أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - القصف وتعميم حالة الدعشنة !














المزيد.....

القصف وتعميم حالة الدعشنة !


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال مناحم بيجن رئيس وزراء اسرائيل الأسبق
أنه مستعد لقتل عشرة فلسطينيين وخمسة لبنانيين مدنيين مقابل قتل مسلح فلسطيني واحد !
كم منا يحمل نفس الشعور تجاه اهل الموصل الأبرياء الذين يسقطون في الغارات الجوية ؛ كم منا يشمت بالضحايا ولايأسف لوقوع المجازر ؟ لماذا يتناسى الشامت انه كان يوما من الأيام ضحية أفعال غيره ؛ تعميم حالة الدعشنة على جميع ابناء الموصل يؤدي الى جريمة انسانية كبرى تضاف الى فظائع ماارتكبته داعش والقاعدة وبوكوحرام وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي لاتجد فرقا بين المدني البريء والعدو الذي تريد إستهدافه ؛
ليس من الصحيح ان نعالج الخطأ بخطأ آخر وليس من الصحيح ان تكون افعالنا مشابهة لأفعال الآخرين بل علينا اعطاء صورة ناصعة في التعامل الإنساني والمعاملة الحسنة مع الأبرياء إن أردنا الإنتصار الحقيقي الدائم
علينا الإستفادة من تجاربنا السابقة وقراءتها بعقل متجرد من الأفكار الطائفية للخروج بحصيلة تؤهلنا للحكم على التجربة الحالية ؛ لماذا لم ينجح صدام حسين في الإستمرار في الحكم لأنه كان يعتبر ان جميع ابناء الجنوب " خونة وحزب دعوة " وأعدم الآلاف من العراقيين الأبرياء بهذه الحجة وهم لايعرفوا معنى الخيانة ولم يعرفوا شيئا عن حزب الدعوة واغلبهم من البسطاء راحوا ضحية التقارير الحزبية التي تأتي نتيجة عداوات شخصية بين البعثي المسؤول وبين المواطن البريء الذي يدفعه الى التهلكة نتيجة إستغلال نفوذه
أما في الحرب الأخيرة التي أطلق عليها صدام حسين حرب الحواسم غالبية الشعب كان يتمنى انتصار القوات الأميركية وعندما تشن غارة اميركية فان الذين يسقطوا من المدنيين وهم من مؤيدي الحرب وبالتالي هم ضحايا ليس لهم اية علاقة بالعثيين ولابصدام ولابالنظام وربما يكونوا من المعارضين له ومن المتطلعين لسقوطه
كذلك في حرب جيش المهدي مع القوات الأميركية والقوات العراقية فان غالبية الشعب ليس لديهم اية علاقة بهذا التنظيم لكن المقاتلين كانوا يحتمون بالأزقة وبين المدنيين لتجنب الغارات الجوية وكان الأطفال الأبرياء يصرخون خوفا من شدة المعارك الطاحنة بالقرب من منازلهم وعند سقوط اي قذيفة فانها ستلحق ضررا بالمدنيين الذين لم يكن لديهم اية علاقة بجيش المهدي وربما من المعارضين له
هذه التجارب عشناها جميعا ورأينا حجم الكوارث التي يسببها القصف العشوائي غير الدقيق
جميل ان ننتصر على داعش لكن لانريد ان يترك هذا الإنتصار اثارا فظيعة على المدنيين الأبرياء وكم نتمنى ان نسمع الأخبار وهي تؤكد ان الحرب التي تشنها القوات العراقية على داعش هي حرب نظيفة ؛ اعرف جيدا ان كل الحروب ترافقها اخطاء عسكرية لكن لانريد لهذه الأخطاء ان تتراكم وبالتالي تفقد الحرب قيمتها وقدسيتها
كم فرحنا حين نستمع الى شهود عيان وهم يشيدون بالتعامل الإنساني الكبير للقوات العراقية مع المدنيين في معارك الانبار وصلاح الدين والساحل الأيسر من الموصل وكم فرحنا حين استمعنا الى خطاب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي وهو يؤكد على ضرورة انقاذ المدنيين وان الأولوية من وجهة نظره هي لنصرة المدنيين وانقاذهم من داعش
على الحكومة العراقية القيام باجراء تحقيق دقيق لمعرفة اسباب هذا القصف العشوائي الذي استهدف الكثير من المدنيين في الجانب الأيمن لمدينة الموصل للحيلولة دون وقوعه مرة أخرى وتحميل الجهة التي قامت بهذا الفعل المسؤولية الكاملة عن الأضرار .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام وأنتم بلا أمن !
- تربويون تحت التهديد !
- أساليب المنافسة الإنتخابية المقبلة
- المدنيون حين يضغطون
- قانون العشائر .. وداعا يا مدنية
- قانون الحشد .. أزمة جديدة
- عن جريدة الشرق الأوسط
- التسوية التاريخية .. حلقة مفرغة
- وزارة ال pdf
- الموصل والرقة .. معركة واحدة
- جورج أبو الزلف ونعش الأمم المتحدة
- نحو عقلنة السوشل ميديا
- القوى الأمنية ورسم ملامح الدولة
- الإنتهازيون وخيمة الصدر
- نشطاء الفيس بوك .. جعجعة بلا طحين
- حين يصبح إختلاط السني مع الشيعي اعجوبة !
- قراءة في تظاهرات مقتدى الصدر
- تقضيم أظافر التيار الصدري
- أدبسزية الخضراء وخضير المرشدي
- إفساد التكنوقراط


المزيد.....




- تداول فيديو توقيع ترامب على قميص نادلة بعد إقرار قانون الإنف ...
- كانوا بمخيم صيفي.. فقدان أطفال عدة وسط فيضانات عارمة اجتاحت ...
- مصر.. حادث طرق جديد يودي بحياة 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين
- مواجهات مستمرة.. القوات الأوكرانية تستهدف قاعدة جوية روسية ف ...
- بوتين ربما يهزأ بواشنطن بشأن كييف، لكنَّ ترامب لن يفعل شيئا ...
- مصادر فلسطينية: مقتل العشرات بغارات إسرائيلية في غزة
- ألمانيا: تراجع طلبات اللجوء 50 % في النصف الأول من عام 2025 ...
- تشهد معارك شرسة.. ما الأهمية الإستراتيجية لمدينة بابنوسة بكر ...
- عرض مسلح لحزب الله يثير انتقادا حكوميا
- الطفلان شام وعمرو.. نماذج مؤلمة لحرب التجويع الإسرائيلية بغز ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - القصف وتعميم حالة الدعشنة !