أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - خطاب الإنهزام














المزيد.....

خطاب الإنهزام


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 30 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست قوميا ولامتعصبا ولامصابا بالكراهية تجاه الجزء الأجمل من شعبنا العراقي لكني أكتب بمرارة على ما آلت اليه الأمور بعد خطوة الإستفتاء الطائشة التي أقدم عليها السيد مسعود البارزاني والتي فشلت فشلا ذريعا لأنها كلمة حق أريد بها باطل
حين شعر البارزاني بهزيمته إضطر للخروج بخطاب تبريري لايمت للحقيقة بصلة فهو لم يعترف بمسؤوليته المباشرة عما حصل بل راح يوزع الإتهامات على الجميع ويصف كل من لم يقف معه ولم يؤيد مشروعه السلطوي بـــــــــــــــــــــــــــ "الخيانة " ! وهي التهمة التي مللنا من تكرارها طيلة العقود المنصرمة حيث يستخدمها كل من يسيربخط الديكتاتورية والتزمت بالرأي
لم يخبرنا السيد البارزاني لماذا حدثت تلك الخيانة المزعومة لأنه يعرف جيدا ان الأجابة على هذا السؤال ستنعكس سلبا عليه فهو السبب الأساس الذي ساهم في جعل الآخرين يقدمون على تلك " الخيانة " لأنهم كانوايعانون من التهميش خصوصا في قضية الإستفتاء فلم يستشرهم ولم يستمع الى آرائهم قبل إتخاذ تلك الخطوة الحلم التي تهم جميع الكرد
تساءل البارزاني في خطابه لماذا تريد واشنطن معاقبتنا ولماذا لم تقف معنا ؟ أجد ان الإجابة لاتتطلب وعيا خارقا لأن إميركا لاتريد أن تضحي بالعراق الواحد من أجل بقعة صغيرة ولاتريد تقزيم هذا البلد الى كانتونات متشرذمة فهي وان غابت عن المشهد العراقي في عهد أوباما السيئ لكنها عادت اليه بقوة في عهد ترامب وهي تراقب وتدعم كل خطوة تقدم عليها الحكومة العراقية ؛ لقد تناسى السيد البارزاني ان العراق في عهد العبادي غير العراق في عهد المالكي المأزوم الذي إعتاش عليه البارزاني وجماعته كثيرا ؛ كذلك تناسى ان الخروج على النصائح الأميركية يعني تحريك دبابات أبرامز هكذا تعاملت اميركا مع كل من يخرج عن نصائحها حتى لو كان من أقوى حلفائها
حاول البارزاني في خطابه تضليل الشارع الكردي حين قال " إن العراق لم يعد يؤمن بحقوق الأكراد واستخدم الاستفتاء ذريعة لمهاجمة كردستان " وهذا ليس صحيحا لان الإقليم كان الإبن المدلل لعراق مابعد 2003 فهو الذي يأمر وبغداد التي تنفذ وهو الوحيد الذي يحج اليه جميع سياسيي المركز من أجل الحصول على رضاه وهو صانع الحكومات العراقية حيث لم يمر أسم رئيس حكومة جديد دون موافقة أربيل وهو الشريك الأقوى والأهم في العملية السياسية منذ 2003 الى لحظة إعلان الإستفتاء
لا أنكر ان للسيد البارزاني ولعائلته تضحيات جسام من أجل الإقليم لكنه ختم تلك المسيرة النضالية بخطوة مأساوية لاتحمد عقباها أدخلت الاقليم في متاهات داخلية وخارجية لايحسدوا عليها ؛ لأنه حاول هذه المرة ان يجير الإقليم لمصالحه الشخصية فحلت الكارثة به وبالاقليم وبان عليه الإنهزام في خطابه الأخير .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي في السعودية .. زيارة بطعم الإنتصار
- عن مؤتمر انقرة 2
- مجنون
- حوار بين وزير وخاطف
- في ذكرى السقوط ؛ الى الوراء در !
- كيف تصبح الحر الرياحي
- السباق على كركوك
- القصف وتعميم حالة الدعشنة !
- كل عام وأنتم بلا أمن !
- تربويون تحت التهديد !
- أساليب المنافسة الإنتخابية المقبلة
- المدنيون حين يضغطون
- قانون العشائر .. وداعا يا مدنية
- قانون الحشد .. أزمة جديدة
- عن جريدة الشرق الأوسط
- التسوية التاريخية .. حلقة مفرغة
- وزارة ال pdf
- الموصل والرقة .. معركة واحدة
- جورج أبو الزلف ونعش الأمم المتحدة
- نحو عقلنة السوشل ميديا


المزيد.....




- -بصمات أمريكية واضحة-.. طهران تُحمّل واشنطن فاتورة احتجاجات ...
- إسرائيل تتسلّم رفات أحد الرهينتين المتبقيتين في غزة وقطر تأم ...
- مراسلة الجزيرة: قوات الاحتلال تفجر مبنى داخل مخيم جنين شمال ...
- فنزويلا تتهم الجنائية الدولية بالتملص من مسؤولياتها لإقفال م ...
- لقاء روسي أميركي بموسكو وزيلينسكي يعلن -تنقيح- إطار عمل لاتف ...
- الموت المختبئ تحت التراب.. الألغام تمزق أجساد وقلوب السوريين ...
- إسرائيل تتسلم من حركة حماس عينات لرفات أسرى
- هل يتحول حظر تطبيقات -في بي إن- إلى توجه عالمي جديد؟
- قبيل اجتماع بوتين – ويتكوف.. الكرملين: أي اتفاق بشأن أوكراني ...
- لأول مرة منذ عامين.. شاهد كيف عاد طلاب غزة إلى مدارسهم المدم ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - خطاب الإنهزام