أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - العبادي في السعودية .. زيارة بطعم الإنتصار














المزيد.....

العبادي في السعودية .. زيارة بطعم الإنتصار


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي في السعودية .. زيارة بطعم الإنتصار

أربع عشرة سنة من تغييب العراق عن محيطه العربي بسبب العقلية الطائفية التي حكمت العراق بعد سقوط نظام صدام حسين ؛ هذه العقلية ساهمت مساهمة كبيرة في تأجيج الخلافات السعودية العراقية وعملت على تأجيج الشارع العراقي على كل شيء يمت للعروبة بصلة ؛ هذه السياسة جعلت جميع الدول العربية تنظر الى العراق بنظرة مختلفة عما كان عليه في السابق وهي محقة في ذلك لان العلاقات بين البلدان تبنى على أسس مشتركة ؛ فكيف تعمل الدول العربية على احتضان العراق وهو يزداد بعدا عنها ؛ وينضم الى تحالف يقف بالضد من سياساتها ؟
أصحاب النوايا السيئة لم يخبرونا عن حجم التدخل السعودي وخطورته بل عملوا على ترديد إسطوانة مشروخة " السعودية راعية الإرهاب " بدون أدلة قطعية لتأكيد هذا الكلام ! ومامن مسؤول فاشل الا وعلق فشله على شماعة السعودية ودول الخليج حتى أصبح الوضع يزداد سوءا ووصل الى حد القطيعة ؛ والمتضرر الأكبر من هكذا سياسة هو العراق بالنتيجة النهائية
إستمرت هذه القطيعة الى مجيء الدكتور حيدر العبادي الذي عمل بسياسة الإعتدال ونبذ سياسة الماضي الطائفية وهي السياسة الوحيدة القادرة على انقاذ العراق من مأزقه الراهن ؛ هذه السياسة التي تبناها العبادي كانت مطلبا مهما للقوى العراقية المدنية التي عبرت عنه بتظاهرات مستمرة الى يومنا هذا ؛ لعلمها المسبق ان السياسة الطائفية في بلد متعدد المذاهب ستؤدي الى كوارث فظيعة وهذا ماحصل في العراق نتيجة لتلك السياسة
ماكان للعبادي ان يحظى بهذا الاستقبال السعودي المهم لولا شعور السعودية بان هناك تغييرا لابأس به في سياسته تجاهها خصوصا بعد الأزمة مع قطر ؛ لقد نجح العبادي نجاحا كبيرا في تحييد الموقف العراقي تجاه هذه الأزمة ؛ برفضه الانضمام الى محور قطر أو محور السعودية ؛ وصرح تصريحا رائعا بهذا الشأن حيث قال لاينبغي على العراق ان يكون دائما في وسط المعركة
هذا الموقف العراقي المحايد لاقى ترحيبا من كافة الدول وتصدر عناوين الأخبار وساهم في تحسين الصورة النمطية المأخوذة عن العراق الجديد ؛ لأول مرة منذ 2003 اسمع موقفا عراقيا تعتز به العرب ويغطى تغطية اعلامية مهمة في قنوات قطرية وسعودية في نفس الوقت فهذا يدل على نمو ذهنية العبادي وانفتاحه على المشاريع التي تخدم المصلحة العراقية وهذا ما لمسناه من جملة الفقرات التي تمخضت عن الزيارة ومنها الإتفاق على تأسيس مجلس تنسيقي بين البلدين للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية وتنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة
هذه الأخبار الجيدة تغيظ أصحاب المشاريع الطائفية الضيقة في الداخل العراقي وسيعملوا على تشويش هذه العلاقات الأخوية بين البلدين بكل ما أوتوا من قوة من خلال وسائل الإعلام التضليلية التي يمتلكونها ؛ لكن الشمس لاتحجب بغربال والزيارة كانت ناجحة بإمتياز وهي تدل على انتصار عراقي ستلحقه إنتصارات أخرى إن سار على هذا الإتجاه وابتعد عن الاتجاهات الاخرى التي جرته الى الوراء .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مؤتمر انقرة 2
- مجنون
- حوار بين وزير وخاطف
- في ذكرى السقوط ؛ الى الوراء در !
- كيف تصبح الحر الرياحي
- السباق على كركوك
- القصف وتعميم حالة الدعشنة !
- كل عام وأنتم بلا أمن !
- تربويون تحت التهديد !
- أساليب المنافسة الإنتخابية المقبلة
- المدنيون حين يضغطون
- قانون العشائر .. وداعا يا مدنية
- قانون الحشد .. أزمة جديدة
- عن جريدة الشرق الأوسط
- التسوية التاريخية .. حلقة مفرغة
- وزارة ال pdf
- الموصل والرقة .. معركة واحدة
- جورج أبو الزلف ونعش الأمم المتحدة
- نحو عقلنة السوشل ميديا
- القوى الأمنية ورسم ملامح الدولة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - العبادي في السعودية .. زيارة بطعم الإنتصار