عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 01:02
المحور:
الادب والفن
في مكان ما على الارض ....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في مكان ما على الارض
تنفتح الازهار في اخر الليل..
فتهيج الحياة
في البراري.
المظلمة..
في مكان ما على الارض
يسقط شخص
في بئر الغرام..
فيخور كبقرة.
في معبد لا بخور فيه
تنير له الطريق
نحو محراب الالهة..
المقدسة...
في مكان ماعلى الارض..
يبتعد الناس عن الناس
عن مشاعر الحب.
يزحفون على بطونهم
نحو ادغال
الكراهية..
في مكان ما على الارض..
يتزاحم الاطفال بدورهم ..
..يتطلعون الى رؤية
تلك الفراشات الملونة
ترقص وتلعب داخل
علبة بلاستيكية
.يداومون على رؤيتها
وهي تختنق
في
الضياء...
في مكان ما على الارض..
يتصابا الشيوخ..
.يتطلعون بجنون
الى استرداد
برائتهم المفقودة ..
في المهد...
في مكان ما على الارض
...تنزلق القطرة قطرات..
على النوافذ..
فينوح العاشق..
على انصرام عمره
..في كثير من الجفاء..
والصد...!
في مكان ماعلى الارض...
يتحول الشاعر الى بطريق
منقاره من نحاس..
.يحرث الحقول القحلاء
.يغرذ بضحالته
داخل السرب...
في مكان ما على الارض ..
.ينتقل المناضل
من مشهد الى مشهد..
يكور همومه الحائرة
في كبة مزركشة ...
خيوطها من
الهزيمة..
في مكان ماعلى الارض ..
تتساقط الاوطان..
الواحد بعد الواحد..
بعد فلسطين..
لا ابا...لهذه
الاوطان..
ولا
جد...
في مكان ما على الارض..
تتجمع حواء..
تتجمل حواء..
تحتج حواء..
ترسم على الجدران ..
صورة غريمها ..
ليس الشيطان..
بل ادم...
ذلك الوغد..
في مكان ما على الارض..
وراء البحر..
وفي العالمين السفلي..
والعلوي..
أسفل وفوق ..
النحوم دائما..
نتواجد
كحيوات متخلفة.
تحسن الصراخ.
تفرح بالصراع..
تتبرم من الجد..
تخاف التاريخ...
تروم بسرعة
الى الانخداع..
تروم الى الكسل
والفراغ..
...تمل من اساليب حياتها اليومية...
تتباهي بما ..فات...!
في مكان ماعلى الارض
..رتبت عنوة مكانا لي.....
..يشبه المسرح الواسع الخالي من الرموز و الاقنعة....تتحرك فيه راقصة صنعتها بنفسي من خشب جعلتها تهتز مع أهازيج أحيدوس. وافوس..والركادة ..و.تقفز بخفة في الهواء... لكنها تمردت واخدت تهجو احوالي ...وهي تهتز ..باردافها..
على الطين و الحجر..ترتق الدف في نهاية الرقصى..وتخرج
ولا تعود ...!!
وفي سماء المسرح تشع عرائس من طين .. كالشموس..الملونة...كائنات..عجيبة.. كنت اريد التواصل معها...
لكنها سرعان ما تبخرت وتلاشت...وضاعت جهودي
بلا جدوى...
عبد الغني سهاد 2011
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟