أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير خالد يحيي - دراسة ذرائعية لقصيدة ( في القدس) للشاعر تميم البرغوثي أعدها الناقد الذرائعي المغربي عمر العتيق الشاعر















المزيد.....



دراسة ذرائعية لقصيدة ( في القدس) للشاعر تميم البرغوثي أعدها الناقد الذرائعي المغربي عمر العتيق الشاعر


عبير خالد يحيي

الحوار المتمدن-العدد: 5703 - 2017 / 11 / 19 - 02:23
المحور: الادب والفن
    


دراسة ذرائعية لقصيدة في القدس للشاعر تميم البرغوثي.
من إعداد : د. عمر العتيق الشاعر
حركة التصحيح والتجديد والابتكار في الأدب العربي
أولًا -مقدمة:
بعد خوض تجربة تكسير البنية، وتجديد الرؤية في الشعر العربي الحديث، بدأت القصيدة الحداثية تدخل مرحلة الأزمة، فبالإضافة لتحديات القبول والاستيعاب من طرف المتلقي العربي المحكوم بخلفياته التقليدية، فإنها عرفت إشكالات نابعة عن طبيعتها، وخصوصا في ما يتعلق بمشكل الإبهام والإغراق في الرمزية، مما جعل الكثير من الناس ينفرون منها، فضلا عن النظريات الأدبية المستوردة التي أطرت الشاعر العربي بوعيه منه او بغير وعي، مما جعله خاضعا لها ويحاول الإبداع على أساسها، وهذا ما أوقع الشعر في مستنقع السريالية، وهنا كان لزاما البحث عن إطار نظري يوجه من جديد تيارات الإبداع العربي، فظهرت النظرية النقدية الذرائعية لمؤسسها الدكتور عبد الرزاق الغالبي العراقي الأصل والمنشأ، الحامل لهموم الأدب العربي، وقد سعى في مقاربته بالإضافة إلى ثلة من الباحثين في المشرق والمغرب، إلى جعل نقد الأدب العربي ، نابعا من متطلبات وقواعد تنسجم مع البيئة العربية التي نشأ فيها.
والقصيدة التي بين أيدينا من القصائد الحاملة لهم من هموم الأمة العربية، والتي حاول الشاعر من خلالها البحث عن التجديد من خلال الجمع بين الموروث العربي الأصيل، وما وصلت إليه التجارب الشعرية الحديثة في الوطن العربي، وسنقوم بمحاولة دراستها والإحاطة بمختلف جوانبها اعتمادا على النظرية الذرائعية، فما هي أهم مقومات هذه القصيدة ومميزاتها على مختلف مستوياتها؟
نبذة عن حياة الشاعر: هو تميم مراد البرغوثي، شاعر فلسطيني الأصل، مصري المولد، من أب فلسطيني هو الشاعر مريد البرغوثي، وأمه الروائية والأكاديمية المصرية رضوى عاشور، ولد بتاريخ 13 يوليوز 1977 بالقاهرة، حصل على شهادة البكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة، ثم الماجيستير في العلاقات الدولية والنظرية السياسية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية .... حيث عمل في ما بعد أستاذا لعلوم السياسية.
أعماله الأدبية:
- كتب أول نص له وأسماه" قصيدة في سن السادسة، وضمنه في كتاب لأول مرة وعمره ثمان سنوات.
- صدر له ديوان "منجينا" باللهجة الفلسطينية عن بيت الشعر الفلسطيني سنة 1999.
- "المنظر" باللهجة المصرية سنة200 عن دار الشروق.
- " قالو لي عن مصر" 2005
- "مقام العراق" بالفصحى2005
- في القدس 2009 بالفصحى
- " يا مصر هانت وبانت" بالعامية المصرية 2012.
- فضلا عن اشتغاله بالصحافة، والتأليف في العلوم السياسية.
ثانيًا- البؤرة الثابتة:
تعتبر القضية الفلسطينية القضية المحورية، والمركزية للأمة العربية والإسلامية، وهي البوصلة التي يتم بواسطتها تحديد الانتماء، والمعيار الذي يتم به الحكم على مدى ارتباط كل شخص، أو جماعة، أو نظام بأمته وقضاياها المصيرية، وللقدس مكانة خاصة باعتبارها أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى نبينا عليه الصلاة وأزكى السلام...فقدانها ولد في الأمة شرخا عظيما، وتدنيسها من قبل الصهاينة شكل غصة عند كل غيور على دينه وأمته، ومن هنا جاء اهتمام الشاعر-كشعراء عديدين سبقوه- بقضية فلسطين والقدس تحديدا، وكيف لا وهو الفلسطيني الأصل، والهوى، والوجدان.
لقد حاول الاحتلال تغيير واقع المدينة، وتزوير تاريخها، واستبدال سكانها، وإنها لحملة مسعورة، وحرب شعواء، حاول الشاعر التصدي لها بالكلمة والشعر.

ثالثًا-الاحتمالات المتحركة:
اندرج ضمن المعنى العام للنص وقضيته المحورية، مجموعة من المعاني والقضايا الفرعية التي تشكلت لتحدد المعنى العام للقصيدة، وهكذا يمكننا أن نحدد مجموعة من الاحتمالات أهمها:
- صراع الواقع والتاريخ: يتصارع الواقع مع التاريخ في القصيدة، حيث يحاول كل منهما فرض سيطرته على الآخر، فالواقع يملك القوة والفعل في العصر الراهن، بينما يحاول التاريخ الاستناد إلى عمقه وشرعيته للبقاء، فالمدينة دهرها دهران، "دهر كامن يمشي حذار القوم"، وهو التاريخ العريق الذي يخشى الظهور أو يراد له ألا يظهر، و "دهر أجنبي مطمئن لا يغير خطوه وكأنه يمشي خلال النوم" وهو واقع الاحتلال، الذي يراد له أن يسود، فهو اليوم بحكم الواقع لكن مع التقادم سيصبح تاريخا آخر.
- جدلية الثابت والمتحول : في المدينة عناصر متحولة وأخرى ثابتة، فالأشخاص عابرون ( كما قال درويش)، والمدينة بعراقتها وتراثها، ومعالمها، ثابتة باقية، فالكل "مروا من هنا"، ولم تبق سوى شواهد قبورهم الدالة عليهم..
- الإحساس بالغربة: وخصوصا بالنسبة للعربي، فهو غريب في المجال الذي يعد جزءا منه، وهذه حالة شاذة ونشاز، لابد لها أن تنتهي، وهذا مأ أكدته خاتمة القصيدة)في القدس كل فتى سواك) .
- صراع السلام والحرب: ويظهر جليا في مشهد الحمامةالتي تعلن دولة في الريح بين رصاصتين، وفي مشهد انحصار الغاز وحلول روائح التوابل في خان الزيت..
- المدينة المقاومة: تتضافر كل مكونات المدينة لتقاوم الواقع المرير، بأزقتها ودروبها، وحاراتها ومعالمها الأثرية، وهوائها وضوئها وصوامعها وحمامها...ولا شك أنها منتصرة في النهاية.
اجتمعت هذه الاحتمالات مع أخرى قد نكون غفلنا عنها، لتصب في صلب القضية الأساس، وهي مقاومة الاحتلال الذي يحاول فرض واقع وتاريخ غريب عن المدينة وتاريخها ومحيطها. كل تلك الاحتمالات ندرسها من خلال المداخل العلمية التالية :

1- المدخل البصري:
أول ما يطالعنا في النص عنوانه وشكله الطباعي، وهما العنصران الكفيلان بإثارة تساؤلات حول النص وافتراض مضامينه ومآلاته، والعنوان هو بوابة النص وعتبته، التي تجعل القارئ ينجذب إليه، ويقرر الغوص فيه وسبر أغواره، واستخراج لآلئه ودرره... والأكيد أن عنوان "في القدس" قادر علىزعزعة فؤاد كل عربي ومسلم، ويوقظ فيه مشاعر الحنين، والحزن والحب، وغيرها من المشاعر الجياشة والعواطف الفياضة، وهو خبر شبه جملة من الجار والمجرور لمبتدأ قد يكون محذوفًا وتقديره موجود او كائن، أو مقدرا في النص، باعتبار ما سيذكر هو ما يوجد في القدس، وإنه عنوان يبعث على التساؤل والفضول.
أما الشكل الطباعي فأكثر إثارة، فإن كان يصرح عبارة،عن انتمائه لجنس الشعر، إلا أنه لا يخلو من إثارة، حيث جمع بين شكلين شعريين مختلفين، الشعر العمودي في الأبيات الست الأولى، وشعر التفعيلة في ما تبقى من القصيدة، وهذا يفتح على احتمالات متعددة تجعلنا أمام تجربة جديدة وفريدة.

2- المدخل اللساني:
القصيدة مزيج من الوجدان والوعي، ترسل لنا مشاعر وتلقي إلينا أفكارا، وسيلتها اللغة التي تشكل وعاء للفكر والشعور... والملاحظ أن الشاعر قد وظف الأسلوب الخبري الابتدائي بشكل كبير، رغبة منه في وضعنا أمام صورة القدس وواقعها المرير والمتناقض، فلا بد من عرض معطيات حول القضية، ليحدث التأثير في المتلقي، وقد توزعت الجمل الخبرية بين الجمل الفعلية،(مررنا على دار الحبيب، ترى ملا تستطيع احتماله، يزداد الهلال تقوسا، فتقول بل هكذا، دب الجند منتعلين...) والاسمية ( في القدس بائع خضرة، كهل من منهاتن العليا، وهي الغزالة، والقدس تعرف نفسها...) فالأولى وخاصة في انتقالها بين الماضي والمضارع، تضفي نوعا من الحركية على القصيدة، فالانتقال بين الثبات(الماضي)، والحركة(المضارع)، يحرك القصيدة ويكسبها حيويتها. أما الجمل الاسمية فهي لقطات وصور، ساكنة تمكنتا من الوقوف بشكل أدق عند التفاصيل المشكلة للمدينة، وتوقف الزمن والأحداث ليتسنى لنا النظر مليا في مكوناتها.
غير أن طغيان الأسلوب الخبري، لم يمنع من ورود الأساليب الإنشائية وخاصة الطلبية منها، كالاستفهام أحسبت أن زيارة..؟ ماءا جد فاستثنيتنا..؟ والنداء)يا كاتب التاريخ ..! يا أيها الباكي...!)، والأمر:(امرر بها ، وأقرأ شواهدها..) النهي ( لا تبك ..لا تبك)والتي غالبا ما تعدت دلالاتها الاستلزامية، وخرجت عن مقتضى ظاهرها، لتفيد معان ذات شحنات انفعالية وعاطفية،كالإنكار، والتعجب؛ والتوبيخ…..
أما الضمائر فمتنوعة، بين الجمع المتكلم: مررنا، فردنا، استثنيتنا...)،والمفرد المتكلم(فقلت، قالت لي وقد أمعنت ما أمعنت..) والمخاطب: هواك ، سواك، ما زلت تركض ، مذ ودعتك..) والتي أحالت في أحيان كثيرة إلى عنصر واحد، وهو العربي الغريب في مدينته القدس،فضلا عن الغائب الذي يحيل إلى الآخرالمغاير والمتغير مهما كان انتماؤه.
البيئة الشعرية:
نشأ الشاعر في أسرة إبداعية بامتياز، فورث جينات الشعر من أبيه الشاعر مريد البرغوثي أحد الوجوه الشعرية البارزة في الأدب الفلسطيني، وأحد أهم المناضلين في الحركة الوطنية، كما رضع لبن الإبداع من أمه الروائية والأكاديمية رضوى عاشور، والتي كافحت جل حياتها في مناهضة التطبيع والتغلغل الصهيوني في مصر، هذا المزيج الابداعي الثوري، ولد لنا شاعرا متميزا بحسه النضالي يمتح من رافدين مهمين من روافد الأمة العربية قضية مركزية(فلسطين)، ودولة مركزية(مصر).
التيمة:
+مقاييس نقد المعنى:
أ‌- مقياس الصحة والخطأ:
يمكن القول إن كل ما ذكره تميم البرغوتي، من وقائع وصور، يطابق حقيقة الأوضاع في مدينة القدس، فمحاولات الاحتلال الصهيوني جارية على قدم وساق لتغيير معالم المدينة وتهويدها، واستبدال بنيتها السكانية والثقافية، وتزوير التاريخ.
ب‌- مقياس الجدة والابتكار:
نستطيع ملامسة هذا الجانب فقط من خلال نظرة أولية للقصيدة، فقد فاجأنا الشاعر باعتماد شكلين شعريين، يكادان يكونان متعارضين، العمودي والحر، كما أنه اعتمد موضوعا متداولا في الأدب لكن بشكل جديد، ورؤية مختلفة، فبدأ بمقدمة شبيهة بمقدمة الجاهليين في البكاء على الأطلال ومنزل الحبيب،ثم انتقل للحديث عن القدس وأحوالها، فكأنه بهذا يربط الحاضر بالماضي، والقديم بالجديد.
بالإضافة إلى ما سبق فقد تناول الموضوع بألفاظ متداولة سهلة لكن بلغة ذات بعد إيحائي، وترميزي عميق.
ج- مقياس العمق والسطحية:
لقد أثار الشاعر قضية القدس، في بعديها التاريخي والحضاري، والتي لا يشكل البعد السياسي أو العسكري، سوى وسائل لتحقيق البعدين السابقين، فالصراع في فلسطين وجودي، وليس سياسي، أو عسكري، أو اقتصادي، وهذا ما سعى الشاعر إلى إبرازه من خلال القصيدة.
+مقاييس نقد العاطفة:
أ‌- مقياس الصدق والكذب:
مما لا شك فيه أن عاطفة الشاعر صادقة تجاه ما عبر عنه، فكل مواقفه في الحياة العامة تؤكد صدق توجهه، ونصرته لقضايا الأمة، حد تعرضه للنفي من مصر بسبب معارضته الشديدة لغزو العراق، واتهامه بتحريض طلبته على التظاهر ضد هذه الحرب العدوانية الظالمة، وعليه فلا يسعنا إلا ان نقر بتوفر هذا المعيار لعدم وجود ما يناقضه قولا وفعلا.
ب‌- مقياس القوة والضعف:
يشكل خرق التوقع في القصيدة أحد أهم سمات القوة فيها، فهي ظاهريا تحيل لواقع الضعف والهوان الذي تتخبط فيه هذه الأمة، لكن خواتم المقاطع كلها تعود بنا للقوة والأنفة:
- التصاق القدس بذاكرة وعيون كل من يزورها.
- انحصار الغاز وحلول رائحة التوابل محله.
- تمكن الحمام من إنشاء دولته بين رصاصتين.
- اعتبار قبة الصخرة رمزا للجمال الأبدي.
- أخيرا" في القدس من في القدس لكن لا أرى في القدس إلا أنت"
هكذا تنتهي القصيدة بانتصار العربي الغريب.
الصورة الشعرية:
انتقلت الصورة الشعرية تدريجيا من الجزئية نحو الكلية، إذ استطاع الشاعر أن يرسم لنا لوحات مختلفة، من صور صغيرة، فصور متوسطة تشكل المقاطع، فصورة شاملة لمدينة القدس، مثلا المقطع الثاني جاء عبارة عن صور تبدو متناثرة، لبائع خضرة من جورجيا، ثم كهل من منهاتن يعلم فتية البولون أحكام التوراة، رشاش على ظهر مستوطن لم يبلغ العشرين، وسياح من الإفرنج.. فتتشكل بذلك صورة كلية لواقع الغربة والهجنة التي تعيشه القدس.
والجدير بالذكر أن الشاعر قد اعتمد على الصورة اللغوية في أحيان كثيرة، تكثيفها بالرموز زاد من حمولاتها الدلالية، وفتح لها آفاقا أرحب تتوازى وتتقاطعفي القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها).
أما الصورة البلاغية فكان الاعتماد فيها على التشبيه" وهي الغزالة في المدى..." في القدس يزداد الهلال تقوسا مثل الجنين.." "
في القدس تنتظمُ القبورُ،
كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها" وهو في الغالب تشبيه تمثيلي يأخذ صورته من عناصر متعددة، أما الاستعارة فأغلبها مكنية، "وتلفت التاريخ لي متبسما "غير أن طابع التشخيص مهيمن عليها إذ استعار الشاعر صفات إنسانية، في محاولة لإنطاق مكونات المدينة وبث الروح فيها، باعتبارها عناصر حية ومقاومة:( ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،تمسك بيد الصباح..)
(ْ إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ(

الموسيقى الشعرية:
نوع الشاعر في هذه القصيدة من الإيقاع الخارجي للقصيدة، فابتدأ بمقطع أول متواز كميا وعدديا، بروي واحد " الراء مع ها الوصل"، وقافية موحدة متواترة (حركتين بين آخر ساكن والساكن الذي يليه)، من البحر الطويل: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلنوهو من البحور الفخمة التي لا يطرقها سوى الفحول.
مررنا على دار الحبيب فردنا
--٥-٥ --٥-٥-٥ –٥- --٥-٥-٥
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
لكن الشاعر سرعان ما يفاجئنا بتغيير الإيقاع بتعويض الأشطر بالأسطر، فتحول إلى اعتماد تفعيلة الكامل، بتنويعاتها تارة صحيحة " متفاعلن" وتارة مضمرةبتسكين الثاني فتصبح مستفعلن:
وهي الغزا لةفي المدى حكم ززما نببينها
---٥--٥ ---٥--٥ ---٥- -٥ ---٥--٥
متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن
بالإضافة إلى هذا نوع الشاعر في هذه المقاطع من الأرواء، النون( اثنتين ،يبين، اليدين،الألوان، السلطان، الأزمان)، والتاء:( الزيت ، أنت، أمعنت ..)والكاف:( الهلاك ، الملاك، الأتراك....) فضلا عن تكرار بعض الجمل التي شكلت لازمة مثل " في القدس من في القدس إلا انت"... وهذا ما خلق جرسا داخل القصيدة..
الانزياح نحو الرمز والخيال:يعد الانزياح كل خروج عن المألوف من أساليب اللغة وقواعدها المعتادة، بما يحقق نوعا من الخرق لأفق التوقع، فكل عمل أدبي هو خرق لمعايير اللغة المتداولة، أو درجة الصفر كما يسميها رولان بارت، إلا أن مستوى الخرق لا يقف عند هذا الحد، بل يتعدى لمستوى آخر يتمثل في خرق القواعد الأدبية المعهودة، ومنه يتحقق تميز العمل الإبداعي داخل الجنس الأدبي وبين أشباهه ونظائره،وهذه القصيدة تميزت بانزياحات متعددة على عدة مستويات:
- على مستوى الشكل: نهلت القصيدة من اتجاهين شعريين مختلفين، فاتخذت مقدمتها طابعا كلاسيكيا تقليديا، فيما اتخذت باقي القصيدة طابعا حداثيا، وهو ما يمكن تفسيره برغبة الشاعر في التجوال عبر التجارب الشعرية المختلفة، والربط بين الأجيال المتعاقبة على الشعر العربي.
- على مستوى المضمون: تضمين مقدمة طللية، قد تبدو غريبة عن واقعنا اليوم، لكن لها إحالات على الامتداد، والارتباط بين أزمنة مختلفة .
- رمزية الحكي والسرد: وتتجلى في إدراج قصة الظاهر بيبرس لما لها من رمزية، فهي نموذج لغير المتوقع والمفاجآت في القدس، هذه المدينة التي يمكن أن يصبح فيها مملوك لا حول له ولا قوة سلطانا وقاهرا للمغول.
- على مستوى الصورة: تعامل الشاعر بلغة إيحائية قوامها التخييل القائم على الاستعارات والتشبيهات، والتي رسم من خلالها صورا جماليا اعتمدت التشخيص في الاستعارات "فتلفت التاريخ لي متبسما"،كما اعتمد على الترميز من خلال بعض الألفاظ كالحمام، متن قصيدة، التوراة، فتية البولون، الإفرنج، متن نص أنت حاشية، الهلال،القرآن، الإنجيل.....مما أدى إلى الغوص أعمق في دلالات الزمان والمكان.
المبحث التحليلي
3-المدخل الاستنباطي:
شكل هاجس التطبيع، والدعوات التي ترتفع للسلام الزائف مع كيان لا يعترف إلا بمنطق القوة، دافعا للشاعر ليبين حقيقة هذا العدو الغاشم، من حيث نواياه من جهة، ومن حيث حقيقته الواهية، وعدم قدرته على الصمود أمام حقائق التاريخ والجغرافيا.
4-المدخل العقلي:
تعتبر القدس محور الصراع العربي الصهيوني، بل إنها العائق أمام كل تسوية، فحصار الشهيد ياسر عرفات، واغتياله كانا بالأساس لعدم قبوله التنازل عن حق الفلسطينيين في القدس، وعن حق العودة، فأصل الصراع مبني على القدس برمزيتها، التي اتخذها الكثيرون مطية لغزو الشرق منذ الحروب الصليبية الأولى.
5-المدخل السلوكي:
يشدنا تميم البرغوثي منذ الوهلة الأولى، بإيهامنا بوجود قصة عاطفية ومعاناة من جراء حب ما، وعدم القدرة على لقاء الحبيب بفعل أسوار العدو، وحصاره، لكن سرعان ما يتضح أن اللقاء بدوره قد لا يكون باعثا على السرور، كما نكتشف أن هذه المحبوبة ليست سوى مدينة القدس.
على أن خرق التوقعات يتوالى ضمن سيرورة القصيدة، ليصل مداه في آخرها بجواب يسير عكس كل التوقعات.
ولطريقة ربط الأحداث والانتقال وسط أجواء المدينة دور بارز في شد انتباه القارئ، والأخذ بتلابيبه، يمتزج فيها التشويق بالغرابة والتاريخ، فإنطاق الجمادات وبث الروح فيها، واستحضار قصص التاريخ، ووصف الحياة اليومية في المدينة، شكلت كوكتيلا متنوعا، أعطى نكهة خاصة للقصيدة وجعل المتلقي يستصيغها.

رابعًا - الخلفية الأخلاقية:
كان إبداع الشاعر نابعا من التزام أخلاقي بقضية وطنه وأمته،تميزت بالدفاع المستميت عن ثوابتها، دون الإخلال بالأخلاق العامة،فالقصيدة وموضوعها لامجال فيها للإسفاف، والسقوط، وهذه عادة الشاعر في كل أعماله.
خامسًا –التحليل الرقمي الساند:
من خلال تتبعنا لأجزاء القصيدة يمكننا الكشف عن مجموعة من الكلمات تتفق في منحى أو معنى معين، لتشكل دلالات،وحقول تتضافر لبناء المعنى العام للقصيدة، وهكذا يمكننا الحصول على الدلالات الآتية:
- دلالة العناصر الأصيلة(دار الحبيب، القدس العتيقة،القباب، أبنية، حجارتها، مثمن الأضلاع، قبة ذهبية، السماء، أعمدة الرخام، المساجد ، الكنائس، مدرسة لمملوك، دكان عطار، خان الزيت، شيخا، بناية، ريح براءة، ريح طفولة، القبور، العربي)22
- دلالة العناصر الدخيلة:( قانون الأعادي، سورها بائع خضرة من جورجيا، توراة، كهل من منهاتن، فتية البولون، شرطي من الأحباش، مستوطن لم يبلغ العشرين، قبعة تحيي حائط المبكى، سياح من الإفرنج شقر)11
- دلالة الأديان: ( توراة، الإنجيل، القرآن ، خطبة جمعة، مؤمنا، كافرا)6
- دلالة العمران:(أعمدة الرخام، نوافذ الرحمان، النقش بالألوان، المدينة، السور، بناية)6
- الإنسان:(الزنج، الإفرنج، القفجاق، الصقلاب، البوشناق، التاتار،الأتراك، أهل الله، الهلاك، الفقراء، الملاك، الفجار، النساك، كل من وطئ الثرى.)14
- الاستعارات12.
- التشبيهات12
وبذلك نكون قد حصلنا على:
=10÷(22+ 11+6+6+14+12+12)3
تعطينا 8.3وهذا يدل على رصانة النص
سادسًا- خاتمة:
لقد صورت قصيدة في "القدس" أوضاع المدينة المقدسة من كل الديانات السماوية، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي الغاصب من وجهة نظر عربي يزورها بعد طول اشتياق، بقالب فني جميل رصين، شكل في بعض جوانبه تجديدا في القصيدة العربية،من جيل تمثل واستوعب الشعر بنوعيه القديم والحديث.

قصيدة في القدس
مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا
عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَة
فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَه
إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها
تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه
فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها
متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً
فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها
***********
في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته
يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في طلاءِ البيت
ْ في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ،
رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى وسياح
ٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً
تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيم
في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ.
************
وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً
أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم،
وتبصرُ غيرَهم ها هُم أمامَكَ،
مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ
في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
وهي الغزالةُ في المدى،
حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
ما زِلتَ تَرْكُضُ خلفها
مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
فًارفق بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْت
في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْت
**************
يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،
فالمدينةُ دهرُها دهران
دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ،
كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ
والقدس تعرف نفسها،
اسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ
فكلُّ شيء في المدينةِ ذو لسانٍ،
حين تَسأَلُهُ يُبين، في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ
عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ
***********
في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ
*************
في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"، فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،
حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِن
إن أرادَ دخولَها فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ
في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في أصفهان لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى، فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً،
فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ
**********
في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"
وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ،
وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"
في القدس يرتاحُ التناقضُ،
والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،
كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،
والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْن
في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً
لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ يا ابن الكرام أو اثنتين
في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ،
ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ
**********
في القدس تنتظمُ القبورُ،
كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرض
فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ،والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ والتاتارُ والأتراكُ،
أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ، فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
أتراها ضاقت علينا وحدنا
يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا
يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرة أخرى أراك لحنت
********ْ
العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ، تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغياب
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟ أَجُنِنْتْ؟
لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتاب
لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ في القدسِ من في القدسِ لكن...لا أَرَى في القدسِ إلا أنت



#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشابك السردي _ مقالة للمنظر العراقي عبد الرزاق عوده الغالب ...
- استراتيجية الصقل وإعادة البناء للنص السردي بمنظور الذرائعية ...
- فلسفة الغرائز وجدلية الديمومة في نص ( أفعى وحمامة) للكاتبة ا ...
- دراسة ذرائعية للناقد الذرائعي المغربي مراد دروزي لقصيدة ( طق ...
- انعكاس
- التدين والعفة والعقيدة النقية السمحاء في نصوص للشاعر د. / مح ...
- مركب نقص
- فانتازيا الازدواج الغرائبي والتاريخي والفلسفي والوجداني في ر ...
- بين خوف وحلم
- قرين
- صراع في الأنا
- ليلة نام فيها الأرق
- حديث لم يصل
- دراسة ذرائعية للناقد المغربي سعيد انعانع لقصيدة / هواجس اليأ ...
- يوم مت
- تحليل ذرائعي للنص القصصي-زيارة- للكاتب-حسن مزهار بقلم الناقد ...
- دراسة ذرايعية للناقدة المغربية سميرة شرف لقصيدة ( الحرية ) ل ...
- مساء استثنائي
- دراسة ذرائعية للناقد المغربي محمد الطايع لنص ( الغزل في المم ...
- فلسفة الزمن ببعديه النسبي والمطلق


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير خالد يحيي - دراسة ذرائعية لقصيدة ( في القدس) للشاعر تميم البرغوثي أعدها الناقد الذرائعي المغربي عمر العتيق الشاعر