|
هوغو شافيز
عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 1471 - 2006 / 2 / 24 - 10:53
المحور:
الادب والفن
ضوء ٌ......... يحفرُ في ديجور ِ الظلمةِ بأظفار ِ بريق ِ القلب ِ المحصورْ في قفص ِ الثور ِ الهائج ِ على قرن ٍ واحد ْ في القرن ِ الراحل ِ عبرَ بيانات ِ الرعبْ وبيان ٍ أولَ بنهاية ِ تاريخ ِ الكون ْ !
مصباح ٌ ينفردُ يصارع ُ آفاتِ الليل وصهيلَِ الأيدز وجنونَ البقر ِ المجنون ْ وانفلاونزا الطير ِ المسكينْ..! يصرخ ُ منتصبَ القامةِ بين ِ لصوص ِ الكون ِ وسراق ِ الذهبِ الأسودِ بحثا ً عنْ أصحابِ الكون ْ....... يحفظ ُ في عينيه ِ أطفالَ الحاراتِ المنسيةِ وجرارُ الشمس ِ على الكاهل ِ منْ أيام ِ النبع الأول ِ والنبع الغائب ِ في أطلال الدوما الأخير
صوتٌ منْ أصداء شوارعِنا الخلفيةِ في هذا العالم ِ يومَ اصطفَ الدربُ ببابِ الخوفِ من المجهولْ من القاتل ِ والمقتولْ حيثُ الوحشة ُ والوحشُ الكاسرُ أصداءُ الليل ِ وقماماتُ الدرب ِ رغيفُ والماءُ الطينْ القارة ُ غارقة ٌ في كنزٍ منْ ذهب ٍ عِينْ الياقاتُ البيضُ تدقُ الإسفينْ في صدرِ الزهرةِ والنهرِ والطفل ِ وغاباتِ الأمزونْ وثقبُ الأوزونِْ سلاحُ الشركاتِ المتعددةِ اللونْ
أما العمو الأكبرُ العمو سـامْ ذو الكرش ِ العابرِ للقاراتْ الموزون بميزان ِ البترولْ يسبحُ في مستنقع ِ ألغامْ وهديرِ جنازيرِ الغزوِ وذبح ِ الأحلامْ
هوغو شافيز في خاصرةِ العمو الأكبرِ نصل ٌ منْ أعماق ِ الأحراش ِ ومسيرةِ سيرا مايسترا وقمم ِ جبال ِ الأنديزْ حين انقطعَ الخيط ُ بأوردةِ الفقراء ِ وخرَ صريعاً لؤلؤة ُ القارةِ في قصرِ النبعْ في سنتياغو سقط َ وفي يده أقسامُ كلاشنكوف وخيانة ُ أصحابِ المال ِ على الأبوابْ إني لنْ أبقى مكتوفَ اليدْ لنْ أخضعَ لخطوطِ الحدْ ساظلُ الصامدَ في وجهِ المدْ الإمبريالي لنْ أتنازلَ عن آياتِ الوعدْ ساظلُ الباقي على العهدْ
من بين صراخ ِ صفائح ِ أطلال ِ الفقرْ ونداءِ الكلماتِ السحرْ بابلو نيرودا ماركيز بورخيز والليندي رحلة ُ ألفٍ في ألفٍ من ميل ٍ وحكاياتْ بدأتْ تعلو برصاصاتْ في صدرِ الشاعرِ ميراثِ الدمْ وعريس ِ الدمْ لوركا مرتْ قافلة ُ النبع ِ الأولِ ِ والنبع ِ الثاني ........ وسيبقى النبعْ رغم نواطيرِ المنعْ رغمَ تلافيفِ الصدع ْ والردع ْ وحصاراتِ دهاليزِ القطعْ
هوغو شافيز رؤيةُ أيام ِ المدِ الأحمر ِ والأصفرِ والأسمرِ ، والأبيض ِ هذي الأيامْ وتسونامي الغزو الأعمى ومخالبِ تنانين ِ العصرْ رؤيةُ هنودِ القارةِ حينَ اجتاحَ اليانكيزُ مرابعَ عشاق ِ الغاباتْ
وتمادى التنينُ الأبيضُ كي يحرقَ تارخَ النبعْ وتمادى التنينُ الأسمرُ كي يشعلَ اقدامَ الشمعْ في ليلٍ طالَ وليلٍ يقفُ على الأبوابْ يمنعُ زوارَ الأصحابْ والأحبابْ من طرق ِ الشمس ِ على البابْ
هوغو شافيز ورداء ٌ أحمرُ شفافٌ منْ أسواق ِ جياع ِ الأرضْ وبيوتِ القصبِ وبيوتِ الطينْ وبيوتِ اللابيتْ رداء ٌ أحمرُ مثلَ حريق ِ الغاباتِ الملتفةِ بالألق ِ بالغضبِ باللهبِ بالجوع ِ بالتعب ِ بالرغباتِ العلنية ِ وصوتِ شوارعنا الخلفية ِ وصفائح ِ أحياء ِ الفقراءْ في أقفاص ِ المنسيينْ
هوغو شـافيز ، يناديك طرف ٌ من زاويةِ المدن ِ المقفلةِ والمدن ِ المحترقةِ والمدن ِ المسروقةِ وصدور ٍ تنشبُ أظفارَ الجوع ِ في الرمل ِ شهوة ُ نفس ٍ من سيجار ِ جيفارا وهافانا
يناديكَ الحلمُ النائمُ في ذاكرة ِ الطفل ِ ضاع َ في أفواه ِ لصوص ِ الكون ِ ومافياتِ الكلماتْ وازيز صريرِ الدباباتْ طفلٌ في يدهِ حبة ُ رمل ٍ من صحراء ٍ تغرفُ منْ تاريخ ِ النومْ
هوغو شافيز ماذا ستقولُ رواياتُ الغد ِ رصاصة ٌ طاشتْ في هواءٍ خانقْ لتستقرَ في القلبِ أم في الرأسِْ أم لايجدُ الفقراءُ سوى أشلاء ٍ بين صرير الدباباتْ ؟
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أصفار - الى الشاعرة المغربية مليكة مزان
-
ثلاث قصائد
-
رسالة في النقد الشاعر عماد الدين موسى بين الرومانسية والتحد
...
-
انقذوا الدكتور عبد الإله الصائغ
-
المقابر
-
اكتمْ على القلبِ الغضب
-
ليلة أشرق عنترة بن شداد العبسي
-
هو الذي لم ير كل شيء
-
نعيم عبد مهلهل والكلام المباح والعالم المستباح وأوروبا الملا
...
-
ماذا وراء الكشف عما يجري في سجن الجادرية في بغداد ؟
-
رسالة الى الأيل المضمخ بعطر العنفوان -الى الشاعر هوشنك أوسي
-
المسألة الكبرى
-
مكابدات الشهيد سالم*
-
عروس الأرض - الى روح الشهيدة الذبيحة ابنة الخمسة عشر عاماً
-
الوحدة
-
الجسر
-
تلك الأحلام نداولها
-
الباحث عن الثورة المقتولة
-
قصيدتان للشاعر السويدي كريستيان لوندبرغ
-
رحلة في شوارع اسكلستونا
المزيد.....
-
-فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
-
ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا
...
-
تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ
...
-
مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي
...
-
اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب
...
-
مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج
...
-
-من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال
...
-
خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
-
الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
-
مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20
...
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|