أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الانكسار تحت القوس














المزيد.....

الانكسار تحت القوس


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5630 - 2017 / 9 / 4 - 22:55
المحور: الادب والفن
    


(الانكسار تحت القوس)
تحرّكت
ثمّ تجرّدت منكسراً
بعد نوم افقت
نهضت
سقطت
فقمت
عموداّ اضأت
انطفأت
وفي الرمل أسري
فتنطحني الريح حتى ظننت
بانّ قروناً
لكبوش تناطحني
غير انّي تراجعت كي استردّ النفس
في النقاط البعيدة كان العسس
يمسكون الحدود
ويخشون ان يدخل
القات..
الحشيش..
بدون جواز سفر
وقد أودعوا في حقائبهم
قطعاً كالحصى والحجر
ومسبحة
وكتاب دعاء
وحقائب مرصودة
تضمّ زجاجات خمر
وفستق اخضر
وبندق احمر
وقصائد عشق
ونثراً تبرعم ثمّ تجذّر
وقلادة شذر
على الصدر تسحر
فلا ضير ان العسس
يحرسون الحدود
يبيعون خارطة للوطن
بسعر زهيد
بهدهد ام ببغاء
بلعبة طفل
من المومياء
انها اللعبة الدارجة
مثلما القطة الهائجة
حين يظهر فأر جديد
على الطاولة
لنرد او الدمنا
ولو كنت من ينهجون العقائد
فسيّان عندي العسس
لقطع النفس
تحيّرت هل انا في حلم
ام انا كنت في يقظتي؟
وفي تلكم اللحظة المبتلات
تحيّرت مما انا كنت فيه
خلعت قميصي
وطفت كعصفور
والجنح من زغب
وثوبي الثقيل
معلّق في مشجب العرب
بليت بحبّ التحوّل في دورة
دورتين
بين ذاك الذي جال في القدس
فوق الصليب ع
وبين الرسول الحبيب ص
وبقيّته في البقيع
وفي (طوس)
في (كربلاء)
فسبحانك الله حث وضعت القناديل
مرساة نورك في الأرض صاروا
نجوماً تضيء كهوف الدياجير
سبحانك الله حيث وضعت
نلوذ بهم
وبأسوارهم حيث شئت
فهم عدّتي وملاذي
ومن في (الغري) السراج
ونجم الفصول
فيا ربّ خذنا على نهجه
وكم صرت احلم في عالم
تتمازج فيه اللغات
والوجوه بلا اقنعة
تحيّرت ثمّ التفت الى الخلف صرت
اجاوز ما عوّقته الموانع
في لوحة الرسم
اوقدت شمعة نذر
وكان (القوان) يدور بلا ملل
عكس ما دارت الأرض
صرت احدّق والظلّ في جانبي
حيث اسرعت في خطواتي
والظل أكثر يقترب
رويداً رويداً
تداخل
والتمّ تحت الخطى فتلاشى
شممت البخور
العطور
التوابل
رائحة المسك
ليس بقربي
ايائل
غزلان
تسرح
وكنّ على ضفة (الكنج)
و (المعبد الذهبي)
وفي السوق عطر التوابل ينشر
سرت على الرمل
في شاطئ البحر
فوق الرمال القواقع
يدحرجها الموج
والريح تعزف لحناً حزيناً
وتتخم تلك النسور على اللحم البشري
وفي (الكنج) تطعم اسماكه والرماد
يذرّ على الماء اصغي
لنشيد الزمان
ل(بكبن) كان الرنين
ول(بغداد) كان الحنين
وللمدن الذهبيّة يا ألف ليلة
و(سوق السراي)
ودقّات (قشلتنا) والزوارق
تجوب ضفافاً لدجلة
ترسو بقرب جدار (السفارة..)
هناك لنا ذكريات
بين جرف وجرف
وان الحجارة ام حبّة الرمل تنطق
انّ الصغار يقيمون أحلى العمارات من رمل (دجلة)
انّ الزمان يسابق خيل النهار
قطار الليال
وبغداد تعجز من ان تجاري
مياهك دجلة اقسم انّ (الفرات)
لا يغار
سينفض عنه غبار الكسل
ويروي الكروم التي حرّكت في الجذور الامل
لقد سرقوا العزم حتى هوادج هذا الجمل
ومن العين كحل الحبيبة (بغداد)
مات (الفرات)
ودجلة تحتضر الآن
من في غد سيشيّعها
غير جيرانها و(السفارة..)
بدون سفير السفارة
وهذا (العراق) الفتيّ القويّ الذي يحمل الصولجان
ملكاً كان ثمّ تحوّل عبداً
بلا حول لا قوّة تاركاً
زمام الامور
ربّنا استر من عاصف يقصم الظهر
من جمرة تطفأ العين
بل تشعل الرأس حين تهدّ الجبال
مثل صيحة صور تدقّ على كلّ باب
وعند الدكاكين ينبح
قطيع الكلاب
يشم الروائح يوم الحساب
فيا زمر السوء
يا امّة ما خلت
من (يهوذا)
ومن عاقر
(ناقة) الله احلامنا
يتداولها الرعب في الفسحة الجارحة



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن المدينة الفاضلة
- (الانسان وهواجسه)
- شذرات 5
- صوت الفتح
- الميلاد
- الجسناء وطائر السمّان
- طائر الثلج
- همسة لوجهه المشرق
- تجوال شهريار
- (الزائر)
- صلاة العاشق
- شذرات 4
- المذبح والسكّين
- سيف مسرور يدنو
- جذوتي
- التصوّر لآت لم يحدث..
- سُبّة في الصُلب
- شذرات 3
- اجندة الاعراب
- ايّوب يخرج عن دائرة الصبر


المزيد.....




- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الانكسار تحت القوس