شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5661 - 2017 / 10 / 6 - 05:07
المحور:
الادب والفن
نوافذ النسر
ا
رأيت من بعيد من نوافذ النسر الذي حلّق للأعال
تلك النجوم الخضر والشهب
وجهي وما تحمله السحب
صرنا بعيدين عن الأوطان فوق ساحل المحيط
وكان ضوء البرق
شريطه الفضّي
يضيء ما حولي وسطح البحر
لم اقرأ الأسماء فوق اللوح
لأنّني غادرت
مدينتي العذراء
هم أجهضوا جنينها
ومنعوا (الخنساء)
عن الانين وعن البكاء
يا اخت (صخر) كلّ عام تولدين ها هنا
في باحة (الوركاء)
2
قوارب الاخوة ترسو ها هنا
قرب جدار تلكم (السفارة)
والنهر يمتدّ الى ما لا ترى العيون
رافقتها في الصيف والشتاء
في عزّها وذلّها
في حبّها وكرهها
ساعة يستبيحها الاعداء
اموت
في طينها ومائها
لأنّني النبتة في حقولها
عشقتها
كعشق (ليلى) حينما يعشقها (المجنون)
ادور حتى ساعة القيام
بين زقاق صبحنا
وساحل الظلام
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟