أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - تباً لهذا الزمن المُتعفن . تباً لهذا الزمن الموبوء














المزيد.....

تباً لهذا الزمن المُتعفن . تباً لهذا الزمن الموبوء


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 5611 - 2017 / 8 / 16 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طيلة هذا الزمن الموبوء
طيلة هذا الزمن الرديء
طيلة هذا الزمن المتعفن
حيث اختلط الحابل بالنابل
وغابت القيم والعفة
واختفت العزة والكرامة
والكبرياء ...
وسما حب الدرهم والدولار
وغدا الحديث عن ما تحت الصرة
والرقص والطرب وكرة القدم
وتفشت الحگرة وغدّتها...
الوشاية والنميمة واللهث
وراء السراب ....
طيلة هذا الزمن المتعفن ..
حيث استأسدت القطط والجبناء
وانكفأت الأسود متفرجة إلى الوراء
وامتلأت شوارعنا بنماذج ابن آوى
والجيفة والناطحة وما عاف
الضبع قبل السبع .
طيلة هذا الزمن الموبوء
الذي أخلطوا فيه الألوان
لتضبيب الرؤية ، لبث السموم ...
طيلة هذا الزمن الموبوء ، حيث لا وجود
إلاّ للجدرمة والبوليس والمخابرات
والعسكر والحرس والرديف
وفلول الانبطاح والاستسلام
والخيانة ....
من أحزاب ونقابات ذيلية تُسبّح بحمده
من طلوع الفجر الى غروب الشمس .
..........................................
طيلة هذا الزمن الموبوء المتعفن
أحاول أن أدخل دائرة الفعل
من جوار الحرف – ابتغيه سهما ضدا
فأفرزكم قلة تغترب في قرارة نفسها
يشدها العطف إلى كمين عسعس الليل
فتعاقر الردة على موائد الثرثرة .
...........................................
طيلة هذا الزمن الموبوء المتعفن
انقلبت الرؤيا رؤيتين حتى أُصبتم
بغشاوة وحول العينين ....
فأراكم تسارعون الخطى منبطحين خنوعين
منافقين ومستسلمين .....
على أبواب القصور والأرائك المفروشة
بالذهب والحرير ....
أراكم تهادنون اللهيب السلطوي
نيرانا جحيمية
فأحمل حطبا من جذع شجرة زيتون
تتقول فيّ خبثا حتى الخيانة .
.......................................
طيلة هذا الزمن الموبوء المتعفن
يتبوأ صدر امرأة مغربية
عربية امازيغية صحراوية .. طعم الثورة ..
فتلونه أعينكم المريضة شبقا
جنسيا يحتدم .. بين النهد والنهد
فأدخل ساحة الجنس الموبوء .. أتحسسكم
متى تغادرون ، لأقرأ فيكم
صورة الفاتحة ...
لحظة الفجئة .. لحظة الردة ..
ترْتجُّ أسماعكم فتسبحون بحمده انه كان
سفاككككككككككككككككاً
انه كان ...
سفاححححححححححححاً
.................................................
هو بياض ثقب زنزانة دنيئة ...
هي زغرودة أمل ..هي ألف قصيدة
مِعولً يجرها المغول عبر صحاري
هذا الوطن .. فيتلطخ عمق الصفاء ..
يتحلل كيس فائض الاغتيال ..
لتشع فيه رغبة المقصلة ..
هي معزوفة الصمود على مذهب التعذيب ..
هي زغرودة أمل ..
هي هموم ذات عربية امازيغية صحراوية ، يطاردها المغول
في أرجاء هذا الوطن الموبوء ..
فينسكب أول الريال من بزة سراويل ..
خليفة عصري يتقيأ التخمة ..
متخم بالثروة والدولار ...
والشعب متخم بالفقر والجوع والمرض ..
فيشطب أول قائمة رؤوس معتكفة للإبحار ..
فيخالها الأخيرة .. نعم يخالها الأخيرة .
....................................................
هو الحرف الشعري مشى على حبل التنديد ..
لتصفق له عصا المطاط ..
تستضيفه لكرسي الاعتراف ..
فتكبر الرغبة في عين الحرف الشعري ..
فتتهاوى وحشية الجلاد ..
ينزاح الستار عن مشهد غزل سافل بين الشمال والجنوب
فيطل علينا المهدي وزروال ، سعيدة وجبيهة رحال .. يقرأ ..
فينا حروفا نارية لا هي من جهنم ...
ولكنها من أحياء مدن تعفنت فيها ذواتنا ...
من صمت مشين .. من خيانة غادرة ..
يطل وفي قراءته --- لثغة عربية امازيغية صحراوية
تمزق الحدود الضيقة . تعانق كل جنسيات السنبلة ..
يطل – يقرأ فينا آية الغضب المحموم
يحاورونه بلهجة المنتصر علينا
يحاورونه بلهجة التنصير علينا
يا مهدي ياعمر أين الرقصة والوردة ؟
وتجيب البيضاء بآخر شهادات العصر
ما جزاء الإعدام إلاّ الإعدام
..............................................
كي لا نمسي ذاكرة نعْتها التواطؤ
تستهلك فجائع هذا الزمن المتوثب
كي لا نستجم الصيف الآتي على طول المحيط والمتوسط
بهوية ثائري المناسبات .. وما أكثرهم اليوم في هذا الزمن
الموبوء .
كي لا نتمدد بأجسام ميتة لقرص نظنه الشمس .
كي نتورع عن مزاولة الخطوات الطنّانة .
في شوارع المدينة الرأسمال ..
كي لا نتألق لامعين في جرائد يُدلكها
باعة الوعد المخلوف .
كي لا نفنى في عصارة أندال هذا الوطن
ليحتوينا الطوفان .....
طوفان السواعد وهي تحيك أكفان طغاة الليل
الجاثم على صدر كل عربي امازيغي صحراوي
يتنفس الاختناق ...
طوفان قاطني مدن الصفيح ينتعشون بآخر ..
لفحة محملة بهواجس الحرب الآتية مع ريح الشرق
هي رحى العشق المكهرب .. تدور
يلفها القتل / الاغتيال / الشنق / التعذيب فتدور
تقهرها جبروت جلادي الحجاج
يقدها سيفه الأسطوري لكن .. تدور .
هي رحى العشق المكهرب ....
تولدني أسدا أطلسيا ....
لا يكون عرينه للمدن الكبرى
تولدني نفحة عربية امازيغية صحراوية .. يشم فيها العزم
فأغازل رفيقتي على امتداد الوطن .
هي رحى العشق المكهرب ..
تدين في سفر المتعة والفرجة ..
فأتعلم منها سفر الغيرة والإدانة
احمل في رأسي وسائل التشريح
ابشر هذا الأطلس الشامخ ..
انه حان فجر الليلة الداكنة
حان الموعد موعدكم
أرضنا تتحرك ، بحارنا تتموج
جبالنا تراقب ، هضابنا حواجز
صحراءنا لهيب حارق
أفهمتم الآن أنكم مع الموعد .
فيا ويلهم من غضبي وجحيمي
أنا ذُرّةً في تراب المغرب الكبير
أنا طلقة من رصاص الريف
من رصاص الصحراء
من رصاص التاريخ المغرب المجيد
أفهمتم الآن أنكم مع الموعد .
فلا تتراجعون ..






#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستطيع العصابة المجرمة التي أجرمت في حقي ، منعي من مغادرة ...
- عنوان الخطاب الملكي - الملك ينتصر لصديقه فؤاد الهمة -
- الملك يعفي مجموعة من الوزراء
- بخصوص الدعوة الى مسيرة 30 يوليو
- إستمراء كل الشقاوات والعذابات في انتظار اليوم الموعود
- واخيرا تأكد ما توقعناه باعتقال وسجن المدون حسام تيمور -- بين ...
- بين تصريحات سعيد شعو للقضاء الهولندي وجريمة سحل وتشويه الزفز ...
- إسْحلْ اتشويه ابناء الشعب -- في المغرب الجميل
- ملك المغرب محمد السادس جد قلق وجد منزعج
- الوضع بالصحراء اضحى اكثر من خطير
- النقد والنقد الذاتي : لماذا ترفضهما نخبنا ؟
- سيادة قطر في الميزان
- حدود العلاقة بين السياسي والمثقف
- تقرير تحليلي -- حراك الريف يعري هشاشة الانفتاح الديمقراطي ال ...
- تحليل لعبة الانتخابات بالمغرب
- الحق في الإختلاف
- لتفادي السكتة الدماغية بالمغرب
- وحدة الشعب ووحدة الارض -- المغرب الكبير --
- عقد البيعة والدستور . اين تتجسد مشروعية الملك عند ممارسته ال ...
- حتى لا ننخدع : هل جبهة البوليساريو منظمة ثورية واشتراكية ؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - تباً لهذا الزمن المُتعفن . تباً لهذا الزمن الموبوء