عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 11:56
المحور:
الادب والفن
في مكان ما ..
اعرفه جيدا
عتبات بيوت مهدمة
و اطياف نساء وشيوخ..
و صراخ اولاد..
وكان عليه ...
ان لا يعود...
قبل الميعاد
الى حين تغرز العاصفة..
رأسها
في قليل
من الرماد ..
وتتنتهي
فصول القصيدة
اخر فصل فيها
خمسة اوتاد .....
تلفعتها الريح..
الوتد الاول غيمة فوق خيمة قديمة
حطمتها اهواء السلطة
و نزوة الفساد...
الوتد الثاني صور مراكب سامية تركبها هامات باهتة .جثت
لا دم يجري فيها
تجوب السمت تناجي
الوهم ..
تكذب ..تسخر .
تبارك ...
معيشة
ا لاوغاد ....
الوتد الثالث بوق عظيم لريح قوية ..زمهرير لا يستريح على قمم جرداء لاتسكنها الطير
ولا تصلها انفاس العبيد
ولا الاسياد ....
والوتد الرابع مجرد كيت وتيت ..وثرثرات على شاشات كبيرة .حولها تجمعت تلك الحشرات ..ثم تفرقت
ملتهمة بعضها ..
مابين الجبال
والوهاد ..
والوتد الاخير..اراه كالغبش .. اقنعة واقعية .صنعناها نحن ..لنضحك بها على انفسنا ...
قطيع ..نحن.
نضعها فرحين
في كل المناسبات
والاعياد ...
ع.س
في زمن ما...
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟