هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 07:46
المحور:
الادب والفن
يَوْمَ عَجَزْتُ عَنْ فَهْمِ ..
كَيْفَ أَرَاكِ ..
قُلْتُ أَنِّي ..
ظَنًّا ..
أَزْعُمُ أَنِّي أَهْوَاكِ ..
وَأَضَفْتُ : ..
إِيَّاكِ ! ..
وَهَذَا الهُرَاء إيَّاكِ ! ..
وَزِدْتُ : ..
وَهَذَا الذِي تَلْقَيْنَ ..
ويَلْقَاكِ ..
وتَقُولِينَ أَنَّهُ ..
المُنَى ..
وَشَمْسُ دُنْيَاكِ ..
فَكَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى فَهْمِ ..
كُلّ صَبَاكِ ! .. (*)
بِئْسَ يَوْم جَهْلٍ ..
كِدْتُ فِيهِ ..
أَلْقَى هَلَاكِي ! ..
وَشُبِّهَ فِيهِ إليَّ ..
أَنَّ العَقْلَ ! ..
يَطْلُبُ عِرَاكِي ..
وَالمَنْطِق يُغَنِّي : ..
إِلَى مَتَى يَطُولُ جَفَاكِ ! ..
فَأَصْلُ الشَّرِّ ..
دِينٌ !! ..
جَعَلَنِي ..
مِنَ الأَمْلَاكِ ..
وَلِرَجُلٍ ..
كَمَا نَهَقَتْ ..
خُرَافَةُ الِإلَهِ الأَفَّاكِ ..
وَمَا عَدَاهُ ؟ ..
حَكَمَتْ عَلَيْهِ البَدَاوَةُ بِالإِشْرَاكِ ! ..
فَلَا حُبَّ ! ..
بَلْ جِنْسٌ للتَّفْرِيخِ ..
فَهَلْ مِنْ بَاكِ ؟! ..
مَعِي ..
عَلَى ثَقَافَةٍ ..
كُلٌّ يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْهَا شَاكِ ..
فَإِنْ غَابَ التَّفْرِيخُ ..
ظَلَّ الجِنْسُ ..
قِبْلَةَ النُّسَّاكِ ! ..
وَيَرَوْنَهُ حُبًّا ! ..
وَذَلِكَ عِنْدَهُمْ مُنْتَهَى الإِدْرَاكِ ! ..
وَمِنْهُ صَنَّفُوا ..
وَترَّهَاتُهُمْ عَلَى لِسَانِ كُلِّ حَاكِ .. (**)
مِنَ الجَاهِلِ الأُمِّيِّ ..
إلَى عَالِمِ الذَّرَّةِ وَالأَفْلَاكِ ..
الحُبُّ جِنْسٌ : ..
"طَبِيعِيٌّ" ! ..
و "شَاذٌّ" ! : ..
رَأَوْهُ حَتَّى عِنْدَ الأَسْمَاكِ ..
وَأَوْجَفَتْ بَدَاوَتُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ ..
كُلَّ بَابٍ وَشُبَّاكِ ..
فَكَيْفَ لَهُمْ التَّفْرِيق بَيْنَ ..
الصَّدِيقَةِ ..
وَبَيْنَكِ ..
مَلَاكِي ؟! ..
أُحِبُّكِ .. أَهْوَاكِ ..
___________________________________________________________________________
(*) صَبَا , صَبًا : مَالَ إِلى اللَّهْو .
(**) التُّرُّهات والتُّرَّهات : الأَباطيل .. هناك من يظن أن في إستعمال هذه الكلمة "قدحا" أو "عدم إحترام" للأشخاص فليعلم أن فهمه غير صحيح , لأقول مثلا ودون أي حرج أن كلّ أطروحات المسلمين والمسيحيين واليهود وكل أتباع الأديان الأخرى ومعهم الربوبيين واللا أدريين ليست إلا مجرّد "ترُّهات" و "ترَّهات" لا غير ؛ وأصل كل أطروحاتهم حول الإله المزعوم , ترهات أولئك البدو العبرانيين وكتبهم الخرافية ..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=572194 ..
وبمناسبة ذكر أولئك البدو فليُعلم أيضا أنهم هم أصل الثقافة التي يتبنّاها العالم برُمته حول مفهوم الحب وربطه بالجنس وحصره في الجنس : فلا يظنّنّ القارئ أني هنا لأشاركه أوهاما بل لأنسف أوهاما أصلها الأصيل : البداوة , فليتأمّل جيدا إذن كيف تُحبُّ اِمرأةٌ "Straight" اِمرأةً "Straight" بعيدا عن مفاهيم البدو العبرانيين , ربما سيكتشف شيئا فريدا يجهله العالم الذي يعيش فيه وسيفهم كيف تستطيع الأخت مثلا أن تحبّ أختها بعيدا عن "بلاوي" الثقافة البدوية العبرية المُنحطّة كالموصوفة في هذا الفيلم القصير .
https://www.youtube.com/watch?v=XQ94p6evr2A
إذا فهمت ما تقدّم ستفهم دون إشكال قولي الأخير هذا .. من أكبر الإهانات التي تعرّض لها ولا يزال يتعرّض لها العقل البشري , تُرّهة إيديولوجيا بدوية متخلفة كالمسيحية في زعمها أنها جاءت بالحب والمحبة وأن إلهها المزعوم هو المحبة ..
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟