مبدعا ومتألقا.
أما الاستاذ "محمد شحادة" فقال ننحني أمام الكاتب وأمام هذه الرواية لما تقدمه لنا من ولوج إلى ما هو داخل النفس الإنسانية، ولما أحدثته من متعة لنا، فدائما علاقة الحب تفرحنا وتقربنا من النص، خاصة إذا استطاع الراوي أن يوصلنا إلى ما كان داخل العقل الباطن لشخصياته، فعلاقة "علاء" بأخته، و"بسهام" زوجة الأب و"بأنهار" قدمت بشكل مقنع وممتع، لأنه أدخلنا إلى داخل الشخصيات واستطعنا أن ندخل إلى نفسياتها الداخلية.
ملاحظاتي على الرواية أن هناك أخطاء في الترقيم والنحو والطباعة، كان يمكن تلافيها لو كان هناك بعض التريث قبل طباعتها وتقديمها للجمهور.
كما أننا نجد بطل الرواية "علاء" يتداخل مع شخصية السارد، بحيث نجدهما يتحدثان بذات الهم والمشاعر وبذات اللغة.
أما الروائية "عفاف خلف" فقالت: هناك عدم توافق بين صورة الغلاف التي تشير إلى حالة الانكسار وبين مضمون الرواية، فحركة اليدين في الصورة تدلان على مقدار الضغط الذي يمارسه "الأسير" بحق ذاته، لهذا يمكننا الاستنتاج أن الغلاف كان بعيدا عن المضمون وأن من قام بتصميمه لم يكن قد قرأ الرواية وكان من اجتهاده الشخصي.
أما فيما يتعلق باللغة، فهناك العديد من الأخطاء الإملائية والنحوية، وأنا احمل الناشر مسؤولية ذلك، إذ كان من واجبه كمحرر أن يتبع هذه المسائل، فالكاتب لا يمكنه متابعة النشر والوقوف عليه لأنه معتقل. اللغة السردية جاءت متوسطة تجمع بين الفصحى والعامية، لكنها كانت لغة سلسة ومتناسقة، لكن هناك هوة في السرد تتمثل في الجمع والخلط بين شخصية الراوي وشخصية بطلها "علاء" ، ونجد أحيانا الراوي العالم الخبير بكل شخصياته، كما هو الحال في هذا المقطع: "مضت أيام على هذه الحال، ألمس لديه رغبة بالاقتراب مني والتعرف إلي عن قرب، كلما نأيت بنفسي عنه كلما اشعل رغبة لإعارته انتباها من جانبي" ص12، من الواضح ما يعتري اللغة من خلل في نهاية الجملة، الأمر الذي يعني أن الكاتب يحاول أن يحمل لغته ما هو فوق طاقاتها انتصارا "للجمال".
وبالمجمل أقول أن الكاتب قدم نصا غنيا كان بالإمكان أن يكون أبدع مما قدم لنا، وكنت أتمنى لو حدثنا عن تجربة الاعتقال وأساليب التحقيق.
أما "رائد الحواري" فقال أن أهم ما في هذه الرواية أننا نستطيع أن نلمس العقل الباطن للكاتب من خلال الشخصيات والأحداث التي قدمها لنا، فالميل تجاه المرأة المتمثل في الأم والأخت والحبيبة وحتى زوجة الأب رغم قسوتها عليه في البداية تجعلنا نتأكد بأن هناك انسجاما وصدق فيما يحمله "علاء" من مشاعر للمرأة، أما فيما يتعلق بعملية السرد فهناك تداخل بين الراوي وعلاء وهذا اضعف بنية السرد وتحديدا طبيعة ودور كل منها.
وفي نهاية النقاش تم تحديد موضوع الجلسة القادمة، والذي سيكون كتاب "مبكر هذا يا فتى" للكاتب "سامي الكيلاني" حيث سيناقش الكتاب يوم السبت الموافق 30/12/2017 في دار الفاروق في تمام الساعة الثالثة، ولمن يريد المناقشة يمكنه الحصول على الكتاب من دار الفاروق.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والاتراك في رواية -وردة أريحا- أسامة العيسة
- تجاوز المألوف في كتاب -ملامح من السّرد المعاصر- قراءات في ال ...
- الأمة في قصيدة -الحمامة والعنكبوت- تميم البرغوثي
- مناقشة ديوان -خروج من ربيع الروح- للشاعرة ابتسام أبو شرار
- مناقشة ديوان -خروج من ربيع الروح-
- الثقافة الدينية في ديوان - خروج من ربيع الروح- ابتسام أبو شر ...
- الاتجاهات في قصيدة -مصرع انكيدو- عبد الجبار الفياض
- إسرائيل المصنوعة في رواية -قط بئر السبع- أسامة العيسة
- الشاعرة والإنسانة في كتاب -الرحلة الأصعب- فدوى طوقان
- بيضة التمساح مرة أخرى
- الفاتحة السوداء في قصيدة - يا موتنا مت مثلنا- يوسف عمر خليفة
- مناقشة مجموعة قصائد للمرحوم الشاعر الفلسطيني التشكيلي توفيق ...
- البحر والمرأة والثورة في ديوان -العبور إلى الضفة الأخرى- توف ...
- بدايات أدب السجون -تحت أعواد المشانق- يوليوس فوتشيك
- القصيدة العابر للشخصيات -قم حين موتك- عمار خليل
- الأسطورة في قصيدة -تموز والشيء الآخر- فدوى طوقان
- الفاتحة البيضاء في قصيدة -شهداء الانتفاضة- فدوى طوقان
- مناقشة مجموعة -عندما تبكي الألوان- في دار الفاروق
- استنساخ الاشتراكية في رواية -آن له أن ينصاع- فارس زرزور
- أهمية الفانتازيا في قصة -عرس في مقبرة- علي السباعي


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة رواية -وجع بلا قرار- للكاتب الأسير -كميل أبو حنيش- وذلك في دار الفاروق