أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - الإنتهازيون وخيمة الصدر














المزيد.....

الإنتهازيون وخيمة الصدر


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإنتهازيون وخيمة الصدر

ما أن أعلن السيد مقتدى الصدر إعتصامه في خيمة داخل المنطقة الخضراء حتى سارع الإنتهازيون لتأييد إعتصامه والاعلان عن رغبتهم في الإعتصام معه ؛ أحد الانتهازيين شبه الخيمة بسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ! واحدة من أهم مأساة العراق تكمن في كثرة هذه النماذج الانتهازية ذات القابلية على التلون مع كل جديد يطرح على الساحة السياسية بغض النظر عن نوعية هذا الجديد ومدى إنسجامه مع مصلحة البلد والشعب
في عهد صدام المقبور كان الإنتهازيون بعثيين وبعد 2003 تحولوا الى مجاهدين ومضطهدين من النظام السابق ! وتسارعوا الى ركوب موجة التغيير ودخلوا الى مجلس الحكم بحجة ثمثيل هذا المكون أوذاك ؛ نراهم يشاركون في اية حكومة جديدة ويعلنون تأييدهم الكامل لها لكنهم في الايام الاخيرة من عمر تلك الحكومة ينتفضون عليها ويشتمونها وينسحبون منها ويعلنون معارضتهم الرسمية لها ؛ كما حصل مع الحكومة الحالية فان أغلب القوى الساسية الحالية رحبت بحكومة السيد حيدر العبادي والجميع شاركوا فيها وهذا ما إنعكس ايجابا عليها وحققت نتائج جيدة بالمقارنة مع الحكومة السابقة لكنهم عادوا لرفضها من جديد ! هذه الالاعيب التي يتخذونها تنطلي على الناخبين البسطاء ويعيدون انتخابهم لعدة مرات حتى باتت الانتهازية تلعب دورا كبيرا في رسم خارطة التحالفات التي تتشكل بموجبها الحكومات العراقية !
وبعد إنتفاخ بطونهم من المال الحرام و سرقة مايمكن سرقته شتموا العملية السياسية برمتها !
على السيد مقتدى الصدر عدم السماح لهذه النماذج أن يرتدوا ثوب الإعتصام ومطالب الإصلاح فالمفسد لايمكن أن يكون نزيها والانتهازي لايمكن أن يكون وطنيا ومحبا للصدر ؛ إن الانتهازيين يراقبون الوضع جيدا فان نجحت الإعتصامات كانوا معها وان فشلت فهم ضدها ! إن السماح لدخولهم في الاعتصامات هو بمثابة قراءة الفاتحة على روحها ودفن بارقة الامل التي من الممكن ان نراها لو إستمرت اعتصاماتنا خالية من الانتهازين والبعثيين وأصحاب الأجندات المعادية للعراق الجديد

الانتهازية لعبت دورا كبيرا في تغييب الاصوات الوطنية التي عارضت صدام حسين وقدمت تضحيات جسام من أجل رؤية العراق بلاصدام وبلا بعث ؛ تلك الأصوات الوطنية لاأحد يسأل عنها ولم يسلط عليها الضوء لان الساحة السياسية والاعلامية مغلقة باحكام لاتسمح بمرور غير الانتهازيين والذين يطلون يوميا على الشاشات الفضائية !

التعاطف الشعبي الكبير مع اعتصام السيد مقتدى الصدر جاء بسبب المصداقية التي يتمتع بها سماحته وحين يرى الشعب ان الانتهازيين مشاركون معه حينها يشعر الشعب ان الاعتصامات سوف لم تأت بجديد وان الوجوه المسؤولة عن خراب البلد يعاد تدويرها من مكان الى آخر تارة باسم التغيير وتارة بالتظاهر والاعتصام .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشطاء الفيس بوك .. جعجعة بلا طحين
- حين يصبح إختلاط السني مع الشيعي اعجوبة !
- قراءة في تظاهرات مقتدى الصدر
- تقضيم أظافر التيار الصدري
- أدبسزية الخضراء وخضير المرشدي
- إفساد التكنوقراط
- لاتسمع الأخبار .. إقرأ هذا المقال
- داعش والمشروع التنويري
- صورني وآني ألطم !!!
- قرار الأكراد و حماة الدستور !!!
- نائب رئيس الجمهورية !!!
- سليم الجبوري والشيلة
- حماس .. هزيمة بكل المقاييس
- إحذر ياحيدر من هؤلاء
- مهنية رئيس التحالف الوطني
- أوراق العراق تتساقط إلا واحدة
- دعوة لعرض فيلم براءة المسلمين
- إنتخابات نقابة الحكوميين العراقيين
- تحية للعدد 107
- شروكية ومعدان في الرفاه وأبطال في الأزمة !


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - الإنتهازيون وخيمة الصدر