أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - عين على الهيئة!














المزيد.....

عين على الهيئة!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5659 - 2017 / 10 / 4 - 14:54
المحور: الادب والفن
    


لم يتعرف العرب على المسرح بشكله الحالي الا في فترات متأخرة تزيد عن المائة عام بقليل. فقد شهدت الدول العربية تطورا لا باس به في اشاعة هذا الفن الوافد في النصف الثاني من القرن الماضي، بعد ان انتقل التعليم من "الكتاتيب" و"الملالي" الى المدارس الحديثة. وشكل المسرح المدرسي، في العديد من الدول العربية وبالاخص العراق، رافدا مهما ومعينا لا ينضب برفد المسرح، على المستوى الوطني، بالعناصر الشابة صاحبة الطاقات الفنية الخلاقة. وقد شهد عقدا الستينيات والسبعينيات نشاطا كبيرا في المسرح والاوبريت المدرسيين حيث كانت تجري مسابقات سنوية تساهم بها مختلف المحافظات من اجل التربع على عرش المسرح المدرسي كما الحال في الرياضة والعاب الساحة والميدان (العاب القوى)، التي اختفت او ضعفت تدريجيا مع مرور الزمن، بعد سلسلة من الحروب والانقلابات في الحكم وفي العقول! وطيلة تلك الفترة كانت المؤسسات العربية غائبة عن لملمة او مساعدة شتات المسرحيين العرب الى ان ظهرت قبل سنوات الهيئة العربية للمسرح التي اسسها حاكم الشارقة الدكتور محمد بن سلطان القاسمي، الذي واضع اناسا على قيادتها يتبادلون الخبرة وذوي كفاءة مشهودة في التاليف والاخراج والتمثيل وكل ما له صلة بالمسرح، ساهموا بتطوير عمل الهيئة عاما بعد عام، من خلال اقامة مهرجان المسرح العربي السنوي في احدى العواصم العربية. ولم تقتصر المهرجانات على العروض المسرحية، بل تعدتها الى مسابقات في التاليف المسرحي وفي مختلف الشؤون المسرحية، بالاضافة الى اقامة ندوات اختصاصية واخرى نقدية من اجل الاشارة والتركيز على المفاصل الجمالية الابداعية او وضع اليد على الخلل في هذا العرض او ذاك. وتقيم الهيئة في كل مهرجان مجموعة من الورشات التكوينية، يشرف عليها فنانون عرب متميزون، بمختلف الاختصاصات المسرحية. والجميل في تلك المهرجانات هو اللقاء المثمر بين خيرة المسرحيين العرب الذين يتبادلون الخبر والمعرفة، بعيدا عن طبول السياسة الفارغة التي لا تغني ولا تسمن.
وعمدت الهيئة الى تبني طبع النصوص المسرحية الفائزة على حسابها، بالاضافة للكتب المختلفة المتعلقة بكل شؤون المسرح، حتى تشكلت لها مكتبة مرموقة، وبالرغم من حدائة عمر الهيئة، الا ان مطبوعاتها تضاهي اليوم ما تحتويه المكتبات العربية من كتب في هذا المجال.
وقد انتبه الشيخ القاسمي، منذ فترة مبكرة، الى خطورة واهمية المسرح حيث يعتقد جازما بان " المسرح مدرسة للفضيلة والاخلاق ومن الامانة ان نحافظ عليه . انه رسالة لا بد ان نتعلم كيف نرسلها؟ ولمن نرسلها؟ وما هو محتوى رسالتنا؟"
وبما ان حداثة العمر للجيل الناشئ تحتاج الى تعلم قيم الفضيلة والاخلاق والاخلاص في العمل ( والابتعاد عن الفساد في كل المفاصل، وعن التعصب بمختلف اشكاله والوانه)، بطريقة تختلف عن طرق التعليم البدائية الببغاوية، فلا بد من ايجاد طريقة جديدة لغرس الصفات الحميدة في نفوس هذا الجيل . لذا عمدت الهيئة العربية للمسرح الى وضع ستراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي للمراحل : الروضة والابتدائية والمتوسطة والثانوية !
لقد فشلت البيانات الرنانة في اقامة الوحدة العربية، وها هو المسرح يفتح كوة صغيرة باتجاه وحدة حقيقة بين ابناء الوطن العربي من فنانين ومثقفين.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعصار التعصب!
- لن اتنازل عن لقبي!
- رياض احمد في باريس.. لم يكن يغن كان ينزف
- اثنان وثمانون عاما وما زلنا نسعى دون اوهام
- العراق بين انتفاضتين
- مستمرون رغم انف الفاسدين!
- مصالحات الغرف المغلقة!
- الثقافة وبناء الانسان
- من طرف واحد
- سقوط الاقنعة
- الاعلام الحربي.. والحرب الاعلامية
- الانقلاب الابيض
- من يسمع صرخة الكرادة في بغداد!
- لست نادما!
- المسرح الوطني في بغداد يحتضن - اهلنا - ونصير شمة
- عيد العمال العالمي 2015 في بغداد
- العقول النظيفة
- سيلفي مسرحية تعري الفساد والمفسدين
- الفنان خليل شوقي غادر ولم يرحل!
- العيد ال81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي حظي بحضور رسمي وجماه ...


المزيد.....




- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - عين على الهيئة!