أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أحمد - مدام أكتوبر أوتمن والآنسة مارس والخالة يناير















المزيد.....



مدام أكتوبر أوتمن والآنسة مارس والخالة يناير


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 18:58
المحور: الادب والفن
    


مدام أكتوبر والآنسة مارس والخالة يناير

أوحاها إلى عبدته ديانا أحمد ربها سمسم المسمسم أحمد حسن محمد أحمد بن تحتمس أبو خوفو الكمتى رسول روح العلمانية آمون رع أبو الآلهة والأديان أبو الله ويسوع ويهوه واهورامزدا وبهاء الله وعلى وطاووس ملك وكونفوش وطاو واودين وبوذا وبراهما وزيوس وجوبيتر ومردوخ.

الفصل الأول

سار أحمد بتؤدة فى ميدان العتبة الخضراء وهو يهندم معطفه الشتوى الأسود الطويل ومن تحته سترته. وقطع الطريق مسرعا متجها إلى شارع الألفى حيث جلس إلى أحد الكافيتريات هناك وطلب كوبا من الكاكاو الدافئ وأخرج إحدى روايات ملف المستقبل لنبيل فاروق يقرأها مستندا على المائدة الخشبية المطلية بالشفاف اللامع. وشرد للحظات وهو ينقل بصره فى جنبات الكافيتريا واسترعى انتباهه فجأة امرأة جميلة تشبه مونيكا بيلوتشى كثيرا فى بياضها ولون شعرها وطوله ونعومته وملامح وجهها وأناقتها وهدوئها وطول قامتها وكانت تضع حجابا متراخيا يكشف شعرها بالهواء حينا وحينا يخفيه وملحق به نقاب أسود أيضا وكانت ترتدى عباءة بأزرار لكنها مفتوحة الآن تكشف عن فستانها الرائع تحتها. وإلى جوارها تجلس فتاة تبدو فى الثالثة عشرة من عمرها وهى ابنتها على ما يبدو.. سمراء ممتلئة ومحجبة منشغلة تماما فى هاتفها المحمول الذكى ووجهها يشبه بملامحه ملامح سهير رمزى أو البورنستار إيفا أنجلينا .. كانت واسعة العينين بسامة وفيها اغراء عجيب .. يشع من بدنها كله. وكانت ترتدى كارينا وبنطلون كعادة فتيات مصر فى هذا الزمن وهذا السن. ورغم كراهية أحمد للحجاب والنقاب والعباءات الخليجية ومن ترتديها فإنه قد أعجب بالمرأة والفتاة بشدة غريبة لم تحدث له من قبل. انشغل بمراقبتهما عن الرواية التى فى يده وشعر كأنهما بلسم شاف يشفى جراح قلبه ويتمه وقضاءه طفولته وشبابه فى ملجأ الأيتام لا يعرف أبويه. ولا يعلم لنفسه عائلة ولا والدة ولا خالة ولا أشقاء. ولكنه كان محظوظا رغم يتمه إذ كان الملجأ ملجأ راهبات مسيحيا عاملته فيه الراهبات أفضل من ألف أم حقيقية. وتعلم فيه أصول التسامح والتمدن والقيم العلمانية والتنويرية والغربية. ودرس فيه اللغات والتاريخ والفنون والثقافة والعلوم البحتة. وأهله معلموه المخلصون مثل كرتون جنى أو نوار ليلتحق بجامعة القاهرة بما يشاء من الكليات الأدبية أو العلمية فقرر الالتحاق بكلية العلوم ثم كلية الآداب وتخرج منهما بنجاح.

جاء النادل بكوب الكاكاو الدافئ. فشكره أحمد وبدأ فى تناول الكاكاو بلذة كبيرة رشفة رشفة وسكر القصب الذى يحلى الكاكاو يملأه بالسرور الفائق وهو يملأ عينيه بالمرأة والفتاة الجالستين أمامه. كأنه يأكلهما مع الكاكاو كأشهى بسكويت. منعه حياؤه وخوفه من الصد أن يكلمهما. أو يتعرف بهما أو يقدم نفسه لهما. فنهض وانسحب من المكان بهدوء. وهو حزين ثم ما لبث أن نسى كل شئ عن الأمر.

الفصل الثانى

مالت شمس العصارى إلى المغيب محمرة اللون وقد مضى شهور على هذه الاحداث وصرنا فى سبتمبر الميلادى شهر ميلاد أحمد وتوت المصرى وأيلول اليهودى حين اعتدل أحمد فى جلسته على مقهى بالمغربلين وأخذ يحتسى كوب الكركديه المثلج ويضرب مكعبات الثلج فى داخل الكوب. وهو يتأمل بائع العجوة مقابل المقهى ثم ينقل بصره إلى العلاف المجاور المزدحمة عنده النساء والرجال. وإلى العطار القريب. والخردواتى الأبعد قليلا

"سلام عليكم. 2 كيلو عجوة لو سمحت"

التفت أحمد الى هذا الصوت النسائى الجميل وذهل من المصادفة العجيبة حين رأى المرأة والفتاة مرة أخرى. كانت واقفة بالنقاب ولولا ابنتها المحجبة لما علم أنها هى. وبمجرد ان سلم الرجل العجوة لها حتى اختطفت ابنتها ثمرة عجوة وتناولتها فى لهفة واستمتاع وقالت لامها. "وحشتنى اوى العجوة يا ماما. لو بس كانوا يبيعوها او يعملوا لهم فرع عندنا فى ستة اكتوبر" ثم اردفت "ياريتنا كنا نسكن هنا زى جدو ابو بابا". اخذت المراة تجادلها فى مزايا اكتوبر وهواءها النقى ومساحاتها الفارغة الواسعة واتساع شقتها والبنسيون الذى تملكه مقارنة بضيق شقة جد الفتاة. وتجادلتا طويلا حتى زفرت الام وقالت يلا بينا عشان العلافة والعطارة اللى عايزاها يا دلوعة. واخذتا تشتريان مواد كثيرة. نهض احمد خلفهما وتحلى بالجراة فجاة ليسلم على المراة فردت عليه السلام والمساء بحذر. قدم نفسه لها على انه يبحث منذ فترة عن غرفة للسكن فى 6 اكتوبر وقد سمعها دون قصد تتحدث عن امتلاكها بنسيون هناك. فبدا عليها التفكير قليلا ونظرت اليه من راسه الى قدميه كأنها تتفحص طبيعته اهو طيب ام شرير. ثم بدا عليها الاطمينان تجاهه وقالت. فيه اوضة عندى تناسب حضرتك جدا. قال لها. طب مانروح مع بعض نشوفها دلوقت. قالت. انا لسه رايحة الجمالية والسيدة زينب والخديوية وسكة راتب. قبل ما ارجع اكتوبر. ايه رايك تجيلى عالعنوان بكرة. قال لها لا انا مستعجل جدا للاسف. ثم اضاف. ممكن الف معاكم الفسحة دى وانا اعرف المنطقة كويس. وانا عازمكم على اوبر بقى لاكتوبر. ظلت المراة ترفض بشدة وتتهرب ولكن احمد ظل يلح عليها والحت ابنتها عليها وقد بدا على الفتاة الاعجاب بالرجل. قالت لامها. والنبى يا ماما خلي عمو يلف معانا انا حاسة انه زى بابا اوى. قال. امال فين باباها. قالت مسافر الكويت بيشتغل هناك من سبع سنين. خلاص عشان خاطر امانى انا موافقة. قال لها. اسم حضرتك ايه اتشرف بيكى. قالت. اسمى جميلة. وحضرتك. قال. احمد. قالت. عاشت الاسامى يا استاذ احمد. قال. مرسى يا مدام جميلة. امال الامورة امونة ايمى فى سنة كام. قالت. فى تالتة اعدادى.

قال احمد. جميل يبقى ممكن اذاكرلك كل المواد لو تحبى. انا بحب التدريس اوى رغم انه مش مهنتى. قالت أمانى ضاحكة. ياريت يا عمو. وسلمت له يدها ليمسكها وهم الثلاثة يسيرون. واشترت الأم وابنتها أشياء ومأكولات كثيرة منها القرصة الدمياطى والكفتة الجملى وعدس أصفر ودقيق ذرة أبيض وبلح أمهات ومروا فى مناطق الفتوات سابقا والتى شهدت أحداث التاريخ المملوكى والعثمانى والأيوبى وأسرة محمد على وكانت مسرحا لسير شعبية رائعة وروايات ومسلسلات وأفلام مصرية مستوحاة من هذه السير عن بيبرس وعلى الزيبق وفتوات نجيب محفوظ وسعد اليتيم والأفلام الشعبية مثل توحة وسمارة وغيرها.

الفصل الثالث

وأخيرا جلسوا فى مقهى قرب سكة راتب عند المغرب وطلب أحمد الأوبر عبر هاتفه المحمول الذكى وجاءت سيارة فضية واستقل الثلاثة السيارة ورفضت أمانى أن تجلس بالخلف مع أمها جميلة. وأن يجلس أحمد جوار السائق. وصممت أن يجلس إلى جوارها بالخلف وأمها تجلس بالأمام. رغم رفض أمها وأحمد لذلك لكنهما رضخا لئلا تحزن. جلس إلى جوار أمانى بالخلف. وانطلقت السيارة إلى باب الخلق وأشار أحمد لأمانى وهى تقبض على يده اليسرى لا تتركها وتناديه بابى. أشار إلى المتحف الاسلامى وشارع حسن الأكبر أو محمود سامى البارودى. ومحلاته ومعالمه وسور قصر عابدين. وانطلق الأوبر متجها إلى ميدان محمد فريد ثم شارع البستان أو عبد السلام عارف. وبلغ الجامعة الأمريكية وميدان التحرير ثم المتحف المصرى ثم من تحت كوبرى 6 اكتوبر ومن عند رمسيس هلتون إلى كورنيش النيل وماسبيرو ووكالة البلح ثم الصعود إلى كوبرى 15 مايو مخترقا وعابرا النيل والزمالك والمهندسين وميدان لبنان إلى قرى كرداسة وكفر غطاطى وأبو رواش... حيث محاصيل الموسم من كرنب أو نخيل بلح. تجمل المحور لافتات الاعلانات الضخمة. وأخذ أحمد يتأمل الطريق الصحراوية المؤدية إلى 6 اكتوبر بعد انتهائهم من المحور بانبهار. ومر على هايبر وان والشيخ زايد. وجامعة النيل ومول العرب ونادى 6 اكتوبر والمحور الموازى او طريق التحرير.

نزلوا من الاوبر حين وصولهم الى عمارة انيقة. فتحت جميلة بابها الحديدى ودخلت وأمانى وأحمد .. كانت شقة جميلة مقابلة للبنسيون مباشرة وكلتاهما ذات ست حجرات. عالية السقف وذات بابين قديمين كلاسيكيين كأبواب بيوت القاهرة القديمة. قال أحمد وقد رأى لافتة البنسيون. أدخل أنا بقى أوضتى يا جميلة هانم. قالت جميلة. إزاى لا يمكن أبدا قبل ما نعمل معاك الواجب. اتفضل اتفضل. ودخل أحمد خلف جميلة وابنتها أمانى التى عرف أنها تلقب أيضا باسم أمانى الصغرى لأن خالتها هى أمانى الكبرى التى سميت على اسمها. وسرعان ما قدمت له بعض الحلوى الشرقية والغربية صنع يديى جميلة وأمانى الصغرى ومعها بعض الشاى باللبن. ونادت جميلة يا عامر يا عامر. سمع أحمد صوت طفل من الداخل يرد بنفاذ صبر. ايوه يا ماما. قالت. تعال عندنا ضيوف قابل عمو. جاء عامر وكان طفلا ابيض سمين فى الثانية عشر من عمره. وسلم عليه أحمد قائلا. ازيك يا حبيبى. قال. كويس. بس انت غلس ودمك تقيل. ضحك أحمد وصفعت جميلة عامر وقالت. عيب يا ولد. ايه قلة الادب اللى انت فيها دى. امشى من هنا يلا. قال عامر. هو اللى يقول الحق عندكم يبقى قليل الادب. صفعته مرة اخرى وقالت له. مش هتمشى الا لما تعتذر لعمك احمد. يلا. قال عامر. انا اسف يا عمو. احتضنه أحمد وقال. ولا يهمك يا حبيبى. فلما عاد عامر إلى حجرته. عاتبها أحمد قائلا. ليه بس يا جيمى تضربيه. ده عيل مهما كان. ضحكت جميلة وقالت بدلال. ايه جيمى دى انت خدت عليا اوى واحنا لسه عارفين بعض من ساعتين. قال أحمد. انتى زعلتى ولا ايه. قالت. لا ابدا هعديهالك عشان شكلك طيب وابن حلال ومتقصدش حاجة صاحباتى كمان بيدلعونى جيمى. لازم يتعلم يبقى محترم مع الناس يا سى أحمد. قال. حلوة سى أحمد دى طالعة من بقك زى العسل. ضحكت أمانى الصغرى وقالت. ايه يا جماعة الغراميات دى كلها .. خلوا شوية لبكرة. تجهمت جميلة وقالت. ايه غراميات دى يا أمانى عيب عليكى الكلام ده. قالت أمانى بجدية وتأثر. والله يا ماما وانتم بتتكلموا وبتضحكوا حسيت كأنكم انتى وبابا .. عمو أحمد فيه كتير اوى منه . قال أحمد. تسلميلى يا أمونة وانا كمان حاسس انك بنتى ومن صلبى. ضحكت جميلة وقالت. ناقص تقول كمان انك حاسس انى مراتك. تسرع وقال. يارييييت ده حلم وامنية بس بعيدة بعد النجوم. تجهمت جميلة وقالت. بلاش الكلام ده يا سى احمد ولا عايزنى اغير رايى فيك. قال لا يا ست جميلة الا كده. حقك عليا ان كنت غلطت فيكى او جرحت انا اسف. قالت. اوكيه اتفضل بقى مفتاح اوضتك عشان اوريك الاوضة. وخرجا إلى البنسيون وخلفهما أمانى لا تفارقهما. سلمت جميلة على سكرتيرتها موظفة الاستعلامات بالبنسيون وقالت لها. الاستاذ احمد عايز اوضة هنا. هاتى مفتاح الاوضة نمرة خمسة. دى يا ســ.. يا أستاذ أحمد اوضة شرحة وبرحة اوى وبحرى كمان ولها بلكونة وقدامها ميدان. انشالله تعجبك. قال. اكيد هتعجبنى يا جميلة هانم. ما دامت من اختيارك. تصبحى على خير. تصبحى على خير يا امونة. قالت. وانت من اهله يا عمو. عايزة انام عند بابى ده يا ماما. قالت جميلة. عيب يا امونة. وبعدين هازعل منك. يلا بينا ولا كلمة زيادة.
صعد أحمد إلى غرفته واستلقى فورا على الفراش وراح فى نوم عميق. يحلم فيه بأمانى الصغرى وأمها جميلة.

الفصل الرابع

فى الصباح الباكر جاءت أمانى الصغرى مرتدية بيجاما بناتى سماوية اللون عليها قطط تطرق الباب على أحمد الذى رد من الداخل. ادخل. وسارت وأمامها مائدة فطور ذات عجلات. قائلة. جبتلك الفطار نفطر مع بعض. قال لها. امال ماما فين. قالت. ماما لسه نايمة. قال. نوم العوافى. أكملت. انا انسرقت منها. وجلست إلى جواره فى الفراش حيث اعتدل جالسا. وكان قد استيقظ منذ ساعتين ولبى نداء الطبيعة واستلقى يسترخى ويقرأ رواية دان براون ملائكة وشياطين. قال. ايه ده كله ايه ده كله فول وطعمية وجبنة فلمنك وباذنجان مخلل وبصل .. مين اللى عامل ده كله يا امونة. قالت. صنعة ايديا وحياة عينيا يا عمو. قال. لما نشوف بتعرفى تطبخى ولا لا. المية تكدب الغطاس. وغمس لقمة بالفول وقطعة طعمية وشريحة بصل وباذنجان. واغمض عينيه. وقال. روعة يا امونة. حلوة زيك. وقبلها من خدها. قالت بهدوء ورزانة وثقل. مرسى يا بابى. قال. خدى اللقمة دى منى. وجمع اللقمة بانامله ووضعها عند شفتى امانى التى فتحت فمها واكلته ولمس ريقها انامله فاثار فيه لذة عجيبة. ووجد ذراعها يلتف حول ظهره ويضمه اليها ففعل المثل بظهرها الممتلئ وبدنها العريض. لم يكن يفكر فيها تفكيرا جنسيا. بل كان منجذبا اليها انجذابا رومانسيا وعاطفيا ابويا وهو نفس الانجذاب نسبيا الذى يشعر به نحو جميلة. وإن كان انجذابه لجميلة أكثر بكثير وطابعه جنسى جدا انجذاب رجل لامراة وليس كما الحال مع أمانى انجذاب أب لابنته. وبدأت أمانى تطعمه ويطعمها. وتضمه ويضمها. قال لها. تعرفى يا امونة انى هاوصل ستة وتلاتين سنة الشهر ده. قالت. انت مواليد سبتمبر .. كام سبتمبر ؟ قال. خمستاشر بالضبط. قالت. ياه دانت برج العذراء. قال. انتى بتحبى الابراج يا امونة ؟ قالت. اوى يا عمو. مؤمنة بها جدا. قال. وانا كمان. قالت. على كده لازم اعملك تورتة حلوة بالكريم شانتيه والكريز يا عمو واجيبلك هدية حلوة يا بابى. قال. متتعبيش نفسك يا امونة ربنا يخليكى ليا يا عسل. قالت. ويخليك ليا يا بابى. قال امال انتى عيد ميلادك امتى. قالت له. خمستاشر برضه بس مارس ها ها ها ها ها .. قال. اها يعنى انتى برج الحوت. بموت فى البرج ده. قالت. صحيح يا بابى؟. وانا بموت فيك وفى برجك كمان. قال لها. يبقى انتى اسمك من النهارده الآنسة مارس. ضحكت وقالت. الانسة مارس. حلو. هاهاهاهاها. اما ماما بقى فعيد ميلادها اول اكتوبر قريبة منك جارتك هاهاهاها. قال. برج الميزان. عشان كده حلوة وامورة اوى. قالت. ايوه يا سى بابا هتعاكسها قدامى كمان يا شقى. قال. يبقى اسمها مدام أكتوبر. ضحكت وقالت. صح. مدام اكتوبر فى مدينة اكتوبر هاهاهاها. ضحك وقال. شيلى الحجاب ده يا امونة انا زى بابا. ورينى شعرك الحلو. وفعلا نزعت امانى حجابها واسترسل شعرها الاسود الناعم الطويل كشعر امها بل اقوى واروع. وفى منتصف الطعام نهضت فجأة وانصرفت مستأذنة منه ومسرعة لئلا تصحو أمها ولا تجدها جوارها.

بعدما أنهى أحمد افطاره. نهض وخرج من حجرته وتجول فى ارجاء البنسيون وصبح على موظفة الاستعلامات وبعض سكان البنسيون الجالسين يتناولون الافطار او يتصفحون الصحف او يثرثرون فى صالة البنسيون. ودخل الى غرفة جانبية بدافع الفضول وجد فيها سلما إلى فتحة فى السقف صعد عليه فوجد نفسه فى القسم العلوى من البنسيون حيث تمتلك جميلة ايضا الشقتين اللتين بالدور الرابع اضافة لشقتى الدور الثالث هاتين كبنسيون ايضا. قرر الخروج من الشقة العلوية الى الشقة المجاورة لها ووجد بها بعدما مر بعدة موظفات استعلامات وسكان البنسيون الاخرين. وجد سلما هابطا ايضا وهذه المرة الى شقة جميلة. نزل السلم فوجد جميلة جالسة فى البلكونة بلا حجاب ولا نقاب. شامخة فى جلستها وهادئة مثل مونيكا بيلوتشى تماما. ترتدى قميص نوم بحمالات أبيض حريرى. لامع. أمامها جبن أبيض وزيتون أسود. وكانت تقرأ فى المصحف. أخذ يتأمل وجهها الجميل عن قرب دون أن تراه. ثم أظهر نفسه وجلس جوارها. فزعت جميلة وقالت. صدق الله العظيم. يا خبر سى أحمد انت دخلت هنا ازاى. ازاى أمانى تدخلك هنا وهى عارفة انى لابسة كده ومش لابسة نقاب. قال أحمد. متخافيش يا جميلة هانم. مش أمانى هى اللى دخلتنى. قالت. أمال مين. خالتى نعمات. قال. مين خالتك نعمات. لا. متعرفيش ان مفيش بيبان تقدر تحوشنى عن الدخول لاى مكان انا احب ادخله. قالت. بس ... قال سيبك بقى .. تعرفى انك جميلة اوى. قمر 14. قالت. عيب يا سى احمد. قال. عيب ايه. هو اللى يقول الحق عندكم عيب. ضحكت جميلة وقالت. انت اتعديت من عامر ولا ايه يا سى احمد. قال. يا جميلة هانم. هو عامر متلخبط ليه ما هو عشان عايش مع ام بالحلاوة والطعامة والرقة دى. كانت كلمة هانم التى لا يكف عن استعمالها معها تطربها كثيرا وتثير فيها لذة غريبة. فهى لم تسمعها من زوجها ولا من اى احد. كان ابوها واعمامها واخوتها ينادونها يا بت او يا حمارة او او... حتى انهم نادرا ما ينادونها باسمها جميلة. كم يحترمها هذا الرجل. قالت. كلمنى عن نفسك شوية يا سى احمد لو ماكانش يضايقك طبعا. قال. ابدا ده يسعدنى جدا عشان نعرف بعض اكتر وربنا يقرب البعيد. انا وعيت عالدنيا لاقيت نفسى يتيم عايش فى ملجأ راهبات عاملونى بكل حنان واحترام لكن سألتهم كتير عن ابويا وامى واخواتى. مالاقيتش منهم جواب. الا انهم قالوا انهم لاقونى تايه فى الشوارع فى ليلة مطر وبرق ورعد. ختم كلامه بأن طبع قبلة على خد جميلة خطفها منها على حين غرة. احمر وجهها وقالت. يالهوى عيب كده يا سى أحمد. دانا زى أختك الكبيرة. قال. اذن اعتبريها قبلة اخوية. قالت. أنا ست متجوزة. قال. إذن اعتبرينى جوزك أو أخو جوزك. الجمال ده المفروض كل من يشوفه يبوس خده ويبوس صوابع رجله كمان يا ربة أكتوبر. ضحكت وسكتت. وكانا يشاهدان رقصة سامية جمال فى فيلم امير الانتقام. فلف ذراعه حول خصر جميلة وضمها للحظات يشعر بطراوة ودفء بدنها الحلو لِصق بدنه وقبلها أخرى على خدها ثم قبلها على فمها وعلى خدها الآخر. ونهض منصرفا فجأة قبل أن تعترض أو تقول أى شئ عائدا إلى حجرته بالبنسيون. لكنها سارعت وقالت له. استنى. مش حابب تعرف حكايتى زى ما عرفت حكايتك؟. رجع إليها وجلس جوارها مرة أخرى يتأمل معها عمارات بنك الاسكان والتعمير المجاورة والبعيدة. وقال وقد لف ذراعه حول خصر جميلة مرة أخرى وضمها إلى جنبه بقوة. احكيلى حكايتك يا جيمى. متشوق أسمعها. قالت. أنا أصلا من رشيد اتولدت فيها. لكن خالتى نعمات وابنها اللى هو جوزى وجوز خالتى الله يرحمه كمان جد أمانى كانوا عايشين فى القاهرة فى الحتة اللى كنا فيها النهارده. وأنا وإخواتى الكتير وبابا وماما فقرا اوى ومستوانا التعليمى مش قد كده مش زى عيلة جوزى عايشين فى رشيد. زارونا مرة وعجبت جوزى واتجوزنا. وجينا هنا. لكن الفلوس كانت قليلة اوى وده خلاه يدور على شغلانة فى الخليج عشان يحسن دخله واهو بقاله سبع سنين شغال فى الكويت. ولما احوالنا اتحسنت اشتريت التلات شقق اللى جنبنا وفوقنا وفتحت البنسيون اللى انت شايفه ده. حتى خالتى جت اكتوبر قريب مننا ومارضيتش ابدا تعيش معانا. عندها عزة نفس. وساعات بنشقر على شقتها اللى هناك فى القاهرة. سابتها لانها ضيقة ولانها بتفكرها بعمى الله يرحمه.
قال أحمد. أنا حاسس انى اعرفكم من زمان يا جيمى. بس الحقيقة جوزك ده معندوش نظر انه يسيب الجمال ده كله ويمشى. ضحكت وقالت. هيعمل ايه لازم نضحى ونحسن دخلنا. ثم اضافت. على فكرة خالتى نعمات جاية النهارده تحب تقابلها؟ قال أحمد. طبعا عايز اشوف اخت النحلة اللى جابت العسل ده كله. ضحكت وقالت. انت شقى اوى وخطر يتخاف منك بجد. قال أحمد. دانا غلبان. ثم نهض وقال. اشوفك تانى النهارده لما تيجى خالتك. باى يا قطة. ونزل على فمها فجأة وقبلها بعمق طويلا ولحس أسنانها التى تقف حاجزا يوقفه عن غزو لسانها وداخل فمها. فصفعته فورا وقد توهج وجهها من الغضب وقالت له. انت فاكرنى ايه مومس ؟؟ عيب عليك. قال. ضرب الحبيب زى اكل الزبيب. اضربى كمان عشان اتوب. هاهاهاها. هابوسك كل يوم من خدك ومن بقك .. قالت فى غضب. وانا هاضربك على وشك كل يوم انت حر بقى. قال. وماله انا بموت فى اللى تضربنى وتتف فى وشى كمان وتكتفنى كمان. قالت بقرف. انت مريض. انصرف وهو يلوح لها. ضحكت رغما عنها وقالت بصوت هامس لم يسمعه سواها. وبعدين معاك يا واد يا سى احمد. انت تانى راجل يفرض نفسه عليا كده بعد اول راجل .. جوزى. لا انا لازم اشكمه عشان ما يسوقش فيها. انا طول عمرى ست محترمة وبنت ناس. وابعدت اغراءاته عن عقلها وقلبها وعادت لتدس رأسها فى المصحف وتقرأ منه.

الفصل الخامس

قرر أحمد فى ذلك اليوم الذهاب بأوبر إلى شقته القديمة ليحزم حقائبه وينقل ملابسه وكتبه المهمة ولابتوبه إلى حجرته ببنسيون جميلة. وفعل ذلك على وجه السرعة بمجرد خروجه من عند جميلة. وخلال ثلاث ساعات كان عائدا ومعه أهم ملابسه وكتبه ولابتوبه. ونادت عليه أمانى الصغرى بمجرد وصوله قائلة. كنت فين يا عمو. افتكرناك مشيت وهتسيبنا. تعال بسرعة عشان تقابل تيتا نعمات. فوضع أحمد حقائبه داخل حجرته وخرج إلى شقة جميلة ودق الباب ففتحت له جميلة بكامل نقابها. وأشارت إليه ليجلس ورأى الخالة نعمات وصافحها. كانت نعمات ممتلئة البدن وقصيرة نسبيا. تبدو فى أواخر الأربعينات. محجبة حجابا متحررا يظهر خصلات شعرها الأسود الفاحم الناعم الغزير جدا عن شعر ابنة أختها جميلة. وعيونها كهرمانية اللون واسعة. كانت تشبه كثيرا فى امتلائها وعيونها وشموخ نهديها وملامح وجهها البورنستار صوفى دى. صافحته طويلا وهى تتأمل وجهه بشدة كأنها تعرفه أو تشبه عليه. وامتلأت عيناها بنظرة غريبة نظرة أم طال انتظارها لابن غاب عنها منذ الطفولة. قالت جميلة. أقدم لك يا خالتى أستاذ أحمد . قالت نعمات. ازيك يا ابنى وازاى حالك. انا حاسة انى اعرفك من زمان. جميلة حكتلى عن حكايتك. متعرفش أهلك مين يا ابنى. قال. أبدا يا ماما. تسمحيلى أقولك ماما. قالت. الله كلمة ماما نفسى أسمعها من زمان. من ساعة ابنى التانى ما سافر وابنى الاولانى ما تاه وضاع منى وهو صغير. قال أحمد. يا خبر ده زيى بقى. ولسه ما لاقيتهوش؟ قالت. ابدا يا ابنى دورنا كتير فى كل حتة وعملنا اعلانات فى الجرايد. بس مفيش فايدة. قال. معندكوش صورة له وهو صغير ؟ قالت. عندنا اما اشوفها كده فى شنطتى. وأخذت نعمات تبحث فى حقيبتها طويلا دون جدوى فقالت. الظاهر سبتها فى البيت. المرة الجاية هابقى اجيبها واوريهالك. والله انا قلبى استريح لك اوى يا احمد يا ابنى. لله فى لله. قال أحمد. وانا كمان يا ماما. قالت نعمات. متخليه يا جميلة يقعد معاكم انتى وأمانى يونسكم ويحميكم. ده برضه زى اخوكى او اخو جوزك. قالت أمانى بسرعة. ياريت يا تيتا. انا حاولت اقنع ماما بكده بس مش راضية ابدا. قالت جميلة. ارضى ازاى يا بت انتى عيب عليكى. ده مهما كان راجل غريب. الناس يقولوا ايه يا خالتى. قالت نعمات. يا بنتى خليه ينام مع نعمات دى قد بنته. وانتى اقفلى على نفسك اوضتك لو خايفة. قالت جميلة. لا مقدرش ابدا معلش سامحينى. زفرت نعمات وقالت. انتى حرة. قال أحمد. طب استأذن يا جماعة عشان ارتب حاجتى فى الاوضة بتاعتى. قالت نعمات. مالسه بدرى يا ابنى. اقعد اتغدى معانا. جميلة عاملة محشى ورق عنب تاكل صوابعك وراه تحبه ؟ قال أحمد وهو ينظر إلى جميلة. باموت فيه. الحقيقة ايد مدام جميلة والانسة امانى كمان يتلفوا فى حرير فى الاكل. قالت جميلة. مرسى بس عرفت منين يعنى لا اكلت اكلى ولا اكل امانى. قال مسرعا لئلا تبوخ امانى لو باح لها بامر الافطار. ايوه بس احساسى كده ودايما احساسى بيكون صح. وبعدين انا اكلت حلوياتك امبارح ولا نسيتى. قالت جميلة. اه فعلا بس ده ميعتبرش اكل يعنى. قالت نعمات. خلاص يبقى اقعد اتغدى وبعدين رتب اوضتك براحتك. يلا متكسفش بقى عشان ماازعلش. قال احمد. وانا مقدرش على زعلك يا ماما. وأعدت جميلة مائدة الغداء وجلست أمانى لِصق أحمد تناوله فى فمه اصبع ورق العنب ويناولها. وأمها قد جن جنونها من تصرفاتها هذه. قالت نعمات. سيبيها يا جميلة ده زى ابوها. قالت امانى. ايوه ده عمو حبيبى فيه ريحة بابا خاااالص. قال أحمد. بس تسلم ايديكى يا جيمى. صحيح الحلو مايطلعش منه إلا كل حلو. قالت جميلة. عيب اختشى يا فلاتى. وضحكت. قالت نعمات. انتى حساسة اوى يا جميلة مش تشكرى الراجل انه عجبه اكلك. فين ذوقك. انتهى أحمد من تناول طعامه سريعا وقال. أقوم أنا بقى. قالت نعمات. استنى يا ابنى لما تدوق الحلو اللى عاملاه جميلة. قال أحمد. معلش يا ماما مرة تانية احسن مدام جميلة متضايقة من وجودى. قالت نعمات. متزعلش منها يا ابنى هى حنبلية وسلفية حبتين. بس قلبها زى السكر واللبن الحليب. قال أحمد. عارف يا ماما. ماقلتليش يا ماما انتى برج ايه صحيح هاهاهاهاها. قالت نعمات ضاحكة. انا برج الجدى شهر يناير. قال. معلش اصلها هواية. يبقى انتم مدام أكتوبر والآنسة مارس والخالة أو ماما يناير. أشوفكم بخير دايما عن اذنكم. وانصرف وشعرت جميلة بنقص ما وشوق ما وحزنت لذهابه رغم كل شئ.

الفصل السادس

أخذ أحمد يخرج ملابسه ويرتبها ويعلقها فى دولاب حجرته ويرصص كتبه فى مكتبة صغيرة فارغة بالحجرة. وعلى راسها الكتاب المقدس وبعض كتب الزرادشتية والبوذية والهندوسية والبهائية والايزيدية واليهودية المنصفة بدون تشويه عربى او اسلامى لها وكتب سيد القمنى وفرج فودة. وداعش والاسلام من منظور مسلم سابق للاخ رشيد. وملف المستقبل لنبيل فاروق ونوفا لرؤوف وصفى. وبعض مراجع التاريخ والعلوم البحتة والفنون واللغات والانسانيات. هذا بالاضافة طبعا إلى ما فى اللابتوب من أفلام سينمائية ومسلسلات مصرية وسورية وأمريكية ومكسيكية وحلقات صندوق الاسلام لحامد عبد الصمد وبرنامج سؤال جرئ للأخ رشيد. وكرتون شركة نيبون أنيميشن ومارفل ودى سى. ووثائقيات من التربوية السورية علمية وتاريخية وحربية. وأخذ يتحسس السلسلة الفضية فى عنقه والتى يتدلى منها صليب صغير فضى وعلامة عنخ الفرعونية. وقبل الصليب ورسم الثالوث على وجهه بأصابعه. ثم أخذ يخرج لفافات صور حائط ليلصقها بحوائط غرفته منها علم سوريا الأسد وأعلام إيران والولايات المتحدة وإسرائيل واليونان وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبى واستراليا وروسيا والصين واليابان والهند والمكسيك وكندا والبرازيل والأرجنتين وأنتاركتيكا مجمعة فى صورة واحدة. وخريطة العالم.

وبينما هو يرتب أشياءه إذ سمع طرقا على الباب. فتح الباب فإذا هى جميلة تقف متحرجة بالنقاب. قالت فى حرج. معلش يا سى أحمد جيتلك فى وقت متأخر. بس أمونة مش عايزة تنام أبدا لوحدها واتخانقت معايا جامد ومصممة إنك تنام جنبها. ابتسم أحمد وبدا عليه السعادة والشماتة وأحست هى بذلك فاغتاظت كثيرا ولكن كظمت غيظها وقال. ماشى أنا موافق آجى وأنام جنبها. بس بشرط. قالت. وبتتشرط كمان يا واد. طيب قول. قال. واد طالعة من بقك زى القشطة. يخربيت حلاوة امك. شرطى انك تخلعى النقاب نهائى قدامى وللابد. وحبذا لو تخلعيه خالص. قالت. اهو ده اللى مش ممكن ابدا. انا ماشية تتفلق امانى. هاخالف دينى عشان خاطرها وخاطرك. قال وهى تمضى عبر ردهة البنسيون وممره الى شقتها. انتى حرة. سلام. وحين اوشك على الدخول واغلاق باب حجرته خلفه. عادت جميلة وكشفت وجهها وخلعت النقاب وبدت محاسنها والكحل وألوان الجفون والخدود وقالت له فى استسلام وقد نكست رأسها. ماشى أنا موافقة. ضحك وقال وأخذ معه الكتاب المقدس. يلا بينا يا قمر. وأمسك يدها فى يده فنزعتها من يده بسرعة. وضربته على ظهر يده. دخل الشقة خلفها. وقبلها على خدها فصفعته. فقبل يدها الصافعة. ضحكت وقالت. مجنون. يلا خش لأمانى. دخل فاستقبلته أمانى وهى نائمة على الفراش بقميص نوم ساتان بحمالات قصير وردى اللون. اهلا عمو. مش عارفة انام خالص. استلقى جوارها وقال. خلاص انا جيت يا روح عمو وقلب عمو وعقل عمو. وقبلها من خدها وجبينها. ووضعت رأسها على كتفه وراحت فى نوم عميق. أخذ يتأملها وقد انحسر ثوب نومها عن معظم ساقيها السمراوين الجميلتين السمينتين. واشتم عبيرها الأنثوى الأخاذ. وراح تدريجيا فى نوم عميق.

فى الصباح استيقظ أحمد ولم يجد أمانى الصغرى إلى جواره وذهب يلبى نداء الطبيعة ويغسل وجهه ورأسه. نادت عليه أمانى. تعال يا عمو افطر معانا يلا. جلس إلى جوارها ورأى جميلة وحياها وحيا عامر الذى رد بتحفظ وضيق. انصرف عامر وأمانى إلى مدرستهما فور انتهائهما من الفطور. وجلس أحمد إلى جوار جميلة بعد ذهابهما فى البلكونة وكانت ترتدى قميص نوم بحمالات حريرى طويل أبيض نفس الذى كانت ترتديه بالأمس. قبلها على خدها فصفعته فقبل يدها الصافعة فضحكت مرة اخرى. قالت. عيب يا سى أحمد بقى. تخلينى اضربك واهينك كل مرة تبوسنى فيها ولا بيهمك. قال لها أحمد. مانا قلتلك ضرب الحبيب زى اكل الزبيب. هه قوليلى صحيح انتى متقريش حاجة الا المصحف ؟ معندكيش قصص او كتب علمية او كده تقريها. قالت له. هو فيه احسن من المصحف يا سى احمد. ساعات بقرا ف السيرة والفقه وكتب ابن تيمية شوية. قال. دانتى داعشية بقى على كده يتخاف منك هاهاهاهاها. قالت. لا مين قال كده انت بتصدق الغرب والعلمانيين اللى بيحاولوا يشوهوا الاسلام وهما اللى عاملين داعش. اخذ يتجادل معها فى الحدود والتكفير واشياء كثيرة. فى البداية قاومته واتهمته بالكفر والضلال والعلمانية والمسيحية. لكن مع الوقت ومع ذهابه ليجلب لابتوبه ويريها حلقات الاخ رشيد وحامد عبد الصمد. بدأت تفكر بشكل مختلف وتراجع ما هى فيه. وضع أحمد الكتاب المقدس أمام جميلة وقال. اقريه يا جميلة ده كتاب اليهود والمسيحيين. واقرى كمان شوية الكتب دى لسيد القمنى والاخ رشيد ومقالات خالد منتصر وفرج فودة وديانا أحمد. وكتب داروين والبهائية والزرادشتية والصوفية الخ. وكتب نزار قبانى وسلامة موسى والكتاب السلفى السئ السمعة أعلام وأقزام فى ميزان الاسلام وكتب خليل عبد الكريم والمستشار سعيد العشماوى عن الخلافة والحجاب والدولة الدينية فى السودان وتدمير الاسلام لسوريا وليبيا وافغانستان والصومال والربيع الاجرامى واعلان حقوق الانسان والحريات الكاملة الجنسية والدينية والابداعية والشخصية والفكرية وحقوق الاقليات وحقوق المثليين وتعريفها وتفاصيل العلمانية. وكتب سير شعبية مثل على الزيبق والزينى بركات. ثم تركها مع الكتب والمقالات الخ ومضى إلى غرفته.

فى الأيام والشهور التالية وجد جميلة عاكفة على الكتاب المقدس وكل ما اعطاها اياه من كتب ومقالات وحلقات. تقرأها بنهم شديد واستغراب وتعجب. وهى فى الوقت نفسه تخيط بعض القمصان لأحمد أو تعقد مكرمية أو تخيط لوحة كانفاه وتنسج بلوفر صوفى له أو لها ولأمانى أو تغزل وتنسج مفرش كروشيه. أو تفصص بعض العجوة لفطيرة العجوة التى تعشقها أمانى. أو تخلط لها مكونات فطيرة الذرة معا. تفعل ذلك باتقان شديد عجيب فى البلكونة أو المطبخ أو الصالة. وكان كل ليلة يستلقى جوار أمانى الصغرى لتنام. لم يكن رغم جاذبيتها الشديدة وأنوثتها الجبارة يفكر فيها إلا كأب مع ابنته. ولم يكن متأكدا هل هى تبادله ذات الشعور أم أنها تحبه كحب المرأة للرجل وتشتهيه. أحيانا يشعر بأنها مغرمة به وتشتهيه ولكن ينفى ذلك ويبعده عن عقله ويقول إنها طفلة ولعلى أتوهم أشياء وأظن أنى فالنتينو. كانت تشبه أمها فى الروح لا فى الشكل. وكانت فى لحظات سيطرة الغرام او الرغبة عليها تصمت ولا تتكلم ولا ترد أبدا وتتسع عيونها باستغراب. وكانت فى هذا تشبه أمها وهو ما كان يعجب أحمد فى أمها جميلة. ولن يعلم به إلا حين تتعمق علاقتهما. لم يكن بهذه الصفة فى جميلة سوى بعض صويحباتها فى رشيد وزوجها المسافر. كانت خلال ممارسة الحب مع زوجها صامتة لا تئن حتى ولا تتكلم بأى شئ. فقط ملامحها واتساع عيونها وسيطرة الرغبة على ملامحها كالشاردة أو الممسوسة أكثر جاذبية من أى كلام لعاشقها الناظر لها والرائى لمحياها. مهما أثارها عاشقها بالكلام والمعلومات الجنسية والايروتيكية والبورنوجرافية ومهما اشتعل لهيب غرامها ورغبتها حتى ليكاد يفتك ببدنها من الغلمة إلا أن ملامحها الخارجية تبقى هادئة ولسانها يبقى صامتا لا ينطق. وهذا سر جاذبيتها أعلى من جاذبية الثرثرات خلال ممارسة الحب او خلال اثارة عاشقها بالكلام لها. لم يكن صمتها خجلا منها او حياء ولكنه خشوع منها لسطوة الغرام والرغبة على بدنها وعقلها وروحها وقلبها وهكذا الميزانيات. ما أروعهن. وأروع الحوتيات والقوسيات والعقربيات والدلويات والجوزائيات.

الفصل السابع

انقضى الخريف ودخل الشتاء. وفى أحد أيام يناير دق باب حجرة أحمد ففتح فإذا هى جميلة. دخلت إليه بسرعة ونزعت الحجاب وحركت شعرها وقالت له. انت غيرتنى يا سى احمد. مش عارفة ان كان للاحسن ولا للاوحش. انا حاسة انه للاحسن. خليت عقلى يشتغل وراسى بقت قد راس الفيل هاهاهاهاهاها. انا حاسة انى اتولدت من جديد وبقيت انسانة تانية خالص بحب البشر كلهم اكراد وبوذيين وزرادشتيين ومسيحيين وهندوس الخ. وشيعة وصوفية. بس انا ميالة للمسيحية الغربية مع تشذيبها بالعلمانية والحريات الكاملة. ياريت كان بابا واختى امانى الكبرى فهموا وعرفوا قبل ما يدعشنوا ويمسلفوا ويؤخونوا عيلتنا. قال احمد. مبروك عليكى النور والخلاص يا جيمى. انا كمان زيك باعتبر نفسى ربوبى ساعات وساعات عابر بس حاسس انى زرادشتى وامونرعى وزيوسى وجوبيترى واودينى وهندوسى ومسيحى وكونفوشى وطاوى وبوذى وبهائى وصوفى وشيعى ولادينى وعلمانى واشتراكى وناصرى كل ده فى وقت واحد. قالت. وانا حاسة زيك بالضبط يا سى احمد. ايه اللى بيحصل لنا ده. قدم لها احمد سلسلة ذهبية يتدلى منها صليب ذهبى صغير وانيق ومعه عنخ ذهبية ايضا. وقال لها انها هديتى لك. قبلت جميلة يده وقبلت الصليب وارتدت السلسلة بفخر واعتزاز وعناية. قال لها أحمد. انا شفت الليلة فى المنام ابو الالهة روح العلمانية روح المحبة والتسامح والبورن والايروتيكا والحريات الغربية الكاملة والفرعونية امون رع ابو يسوع والله ويهوه "اولادى العاقين الثلاثة خصوصا الله وابنه محمد" واهورامزدا وبوذا وعلى وطاووس ملك وكونفوش وبراهما وبهاء الله واودين وابو محيى الدين بن عربى ونزار قبانى والحلاج. وقالى يا جيمى. قالى انى بقيت رسوله وان اسمى سمسم المسمسم احمد بن تحتمس ابو خوفو الكمتى فى لوحه المحفوظ.

قال له امون رع ايضا وهو ما لم يخبر به جميلة طاعة منه لاوامر امون رع حتى يحبب قلبها اليه تدريجيا اولا وامره ان يكتم وحيه التالى له فى صدره. قال له امون رع. كمان ان جميلة هتكون مراتك فى الدنيا والاخرة. وامنتيت. قلتله يا رب رغم انها متجوزة. قالى ايوه رغم انها متجوزة. جوازها الاولانى مش هيدوم كتير. جوازها الابدى بيك انت وبس. وهيكون لك معجزات وهنقوى مبدأك الشامل عشان تنتصر لديانا أحمد وفرج فودة وكل المتنورين بمصر والشرق الاوسط. ومعجزاتك هتكون فى اهل بيتك يعنى جميلة وأمانى وعامر ونعمات. ومن ضمنها حمايتك من كل اشرار الاسلام والحجاب والحدود والتكفير واضطهاد الاقليات وقمع الحريات الكاملة ومعاداة الحضارة والتنوير والعلمانية اللى هيحاولوا يقتلوك. جميلة مش هتكون جميلة واحدة. هتكون جميلات فى ست واحدة. هتكون لها القدرة تتشكل على هواك ملامحها وطولها ولون شعرها وبدانتها او نحافتها ولغتها وهدومها وسنها وزمنها وعصرها وجنسيتها وبرجها وحتى اسمها جبريللا او نفرتارى او اماندا او امبر او سلاف. كل اللى نفسك فيه هيكون فى جميلة. من غير تعب ولا فلوس ولا مكياج. ممثلة مشهورة او مغنية او راقصة او رئيسة جمهورية او ملكة حاكمة او وزيرة او عضوة برلمان او نجمة بورن او مراهقة امريكية او سورية او كردية او امريكية او شخصية قديمة تاريخية او نحاتة او رسامة كلاسيكية او رياضية اولمبية. او ملاك او جنية او مصغرة او عملاقة او الهة او نبية او سوبرهيروين بطلة خارقة او يتيمة او متبناة. مريم العذراء او عائشة بنت ابى بكر او امنة بنت وهب او زينب بنت جحش او زينب بنت على او فاطمة بنت محمد او حتشبسوت او كليوبترا او نورا او ميرفت امين او يسرا او سهير رمزى او ليلى سوبيسكى او اليزابيث بانكس او جنيفر كونيللى او افا روز او ايفا انجلينا او نبيلة رومانية او امبراطورة بيزنطية الخ هتكون. بس تقولها. كونى زى مانا عايز. ووقت ما تحب انها ترجع زى ماكانت قولها ارجعى يا روح قلبى هترجع. مش سحر ولا خداع بصر انما هيتغير لحمها ودمها وعقلها وكل شئ فعلا زى مانت عايز مش صورة هولوجرامية ولا مكياج مؤقت. ولما تصحى هتيجى تخبط عليك وهتهتدى للفطرة معاك زى ما انت اهتديت من قبل كده. كمان من معجزاتك هتقدر تسافر بها ومعاها لأى مكان فى مصر وفى العالم تحبوه. حتى ولو كان الفضاء الخارجى او انتاركتيكا. بوسيلتين البيجاسوس البراق أو عربية البرق الاسود الروسية. وممكن بالانتقال الآنى كمان. وهاعلمكم لغات البلاد اللى رايحينها زى ما علمت رسل ابنى يسوع. لكن عليك دلوقتى انك تعلمها اصول البورن والايروتيكا. وكتابى لك وللشرق الاوسط باختصار هو كل اللى جميلة قرته على ايديك. وروايتك "المصرى الاخير". علمها البورن والايروتيكا الواردة بليتروتيكا وإكسفيديوز والقصص الواردة فى
http://semsem-elmisamsim.blogspot.com.eg/2017/10/2.html

الفصل الثامن

وفى إحدى الليالى وأحمد مستلق إلى جوار أمانى الصغرى. نهضت الفتاة وهى تبكى وصممت أن يأتى عمو أحمد معها إلى حجرة أمها جميلة. وكانت الخالة نعمات فى تلك الأيام تبيت مع جميلة فى زيارة طويلة لها. فكانت تنام بجوار جميلة على الفراش. كانت نعمات راقدة على ظهرها مرتدية قميص نوم طويل شتوى يستر بدنها تماما. بينما كانت جميلة تشعر بالحر دوما وترتدى قميص نوم طويل حريرى بحمالات أزرق اللون لامع منحسر عن ساقيها حتى اعلى الفخذين. وتستلقى على بطنها وقد ارتفعت اردافها الكبيرة باغراء شديد. فتحسس أحمد برفق جنبها وساقها فانقلبت على ظهرها. وارتفع نهداها شبه العاريين تماما باغراء. قالت أمانى. ماما ماما اصحى يا ماما عايزة اكلمك. قال لها أحمد حين وجد جميلة غارقة فى نوم عميق لم تتأثر بنداء وصياح ابنتها أمانى على الاطلاق. استنى يا أمونة. انا هاصحيها بطريقتى الخاصة. قالت أمانى. ايه طريقتك الخاصة دى يا عمو. قال. متستعجليش اصبرى وهتشوفى. ونزل على خد جميلة المغمضة العينين. وقبله قبلة تلو اخرى تلو اخرى. فبدأت تتململ فأعاد الكرة. وقبل أذنها وجانب عنقها. فأفاقت وصفعته. قبل يدها وكتم صوتها وقال. بنتك أمانى عايزة تقولك حاجة. اهدى واسمعيها. جلست جميلة وهى تهز رأسها نعسانة وقالت. فيه ايه يا أمونة بس مصحيانى فى الوقت ده ليه بس يا مزعجة. قالت. مش جايلى نوم يا ماما. قالت. مش معاكى عمو احمد ولا سابك. قالت. لا ماسابنيش ولا لحظة يا ماما. بس .. قالت. بس ايه طيب. قالت. لازم تنام معانا عشان اعرف انام ارجوكى يا ماما ابوس ايدك. قالت جميلة. انت اللى قايلها تقول الكلام ده. قالها. ابدا وحياتك يا جيمى. هى صحتنى فجأة وصممت وراسها والف سيف انها تيجى تصحيكى وخدتنى معاها وصممت. قالت جميلة. يا بنتى استهدى بالله وارجعى لاوضتك مع عمو ونامى ربنا يهدك يا شيخة. بكت أمانى بشدة وصرخت وصممت حتى استيقظت نعمات وسألت عما يجرى فلما قصت عليها جميلة القصة قالت. وماله يا جيمى قومى نامى معاهم. ده احمد طيب ومؤدب وابن حلال. قالت. مؤدب يا خرابى يا خرابى ولا انتى عارفة حاجة يا خالتى. قالت نعمات. عارفة ايه بس. قالت جميلة. خلاص امرى لله. يلا بينا بس البس هدوم الشتا المحتشمة. قالت لها امانى. انتى بتتحرى بسرعة يا ماما خليكى زى مانتى. والا مش هاسامح نفسى ابدا. قالت جميلة. بس ميصحش اعدى فى البنسيون بلبسى ده واخش كمان عند واحد عازب. قالت نعمات. محلولة يا جيمى. انا هانام فى الاوضة التانية بتاعة ايمى. وانتم ناموا هنا زى مانتم. ولا الحوجة للبنسيون خالص. وقامت نعمات وارتدت شبشبها واتجهت إلى غرفة أمونة من شقة جميلة. استلقى أحمد وجميلة وبينهما أمانى. لكن أمانى الصغرى قالت. لاااااااااا. لازم تناموا جنب بعض زى ما بابا كان بيعمل معاكى يا ماما. وكنتم تخلونى ورا ضهرك يا ماما. فاكرة؟. قالت جميلة بغضب. مش فاكرة حاجة يا ايمى. وعمو أحمد مش زى بابا. عيب عليكى. بكت أمانى مرة أخرى. قالت جميلة بنفاذ صبر زافرة. خلاص يا ستى. هاعمل اللى انتى عايزاه. يا ساتر عليكى لما تصممى على حاجة فى راسك. امرى لله. استلقت جميلة فى المنتصف وجوارها استلقى أحمد باسما ما صدق. واستلقت أمانى خلف ظهر أمها. وراحت فى نوم عميق. ظلت جميلة تواجه أحمد وهو يواجهها. ولم تستطع النوم وقد غزت يده بدنها من نهديها حتى ساقيها من فوق قميص نومها الحريرى الأزرق ومن تحته أيضا. واقترب وجهه من وجهها ولم يمهلها فرصة الاعتراض او صفعه. اكتسح وجهها بالقبلات دون إمهال. ولف ذراعه حول ظهرها يضمها إليه. قاومته بعنف لعشر دقائق. لكنها فى النهاية استسلمت وتأثرت ورضخت لرغبته ورغبتها. ووضع يدها على ثعلب خصره بعدما أنزل سروال بيجامته قليلا. ابعدتها واعادها عدة مرات. ورضخت اخيرا وبدأت تدلكه بيدها. بخفة. وتداعب رأسه وتفرش لعابه التمهيدى عليها مما أثار كل لذة رهيبة عند أحمد. تركها تذهله بمواهبها الميزانية ثم نهض وقلبها على جنبها الاخر لتواجه ابنتها. قرر اختصار المداعبات على ذلك واكتفى بذلك رغم رغبته فى لحس كعبة غرامها ورغبتها فى مص ثعلب خصره. لكنه خشى ان لو تركها لحظة ليفعل ذلك ان تغير رايها وتتراجع وتتصلب ضده كما كانت. وجذب ثوب نومها لأعلى حتى خلعه عن رأسها وساعدته رافعة بدنها عن الفراش. فلم يجدها ترتدى شيئا تحته سوى بانتيز صغير جذبه لاسفل قدميها وحركت قدميها ليخلعه عنها. انها على وشك تجربة ثانى ثعلب خصر فى حياتها بعد ثعلب زوجها الذى نال بكارتها. انها على وشك تجربة متعة ثانى رجل فى حياتها. أخذ أحمد يداعب برأس ثعلبه شفاه كعبة غرامها وزر وردها قليلا. ثم دفعه دفعة واحدة حتى ارتطما كوكبا ثعلبه بشفاه كعبتها. وأخذت جميلة تهتز فى صمت وقد اكتست ملامحها بالرغبة وسيطرت الغلمة على روحها وعقلها وقلبها. ففتحت أمانى الصغرى عينيها فجأة تتأمل أمها الشاردة التى تلحس شفتيها وتخرج لسانها قليلا بتلذذ وابتسمت. وقالت. ايوه كده والله زمان يا سلاحى. احمر وجه أمها وحاولت أن تشيح بوجهها بعيدا أو تستدير للخلف لكن أمانى منعتها وقالت. مكسوفة ليه يا ماما. انتى مبسوطة وانا مبسوطة وعمو أحمد مبسوط. وقبلت خد امها التى استسلمت لرغباتها وعادت لشرودها واستيلاء الغلمة على روحها وقلبها وعقلها. ظل أحمد يهزها لنصف ساعة ثم قرر النهوض عنها وقلبها لترقد على ظهرها. فوجئ بأمانى مستيقظة تضحك وتقول له. منور يا عمو. شد حيلك. ونهضت وجلست عند رأس جميلة أمها رغم اعتراض الأم بأنات دون كلام. وسحبت ساقى أمها بيديها وذراعيها تساعد أحمد وتنظر مسرورة إلى ثعلب خصر عمها أحمد وهو يدخل ويخرج من كعبة غرام أمها. والتقمت أمانى أصابع قدمى أمها وجزءا من ساقيها فى فمها تلثمها وتمصها. ونزل أحمد على وجه جميلة يتأملها وتحتضن عيونه عيونها طويلا قبل أن يشبع وجهها قبلات وأذنها همسات حانية. نصف ساعة وانتقلا إلى وضع القطة الراكعة ثم الفارسة ترفع أمانى أمها وتخفضها. ثم عادا للوضع التبشيرى التقليدى وساقا جميلة فى قبضتى أمانى. حتى صرخ أحمد والتصق عميقا بجميلة وكعبتها. وملأ أعماقها بحليب ثعلبه. قالت أمانى. برافو عمو أحمد. عايزة ولد وبنت عشان عامر يفلفل. قالت جميلة لما أفاقت. ليه كده هاحبل حرام عليك. قال أحمد. وماله. انتى مراتى وام اولادى. زى ما وعدنى امون رع. قالت باستغراب. وعدك؟ طب وجوزى. قال. بكرة يوصلك جوابه انه نسيك وقرر يطلقك ويتجوز كويتية ويعيش فى الكويت على طول. قالت. مش معقول انا مش مصدقاك. قال. انتى عارفة وهتعرفى انى نبى ورسول. قالت. ياريييت يا سى احمد. ومنذ تلك الليلة كان ظهر جميلة موضع حضن صدر أحمد.

الفصل التاسع

تكررت لقاءات أحمد وجميلة. وقررت أمانى الابتعاد إلى غرفتها لتنام مع جدتها نعمات. ولكن مع الوقت بدأ الحب الذى تكنه أمانى لأحمد وجميلة يتحول دون رغبة منها ولا ارادة إلى غيرة وإلى شوق للتجربة والمشاركة والتقليد. اشتهت الفتاة زوج أمها الجديد والذى سيكون أبديا وعمها شبيه أبيها. اشتهت أن يعلمها كل شئ عن ممارسة الحب وحفر بئر المتعة لطفلة مراهقة خام بكر مثلها. وبالفعل صدق آمون رع ورسوله وجاءت الرسالة إلى جميلة من زوجها السابق أو طليقها بطلاقه لها وزواجه بكويتية وقراره بالعيش فى الكويت للأبد وعدم العودة إلى مصر.

امتلأت بطن جميلة بأولاد أحمد. ولد وبنت كما تمنت أمانى. وصارت أجمل وأسمن وأثقل مثل مونيكا بيلوتشى وهى حبلى أيضا. وامتنع أحمد عن ممارسة الحب مع زوجته جميلة خوفا عليها وعلى حملها. فبدأت أمانى فى اغرائه وارتدت قمصان نوم شفافة حلوة تبرز سمرة بدنها العارى الحلوة تحتها وتبرز حلماتها القاتمة وشعر كعبة غرامها الكثيف. وهو يشرح لها اللغة العربية والنحو والبلاغة واللغة الانجليزية والعلوم والمواد الاجتماعية. ويجلس إليها يذاكر لها مرتبكا متلعثما وتفتح له أغانى أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وصباح ونجاة الصغيرة وحميد الشاعرى ومحمد منير ودينا حايك وباسكال مشعلانى وألين خلف ومحمد عبد المطلب ولانا دل راى وأغانى قناة إيسكا الرائعة. وتدندنها أمامه .. كان أحمد رغم كل ضغوطها عليه يحبها كأب لابنته وأحيانا حب رومانسى رجل لامرأة. لكنه لم يفكر فيها جنسيا على الاطلاق. لكن ما تريده أمانى تناله أمانى. والفتاة مصرة وما دامت تصر فلن تتوقف حتى يرضخ الجميع لما تريده الفتاة الحوتية المدللة. إنها تريد مشاركة أمها فى حب حياتها. لن تتركه لها وحدها أبدا وسيكون لها فيه نصيب أكبر أو أوسط أو أصغر آمون رع بذلك أعلم. فهل يدفعه حبه الأبوى والرومانسى لها لتلبية رغبتها. لم يكن يكرهها بل بالعكس. إن كانت امرأة تشغل قلبه سوى جميلة فلن تكون سوى أمانى الصغرى. كان يجلس لمشاهدة فيلما أمريكيا خيال علمى أو فانتازيا أو سيرة أو تاريخى إلخ أو دورة ألعاب أولمبية. فتقول له أمانى. عاجبك ايه فى الممثلة دى او اللاعبة دى أنا أحلى منها مليون مرة. صح يا عمو ؟ فيقول. صح يا روحى. ثم تأتى إليه بصينية فطيرة العجوة أو محوجة أو طبق كشرى عدس أصفر وباذنجان وبصل أو مسقعة من صنع أمها الماهرة. وتناوله الملعقة أو الرغيف أو القطعة من الحلوى وتقول. أكلنى يا عمو. حتى إذا مضغت وابتلعت لقمة أو قطعة. وناولها الأخرى تمضغها وتخلطها بريقها ثم تقول له. كل معايا يا عمو. افتح بقك. وتلقى ما فى فمها فى فمه ليبلع ريقها ويقول. الله يا حلوة.

وكانت أمانى تساعد أحمد فى زراعة أشجار الفيكس نتدا والسيسبان والخروع ونخيل البلح واليوكا والديدونيا والفيكس ديكورا حول عمارة أمها. وتقف بالجينز والبلوزة الأمريكية آنسة صغيرة فى الثالثة عشرة من عمرها ولا يزال الحجاب يغطى شعرها. رغم خلع أمها للنقاب والحجاب للأبد. ومع استمرار اغراءات أمانى لأحمد ومطالباتها له أن يعرفها على الحب كما فعل بأمها جميلة. قال لها أحمد. خلاص يا لحوحة. أنا موافق بس بطريقتى. من غير علاقة كاملة وهاخليكى تتمتعى اوعدك وكأننا متجوزين بالضبط. وألقاها على الفراش. ضحكت وقالت. احبك يا عنيف. جردها سريعا من ملابسها وتجرد. واستغرق ساعة كاملة فى لعق كعبة غرامها حتى أطلقت حليبها الحريرى مرات ومرات وشمخت نهودها وحلماتها. واقتحم بثعلب خصره غشاءها الكعبوى دخولا وخروجا ولامس جدران نفق كعبتها بلحم ثعلبه. ورفع ساقيها عاليا والتقم قدميها فى فمه يلثمهما ويمصهما ويلعقهما بنهم. ثم توقف فجأة وأخرج ثعلبه مما أصابها بخيبة الأمل. قالت. ليه وقفت يا عمو. أخرج من درج الكومودينو ثعلب خصر مطاطى بطول ثعلبه تماما ولونه وشكله وحتى كوكبى ثعلبه. وأدخله فى كعبة ابنة أخيه التى لا يعلم بعد أنها ابنة أخيه. دخولا وخروجا محاكيا حركته وايقاعه. ونزل بفمه يمص زر ورد كعبتها. ووضعت يدها حول ثعلبه تدلكه وتداعبه بحلماتها. حتى صرخ وزيَّن كعكتى نهديها السمراوين بأجمل خيوط كريمة. التقطت أمانى صورة بهاتفها المحمول الذكى لنهديها على هذا النحو. قالت. عمو انا مش عايزة تعلب كاوتش لو سمحت انا عايزة تعلبك انت ومش عايزة لبن التعلب على بزازى انما جوه كعبة غرامى. نام يا عمو. قال. بس يا أمونة .... قالت. مفيش بس. نااااام. وصعدت على صهوته بعدما بعثه فمها ولسانها من موته مجددا. وصعدت ونزلت وكأنها تغتصبه اغتصابا. فلم يستطع عقله المقاومة اكثر من ذلك واستسلم لجمالها ودلالها. وغفر له آمون رع ذلك. وامتلأت بطن أمانى بصبى جميل مثلها. وكادت أمها جميلة تجن وتفتك بها وبنفسها وبأحمد لولا أن ربطنا نحن آمون رع على قلبها. وأخذ الثلاثة يتفرجون من فرجة صندوق الدنيا الذى فتحه لهم روح البورن والايروتيكا آمون رع ليشاهدون بثا حيا مباشرا لأحداث قصص مدونة سكس وومانايزراوريجينال دوت بلوجسبوت دوت كوم.

فى الصباح دخلت عليهم نعمات. فوجدت كل شئ تم اخفاؤه كأن لم يكن بينهما معركة ساخنة بالأمس بتشجيع من أمانى. وقالت. انا لاقيت الصورة يا جماعة صورة ابنى اللى تاه من زمان. شوفوها. نهضت جميلة وأحمد وأخذ أحمد الصورة من نعمات. وشعر بالذهول لما رأى الصورة. قال. هو ده ابنك يا ماما ؟ قالت. ايوه يا ابنى هو. فيه حاجة ؟ قال. دى صورتى وانا صغير. انا ابنك يا ماما. ابنك. احتضنته بحرارة وهى تصرخ. ابنى حبيبى. قالت جميلة. كده تبقى عم أمانى فعلا. احتضنته أمانى. يا حبيبى يا عمووووو. كنت عارفة وحاسة. وأضافت جميلة. وكده تبقى أخو طليقى. يعنى أنا مرات أخوك أصلا.

وتمت كلمة آمون رع. وتحولت جميلة إلى ما شاء رسوله أحمد من الصور. وزار هو وهى وأمانى زوجته الثانية والأخيرة أروع مناطق العالم التى بأعلام ملصقات غرفة أحمد صلى عليه آمون رع وسلم بفضل البراق البيجاسوس وسيارة البرق الأسود الروسية والانتقال الآنى أيضا. وشاهدوا أروع ما قدمته إم بى سى 2 وأكشن ودبى وان وأبو ظبى دراما وسيما وكايرو زمان وتوب موفيز من روائع السينما والدراما الامريكية والمصرية والسورية والمكسيكية ووثائقيات التربوية السورية ورويال سكرتس. اضافة لأفلام بومباى 1995 وكويلز وكام سى ذا بارادايس وبيرسى جاكسون وهارى بوتر وايماجين مى اند يو واوتلاندر 2008 وجون كارتر وتحت كوكب القرود وشيرى 2000 ولارس والفتاة الحقيقية وجنتلمن برونكوس وفلرتنج وذ فورتى واى لاف يو بيث كوبر و صمهوير إن تايم وسوبرمان كريستوفر ريف و إنتر نوهوير و ذا وومب و ذا لابيرانث واباوت تايم و ديت وذ انجل و هاو ماتش دو يو لاف مى و كينزى و برينج إت أون وألكسندر و هى عائشة و فارسيتى بلوز وداييز اوف جلورى والساحرة بيضاء الشعر والمملكة القمرية ورحلة الى الغرب والعودة الى اوز وساعى البريد والمحقق دى ولغز لهيب الشبح وفاطمة وداود و قبلة شانجهاى وكوفاديس وكليوبترا وداود وبتشبع وسليمان وملكة سبأ ويسوع وزوجة المسافر عبر الزمن وروائع مارفل ودى سى ومازى إن جوندولاند وانتشرت العلمانية ودين آمون رع فى ربوع مصر والشرق الأوسط وانهزم الاسلام السنى ودواعشه وازهره وسيسيه وسعوده واردوغانه واخوانه وسلفيوه وبرادعيه وصباحيه.



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنة الحلمية الجديدة وشققى القاهرية الخيالية والمستنسخات الفا ...
- شخبطات على لوحة أرابيسك
- نحو تسمية العاصمة الادارية الجديدة ممفيس او مدينة تحتمس او ن ...
- مدة صلاة الصبح وتعنت الفقهاء وفصام الطبيب المسلم المتعصب او ...
- كرة القدم افيون الشعب المصرى يستعمله هو والنظام
- عاشوراء السنى وعاشوراء الشيعى
- على مدينة 6 اكتوبر ان تتعلم من مميزات القاهرة كما تتلافى عيو ...
- الازهر هو العار على مصر وليس المثليون يا شومان ويا طيب
- زوجة اخى واحلامى. قصة رومانسية قصيرة
- مهدى عاكف. شماتة بشماتة وارهابكم زيادة
- توت معظم. سبتمبر مكرم. ايلول كريم. شهريور مبارك. بهاردابادا ...
- بيان الشيخ احمد الطيب الذى ننتظره منه
- سور لاستكمال القرآن او سور مفقودة من القرآن- ملاحظات على سور ...
- سور لاستكمال القرآن او سور مفقودة من القرآن- ملاحظات على سور ...
- سور لاستكمال القرآن او سور مفقودة من القرآن - سورة اسحق ويعق ...
- انقاذ الاسلام باثبات تحريف قرانه وسيرته وسنته وفقهه واحلال ت ...
- عزيزى المسلم السنى هل تريد تخريب بورما وقتل البورميين
- العنف ضد الطفل فى مصر أما آن أن ينتهى
- البلطجى محمد رمضان والمحترم صاحب القيم اسماعيل يس
- يا قمر البشرية العظيم


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أحمد - مدام أكتوبر أوتمن والآنسة مارس والخالة يناير