أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الباريء














المزيد.....

الباريء


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 01:14
المحور: الادب والفن
    



في مدار أسماء الله الحسنى
في البدء كان الكلمة
وكان عرشه على الماء
الباريء
كل الأشياء
من عدم قبل شهيق الدهر
وقبل زفير العصف لتأريخ الأزمان
قد كان السر يغلف سّـر الســر
في الليل وما يحوي الميدان
نفحات الــزهر
وتقلب في الألوان
في ظلك يا رحمن
ما شئت تكون خلال مشيئتك الأطوار
وأحافـــير الأدوار
في نار الثلج وثلج النار
تمنحنا الشمس الدفء
وتعطي النور وتهزم أرتال الديجور
يا نور النــــــــور

باركت الطين وباركت الينبوع
باركت البذرة يوم الجــوع
في صمت الجذر وصمت القاع
ما ضم الرمل وضم الجـــذر
سبحانك حين خلقت فأعطيت الأشياء
بصمات الطين ليوم الديــــــن
خارطة في التكــــوين
من بدء النشأة والاصفار
تتصاعد كالينبــوع حروف النـــور
من يوم المهبط للديجور
يا فيض الدهشة والأسرار
تتوالى بالأنوار
مذ فاض الشوق بعطر القلـب
لصلاة القـــــــرب
حيث الملكوت يدور
كطيور الحـــب
وقناديل الأسحار
ومجرات الأسرار
سبحانك يوم النشر
ويوم البعث وأيام التقويم
سبحانك في التأخير وفي التقــــــديم
من قبل دبيب النمل لبدء البدء

وقبل نمو العشب تفتحت الآمال
وتقاربت الآجــــــــــــال
مذ يهوى النجم لأسفار تطـــوى
في ليــل المهـــــــــــوى
تتبلور داخل ذاك الرحم..،
وداخل ذاك المثوى

2

في المبعث والبــــــــــــــلوى
سبحانك مذ صورت فجاء كمال الصورة في الأحياء
في الظاهـر منها والبـــــــــــاطن
يتفتح زهر النار بقلب الثلج وقاع الغـــــار
يا قوس اللغز ويا سهم الأقــــــــــدار
يقتبس الحلم وتذوي اليقظة في التيــــــار
مذ دار الفُلك وعام العبــــــد
مذ لامس بالقدمين حقول اللؤلؤ والمرجان
هذا الإنسان الماخر موج الهـم
من يوم المهد ويوم اللـــحد
يختزل الدرب ويرسم خط العمر
في لوحة هذا الكون
يتقلب كالحربــاء

لوناً عن لـــون
مذ صَعّر خد الكبر وجاهر بالتجديف
مذ ألِفَ الردة والتحريــــف
مذ دار خلال الثلج خلال النــار
كالفُـلك الأعــــــمى 3
في البحر المتخم بالظلمات
كل الآيات نجوم تشرق في الآماد
تحت الأفلاك وما خلف الأفلاك من الميزان إلى زحل
من أدنى المخلوقات الى الإبــل
رب اخلع ضرس الشـــر
واغرس بالجمر النقمة في المقـل
واحرق أغصان المكر بنار المكر
فلعل مع الأمطــــــار
تغتسل النفس وتخـــرج من خلف الأســــوار
أسوار الطـــــــين
بقميص النـور وعشب الطهر
منذ كتم السر لـذاك الجهـر
في الصحوة حيث يخط كتاب الروح بـــدمع العـين
في الجلد وفوق شغاف القلـــــــــــب
في الجسد الطين الجسد المحور
ما بين الدرّ وبين الجـوهر
ينشرح الصدر ويسمو حرير الـــــــــروح

في الحضرة يا رحمــــن
في بعد القــــــرب
من حرف البـاء لحرف الألف
من حرف الراء لحرف الياء ونور الهمزة من انوارك يا رحمن
كالأنجم للأحياء لمن في الأرض من العميــــان
في الزمن الغارق في الأحزان وفي الأرض الجـرداء
تصطف طوابير الأحـــــــياء
عند الأبواب الخضر ونور الرحمة والغفران
في الأرض من الفقراء 4
فقراء الــــعوز
في الحضرة يا سبوح
من قبل القبل، ومن قبل الطوفان
من بعد البعد ومن بعد الازمان
يصطف البشر الهائم عبر التيه
تصطف طوابير الأحيـــاء
عند الأبواب الخضر تنث الرحمة كالأمطار
عند الأبواب الخضر جنانك يا غــفار












5



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بينالدانق واللؤلؤ
- السلام
- القوي
- الراوي
- تداعيات من القمة للسفح
- الاناشيد وتسبيحات الطيور
- الازميل وحفر الالواح
- نوافذ النسر
- جمرات لاذعة
- الزاجل والرسائل المنقوشة
- المرتحل
- الأناشيد وتسبيحات الطيور
- المحّارة ودرّة الأزمنة
- تمثال الشمع
- ثمار الرموز
- البحث عن المدينة الفا ضلة
- (الانكسار داخل القوقعة)
- الجذور واضطراب السنابل
- (في النقاط العسس)
- شذرات 6


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الباريء