أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - اعترافات .. من خارج زمن الحب 1-5















المزيد.....

اعترافات .. من خارج زمن الحب 1-5


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5656 - 2017 / 10 / 1 - 23:45
المحور: الادب والفن
    



اعترافات .. من خارج زمن الحب

اعترافٌ أول ..


تسألينني سببَ حبي لكِ ..
اسمعيني إذن ..
لأنكِ امرأة تملؤني أنوثتكِ حدّ الإكتفاء ..
أنتِ ، التي كلُّ شيءٍ فيك يَشي بشخصيتكِ المقاتلة من أجلي
أنا الذي أدخلتِني قلبكِ ..
أعرفُ أنكِ ستحمينني بكلِّ ما أوتيتِ مِنْ قوة ..

لأنّي على يقين أنكِ عندما يضيق الكون ،
أعرفُ أنكِ هُنا وستقلبين الدنيا مِنْ أجلي ..
أعرفُ أنّه نفسُ ما تنتظرينه مِنّي ..
أنت الواقفة على حافة الصبر تحرسين الأحلام ..
ولأنكِ كل شيءٍ حلمتُ به ،
فأنا احبك ...
وهذا يعني فقط أن كل اللغات جفت ولم يبق من الكلمات ما يشفي غليل اشتياقي لك ..
نعم أنا احبك و انا اعشقك و انا اشتاقك و انا اعبدك ..
انا احتاجك و انا أريدك و انا ارغب فيك .. أريدك أريدك أريدك هل تفهمين ؟؟
ولأنك الدين فأنا كفرت بكل دين لا يعترف بك قديستي و صلاتي و معبدي ..
ولأنك الشرع فأنا كفرت بكل شرع لا يجعلك شرعي و حلالي ..
ولأنك الوجود فأنا اكفر بكل وجود لست انت سيدته و سلطانته و اميرته ..
ولأنك انت الحب فأنا أعلنت انك الحبيبة وأنت الصديقة وأنت الرفيقة ..
أنت النفس و الأنفاس و الشقيقة وأنت الخليلة ..
فقط لاني احبك .. انت كل شيء ..
اعلمي اذن أنّي سأحارب الكونَ كلَّه .. أُعيدُ ترتيبَه من أجلكِ يا كلَّ شيءٍ أنت ..
هلْ تعلمين إذن بعضا مِنْ معنى أنْ أحبَّكِ كل هذا الحب يا جلالة العشق أنتِ ؟؟
إليكِ أكتب يا أنتِ
*** *** سليمان الهواري



اعتراف ثاني ..


تسألينني سببَ حبي لكِ .. اسمعيني إذن ..
من أكون أنا لولا بركات أسرارك يا بنت النار و المطر ..
أنا لوْلاكِ ما تمكّنتُ مِنْ إقامةِ مملكة قلاع عشقي داخلك ،
أصيرُ فارسًا وأنّى تشاءُ رياحي أهُبُّ فيك ..
وأنّى تشاء بحاري أصير موجًا أهْوجًا أخربُ ما بينَ خفقاتك ورجفاتك ،
أقيمُ في دمكِ مدائنَ حُرّيتي ..
وأنتِ المتواطئة معي توحينَ لي باجتياح دروبك الخلفية ،
تُعلنينني فاتحاً أكبر ..
أصول فيكِ وأجول حيث ترميني مهاوي الرغبة وغلال لذتكِ المقدسة ..
أنا من يضبط إيقاعَ النبض في أنهارك ،
وأنا مَنْ يضبط ايقاع الحياة ،
وأنا مَنْ يضبط إيقاع الموت ..
أعربدُ في خلواتك ، أقيمُ صلوات الصعاليك تحت ضلعك ..
أتهجّدُ وحْيَ القصيدة فيك ..
أنا الذي أتحسّسُ كلَّ حين تمردَ جيوشك الثائرة ،
فأهبُكِ ما أبْقيتِ مِنّي حيًا فيك يا تمام كلَّ شيء أنتِ ..
كلما حاولتِ الإطاحةَ بعرشي فيكِ أقمتُ فيكِ امبراطوريةً للحب ،
وحدي السيدُ فيها ووحدي مَنْ يكتب كلمةَ السر في أنْ تكوني أنثى الكون ..
أعلنني فيك سلطانا للعاشقين .. وأعلنكِ ربةً للسلطان ..
أنا الذي حين أعشق أموت .. وأنا عشقتكِ حدّ كل شيء .. وأنا حبا مِت ..
هلْ تعلمين إذن بعضا مِنْ معنى أنْ أحبَّكِ كل هذا الحب يا جلالة العشق أنتِ ؟؟
إليكِ أكتب يا أنتِ ..
*** *** سليمان الهواري









اعتراف ثالث


قالتْ : هلْ تحبني ؟
قلتُ : ما أعرفه أني كلما ذُكرَ اسمكِ أصابُ بشبه دوار ..
وكلما التقيتكِ أصابُ بالبعثرة فلا أعرف هل أشرب صوتكِ أمْ أزرع فيكِ صوتي ..
هل أصافحك أم أعانقك أم أقبلك أم أجثو على ركبتاي ، أمارس طقوسَ التملّي فيك ..
لا أعرف هل أضحك أم هل يجب أن أكون عاقلا ..
ما أعرفه أني فيكِ أصير كلّ شيء و لا شيءَ أصير حتى أنْساني فيكِ ولا أذكر سواك ..
ما أعرفه هوأنكِ هنا وأنّ كل ما سواكِ لا يُساوى ذرةً من نظرةٍ في عينيك ..
ما أعرفه أنّ التفاتة منكِ تجعلني أتوه ..
لمسةٌ واحدة من يديكِ تدخلني عوالم الدوخة و قراءة الكف ..
ما أعرفه أنّي أضيعُني للمرةِ المليون بعد المليون فيكِ ولا أريد أن أجدَني ..
هل تعرفين .. والله أنا لا أجيد التعبير عما يخالجني في حضرتك ،
ولا ما هذا الذي يلبسني وأنتِ هنا لكنّي على يقينٍ أنكِ تصيرين كل شيء ..
تصيرين كلّ المُنى وأنيسة وحشتي و سيدة كل الأحلام .. تصيرين كلّ شيء والسلام ..
صدقيني أنا لمْ أجدْ بعد كلمة كي أصفَ لكِ هل هذا حبّ أم شيء آخر ..
لكن هذا هو الرضا في حضرة قديسته ..
فهل أجبتكِ يا كلَّ شيء أنت .. أم أنا فقطْ أهلوسُ في حضرتكِ كما عادتي ؟
*** *** سليمان الهواري



اعتراف رابع


أنا لا أشتاقك ..


أنا لا أشتاقك ..
اليوم سأتظاهر باني لا اشتاقك حقا و ساكتب عن كل شيء الا عن حبك ..
ساكتب عن الوان الفصول التي تميل الى الشحوب عند اختناق الربيع ..
ساكتب عن انتحار الفراش بعد ايام الاحتراق الطويل ..
ساكتب عن نيران الحصائد التي تأكل الارض العطشانة للماء ..
ساكتب عن البحر الذي علا صهيل موجه عند افتقاد حضن الشواطئ ..
ساكتب عن السماء التي تزيد بعدا عن دفئ الارض كلما تناسلت قصائد النهار ..
ساظل اكتب عن كل شيء لا يربط حرفي بلوعة قلبي في غيابك ..
ساكتب عن المسافات التي تخنق معابر الدم بين الاوردة ..
ساكتب عن تمرد الحبر ..
أوكلما كتبته حربا استدار الى عيون الشمس يبوح بمكنون النبض ..
هذا القلم العاصي كيف لا يطيعني انا الذي ارويه من جحيم عشقي ..
كلما حدثته عن تاريخ الأنبياء ذكرني بنبية لم تبعثها السماء بعد .. اسمها أنت ..
ساكتب عن التاريخ عندما توجع ذات مخاض ،
و التفت يد الرب برحم الجبال وولدت جزر العناق الطويل ..
وكم قرنا دام العناق و انت مع الشهقة تنجبين الف حقل من ياسمين ..
أرأيت اذن كيف اني تمكنت الا اكتب عنك و عن عشقي لك و عن اشتياقي لك و عن رغبتي فيك و عن هذياني في حبك يا كل العشق انت ..
هل اقتنعت اخيرا اني لم اشتقك ابدا .. و اني .. ما توحشتكش بصح ..
ايه .. أنا لا أشتاقك ..
*** *** سليمان الهواري



اعتراف خامس


قسما ..
بخمرة الحب التي تسكرنا ..
وأنت على بعد بحر وسماء وألف شهقة اشتياق ..
أن أشعل لك شمعة ولاء ،
كلما نادى منادي العشق ان حي على الحب ..
أنا الحليم في الانتظار و أنت المتهجدة تراتيل الوفاء ..
كيف لا أعشق امراة تناولني بعضها فيسبقني اليها كلي ..
اهديك انا فلا ابقي مني شيئا في عبادة الهة عشقي ..
نبية حب انت و اكثر ..
فتعالي أنيسة وحشتي ..
نقيم للجنون مأدبات اللذة والسكر الحلال ..
لا شيء هنا يستحق ذرة من عقول الاصفياء ..
انا الذي اعشق انكساري على اعتاب قصورك ..
مذ اقترفت وشمك على صفحة العمر .. وقعت جنوني
أعشقك .. و صمت الكلام عن الكلام
**** سليمان الهواري ****



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات .. من خارج زمن الحب 6-10
- اعترافات .. من خارج زمن الحب 11-15
- اعترافات .. من خارج زمن الحب 16-21
- عشق مهرب .. على حافة الوطن
- حكاية الغول
- والله أنا أشتاق
- فردة حذاء ..
- عندما يشنق الفراش
- خبريني .. يا بنت الشمس
- شواظ ٌٌمن أنثى
- كون ديت على راسي ..
- رحمك الله يا رشيد
- كأس خمرهذا المساء
- سيليا يا سيليا
- أيا لائمي في جنوني
- كيف أحبك الليلة ؟
- أنا لا أشتاقك ..
- أَحِنُّ ..
- سيدة الإرواءِ
- مجردُ غفوةِ عشق


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - اعترافات .. من خارج زمن الحب 1-5