أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عيسى محارب العجارمة - تتمة مسلسل خروف العيد الضائع















المزيد.....

تتمة مسلسل خروف العيد الضائع


عيسى محارب العجارمة

الحوار المتمدن-العدد: 5634 - 2017 / 9 / 8 - 00:16
المحور: كتابات ساخرة
    


تتمة مسلسل خروف العيد الضائع
خاص – عيسى محارب العجارمة – بادئ ذي بدء فأنني أثبت بادناه الحلقة الاولى من مسلسل خروف العيد زمن الجاهلية الاولى وحاصل الامر ان ابن زعيم القبيلة جبلة هو من ارتكب جريمة قتل احد الرعاة ولفقها لي فتوافقت المقادير وارادة الشر على نفيي الجبري من وطني البتراء الوردية لام قيس البهية .

وعطفا على ما جاء فقد تواردت الانباء بان احد قادة بابل ويدعى نبوخذ نصر قد قرر مهاجمة مملكة الروم والاغارة على القدس وقلبها النابض تمهيدا لطرد رعاياها من اليهود والذين تم لهم الامر بها فما كان من السيد قسطنطين الا وان امرني بحمل رسالة عاجلة لقريب له ببيت المقدس يحذره من مغبة الغزو العراقي البابلي والذي يشبه غزو صدام للكويت بزمنكم هذا ، فامتطيت صهوة ناقة على وجهة السرعة ويممت شطر فلسطين القديمة قدم التاريخ .

قطعت الشريعة ومررت بأريحا اقدم مدينة بالعالم ووصلت الى القدس اقدم عاصمة للحزن ، ووجعها الازلي كسرب حمام يمتد من بغداد الى الصين ، فلم يتركها غاز ولا متمرد ولا افاك الا وحاول احتلال طهرها ودنسها ، ليأتي أمر السماء بعودتها لحضن ابوها وامها الشرعيان العروبة والاسلام بزمنكم هذا ، استوقفني على ابوابها القديمة حارس عبراني القسمات وقام بإدخال ناقتي من خلال بوابة الكترونية للكشف عن المتفجرات ، وعبث بزوادتي بحثا عن رسالة او ما شابه ليتدخل فتى كنعاني القسمات بنبرة فلسطينية قديمة تشبه صوت الاذان الجميل بزمنكم هذا ، وينهر الحارس العبري قائلا له دع عنك هذا الفتى القادم ، لربما من صحراء العرب او مدينة بترا عاصمة الانباط وتم له ما اراد .

ليكون لي نعم المعين والمضيف لمدة ثلاثة ايام وحينما عرف بقصتي ورسالتي التي احملها قال لي دعك من توصيلها لمقصدها ، فبقدوم البابليين ستتم كسر شوكة يهود وسيتم السبي البابلي الذي تحقق بعد حين من زيارتي الغامضة تلك للمدينة المقدسة ، وكانت مكافآتي من والد الفتى ان اعطاني مبلغ الدية للمقتول بمدينتي الاولى على يد جبلة وفوقها الف درهم وهي كنز كبير بذاك الزمن وخادما وجملا والكثير مما تتمتع به متاجر القدس من تمور وبخور وعطور وكسوة لي ولوالدتي ولعروس المستقبل .

وتبسم لي المستقبل لارتحل كأخوة يوسف حينما عادوا من عنده وقد عاد اليهم متاعهم واستوفوا كيل بعير وقالوا لأبيهم بان ذلك كيل يسير ، وعلى مدخل السيق الممر المؤدي لبترا استوقفني الحراس هناك وبعد تدقيق هويتي وانني المطلوب الاخطر الفار من وجه العدالة ، طمأنوني بأنه حصل انقلاب ابيض بالمدينة بعد مغادرتي المدينة واقصاء الحاكم الظالم والد المجرم جبلة وتم بفتح التحقيق مجددا بقضيتي المعلقة وتم تبرئتي .

فقمت بتقديم الحلوى المقدسية لهم وعدت لوالدتي العجوز وعوضتها بذبح خروف العيد من جديد ، واصبحت شهبندر التجار بالبتراء الوردية ، فقام الحاكم بمحاولة تزويجي من ابنته ولكنني اصررت على ان يذهب وفد من المدينة ويقوم بطلب يد حبيبتي كليوباترا ابنة التاجر قسطنطين الرومي ، وهو ما تحقق لي بعد معارضة ابنة خالتها الا ان الجاهة الكريمة برئاسة جد دولة الرئيس عبد الرؤف الروابدة الاقدم ، تمكن من اقناعها عشيرتها الروم بالزواج السعيد ، وبالفعل فقد قدم نبوخذ نصر وتحقق السبي البابلي الاول لليهود فقط ، وسلمت ام قيس والبتراء وباقي الاقاليم العربية النبطية ، ونسيبنا قسطنطين واصهارنا واجدادنا القدماء معاشر الروم كرام اللحى .
تمت

ولمن فاته الاستماع تاليا الحلقة الاولى :- خروف العيد زمن الجاهلية الاولى
خاص - عيسى محارب العجارمة - لم اتمكن في هذا العيد انا المواطن العربي الفقير المدعو تأبط شرا من شراء خروف العيد ، كوني قد غادرت مضارب القبيلة على أثر قضية ثأر ، وقبل الدخول في تفاصيلها فأني أذكركم بأنني اكتب قصتي القصيرة هذه بزمن عرب الجاهلية ، حيث انني من عرب الانباط ممن يسكنوا مدينة البتراء الوردية بجنوب الاردن ذات الشهرة العالمية المدوية بزمنكم هذا ، وانا اعرف بأن البعض يستغرب شعيرة الاضحية ما قبل الاسلام ولكنني احبتي موحد لله مثلكم على دين نبي الله ابراهيم الخليل .
انا الان اقيم بمدينة ام قيس الاثرية بشمال الاردن عند قاطنيها من الروم ، واعمل بمزرعة ريفية بديعة تطل على هضبة الجولان السورية المحتلة بزمنكم ، ونهر الاردن المقدس وبحيرة طبريا ونهر اليرموك في اجمل بقعة بالأردن والعالم ، وانا مسرور برعاية اشجار وخراف وابقار السيد قسطنطين الرومي وانا اعمل لديه مقابل عملة محلية توازي دولارين يوميا من العملات المشهورة بزمنكم وهو مبلغ جيد سيسمح على مدار سبعة سنوات ان اجمع الدية الطلوبة لأهل القتيل الذي كنت بريئا من قتله براءة الذئب من دم يوسف .
لدى السيد قسطنطين ابنة وحيدة تدعى كليوباترا غاية بالروعة والجمال وتشبه ابنة الرئيس الامريكي ايفانكا ترامب بزمنكم وهي فتاة جميلة مغناج ترفل بلبس الحرير والديباج ولها ضحكة تسلب العقول والأفئدة ، وكانت قريبة من عمري اذ تبلغ عشرون ربيعا وانا اكبرها بعامين ، ونسيت انا اذكركم انني فتى عربيا حنطي اللون ممشوق القوام خفيف الحركة ذرب اللسان ملما بشيء يسير من لغة القوم الرومية الاعجمية اضافة للغتي النبطية العربية وانا لتقريب الصورة الذهنية للقارئ الكيس الفطن اشبه الممثل متوحش القسمات حاد النظرات عربي الغضب محمد سعد .
مع توالي اهتمامي وعلو همتي ونشاطي بعملي بالمزرعة احبتني عائلة السيد قسطنطين وخصوصا ابنته كليوباترا وكانت تقضي وقتها بمتابعتي بنظرها وانا اقوم بأعمال المزرعة من حراثة الارض وتقليم الاشجار ورعاية الدواب والمواشي وري الاشجار من خلال قناة الري المارة بالأرض وغيرها الكثير من الاعمال اليومية المرهقة ، وتأتيني بزوادتي وطعامي من الجبن وزيت الزيتون والبيض المسلوق والحليب المغلي بطبق من القش وادوات فخارية صحية نظيفة ، تجعلني وانا ازدرد طعامي بشهية وابادلها نظرات الحب والغزل كأنني يوليوس قيصر جالسا على عرشه بروما وانها زنوبيا ملكة الصحراء او الحسناء ايفانكا ترامب ولا يقطع علي متعتي الا ابن خالة لها شرير يزورهم بين الفينة والاخرى طامعا بالزواج منها فأتذكر بأنني العبد وهو السيد واخرج من احلامي وبرجي العاجي مكسور الفؤاد .
حينما حل العيد تذكرت امي العجوز الوحيدة بالبتراء الوردية وانني لا استطيع ان اشتري لها خروف العيد واكسيها الجديد فضاقت على الارض بما رحبت وتمنيت ان تمر السنوات السبع الطويلة برحلة البعد والفراق عنها لأتمكن من جمع المال لدفع الدية بجريمة لم ارتكبها ولكن القاتل الحقيقي كان جبلة الايهم ابن زعيم القبيلة حيث شارك الرعاة وعلية القوم بتلفيق التهمة لي وتم نفيي الى مملكة ام قيس الرومانية .
يتبع ............



#عيسى_محارب_العجارمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خروف العيد زمن الجاهلية الاولى
- رواية بقلمي
- الدقامسه صياد البيكمون
- مأساة الأرنب الخائف وكلاب الحراسة المتوحشة
- آمر مدرسة ضباط الصف الملكية
- كشك ابو علي
- دخان البنادق
- وأخيرا ستجري محاكمة عادلة
- تيم الحسن يخطف قلب حورية النيل
- خريف البطريرك والهلال الشيعي
- نيران صديقة
- ربيع ام البساتين الاسيرة
- المانيا وسياسة الباب المفتوح للاجئ السوري
- قمة عمان ورقة على الغصن
- تدمر عروس الصحراء
- احمد جبريل وتسخين جبهات القتال
- بعدك على البال يا سهل حوران
- عشائر العراق والحفاظ على بيضة الوطن
- الفئران تهرب من السفينة
- الهدير القومي المطلوب بقمة البحر الميت


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عيسى محارب العجارمة - تتمة مسلسل خروف العيد الضائع