أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الغني سهاد - رعشة في وطن...














المزيد.....

رعشة في وطن...


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 04:55
المحور: كتابات ساخرة
    


رعشة في وطن ..

ﻻ علا قة للنص بالواقع..وﻻ باشخاص بعيينهم في الحياة ..فالحياة في النص موغلة في الواقع ..في التخييل.واﻻحﻻم..واﻻوهام..كنت اتخيل نفسي عاشق موله مزدري بهذا الوطن .حين كنت صبيا كنت قوي البنية..غرا ﻻ احتسب قيمة للزمن ..ثق بما اقول ..ساريك صورتي وانا صغير في يوم ما ..فرحان على الشاطئ..الممتد على حافة هذا الوطن..كنت اتمشى ..واقترب من اﻻجراف ..اضرب بكفي صدر هذا الكون ..وكنا سعيدين ..كنت ارفس الرمل النذي تحت اقدامي..والهواء الجديد كان يرحب بي كل صباح...والبحر صديقي ..يتبعني...وﻻ يتعبني..
فرايت يوما جثة كلب منفوخة ممددة بتراخ على الطحالب السوداء ..والتي خرجت خضراء من البحر ..كانت تتراص امام الجرف..غائصة في الرمال ...
وليس بعيدا..كان يجتمع سرب من القطط ..تبدوا للعيان كانها تركض وترقص عبر امتداد الرمال ..تحمل ﻻفتتات لوجوه مشوهة صفراء..وبنفسحية..كانها في دعاية ﻻنتخابات ادميين يقطنون دور قصديرية على الشاطئ.. منازلهم في حرب يومية مع برودة البحر..والطفل يركض .مع سرب القطط السعيدة .يارب هل سيها جمهم الكلب الممدد على الطحالب..في لحظة زرعت الريح الروح فيه .وروحه غدت مقدسة..اخد يركض على الشاطئ..وقت الغروب ..كان خبيثا ﻻ يشبه صورة كافكا الجميل مع اخته الفاتنة على شاطئ كافكا الشهير ... اتعلم انه في الشاطئ تركض المﻻءكة مع اﻻطفال..ويتنسمون رطوبة السعادة..ويتناغمون مع دعابة الكون..
يارب هل سيهاجمهم..ذاك الكلب المنفوخ..
نحن اﻻطفال سنحترم حرية اﻻخرين ..ولن نكون اسياد اﻻ على انفسنا..نتعايش مع براءة القطط ..ونتسامح مع غفلتها ..سنتبث في مكاننا من بعيد..سيظهر شخض..شخصان ..ثﻻثة اشخاص ...يركضون باتجاه المد العالي ..اني اراهم ..يركضون وراء الكلب ..وخلف القطط السعيدة ..نباح الكلب القوي توجه نحونا ..زرع القشعريرة في جلودنا ..توقف..ثم عاد ثانية نحونا..كلب وطني ..وقفنا صامتين شاحبين ..مطاردين بالنباح والعواء. من كل الجهات...من اليسار من اليمين ...كنا نتامل هذه اﻻمور الغريبة ..في هذه اﻻوقات العصيبة.....!!!
سمعت ضحك عال لهر خرج من السرب لتوه..كان ساخرا...شامخا..يستهزء بي ..رافعا ذيله الى السماء...ويجدب اذنيه الى الوراء.تيقنت انه .لم يكن يريد العراك .........
حملق بالجموع على الشاطئ...
فقال لي بكبرياء : (لماذا انت ... ترتعش ..؟..ترتجف من عواء الكﻻب الهجينة...!!!..)

س.ع.
12_08_2016



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والا...ستزيد طينة الفساد بلة...
- المغرب مطرح عالمي للنفايات ....
- في الحفل ...
- العياشي ( المقاوم)
- شاشية اليهودي ( مساءات مراكشية )
- عبد السلام صديقي ...والساعات.
- وجع و تراب... لويس جانتي
- صورة الخطيئة الاولى ....
- حين أغضب ...(أحيانا)
- جداريات تافهة في مدينة
- حلاق المدرسة....
- التباس
- حوانيت سياسية
- ﻻ-;- اعرف ....
- شهيق اﻻ-;---;--يام
- وراء اﻻ-;-كمة ...ما وراءها ...
- عندما لوحت امه بقبضتها ..
- ماعاد...
- صراصير وذئاب...
- صديقي الشيطان ....


المزيد.....




- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الغني سهاد - رعشة في وطن...