أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - شارع الحريّة-ابراهيم يوسف-














المزيد.....

شارع الحريّة-ابراهيم يوسف-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 06:53
المحور: الادب والفن
    


عندما قرأت عنوان الكتاب الذي أرسله لي صديقي الكاتب إبراهيم يوسف. اعتقدت ان اسم شارع الحرّية هو اسم مناسب جداً لرواية، لكنّني فوجئت بوجود ذلك الشارع على الواقع في القامشلي، وهو شارع ضمّ الكثير من أصدقائي الذين هم بدورهم أصدقاء الكاتب بنفس الوقت. دون ان آخذ بالي من اسم الشّارع
شارع الحريّة هو الشارع الذي تهدّم على رؤوس ساكنيه في تفجيرات القامشلي، وجلّهم من أصدقائي, بكيتهم في ذلك اليوم، ولن يذهبوا من ذاكرتي أبداً ، كيف لا؟ وقد أسرّ لي بعضهم بمعاناته، ومنهم الصديقة العزيزة قدرية شيخو ، والتي كانت تنتمي لأسرة مكافحة. آه كم سهرت مع أولادها حتى يحصلوا على الشهادة العليا! وعندما أصبحوا أطباء حاصرهم الزلزال فرحلوا في التفجير.
يمكننا القول أن إبراهيم يوسف الشيوعي السّابق، والقاص، والشاعر والكاتب يحاول أن يستغل يومه كاملاً، ولو وجد له ساعات إضافية لفعل، وهو السجين السابق، والثائر مع رفاقه من الأكراد والعرب، وهو يناضل بطريقة صديقه مشعل التمو، و يصرّح بشكل دائم أنه مع الثورة السورية.
إبراهيم يوسف له طموح صغير جداً، وهو أن يستطيع أن يكتب عن جميع الأشخاص الذين التقاهم، والتناقضات التي يعيشونها. كتب في روايته عن القامشلي، وعن شارعه الذي يعيش فيه، وعن التناقضات السّياسية.
في الرواية أحاديث سياسيّة وتناقض بين سكان شارع الحريّة يضيء عليه الكاتب.
لا شكّ أنّه رصد معاناة الشعب السّوري بشكل عام، ومعاناة الشعب الكردي في سورية من خلال الأحداث الموثقة، وهو الكردي القومية، العربيّ اللغة، وأحياناً لا أعرف إن كان كردياً أم سورياً حيث يختلط لديه الهوى بين كرديته، ولغته ليشكّل الاثنان داخله.
الأسماء كثيفة في الرّواية، والحنين والرصاص، وأجهزة الأمن حاضرة حتى في الحبّ، كما أنّ فيها أفكاراً هامة حول واقع الأكراد في سورية، ويحاول الكاتب أن يجمع بين السّرد والتوثيق حيث يفضح أساليب النّظام، وجدير بالذكر أن الكاتب ترك الحزب الشيوعي، وانضم إلى الثورة السورية، ولا زال مؤمناً بها.
ويصف الكاتب زيارته السّرية للشارع الحرية الذي عاش فيه، ويتحدّث عن التغيرات الهائلة بعد التفجير في الحيّ، وقد يكون شارع الحريّة هو جزء من سيرة ذاتية، وبخاصة عندما تحدّث عن حبيبته التي تدخل الأمن ليحول بينه وبينها.
لا يسعني إلا أن أحيي صديقي على عمله الدؤوب على جميع القضايا التي تمثّل له طريقاً للخلاص، وفي انتظار المزيد، وشكراً لاهتمامه بصداقتي وإرساله روايته لي.







#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزو المسلّح، والتّعفيش
- المغناطيس-في السجن-3- الجزء الأخير
- المغناطيس-في السّجن-2-
- المغناطيس-في السّجن-1-
- حول جائزة نوبل للأدب-فنّان اللغة مع نمطه الخاص-
- المغناطيس -في المزرعة -3
- قد تكون العزلة الاجتماعية خياراً
- البيئة التي نعيش فيها تدفعنا لليأس
- العنف في برشلونة يرتدّ إلى مدريد
- المغناطيس-في المزرعة-2
- لا نازيين في مدينتنا غوتنبرغ
- هل يؤثر اللون حقا على العقل والجسم؟ أستاذ علم الألوان يوضّح ...
- هل يمكن للمرأة السّورية أن تتحدّث علانية عن الاعتداء الجنسي ...
- اللهجة الحماسية، ومصطلحات سورية
- المغناطيس-في المزرعة-1-
- لماذا تشاركون الكثير من المعلومات؟ أكثر من 80٪من الأطف ...
- المغناطيس -في المعبد-3-
- إسقاط الكتّاب قبل إسقاط الدكتاتور
- المغناطيس-في المعبد- 2-
- البطل ماكوما


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - شارع الحريّة-ابراهيم يوسف-