أكرم الصوراني
الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 21:44
المحور:
الادب والفن
بنت تائهـة ، تبلغ من العُمر بُؤس عشرة عام ، عدميّة العينين ، قزميّة المساحة ، كثيفة السكان والأحزان ، وفي غالب الأحيان مُقرفصَة حسب الوضع العام ، صارخة من دون مكياج ، ومقرفه عندما تأتيها العادة في حرق فضلاتها دون أن تُمشّط لها البلدية شعر شوارعها والمخيم .. كثيراً ما حاولت وتحاول تقليد ديك غبي يسعى لاكتشاف أسباب عدم قدرته على التبويـض !!
يتيمة ، معقّدة ، مستورة ، ومذكورة في الراديو وفي شريط الأخبار وبالشاليهات وتحت مستوى الشبهات وفوق (آباطها) شعر طويـل ، قدمها يعني (رجلها) اليسار أوسخ من اليميـن ، مفتوحة من الجميع والمعبر فيها مسكِّر يعني (مغلق حتی إشعار آخر) وشايف البحر شو كبير .. عَ الفاضي لو فيروز تغنّي للصبح هيَّا شايفاه صغير .. والدنيا زي المرجيحه وصفقات مشروطة ووفود داخلين ووفود طالعين وجايين يا تراب الوطن جايين وتك تك تك يا أم سليمان وهالسيارة مِشْ عَمْ تمشي وهيَّا مِشْ عَمْ تمشي .. مخروقه ، تعبانه ، زهقانه ، زحمانه ، مسطوله ، مصدومه "بجد ومش بنطـأ .. ولا عايزه ترد" والكلام للفاضلة إليسّا .. بحكو عنها (راس حربة !) مع إنها محكومة بالصّدمة عَ راسها ، معها مغص نفسي ومعيشي ومعرفي وحامله عَ كتفها سؤال "بُكره" إلى أين ؟ وبعدين أو علی رأي عمرو ناصيف علی قناة المنار ماذا بعد !!
"أندر وييرهـا" من سنين بستنی التغيير .. وتقرير المصير .. يا أولاد القمحه حدا فيكم شاف غـــزّة !!
مارس/2015
#أكرم_الصوراني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟