وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 07:53
المحور:
الادب والفن
اللَّيلُ زِينَةٌ يَرْتَدِيهَا القُبحْ،
وَ بُرْقُعٌ يخْفِي الجَمَالْ..
لَكِنَّهُ يُعَرِّي الجِراح، وَ يَبْعَثُ الآلَامْ.
اللَّيلُ عَشِيقُ الطّبِيعَةِ المَسائِيّْ..
تَتَجَسَّسُ عَلَيْهِمَا الشَّمسُ مِنْ وراءِ شُبَّاكْ..
تَرَاهُما يَتَضاجَعانْ؛ فَيُؤَنِّثُ شَبَقُها الشُّبَّاكْ..
يَسْتَحِيلُ اِمرَأَةً بَضَّةً بَيضاءْ..
تَسْتَلْقِي عَارِيَةً على سَرِيرٍ أَسْوَدَ مَرْمَرِيّْ..
تَتَلَوَّى وَ تَتَلَوَّى شَبَقاً، إلى أَنْ تُصْبِحَ دائِرَةْ،
أَوْ عَيْناً بَيْضاءَ ساهِرَةْ.
أَعْلَنَتْ السَّماءُ تعاطُفَهَا معَ العاشقِينَ السَّاهِرِينْ..
أزَاحَتْ عَنْ وَجْهِهَا الغُيُومْ؛
فَغَدَتْ لَوحةَ مَفاتِيح أزْرارها النّجومْ..
تُواسِي بِعَيْنٍ صافيَةٍ فَطِنَةٍ كَعَيْنِ الوَشَقْ،
عُيوناً أَلْبَسَها البُكاءُ لَوْنَ الشَّفَقْ.
هَوَتْ الغابَةُ ثمِلَةً عِنْدَ أقدامِ اللَّيْلِ،
بَعْدَ أَنْ اِحْتَسَتْ مِنَ الظَّلامِ ما لا تُطِيقْ..
نَائِمَةٌ تَتَنَفَّسُ بِعُمْقْ..
أَحْمِلُ عَنْهَا زَفِيرَهَا؛ فَيَحْمِل عنّي كلَّ ضِيقْ.
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟