اعذروني أنا انهزامي وأحسدكم على شجاعتكم

أكرم الصوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أقر أنا الموقع أدناه وأعترف بأنني إنهزامي أمام هذه التضحيات العظيمة التي تناضل وهي تدرك عدم تكافؤ القتال .
إنهزامي أمام "انتصارات" 17 حزب وحركة وفصيل .
إنهزامي أمام تضحيات ليس وراءها هدف وبرنامج سياسي واضح وفريق وطني موحد .
إنهزامي أمام غياب الرؤية لمشروع الحد الأدنى الوطني في أدني مراحل قضيتنا الوطنية .
إنهزامي أمام دماء الأبرياء وأشياء وأشلاء الناس في العراء .
إنهزامي أمام مشاريع الحياة التي تموت قبل الأوان .
إنهزامي أمام هزيمة أب فوق جثة كبدُه في ثلاجة الموتي .
إنهزامي أمام أحياء بالصُّدفة وبالصَّدقة .
انهزامي أمام فقر الناس وقهرهم .
انهزامي أمام دمعة أم فقدت ظلها .
انهزامي أمام الموت بالمفرق وبالجملة .
انهزامي أمام واقع عربي خانع متواطئ مهزوم ومأزوم وواقع فلسطيني مقسوم على تبني الهزيمة .
انهزامي لأني لم أعد أعلم من يمثلنا ومن يمثل علينا .
انهزامي لأننا لم نعد نعرف ماذا نريد ولماذا كل هذا الدم دون ثمن . أقسم أنني وبمحض الألم والوجع والانكسار إنهزامي .. اعذروني . أحسدكم لأني لست شجاع مثلكم ..
يا كل من ينادي بالموت على حدود غزة ولا يموت من الجوع ..
يا كل من لا يوقف هذا البذخ والتبذير في الموت ..
يا كل من كان بخيلا على ابراهيم في حياته ومعاناته ويحارب الآن على تبني رحيله واختيار الراية المناسبة التي تليق بفخامة فصيله ..
أناديكم أشد على أياديكم ألا تبت أياديكم ... أوقفوا إهدار شبابنا ... انتصروا لنا لضعفنا لضياعنا لفقرنا لجوعنا لهزيمتنا لهمنا لمستقبلنا انتصروا لوحدة بقايا الوطن قبل فوات الأوان



توقيع
الانهزامي
أكرم الصوراني

#أكرم_الصوراني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل