أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - السؤال الذي على المغرب طرحه على الاتحاد الاوربي















المزيد.....

السؤال الذي على المغرب طرحه على الاتحاد الاوربي


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال الذي على المغرب طرحه على الاتحاد الأوربي
تسود البوليساريو هستيرية غير مسبوقة ، بعد أن توصلت الجمهورية الصحراوية باستعداء الحضور ، في لقاء القمة بين الاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي .
لقد اعتبر البوليساريو والجزائر هذا الاستدعاء ، بمثابة نصر تاريخي للجزائر التي تقف وراء مقلب الاجتماع بين الاتحاد الإفريقي ، والاتحاد الأوربي ، بعد ان كان في السابق يجري بين الاتحاد الأوربي وبين إفريقيا .
ونصر للجمهورية الصحراوية التي ستجلس لأول مرة ككيان غير معترف به ، مع كيانات ستصبح تعترف بها ، عند حصول اللقاء بين كل دول الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي .
لكن ومن خلال تحليل الإرتسامات الكاذبة لهؤلاء ، سنكتشف أنهم يسْتغلون أيّ شيء ، ولو كان قشة للركوب عليه ، قصد فرض أمر واقع ، حسب اعتقادهم الخاطئ ، ولتحويل الهزيمة المنتظرة ( اللقاء لن يحصل ابدآ ) إلى نصر يتباهون به ، ليس أمام الأوربيين المدركين بحقيقة المقلب الجزائري ، والذي لن ينطلي عليهم ، بل تسويق الهزيمة في شكل نصر أمام المحتجزين بالمخيمات ، لتوهيمهم بان اطر الجبهة المنبثقة عن المؤتمر الرابعة عشر ، في طريقها إلى إعلان النصر التاريخي ، الذي سيتوجه باعتراف أوربة بالجمهورية الصحراوية ، والذي سيكون سابقة تدليسية ، ستسهل المأمورية على العالم الغربي المتحضر ، ليخطو على مسار الاتحاد الأوربي ، في تنظيم لقاءات مع كيان وهمي غير معترف به ، ومن تحويل هذه اللقاءات ، إلى اعتراف دولي بالجمهورية الصحراوية .
فالبوليساريو والجزائر ، يتسابقون من خلال مقالبهم المحروقة ، الى الحصول على اعتراف دولي بالجمهورية الصحراوية ، دون المرور ، لا من مجلس الأمن ، ولا من الأمم المتحدة ،حيث لا يزال المجلس يبحث عن حل ( سياسي متوافق عليه ومقبول ) .
ولتبرير اللقاء بين الاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي ، بحضور الجمهورية الصحراوية الغير المعترف بها من قبل الأوربيين ، فإنهم لا يخجلون حين يقارنوا بين الجمهورية الصحراوية الكيان الشبح ، وبين إسرائيل التي تجلس في المنظمات الدولية مع دول لا تعترف بها ، وضمنها المغرب والدول العربية .
لكن الذي يجهله هؤلاء أن إسرائيل هي دولة عضو بالا مم المتحدة ، وكل العالم يعترف بها ، وبما فيها كل الدول العربية ، بل ان إسرائيل هي من تترأس اليونيسكو ، ولها علاقات خاصة مع الناتو ، وتعتبر دولة أوربية وأمريكية مزروعة بالشرق الأوسط .
فهل الجمهورية الصحراوية تتمتع بعضوية الأمم المتحدة ، وهي التي لم تصل حتى إلى عضو مراقب بها ؟
وهل العالم الحر، وبما فيه الاتحاد الأوربي ، يعترف بالجمهورية الصحراوية ؟ بل هل تعترف الأمم المتحدة بشيء يسمى الجمهورية الصحراوية ؟
وفي تناقض صارخ مع الدولة العبرية ، نجدهم يقرنون ويقارنون ، وضعهم البئيس الخجول ، مع وضع منظمة التحرير الفلسطينية . ولنا ان نطرح نفس السؤال : هل يجوز المقارنة بين منظمة التحرير الفلسطينية ، وبين الجمهورية الصحراوية ؟
العالم وبما فيه إسرائيل يعترف بسلطة رام الله ، والسلطة الفلسطينية هي عضو بالمنتديات والمنظمات الدولية ، مثل اليونيسكو ، ومنظمة الصحة العالمية ، ومنظمة الشغل العالمية ... وهي عضو مراقب بالأمم المتحدة ، حيث ترفرف رايتها بنيويورك ، الى جانب رايات كل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة .
فهل الجمهورية الصحراوية تشغل عضو مراقب بالأمم المتحدة ؟
هل هي عضو باليونيسكو ، وبمنظمة الصحة العالمية ، وبمنظمة الشغل العالمية ...الخ . ثم ان كل الدول العربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ، فباستثناء موريتانيا ، هل هناك دولة عربية تعترف بالجمهورية الصحراوية ؟
ان الهستيرية التي ضربت الجزائر وجبهة البوليساريو ، بعد تأكيد مفوضية الاتحاد الإفريقي ، بأحقية كل دول الاتحاد حضور لقاء القمة المنتظر انعقاده في 29 و30 من شهر نوفمبر القادم ، يبقى إجراءً إداريا روتينيا ،لا قيمة له طالما انه لا يملك سلطة تقريرية يفرضها على الأوربيين ، للجلوس مع كيان لا يعترفون به . فهو يخص الاتحاد الإفريقي لكنه لا يلزم الاتحاد الأوربي المتمسك بالقوانين بشيء .
ولنا ان نتساءل : هل ستنعقد القمة الإفريقية الأوربية بحضور كيان شاد ، لا تعترف به أوربة ولا الاتحاد الأوربي ؟
ان الهدف الذي كان يرمي المقلب الجزائري الوصول إليه ، من خلال فرض أمر اللقاء بين الاتحادين بحضور الجمهورية الصحراوية ، هو أن يصبح هذا اللقاء ان حصل ، بمثابة اعتراف أوربي بالجمهورية الصحراوية ، وإلاّ اذا كان الأوربيون لا يعترفون بها ، فلماذا سيجلسون معها كجمهورية ؟
ان المقلب الجزائري بوضع الأوربيين أمام الأمر الواقع ، أضحى مفضوحا ، وتعرت أوراقه أمام الأوربيين أنفسهم . فهل الأوربيون سيقبلون ان ينساقوا مثل المغفلين والخرفان ، وراء المقالب الجزائرية التي تريد تجاوز العجز ألأممي في التعاطي مع الأطروحة الجزائرية في قضية الصحراء المغربية ؟
فهل ستنطلي الحيلة الخبيثة على المجتمع الدولي ، لاستخراج اعتراف بالجمهورية الصحراوية خارج قرارات مجلس الأمن ؟
ولوضع الأمور في نصابها ، على المغرب ان يطرح السؤال الرئيسي على الأوربيين :
1 ) هل تعترفون بشيء يسمى بالجمهورية الصحراوية ؟
2 ) وبعد الجواب الذي سيكون واضحا والذي هو النفي ، سيصبح السؤال الأهم هو : هل تقبلون الجلوس مع كيان لا تعترفون به ؟
3 ) وبعد الجواب الذي سيكون طبعا النفي سيصبح السؤال الأكثر من أهم هو : هل تقبلون ان ينطلي عليكم المقلب الجزائري المفضوح ، والذي استصغر عقولكم وضمائركم ، وأراد توريطكم في فضيحة مدانة بمقتضى القانون الدولي ، وبمقتضى العلاقات الدولية بين الدول ؟ أي ، التصرف ضد قرارات مجلس الأمن التي لا تزال تبحث عن ( حل متوافق عليه ومقبول ) .
4 ) هل الأوربيون محايدون ام منحازون في هذا النزاع المفتعل من قبل الجزائر المتعودة الاصطياد في المياه العكرة ؟
ومرة أخرى فان اللقاء لن يتم بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي بحضور الجمهورية الصحراوية .
من جهة لأنه اكبر عبث بالقانون الدولي وبالعلاقات الدولية .
ومن جهة انه ضد الطبيعة ، لأنه لا يمكن تصور جلوس دولة مع كيان وهمي شبح لا تعترف به .
ومن جهة ستصبح أوربة ان هي تغاضت عن الحقيقة ، منحازة وليست محايدة . ومن جهة التصرف سيكون ضد قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة .
ومن جهة فالعديد من الدول الإفريقية كذلك لا تعترف بها .
فمن ورط الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي في هذا المشكل ، وهو المتعود التحرك في الظلام ، عليه ان يصحح الخطأ المقلب ، باستبعاد حضور الجمهورية اللقاء الأوربي الإفريقي القادم .
وإلاّ فان اللقاء لن ينعقد أبداً ، والرابح ستكون المشروعية الدولية ، والمغرب ، والاتحاد الأوربي لرفضهم تزكية المقالب الجزائرية المفضوحة ، والخاسر الأكبر ستكون الجزائر التي افتضح مقلبها وفشلت في تمرير مرتزقتها ، والجمهورية الصحراوية التي ستبقى جمهورية تندوف الجزائرية .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الامم واشكالية صياغة القرارات الاممية -- الصحراء المغرب ...
- حدود تحرك البوليساريو كجبهة وكجمهورية
- اللقاء بين الاتحاد الاوربي والاتحاد الافريقي في مهب الريح
- الملك ضد الملك
- فشل إنفصال كتالونية
- آية الغضب المحْموم
- الحركات الانفصالية : الريف ، كتالونيا ، كردستان
- كردستان العراق ، كتالونية ، الصحراء : من الحكم الذاتي الى ال ...
- لا تلُم ْالكافر عن كفره ، فالفقر والجوع أب الكفار
- رسالة الى الاستاذ عبدالرحيم المرنيسي -- مملكة السويد الديمقر ...
- هل يمكن تغيير النظام في المغرب .... وان كان الامر ممكنا .. ك ...
- هل فشل حراك الريف ؟
- شهر نوفمبر سيكون عصيبا على المغرب ، ومصداقية ما يسمى بأصداقه ...
- بخصوص ما جرى بعاصمة الموزنبيق موبوتو
- من يعارض مغربية الصحراء ؟
- جبهة البوليساريو ترحب وتطبل لتعيين رئيس ألمانيا السابق ممثلا ...
- رحلت فابتعدت ..... أنت .. أنت ..... وحدك . من أغبالة آيت شخم ...
- تباً لهذا الزمن المُتعفن . تباً لهذا الزمن الموبوء
- هل تستطيع العصابة المجرمة التي أجرمت في حقي ، منعي من مغادرة ...
- عنوان الخطاب الملكي - الملك ينتصر لصديقه فؤاد الهمة -


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - السؤال الذي على المغرب طرحه على الاتحاد الاوربي