أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عيسى محارب العجارمة - عودة الدب جابر الأعور














المزيد.....

عودة الدب جابر الأعور


عيسى محارب العجارمة

الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 17:10
المحور: كتابات ساخرة
    


عودة الدب جابر الاعور
خاص - عيسى محارب العجارمة – واخيرا بعد صيف قائض عادت ليالي ايلول الباردة نوعا ما تدق ابواب فصل الشتاء ، لتذكرنا بالغائب العزيز الذي افتقدناه هذا الصيف اكثر من اي وقت سابق ، فصار الناس يمنوا النفس برجوع المربعانية بعز القيظ والحر الذي ألهب سياطه بأجسادنا المنهكة .

عام 1995 كان التلفاز المحلي يبث فلما كرتونيا جميلا للأطفال بعنوان الدب جابر الاعور ، وصادف ان غادرت مكاني عملي بقيادة الفرقة الالية الرابعة الملكية ، بإحدى ضواحي عمان عصر يوم من أيام كانون ، ومررت بالسوق لأخذ حاجة البيت من الخبز والطعام والمونة والكاز ، يوم ان كانت البركة تغشى رواتبنا ،استعدادا لعاصفة ثلجية متوقعة ، وعند وصولي للمنزل بقرية أم البرك ، ونزولي من الروفر العسكرية ، التي كانت تقلني وتعود لضابط يقطن المنطقة ، انهمرت حبات البرد بغزارة شديدة وبحجم كرة التنس .

دخلت البيت واحتضنت احد اطفالي ، الذي كان يتوقع خروج الدب جابر الاعور بأي لحظه ، وانتابته حالة من الذعر الشديد ، ولم يكن يبلغ من العمر اربعة اعوام حينها ، ولم يسكن فزعه الا حينما غادرت الروفر باب المنزل ، موقنا انني لن اغادر عائدا للمعسكر الذي استنزف مني وقتا طويلا ، بالمبيت لضرورات العمل بفرقة ميدانية بالجيش العربي الاردني .

قدمت العاصفة الثلجية الجميلة وغمرت معظم مناطق الاردن بعطفها وحنوها ، ولم يأتي الدب جابر الاعور بذاك الوقت ، ولكنني فوجئت اليوم بأخبار غطت على ما سواها ، بأن احد كبار المتنفذين بهذا الوطن ، يحوز ملايين الدنانير والاصول العقارية بحكم منصبه الرفيع ، فتنهدت وتذكرت تطميني لطفلي وهو ابن اربع سنوات بان الدب جابر الاعور لن يعود .
ولكن يبدو انه عاد هذا العام اكثر توحشا وفسادا وعهرا وبربرية وبحماية القانون ، بل استطاع تطويع منظومة الامن الوطني بقضها وقضيضها ، لتكون سيفا مسلطا بيده ضد الشعب الاردني أجمع ، وفتح له ما لا يقل عن مليون إضبارة وملف أمني بحجج أوهى من خيط العنكبوت ، اذا اشار احدنا لموطن خلل او فساد او سمى الاشياء باسمها الحقيقي .

أنه الدب جابر الاعور قد عاد ليعيث في الارض نهبا وفسادا مقننا يا ولدي ، فلا تصدقني ان قلت لك بأنه لن يعود ، وصدق المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم بأغنيته الشهيرة والتي مطلعها :- أيــــــــــــــــــــه انا رجل مكوجي بحب عمرو موسى وبكره اسرائيل ولكن يبدو ان اسرائيل بريئة من دم الفساد براءة الذئب من دم يوسف .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطبة جمعة اردنية نادرة
- كم اهوى جبالك يا قدس
- جهاد جماهير الفيصلي المليونية
- تتمة مسلسل خروف العيد الضائع
- خروف العيد زمن الجاهلية الاولى
- رواية بقلمي
- الدقامسه صياد البيكمون
- مأساة الأرنب الخائف وكلاب الحراسة المتوحشة
- آمر مدرسة ضباط الصف الملكية
- كشك ابو علي
- دخان البنادق
- وأخيرا ستجري محاكمة عادلة
- تيم الحسن يخطف قلب حورية النيل
- خريف البطريرك والهلال الشيعي
- نيران صديقة
- ربيع ام البساتين الاسيرة
- المانيا وسياسة الباب المفتوح للاجئ السوري
- قمة عمان ورقة على الغصن
- تدمر عروس الصحراء
- احمد جبريل وتسخين جبهات القتال


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عيسى محارب العجارمة - عودة الدب جابر الأعور