نعيش الاساطير

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5725 - 2017 / 12 / 12 - 11:54
المحور: الادب والفن
    

1
على ساحل البحر كان الفنار
يضيء ليهدي السفائن
لكنّما الحوت عاد يجوب الشواطئ
بجلد جديد
ليبني القصور الفلل
لتسكنها عصبة من لصوص
مدانة تلك النصوص..
الى ان نغور
في ظلام القبور
2
الام ندور؟
لندرك (قارون) حيث يغور
وتلك السطور
تحت تلك الطواحين مثل الجذور
تغور الى اللب عبر الدهور
عكس دورة افلاكنا
3
كلّ وجه له
مساحيقه
والرموش
الاظافر
والنقوش على
الزند
والكتف
والشفتين
نعيش الاساطير
ام كنّا نحن الاساطير
في الامّة العربيّة
جاء عصفاً جحيماً يهدّ القلاع
وما رفّ هدب الجبان الشجاع
وما كان كان
لنا الامتحان
فيا ربّ نحن عبيدك مثل السنابل تحت الرحى
ومثل القرابين للسادة الحاكمين
4
يا لصوص العراق
حذار فانّ اللهيب
تحت كدس الرماد
يحرّك من في القبور من الميّتين
5
سلاماً لامّتنا العربية ابعث
وللكرد ايّام كان الجحوش
وللكرد والكرد ليس لهم من حدود
مثلما كان ذاك (العراق) الشقي المضاع
تحت مكبس كل السلاطين من آل (عثمان)
كانت تدور الرحى والرحى
بلا سنبل
والنواعير لا ماء كانت تدور
دون اسماك حتّى الشباك
و(بغداد) تحت الرحى
والعراق يجوع
وسادته الحاكمون هنا يلعبون
ميسراً والكؤوس دهاق
بها يقرعون
سورة الخمر تلعب في الرأس
قاعدة الّلعب والبرلمان
أدوات لها
بين جمع السلاطين والامراء
وأصحاب تلك الكروش
نحن نملك شطرنجنا والجيوشإإإ؟
وفي القبضة العربيّة والنجم اخضر
يشعّ على كلّ بيدق اخضر
كالاه من الطين اخضر
كلّ شيء هنا صار اخضر
من العمّة حتى الحزام
كأوراق اشجارنا
فيا ربّ ان امطرت سحبنا
ليكن مطر السحب احمر....
واحمر فاحمر فاحمر
وان كان (كوثر..)
6
وللسادة الاكرمين لهم لونهم
كلون الطيور المدجّنة الفارسيّة
بينهم نحن كنّا الضحيّة
لكلاب من الداعشيّة
وقطيع من الغجريّة
..,..,..,..,..

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل