أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - ناقوس الخطر يدق أبواب العراق!!














المزيد.....

ناقوس الخطر يدق أبواب العراق!!


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 332 - 2002 / 12 / 9 - 05:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 

تتسارع خطى الأخطار المحدقة بالعراق ، فكل الدلائل تشير إلى أن الحرب الأمريكية واقعة لا محالة ، ويؤكد القادة العسكريون الأمريكان في تصريحاتهم أن قواتهم باتت على أتم الاستعداد لشن الحرب فوراً إذا أصدر الرئيس بوش الأوامر بذلك .
أما النظام العراقي فلا يزال يأمل في تأجيل الحرب لكسب الوقت على أمل حدوث تطورات في الوضع العالمي قد تجعل الولايات المتحدة تتخلى عن خططها في شن الحرب على العراق ، ومن أجل تحقيق هذا الهدف قبل النظام العراقي القرار رقم 1441الصادر عن مجلس الأمن صاغراً على الرغم من أن القرار يحتوي على الكثير من الفخاخ التي وضعتها الولايات المتحدة ، كما سارع النظام العراقي بتقديم الملفات الخاصة بالتسلح النووي والكيماوي والبيولوجي والتي تتجاوز 12000صفحة حيث تتطلب دراستها الوقت الطويل ، وسارع رأس النظام في إصدار اعتذار للشعب الكويتي عن جريمته البشعة في غزو ونهب وتخريب الكويت والتنكيل بأبنائه ،غير مدرك أن الولايات المتحدة قد عقدت العزم على شن الحرب دون انتظار لما ستسفر عنه تلك الدراسة طالما أعلن صدام حسين أن بلاده لا تملك أي من أسلحة الدمار الشامل ،ويجري على عجل نقل الأسلحة والمعدات والقوات العسكرية وحاملات الطائرات إلى الخليج وشرق البحر الأبيض المتوسط والأردن .
كما أن الطائرات الأمريكية والبريطانية قد زادت من غاراتها الجوية إلى ثلاثة أمثالها على المواقع العسكرية العراقية في شمال العراق وجنوبه بغية تدمير شبكات الرادار وشبكات الاتصالات لغرض تسهيل الهجوم المرتقب .
ورغم أن النظام العراقي يدرك تمام الإدراك أن لا أمل له في كسب الحرب ، وأن الحرب سوف تأتي على الأخضر اليابس كما يقول المثل ، وستدمر البنية التحتية للعراق في كافة المجالات ، وستسبب الموت لمئات الألوف من أبناء شعبنا ،وسيقع العراق لقمة سائغة في حلق الاحتكارات النفطية الأمريكية لسنين طويلة ، إلا أنه لا يزال يصر على البقاء في السلطة مستهيناً بمقدرات الشعب والوطن ولسان حاله يقول ما دمت ذاهباً فليذهب العراق وشعبه دون وازع من ضمير .
إن الطريق الوحيد لأبعاد شبح الحرب وإنقاذ شعبنا ووطننا هو ترك الزمرة المتسلطة للبلاد وفسح المجال لشعبنا لاختيار حكومة جديدة تعيد إليه حقوقه وحرياته وتشيد نظاماً ديمقراطياً تعدديا ، ويؤمن بالسلام ونبذ العدوان على جيرانه وأشقائه ، ويحرص على إقامة أفضل العلاقات معهم في كل المجالات ، ويتفرغ لبناء العراق من جديد والسير بخطى مسرعة لتعويض ما فات نتيجة الحروب العبثية والحصار المضروب على العراق منذ عام 1990 .
إن هذا الأمر يتطلب من سائر القوى الوطنية العراقية ، وسائر قوى التحرر والسلام  في الوطن العربي وفي العالم أجمع أن تمارس أقصى ما تستطيع من الضغوط على النظام العراقي لإجباره على التخلي عن السلطة وعدم فسح المجال للولايات المتحدة لتنفذ أهدافها في العدوان على العراق ،وإن الوقوف بجانب النظام العراقي بادعاء الحرص على العراق وشعبه لا ولن يجلب السلام والأمن للعراق ، ولا يمكن أن يبعد شبح الحرب ،وسيحاسب التاريخ كل من يتخلى عن الشعب العراقي من الحكام العرب ، والقوى السياسية ووسائل الإعلام العربية وسائر الدول التي ترتبط بصالح اقتصادية مع النظام لصالح بقاء النظام الديكتاتوري البغيض ، ولم يعد هناك متسع من الوقت للانتظار فإن ناقوس الخطر بدقاته المتسارعة تنذر بالخطر الجسيم .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الخمسين لوثبة تشرين المجيدة عام 1952
- لماذا أُجهضت الانتفاضة ؟
- أضواء على انتفاضة آذار المجيدة
- واقع الأسر، وتأثيره على تربية الأطفال
- أمريكا وعالمها الجديد!!
- أهداف الهجوم الأمريكي المرتقب على العراق
- الأسرار الخفية وراء انقلاب 17 تموز 1968
- هذا هو الطريق نحو عالم جديد
- الأهداف الخفية وراء الهجوم الأمريكي المرتقب على العراق
- انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي
- في ذكرى وثبة كانون المجيدة عام 1948:
- الهجوم الرجعي في الموصل وهجمة الاغتيالات
- أضواء على محاولة انقلاب العقيد الشواف
- هل يستحق (نيبول) جائزة نوبل ؟


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - ناقوس الخطر يدق أبواب العراق!!