أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - الهروب إلى جزيرة القرود















المزيد.....

الهروب إلى جزيرة القرود


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5668 - 2017 / 10 / 13 - 00:41
المحور: الادب والفن
    


الهربُ إلى جزيرةِ القردِ
قصة أطفال
تأليف ستوارت بام
ترجمة : نادية خلوف
مهداةٌ إلى فتاةٍ فتيّةٍ في الحافلةِ
الفتاةُ السمراءُ باللباسِ الأزرقِ
عليكم أن تعرفوا أولاً أنّني لستُ حكواتياً . الشيءُ الثاني الذي يجبُ أن تعرفونهُ أنّني قردٌ هنديٌ . أبقى قرد . اسمي "رس4ز19 "
القرودُ في الأقفاص المجاورةِ ينادوني باسم " ليو " لديّ قليلٌ من الصداقةِ بسببِ البقعِ على جانبيَّ . تعلمتُ أن أقرأَ وأكتبَ في المختبرِ . وسمعتُ في المختبرِ أيضاً عن جزيرةِ القرودِ . هي جزيرةٌ صغيرةٌ فقط للقرودِ .
هناكَ الكثير من الطعامِ عندما لا يوجد بشرٌ – من بني الإنسان - البشرُ من الإنسانِ يجلبونَ الكثيرَ من الطعامِ . بدلاً من أن يعطوكَ الدواءِ يتسبّبونَ لكَ بالمرض . ثمّ يعطوكَ الدواءَ لتتحولَ من المرضِ إلى الصحةِ . تخيل ذلك !
لا أحدَ منّا نحنُ القرودُ يعتقدُ بوجودِ جزيرةٍ للقرودِ . نأملُ أن تكونَ . نحلم بها . لكن إن سألتَنا . لا أحد يقولُ لكَ أنّنا نعتقدُ حقيقةً بوجودِها حتى لو كانت حقيقة . ولا أحد يتوقّعُ الذهابَ إليها .
التقيتُ من قبل بفتاةٍ داخلَ الحافلةِ . سمراء مع ثيابٍ زرقاء كانت هناكَ . لم تقل لي بل لصديقتِها أنّ فتاةً بيضاءَ ترتدي قميصاً أخضر وسروالاً أزرق . أخذت قارباً إلى هناكَ . رأت القرودَ من على القاربِ . وضعتْ قناعاً وأشياء أخرى وقادتِ القاربَ . شاهدتِ الأسماك .
الهربُ إلى جزيرةِ القردِ
2
الفتاةُ السمراءُ باللباسِ الأزرقِ أخبرتْ صديقتها كيفَ قضت عطلتها . الفتاة البيضاءُ بالقميصِ الأخضر والسروالِ الأزرقِ سألت : هل الجزيرةُ مملوءةٌ بالقرودِ ؟
هل أنتِ جادةٌ ؟
لم تعطِ الفرصةَ للفتاةِ السمراءِ باللباسِ الأزرقِ كي تجيبَ على أيِّ سؤالٍ قبلَ أن تسألَ سؤالها الثالث : هل رأيتها مرةً ؟
أجابتِ الفتاةُ السمراءُ باللباسِ الأزرقِ : لا . لا يسمحُ بوجودِ الناسِ في جزيرةِ القردِ فقط . قرودٌ وباحثون
" اختبأتُ في رفِّ الأمتعةِ . أوقفتُ نفسي عن القفزِ منَ السعادةِ . جزيرةُ القردِ حقيقيةٌ . أعرفُ ماذا سأفعلُ في المرةِ المقبلةِ سأذهبُ إلى جزيرةِ القرد .
احتفظتِ الفتاتانِ بالكلامِ . عرفتُ أنّ الفتاةَ السمراء باللباسِ الأزرقِ قد زارتْ جزيرةُ القردِ خلالَ رحلتها لزيارةِ جدّتها في بورتريكو . لذا فإنّ الجزيرة في بورتريكو .
في تلكَ اللحظةِ توقّفَتِ الحافلةُ وأتى شرطي عبرَ الطريقِ تحدّثَ مع السائقِ . تحدّثَ السائقُ لجميعِ الرّكابِ أخبرهم أنّهم سيغادرون الحافلةَ مع أمتعتهم الشخصيةِ لأنّ الشرطيَّ يبحثُ عن شيءٍ ما مفقود .
3
فتحتُ الحقيبةََ الموجودة بجانبي على رفِّ الأمتعةِ بهدوءٍ . تراجعتُ إلى داخلِها . أغلقتُ على نفسي البابَ حرصتُ أن لا يكونَ هناكَ صوتٌ حتى عندما تدحرجتِ الحقيبةُ إلى الأرضِ في الخارجِ . حالاً . عدنا إلى الحافةِ . قالَ الشرطيُّ : آسف على الإزعاج .
الكثيرُ من الناسِ سألوا : عن ماذا كانوا يبحثونَ ؟ لا أحدَ كانَ يعرفُ بينما استمرت الحافلةُ بالمسيرِ . المشكلةُ هي أنّني كنتُ ملتصقاً داخلَ الحقيبةِ . أحاولُ أم أعرفَ كيف يمكنُ أن أفتحَ الحقيبة من الداخلِ دون أن أعملَ صوتاً .
في الحالِ جعلتني المطباتُ التي تسيرُ عليها الحافلةُ أتعبُ وقبلَ أن أعرفَ أيّ شيءٍ نمتُ . كنتُ أحلمُ بجزيرةِ القردِ . الفتاةُ السمراءُ باللباسِ الأزرقِ لوحتْ لي من القاربِ وأنا لوحتُ لها من الشاطئِ كانَ العديد من القرودِ هناك . بعضُها في الأشجارِ يأكلُ الموزَ وبعضها على الشاطئِ يتناولُ أرغفةَ الخبزِ كانَ الباحثونَ أيضاً معنا يبتسمونَ لنا . يربّتونَ على رؤوسِنا ويعطونا أرغفةَ الخبزِ . الماءُ أزرق صافٍ . الأسماكُ تقفزُ من قربنا يمكنكَ أيضاً أن ترى صورةُ أشجارِ الموزِ تنعكسُ على صفحةِ الماءِ .
عندما استيقظتُ بقيتُ في الحقيبةِ الحقبةُ هادئة . شعرتُ أنّ يدي على طرفها تمسكُ بالقفلِ . بهدوءٍ ولطفٍ فتحتُ الحّافة فتحةً صغيرةً لأرى الخارجَ من داخلِها . كانَ الظلامُ مخيماً لم نبقَ طويلاً في الحافلةِ رأيتُ نفسي في غرفةٍ فيها ملصقات لخيولٍ وفراشاتٍ . هنا تقيمُ الفتاةُ السمراءُ بالثيابِ الزرقاءِ .
4
فتحتُ سحّاب حقيبةِ السفرِ وخرجتُ منها . كانَ الليلُ قد حلَّ . الفتاةُ السمراءُ ذاتُ الثيابِ الزرقاء نامتْ في سرير مريح جداً كما يبدو . قربها حصانٌ صغيرٌ . دبٌ وحيوان آخر لا أذكرُ اسمه لم يكونوا حقيقيين " كانوا ألعاباً " لم أفكّرُ في المسألةِ . تدحرجتُ كالكرةِ جهة الفتاةِ الصغيرةِ وذهبتُ إلى النوم .
استيقظتِ الفتاةُ السمراءُ ذاتُ الثيابِ الزرقاءِ ذهبتْ من المكانِ فكانَ لديّ الفرصة لأنظرَ في أنحاءِ الغرفةِ في ضوءِ النهارِ . هناك يوجدُ كلُّ أنواع الحيوانات غير الحقيقية في الغرفةِ حتى القردُ كانَ لعبةً وهذا ما أعطاني فكرةً .
كتبتُ على قصاصةِ ورقٍ ما يلي :
- أحبُّ أن أذهبَ إلى جزيرةِ القردِ أعطوني الخارطة من هنا إلى هناك .
- تركتُ القصاصةَ والقلم قرب القرد اللعبة وبهذا ستعتقدُ الفتاةَ السمراء أنها هي من كتبها .
عندما أتت الفتاةُ السمراءُ إلى المنزلِ رأت الملاحظةَ نظرت في أرجاءِ الغرفةِ مستغربةً وقالتْ بصوتٍ عالٍ :
هل هناكَ قردٌ حقيقيٌّ هنا في الغرفةِ ؟
بقيتُ هادئاً
عرفت أن هناك قردٌ حقيقيٌّ في الغرفةِ
قالت : القرود المحشوة لا تكتبُ
بقيتُ هادئاً
قالتِ الفتاةُ السمراءُ : حسناً سأرسمُ لكَ خريطةُ جزيرةِ القرودِ حسناً . سأرسمُ لك خريطةُ جزيرةِ القردِ لكن أحبُّ أولاً أن أسأل : هل نظرتِ الشرطةُ في الحافلة ؟
بقيتُ هادئاً
- أنت قردٌ ذكيٌِ ، لكنّكَ بالتأكيدِ ستقعُ في هذهِ الخدعةِ .
5
قالت الفتاةُ السمراءُ باللباسِ الأزرقِ : حسناً . سوفَ أرسمُ لكَ خارطةً إلى جزيرةِ القردِ ذهبتْ إلى الكمبيوتر . فتحته : " أنتَ خلفي . أعاهدك بأنّني لن أستدير . لكن عليكَ أن تنظرَ من فوقِ ساعدي إلى الشاشةِ " تسللتُ بهدوءٍ خلفها وصعدتُ على ظهرِ كرسيها .
كتبت الفتاة السمراء العنوان على الكمبيوتر " جزيرةُ القردِ . بورتوريكو "
ظهرَ على الشاشةِ جزيرةٌ صغيرةٌ في قلبِ الماءِ قالتِ الفتاةُ السمراء : " هذه هي جزيرةُ القردِ . إنّها تماماً في الساحلِ الشرقي من بورتوريكو " وضعتْ يدها على الشاشةِ تماماً إلى الجهةِ اليمنى . ثمّ كتبتْ : عليكَ أن تأخذُ قارباً . عندما ذهبنا تركَ الكابتن باكو أخي يوجّهُ القاربَ . المكانُ ليس بعيداً جداً عن الشاطئ . لكنه بعيدٌ جداً لو سبحت . لذا عليكَ أن تأخذَ قارباً .
كنتُ مهيئاً للذهابِ . لكنّ الفتاةَ السمراء أشارت إلى شيكاغو " كنت في إيلينوى . عليكَ أن تأخذَ طائرةً إلى بورتوريكو وعندئذٍ تأخذُ سيارة من المطارِ إلى القارب

6
نظرتِ الفتاةُ السمراءِ باللباسِ الأزرقِ إلى شيكاغو . قالتْ هذهِ خارطة أمريكا الشماليةِ عليكَ أن تصلَ إلى هنا . حركتْ إصبعها إلى الأسفل ، وإلى الأسفلِ أكثر وإلى مكانٍ أزرق عرفتُ أنّه ماء . اجتازتْ عدّداً من الجزرِ وإلى واحدةٍ إلى جانبِ الخارطةِ قالتْ : هذهِ هي برتوريكو . عليك أن تذهبَ بالطائرةِ لرحلةٍ بعيدةٍ . أرجعتِ الفتاةُ يدها إلى الخلفِ دونَ أن تنظرَ : " لكنّكَ قردٌ ذكيٌّ . أعتقدُ جازمةً أنّكَ ستراها . قالتْ انتظرْ . هل هربتَ من الغابةِ ؟ اضغط على يدي مرةً واحدةً إن كانَ نعم ومرتين إن كان لا . ضغطتُّ مرتينِ .
- هل هربتَ من مركزِ الاختبارِ ؟
- ضغطتُ مرةً واحدةً .
- كتبتْ على شاشةِ الكمبيوتر : قردٌ هاربٌ من مركزِ الاختبارِ . ظهرَ على الشاشةِ صورةُ قردٍ هندي. هي صورتي .
- قالتِ الفتاةُ السمراءُ : من الأفضلِ أن تسرعَ .مازالوا يبحثونَ عنكَ .
الفتاةُ السمراءُ على حقٍّ فالرحلةُ بالطائرةِ طويلة . شعرتُ أنني أحلمُ بجزيرةِ القرد .
صرختِ الفتاةُ السمراءُ : عجّلْ . عجّلْ.
الرجالُ بالمعاطفِ البيضاءِ سيمسكونَ بي بينما أركضُ تجاهَ الماءِ بأسرعِ ما يمكنُ لكنّ الماءَ كانَ بعيداً .
صرختِ الفتاةُ السمراءُ ثانيةً : عجّلْ . عجّلْ . الرجالُ بالمعاطفِ البيضاءِ يقتربونَ أكثرَ فأكثر . عندما شعرتُ بأيديهم على فروتي سمعتُ الفتاةَ السمراء تصرخُ : اقفزْ
وهكذا قفزتُ ثمّ طرتُ في الهواءِ فوقَ رؤوس الرجالِ بالمعاطفِ البيضاءِ كي أصلَ إلى الماءِ من أجلِ الذهابِ إلى جزيرةِ القردِ طيرٌ كبيرٌ وقفَ على مؤخرتي :
- القرودُ لا تستطيعُ الطيران . أنتَ ثقيلٌ جداً . خفقتَ فوقَ ذراعي ، ولم تستخدم ذراعيك .
- إنّني قردٌ وليس عصفوراً . طرتُ أسرع ، وأسرع . رأيتُ قارباً في الأسفلِ . كانَ فيهِ الرجالُ بالمعاطفِ البيضاءِ وفتحوا لي بابَ القفصِ وفي نفسِ الوقتِ الذي كنتُ أحاولُ فيهِ تفادي الوقوع في القفصِ . لم يكنْ فائدةٌ من محاولتي . وقعتُ تماماً في داخلِهِ . عندما كدتُّ أن أستقّرَ داخلهُ . استيقظتُ .
7
أصبحتُ الآن في بورتريكو . إذا اعتقدتم أنّهُ من المدهشِ أنّ قرداً هندياً يستطيعُ التسلق والوصول إلى أرضِ بورتريكو فإنّي أذكّركم أنّ القرودَ طاروا بالسفنِ الفضائيةِ قبلَ أن يطيرَ البشرُ ، وهذا حقيقة . قالتْ لي الفتاةُ السمراءُ أن آخذَ حذري في المطارِ وحتى شرق بورتريكو . نسيتْ أنّني قردٌ ، وبرتريكو جزيرةٌ استوائيةٌ لذا تجولتُ فيها في الليلِ من شجرةٍ إلى شجرةٍ فلا أريدُ أن يقبضَ علي الرجالُ الذينَ يرتدونَ المعاطفَ البيضاء .
بعدَ خمسةِ ليالٍ أخرى وجدتُ نفسي في غابةِ المطرِ كانتْ جميلةً . هي مملوءةٌ بالمياهِ التي تحبُّ أن تشربَها والفواكهِ التي ترغبُ بأكلِها كالمانغا والموز . بالطبعِ يوجدُ بشرٌ هنا يقفونَ في الممراتِ يمكنكَ تجنبهم . عرفتُ أنّها ليست جزيرةُ القردِ لكنّني كنتُ تعباً من الرحلةِ وقرّرتُ أن أبقى فيها عدةُ أيّامٍ من أجلِ أن أرتاحَ وكانَ ذلكَ خطأً كبيراً . أتى بسرعةٍ إلى ذهني أنّ الرجالَ سيقبضونَ عليَّ . لم يكونوا قد ارتدوا معاطفَ بيضاءَ في هذهِ المرةِ بل قمصانَ زرقاء . حاولوا القبضَ عليّ بأيديهم ولم يتمكنوا . بدؤوا يطلقونَ سهامهم عليّ . الأمرُ الجيدِ أنّني قردٌ أستطيعُ القفزَ من شجرةٍ لأخرى بينما الناسُ تركضُ في الأسفلِ .
من الواضحِ أنه لايمكنُني أن أمكثَ في الغابةِ الممطرةِ . في الحالِ وجدتُ طريقاً من هنا . سأذهب بسرعةٍ إلى جزيرةِ القردِ .
أردتُ أن أتأكّدَ بأنّ إيجادِ جزيرةِ القردِ ليس صعباً . تبعتُ الشاطئ – في الليل بالطبع – كنتُ أستقرُّ فوقَ الأشجارِ على طولِ الطريقِ . في الحقيقةِ شممتُ رائحةَ الجزيرةِ . لعلكَ أن لا تعتقد أن رائحةَ المئاتِ من القرودِ ستكونُ جيدةً لكنّها بالنسبةِ لي كانتْ أفضلُ رائحةٍ بالعالمِ
8
أرى الجزيرة في الماءِ . صورتُها تشبهُ الصورةُ التي رأيتُها على شاشةِ الكمبيوتر . إنها حقيقةٌ . تخيّلْ أنّني أخرجتُ مخلبي وجعلتُهُ كأنه يبدو قد لامسها . مشكلةٌ واحدةٌ بقيتْ لدي : كبفَ سأذهبُ عبرَ الماءِ إليها . أعرفُ أنّني لا أستطيعُ السباحة بعيداً . القرودُ في النهايةِ ليست أسماكاً .
تذكّرتُ القاربَ الذي تحدّثتْ عنه الفتاةُ السمراءِ بالثيابِ الزرقاءِ والذي ينقلُ الركاب إلى الجزيرةِ . إذا لم أجدْ القاربَ سأتسلّلُ إلى قلبِ السفينةِ . كنتُ أركّزُ تفكيري كي أصلَ إلى جزيرةِ القردِ . إن كنتَ تقلقُ كثيراً فإنّني سأتوقفُ قربَ نهايةِ الرحلةِ . لا تكن قلقاً القاربُ الذي يلمعُ بالأحمر والأصفر والأزرق . من السهلِ إيجاده . رأيتُ بعضَ الناس يركبونَ به ذاهبين إلى جزيرةِ القردِ . سحبتُ نفسي إلى اليمينِ قربَ الشاطئِ . هناك قرودٌ تراقبُ كلّ حركةٍ . عندما أظلمَ الليلُ تسللتُ إلى السفينة ,. قفزتُ إلى المكانِ المغطى في القماش . أنتظرُ القاربُ . كنتُ متحمساً للنومِ . على أيةِ حالٍ لم يعد أمامي الكثير من الحلم فقط قاربٌ يأخذني إليها .
كانَ هذا منذُ سنتينِ تقريباً .
في كلّ يومٍ أذهبُ إلى الشاطئ أنتظرُ القاربَ الأحمر والأصفر والأزرق ليصلَ . أراقبُ الناسَ وهم يحتشدون قربَ حافته يشيرون بحماسٍ لنا نحنُ القرود . بالطبعِ أبحثُ عن الفتاةِ السمراءِ ستكونَ اليوم أكبر ولا ترتدي اللباس الأزرق . أنهيتُ القصةَ إنّها حقيقيةٌ جعلتْ حلمي يتحقّق .
أملُ أن تأتي الفتاةُ السمراءُ اليومَ أو في يومٍ آخر وإن لم تأتِ . أن تقرأَ قصتي وتعرفُ أنّها جعلتْ حلمي يتحقّق
النهاية



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشدّد القومي هو السّبب الأوّل للحروب
- شارع الحريّة-ابراهيم يوسف-
- الغزو المسلّح، والتّعفيش
- المغناطيس-في السجن-3- الجزء الأخير
- المغناطيس-في السّجن-2-
- المغناطيس-في السّجن-1-
- حول جائزة نوبل للأدب-فنّان اللغة مع نمطه الخاص-
- المغناطيس -في المزرعة -3
- قد تكون العزلة الاجتماعية خياراً
- البيئة التي نعيش فيها تدفعنا لليأس
- العنف في برشلونة يرتدّ إلى مدريد
- المغناطيس-في المزرعة-2
- لا نازيين في مدينتنا غوتنبرغ
- هل يؤثر اللون حقا على العقل والجسم؟ أستاذ علم الألوان يوضّح ...
- هل يمكن للمرأة السّورية أن تتحدّث علانية عن الاعتداء الجنسي ...
- اللهجة الحماسية، ومصطلحات سورية
- المغناطيس-في المزرعة-1-
- لماذا تشاركون الكثير من المعلومات؟ أكثر من 80٪من الأطف ...
- المغناطيس -في المعبد-3-
- إسقاط الكتّاب قبل إسقاط الدكتاتور


المزيد.....




- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - الهروب إلى جزيرة القرود