أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - هذا هو السبيل لإنقاذ العراق وشعبه من الحرب المدمرة














المزيد.....

هذا هو السبيل لإنقاذ العراق وشعبه من الحرب المدمرة


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 410 - 2003 / 2 / 27 - 04:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                            

تُسارع الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا الخطى لشن الحرب على العراق ، ويبدو لكل المتتبعين لتطورات الأزمة العراقية أن الولايات المتحدة قد أوشكت على وضع اللماسات الأخيرة للمسار الذي ستتخذه هذه الحرب ، وهي عازمة على المضي قدماً في تحضيراتها متجاهلة كل الاحتجاجات والمظاهرات المنددة بالحرب ، وكذلك المواقف التي اتخذتها كل من فرنسا وألمانيا وروسيا الرافضة للحرب ، وعلى اقل تقديرعدم التسرع في شنها على العراق .
لقد اصبح موضوع الحرب على العراق الشغل الشاغل للعالم أجمع ما بين مساند لها ومعارض ، ولكل طرف حساباته الخاصة ، ومصالحه القريبة والبعيدة المدى ، وتبقى مصالح الولايات المتحدة في مقدمة تلك المصالح ، فالولايات المتحدة تهدف إلى إثبات هيمنتها وتفردها على العالم أجمع من خلال هذه الحرب ، وهي تجد نفسها في موقف لا يمكن التراجع عنه ، على الرغم من كل المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها جراء الحرب ،إضافة إلى تكاليفها الباهظة  ،وإن حلمها بالهيمنة على العالم سيصاب بنكسة كبرى إن هي تراجعت عن خططها الحربية ، وهذا ما لا يمكن أن تسمح به  .
وهكذا يجد العالم اليوم نفسه في محنة يصعب الخروج منها دون أن تصيبه المخاطر والأضرار على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، فالحرب إذا ما وقعت ، فسيكتوي بنارها الجميع ، وعليه فلا بد من مبادرة على وجه السرعة للخروج من هذا المأزق الحرج .
وفي اعتقادي أن هناك طريقاً آخر لمعالجة هذه الأزمة الخطيرة  يعتمد الوصول إليه على الأمم المتحدة من جهة ، وعلى وصدام حسين من جهة أخرى .
ويتلخص هذا الطريق في إصدار قرار جديد من مجلس الأمن ينص على إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة ، شرط أن تكون القوات من دول محايدة ، تكون مهمتها استلام السلطة من صدام حسين الذي ينبغي أن يتنازل عن السلطة بسلام وهدوء ،فلم يعد هذا النظام مقبولاً ،لا وطنياً ولا إقليمياً ولا عربياً ، ولا دولياً ، ولا بد من رحيله ، وتتولى قيادة قوات المتحدة المحافظة على الأمن والسلام في سائر أنحاء القطر ، وتشكيل حكومة مؤقتة تحت إشراف ودعم ومساندة الأمم المتحدة ، تتولى تصفية كافة مخلفات النظام الصدامي ، وإلغاء كافة القوانين الاستثنائية ، وإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين ،وتصفية كافة الأجهزة الأمنية الصدامية ، وإعادة تنظيم الجيش بما يتناسب حجمه مع دولة عراقية جديدة محبة للسلام ، وتثقيفه بالثقافة الديمقراطية ، وإبعاده عن هيمنة أي حزب سياسي ، وانصرافه إلى الواجبات المحددة له في حماية الوطن من أي اعتداء خارجي ،وعدم تدخله في الأمور السياسية ، والكشف عن مصير  المغيبين ، وتعويض المتضررين ، وعودة المهجرين ،والعمل على إجراء انتخابات حرة ونزيهة لانتخاب مجلس تأسيسي يضع للعراق دستوراً ديمقراطياً دائم ينص على كون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جزء أساسي من أحكامه ، لكي يضمن الدستور قيام نظام حكم ديمقراطي تعددي لا مجال فيه لأي استبداد أو دكتاتورية، وإقامة محكمة دستورية عليا تضمن الحفاظ على تطبيق الدستور بكل دقة ، ومحاكمة كل من تسول له نفسه التجاوز والاعتداء على نصوص الدستور ، وينبغي أن تضع الحكومة المؤقتة ،والتي يفضل أن تكون من التنكقراط  تجنباً لأي صراعات سياسية بين مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية خلال الفترة الانتقالية التي لا تتجاوز السنتين، نصب أعينها العمل على إعمار البنية التحتية للعراق في سائر المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية .
أما بالنسبة لموقف النظام الصدامي فإن قرار مجلس الأمن يمكن أن يطلب من صدام حسين ، من أجل مصلحة العراق وشعبه ، ومن مصلحته هو بالذات أن يتخلى عن الحكم طواعية ، ومغادرة العراق إلى أي جهة يشاء ، وتأمين خروجه ، وفي حالة رفضه هذا الطلب فإنه سيتحمل كل التبعات التي يمكن أن يسببه موقفه الرافض ، حيث سيعطي للولايات المتحدة المبرر للحرب ، والتي ستعني نهايته ونهاية نظامه بكل تأكيد ، لكنه سيسبب الويلات والمآسي لشعبنا ، والخراب والدمار لوطننا ، ويتحمل النظام وسائر أعوانه كامل المسؤولية عن كل ذلك ، وسينال المجرمون بحق الشعب والوطن العقاب الصارم لا محالة .
 
       



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال العراق
- الهيمنة الأمريكية على العالم وراء الحرب على العراق
- العراق والثروة النفطية،ومطامع الإمبريالية
- انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي - الأسباب والظروف التي ومهدت ،وساع ...
- من أجل استراتيجية جديدة للمقاومة الفلسطينية حساب الربح والخس ...
- أوهام المنْ والسلوى
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والطموح
- خياران أحلاهما مـُر
- الحوار المتمدن عام من النجاح والتطور ،وأمل بالمزيد
- ناقوس الخطر يدق أبواب العراق!!
- في الذكرى الخمسين لوثبة تشرين المجيدة عام 1952
- لماذا أُجهضت الانتفاضة ؟
- أضواء على انتفاضة آذار المجيدة
- واقع الأسر، وتأثيره على تربية الأطفال
- أمريكا وعالمها الجديد!!
- أهداف الهجوم الأمريكي المرتقب على العراق
- الأسرار الخفية وراء انقلاب 17 تموز 1968
- هذا هو الطريق نحو عالم جديد
- الأهداف الخفية وراء الهجوم الأمريكي المرتقب على العراق
- انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - هذا هو السبيل لإنقاذ العراق وشعبه من الحرب المدمرة