أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - مؤتمر الشّعوب السوريّة














المزيد.....

مؤتمر الشّعوب السوريّة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أسمع كلمة "الشعوب السورية" أشعر بالفزع. وأسأل نفسي: كيف سوف تعود تلك الشعوب من قبورها، وقد كانت حضارات سادت ثم بادت؟
عندما كنت أتعلم السويدية في المرحلة الأولى. أعطوناً نصاً عن السّامي، وهم شعب سويدي، ولم أفهم الأمر كثيراً بلغتي الضعيفة، حيث عرفت فيما بعد، وبعد أن انتقلت صديقتي للعيش في الشمال معهم بأنّ لديهم برلمان مستقل، ومرّ الأمر عادياً إلا أن عرفت أن الحكومة السويدية هي التي تموّل ذلك البرلمان، ولهم ممثلين داخل البرلمان، أورد هذه القصة لأقول أنّ لا أحد من السّامي يقول أنه سامي. هو سويدي، وهم لم يطالبوا بأية حقوق، لكنّه التوجه السويدي إلى إحياء الثقافة الأمّ.
من هم الشّعوب السّورية؟
إذا كانت سورية هي مشتقة من السريانية، فلا ضرورة لتسمية السريان بأحد الشعوب السورية هم سوريا الناطقة بالسريانيّة، وهذا ينطبق على باقي الفئات.
كدت أفهم الموضوع عندما عرفت أسماء الأحزاب المشاركة في مؤتمر الشعوب السورية. ما أجمل سورية! لدى كل شعب من شعوبها ما يزيد على الثلاثين حزب بمعدل حزب ونصف لكلّ عائلة، هذه هي سورية المتعدّدة بشعوبها.
إن استطاع أحد أفراد الشعوب السورية، من دعوة فرد أمريكي داخل سورية وأخذ صورة معه. يضع فوق الصورة أن أمريكا قد وعدت، وفي الحقيقة يكون عضو الشعب السوري قد تمسّح بالشخص، ودعاه إلى عشاء، فالأمريكي لا يدفع، ولا يصرّح إلا بتصريح غامض.
الأحزاب الممثلة للشعوب السورية فاق عددها الأحزاب في العالم كلّه وأعتقد أن أحد ممثليها قد حقنوه بهرمون ما كي يصل حياً إلى المؤتمر، لكنّني لا أعتقد أنه سوف يصل، فهو يلفظ أنفاسه الأخيرة حتى قبل البدء.
الشعوب السورية اسم رائع لمسرحية تتحدث عن العابرين في تاريخ سورية، ولا تصلح للحاضر. هذه الشعوب السورية الرّاحلة عبر الجو لها طموحاتها الشخصية، وأكبر طموح هو دفعة على الحساب مقابل تصريح ناري بالموافقة، أو الشتيمة لمن تكون حصته أضعف.
في جميع بلاد الدنيا هناك معارضة وموالاة، ويمكن أن يكون في دولة قوية كأمريكا حزبان قويان، وربما حزبان ضعيفان، وحتى ترامب يتعثر عندما يصطدم بالقضاء.
لازلت أتذكر الشعوب عندما أنشئت جمعية الإمام المرتضى لجميع الشعوب السورية، وقد تبرّع لها أهل القامشلي من جميع فئاتهم، وكان بعضهم عضو فيها، وما يعجبني في أهل القامشلي وضوحهم، فقد كان كبار المزارعين المسلمين السّنة يوزعون الزكاة على عناصر الأمن العلويين، يقدمونها لمحمد منصورة كهديّة الغلّة، ولمن هم أصغر منه تحت اسم زكاة، وهم على أهبة الاستعداد لمعرفة أخبار علي بن أبي طالب كما كانوا يطلقونه على هذا الرجل، حيث قدّم له أحد أقاربنا في عامودة نجوما ًذهبية عندما ترفّع في المهنة، لكن ليس في السّر فقد كان أولاده يشيعون الخبر في كل الأمكنة متباهين.
كان أغلب زعماء الشّعوب في القامشلي يعوّلون على قبو الأمن العسكري، وطالما نصحهم بالانشطار، فأعجبتهم الفكرة، وأصبحوا شعوباً محنّكة سياسياً تنشطر بمتوالية هندسية.
بالنسبة لي: لا أصنّف نفسي من الشعوب السورية. مثلي مثل بقية الذين بقوا دون مرحلة تلك الشّعوب، لا يهمّهم سوى لقمة عيشهم.
هذه الشعوب السورية الممثلة بالأحزاب التي لها بداية وليس لها نهاية نعرفها بالاسم والصوت والصورة، ونتمنى أن ينتهي مؤتمرهم وهم على قيد النّفاق.
دعاء:
عزيزي القارئ. حتى تضمن دخولك الجنّة
أرسله إلى عشرين مليون شخص ليس بينهم أي حزب من تلك الأحزاب، وسامحهم بثلاثة ملايين شخص، وقد أعطيناهم بحبوحة من الأنصار . ثلاثة ملايين شخص. مليونان من جهة الرّب بشار، ومليون لمواليه.
نصّ الدعاء:
اللهم اجعل آذاننا واحدة من طين، وأخرى من عجين كي لا نسمع الأخبار، وإن انتحر أحدهم بخمس طلقات في الرّأس دعنا لا نشمت فيه حتى وإن كان من الأشرار، واجعل من مروجي بطولاته أحجار.
اللهم برئني من شعوب سورية، وألحقني باسم له نكهة الصّبار.
اللهم لا تسلينا لزمن طويل، نحن نعرف أن أمريكا هي من سوف يحصد، وأمريكا ليست شعوباً مع أنّها شعوب. الكلّ أمريكي، وعلى حد قول " الترامب" بدنا أمريكا قوية، وعلى حد قول ربّ الشّعوب: تعالوا، و"بعدين منتفاهم"
انتهى الدّعاء
على فكرة: النظام، وأمريكا وروسيا ما بيمولوا حدا. التمويل للشعوب من مصادر غير مسموح بالاطلاع عليها.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيّدة الخبز
- بلاد العشوائيات
- العدوان الصّامت، والصّائت
- لماذا تغيير التوقيت مهم للعقل
- العودة إلى الفردوس
- كفى معكرونة: لماذا سئم طالبو اللجوء في إيطاليا من حصصهم الغذ ...
- عن التنويم المغناطيسي
- - إنّ في قتلي حياتي-
- عن الحبّ، والغريزة
- نبحث عن دكتاتور جديد
- الحكمة في بلاد الرافدين
- عن الذّكريات
- عن الطّفولة
- عن الجمال
- انتهت أبشع حركة انتخابية في أوروبا
- القوّة- س-
- ماذا يحدث في كاتلونيا الآن؟
- الهروب إلى جزيرة القرود
- التشدّد القومي هو السّبب الأوّل للحروب
- شارع الحريّة-ابراهيم يوسف-


المزيد.....




- روبرت ريدفورد.. أيقونة أسلوب الأزياء الأمريكي وإرثه المتجدد ...
- المفوضية الأوروبية تقترح فرض عقوبات تجارية على إسرائيل
- الأشد حرارة منذ 1961.. صيف 2025 يسجل متوسطًا قياسيًا في إسبا ...
- لماذا اختار الجيش الفرنسي الاهتمام مجددا بالظواهر الفضائية ا ...
- بريطانيا.. محتجون يستعرضون صورا لترامب مع جيفري إبستين أمام ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إقامة -مسار انتقال مؤقت- لخروج السكان ...
- اقتراحات أوروبية لفرض قيود على التجارة مع إسرائيل
- زيارة ترامب لبريطانيا.. الاستقبال وجدول الأعمال وما يمكن توق ...
- محاولة اغتيال قادة حماس في الدوحة.. إسرائيل إذ توسّع ساحة ال ...
- روح -فريندز- تعود.. نيويورك تستعد لافتتاح مقهى -سنترال بيرك- ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - مؤتمر الشّعوب السوريّة