أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - التعايش لا يعني التطبيع














المزيد.....

التعايش لا يعني التطبيع


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5727 - 2017 / 12 / 14 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحصار الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، و الاعتداءات المتكررة لغزة ستزيد من حدتهما بعد قرار جعل القدس عاصمة إسرائيل، و هذا يزيد من تخوف ضياع القدس، و هلاك المدنيين في الوقت الذي ترى فيه إسرائيل أنها الضحية الأكبر، و تواجه حسب اعتقادها تهديدات من قبل الفلسطينيين ، و أن الديمقراطية كما تزعم في خطر، و هي التي تسيطر سياسيا و اقتصاديا على أراضي يعيش فيها سكان عزل، يواجهون الموت في كل لحظة، و قد دعت الحركة الوطنية لمقاطعة إسرائيل إلى مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية الاقتصادية و الثقافية و التعليمية بما فيها الجامعات، للضغط على إسرائيل ، من أجل تحرير القدس، و تحقيق الحرية و العدالة في فلسطين و حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، جاء ميلاد هذه الحركة للتعبير عن كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة الاضطهاد الإسرائيلي في ظل صمت الأنظمة العربية و الحكومات في رد هذا الاعتداء على المسجد الأقصى، و كل الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

من المتناقضات طبعا أن يعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتزامه بالسلام، بعد قراره بجعل القدس عاصمة لإسرائيل، و من المتناقضات أيضا أن يشارك فلسطينيون في مؤتمر إسرائيلي لمعهد الدراسات الأمن القومي الإسرائيلي باسم "التعايش" العربي اليهودي، و إن كان هذا التعايش مطلوب لتحقيق التوافق، لكن التعايش ( من وجهة نظري طبعا) لا يمكن تحقيقه مع دولة استعمرتني و اغتصبت أرضي، و تريد أن تمحوا هويتي و تزيل وجودي من الخريطة، و حتى نعطي صورة واضحة و صحيحة لمفهوم التعايش، فهذا الأخير يتحقق عندما تكون دولة مستقلة تؤمن بالتعددية الدينية و بوجود أقليات، شريطة أن تحترم هذه الأقليات قوانين البلاد التي تقيم فيها، و ماعدا ذلك فهذا التعايش مآله الفشل، إذا قلنا أنه يعني "التطبيع"، ودعوة إلى ترسيخ النظام الاستعماري.

السؤال المطروح بعد ردود فعل الشارع العربي، و خروج الجماهير في مسيرات تنديد بالقرار الأمريكي، هل سيبقى البيت الأبيض الوسيط بين إسرائيل و السلطة الفلسطينية ممثلة في شخص قائدها الرئيس محمود عباس الذي صرح من اسطنبول في جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي أنه لم يعد للولايات المتحدة أيّ دور في عملية السلام، و أنها فقدت أهليتها كوسيط ، و أضاف أنه لن يكون سلام و لا اتفاق قبل الاعتراف بالقدس عاصمة فلسطينية ، و أعلن عن بطلان كل الاتفاقيات السابقة؟ ، و السؤال الذي يلح على الطرح أيضا هو: ماذا يريد محمود عباس من مشروع "صفقة العصر"، هل هو مشروع من أجل الوصول إلى اتفاق سلام مع إسرائيل؟ و إن كان الأمر كذلك، فهل يقبل الفلسطينيون بهذه الصفقة؟، خاصة و أن شعبية عباس بدأت في التراجع، إلى حد أصبح مطالبا بالاستقالة، حفاظا على القدس التي تعتبر كما قال رجب أردوغان "خط أحمر" للمسلمين وهي من المقدسات الإسلامية و لا ينبغي الاعتداء عليها، نقول و للأسف : لن تموت أمريكا و لا إسرائيل في ظل الصمت العربي، الذي بلغ بصمته و خيانته قمة الجبن و الانحطاط و الهوان.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فشلت مؤتمرات السلام في العالم؟
- -لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ العَدَالَةِ وأمِّي لاخْتَرْتُ أمِّي- ...
- في الثابت و المتغير.. أو الصراع المتجدد بين التقليديين و الم ...
- رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين : ما يحدث للروهينجا س ...
- هذا ما قاله أوليفر رُويْ عن الإسلام
- -التعصّب-..البذرة التي أنبتت -الكراهية-
- أعياد الأنبياء ( أو التعايش الديني)
- في الذكرى ال: 185 لمبايعته: الأمير عبد القادر الجزائري كان ذ ...
- الانتخابات و التغيير ( الجزائر نموذجا)
- هكذا يصنع المال سيادة مزيفة
- في اللاَّمُبَالاَةِ..!
- النظام والشعب و نظرية -السّيادة المطلقة-
- هل يحقق الإضراب عن الطعام التغيير في الجزائر؟
- انتهت الحملة الانتخابية في الجزائر و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ
- زعيمة حزب العمال الجزائري: الأفلان FLN انتهى دوره في 1962 بع ...
- ماذا لو طبقنا قانون الغربان في حياتنا اليومية؟
- متى يستثمر الجزائريون في الوقت؟
- الإصلاحات في الجزائر حبر على ورق
- هل القومية في الجزائر عربية أم أمازيغية؟
- لماذا فشل الخطاب الديني الإسلامي؟


المزيد.....




- مهاجمة وزير خارجية إسرائيل لأردوغان يثير تفاعلا بعد إعلان تر ...
- بالصور.. أمطار دبي بعد أسبوعين على الفيضانات
- روسيا تقصف أوديسا بصاروخ باليستي.. حريق ضخم وعشرات الجرحى
- ما علاقة الغضب بزيادة خطر الوفاة؟
- تعاون روسي هندي مشترك لتطوير مشروع القطب الشمالي
- مستشار أوربان يشرح طريقة كسب -صداقة- الولايات المتحدة
- البنتاغون: قوات روسية تتواجد في قاعدة واحدة مع عسكريين أمريك ...
- أكبر جامعة في المكسيك تنضم للاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلس ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.05.2024/ ...
- -لم أمنح الوقت للرد-.. سبيسي يهاجم فيلما جديدا عن -اعتداءاته ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - التعايش لا يعني التطبيع