أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - أميرة .. A message in a bottle .. ٥ .. Beautiful pie ..














المزيد.....

أميرة .. A message in a bottle .. ٥ .. Beautiful pie ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 15:18
المحور: الادب والفن
    


لا أعلم هل أستطيع القول أنّي كنتُ ساذجة وغبية عندما كنتُ صغيرة أم لا ؟ هل بقولي هذا أجانبُ الصواب وأقسو على نفسي ؟ لا أستطيع القول أنّي كنتُ بريئة أُصدّق ما يُقال لي بسهولة لذلك أرى أنّ الأقرب إلى "حقيقتي" أني كنتُ غبيّة , لكني لا أستطيع الجزم بذلك لأني لم أكن أصدّق كل شيء ؛ فمثلا كنتُ أرى أن هناك إلهً "خلقني" لكني لم أصدّق يوما قصة جهنم , كنتُ أقول أنه يستحيل أن تكون حكاية جهنم هذه صحيحة لأنها مُهترئة وعبثية وغبية جدا , كان السؤال الذي يجعلني أرفضها هو : بماذا سيشعر الإله وهو يشوي البشر إلى الأبد ؟ .. أمور أخرى كثيرة كنتُ لا أصدّقها عندما كنتُ صغيرة مثل أقوال ماما وهي تُعدّد لي فوائد اللحوم والفراولة والحليب أو وعود أبي أن يحضر في الأعياد وفي حفلاتي المدرسية .

عندما كنتُ صغيرة كنتُ أَقربَ إلى صديقاتي أكثر من أصدقائي , كنتُ أصدّق أقوالهنّ وأقوالهم أو أقواله لأنه كان صديقا واحدا واستمرّ الأمر كذلك حتى كبرتُ قليلا , كنتُ أضحك وأقول له أنه كالله في وحدانيته فأنا عندي إله واحد وصديق واحد , مع مرور السنين لاحظتُ أن الأمر لم يتغيّر ولم أفكّر يوما في تغييره : إله واحد ، صديق واحد وصديقات كثيرات ؛ تعاظمتْ مكانة الصديق الواحد حتى صارتْ تقريبا تُعادل مكانة كل الصديقات لكني كنتُ أرى أن لا غنى لي عنه وعنهنّ . كنتُ دائما هكذا , وكلما كبرتُ كلما تأكدتُ أن ذلك "النظام" هو "أنا" ولا حاجة إلى تغييره ؛ كنتُ أراه "غير عادل" بعض الشيء فـ "نصفي" صديق و "نصفي" الآخر صديقات لكنّي لم أهتم لذلك ولا أزال .. إلى الآن .

عندما كبرتُ أكثر قالتْ لي ماما أني أصبحتُ مجنونة فصدّقتها , قالتْ لي ذلك عندما رأتني أقبّل تامارا على شفتيها . قالتْ لي أنها لم تكن تعلم بميولاتي المثليّة فأجبتها أن القبلة التي رأتها لا فرق بينها وبين تقبيلها هي فأنا أقبّل ماما على شفتيها منذ أن كنتُ صغيرة وإلى الآن , ردّت أنه هناك فرق بين تقبيل "أمها" وتقبيل "صديقتها" فقلتُ لها أن تامارا ليست "صديقتي" لكن "حبيبتي" فقالتْ لي أني مجنونة وصدقتها .. بعد سنوات فهمتْ ماما أني "مثليّة" "شاذّة" عن كل المثليات , لكنها لم تتنازل عن القول أني مجنونة لأن الذي يحدث معي صعب أن يوجد أو ربما مستحيل .. اليوم ماما تحبّ تامارا كثيرا وفي بعض الأحيان أشعر أنّها تحبّها أكثر منّي لكني لا أغار , أُرجِع ذلك إلى كون تامارا تزور ماما أكثر منّا أنا وعلاء وإلى كون تامارا لا شيء يُستطاع معها غير أن تُحبّ فهي الحبّ الذي تجسّد في إمرأة كما أن علاء هو الحب الذي تجسّد في رجل , لذلك أحبهما وماما ايضا بعد أن فهمتْ لكنها لم تتنازل عن قولها أني مجنونة .. كلنا مجانين , وليتَ البشر يُجنّون جنوننا فيسعدون كلّ حسبَ "ميولاته" .. فــــــ .. ليتكِ تُجنِّين و .. تعودين ..

..

https://www.youtube.com/watch?v=53GIADHxVzM



#هيام_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميرة .. A message in a bottle .. ٤ .. Hells Bells ..
- إلى كل الذين لا يستحون .. مثلي ..
- أميرة .. A message in a bottle .. ٣ .. La quiero a mor ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٢ .. Et un jour une ...
- جوليات .. 20 .. أَفْتَقِدُهَا .. 2/2 ..
- أميرة .. A message in a bottle .. ١ ..
- جوليات .. 20 .. أَفْتَقِدُهَا .. 1/2 ..
- جوليات .. 19 .. أفتقدكَ ..
- جوليات .. 18 .. أفتقدكَ ..
- جوليات .. 17 .. رسالة إلى المثليّات ..
- جوليات .. 16 .. أُحِبُّكِ , أَهْوَاكِ ..
- جوليات .. 14 .. اِيلَانْ تُحِبُّ تَامَارَا 2/2 ..
- جوليات .. 15 .. رسالة إلى كلّ من يقرأ / تقرأ لي ..
- جوليات .. 14 .. اِيلَانْ تُحِبُّ تَامَارَا 1/2..
- جوليات .. 13 .. عَنْ حُبِّ اِمْرَأَةٍ أَتَكَلَّمُ وَأُعَلِّم ...
- جوليات .. 12 .. أُحِبُّكِ ، لَا تَغَارِي ..
- جوليات .. 10 .. عَنْ عِشْقِ اِمْرَأَةٍ أَتَكَلَّمُ .. 2 / 2 ...
- جوليات .. 11 .. أَنَا گِيفَارَا أَنَا گِيفَارَا ..
- جوليات .. 10 .. عَنْ عِشْقِ اِمْرَأَةٍ أَتَكَلَّمُ ..
- جوليات .. 9 .. أنا بإيجاز ودون أقنعة ..


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - أميرة .. A message in a bottle .. ٥ .. Beautiful pie ..