أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيسى محارب العجارمة - خريف البطريرك والهلال الشيعي















المزيد.....

خريف البطريرك والهلال الشيعي


عيسى محارب العجارمة

الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 23:11
المحور: الادب والفن
    


خريف البطريرك الهلال الشيعي

صمت دهرا ونطق كفرا هو واقع حال وزير الخارجية السوري وليد المعلم - الذي أنصحه بمطالعة رواية خريف البطريرك - بهجومه الحاد الأخير على الأردن خدمة لإرضاء سيده ديكتاتور دمشق متناسيا نهاية كثيرين من أمثالة على ظهر هذا الكوكب الرائع بدونهم جميعا .
واليوم نحن بصدد الحديث الروائية التشيلية إيزابيل الليندي سيدة الأدب اللاتيني وهي لا تحتاج إلى تقديم او تعريف، فهي من أهم كتاب أميركا اللاتينية ونحن اليوم بصدد موجز عن أعمالها وسيرتها لأخذ الدروس والعبر وإسقاطها على الثورة السورية تحديدا ..

بتعريف الهلال الشيعي نجد أنه مصطلح سياسي استخدمه الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين للواشنطن بوست أثناء زيارته للولايات المتحدة في أوائل شهر ديسمبر عام 2004، عبر فيه عن تخوفه من وصول حكومة عراقية موالية لإيران إلى السلطة في بغداد تتعاون مع طهران ودمشق لإنشاء هلال يكون تحت نفوذ الشيعة يمتد إلى لبنان. ورأى في بروز هلال شيعي في المنطقة ما يدعو إلى التفكير الجدي في مستقبل استقرار المنطقة، ويمكن أن يحمل تغيرات واضحة في خريطة المصالح السياسية والاقتصادية لبعض دول المنطقة.
صار هذه المصطلح كثير الاستعمال من قبل كثيرين في العالم العربي الذين هم بصدد التحذير من تقارب الشيعة فيما بينهم، خصوصا شيعة العراق مع ايران الذين كانوا في الحرب العراقية الإيرانية يقاتلون بعضهم البعض لثماني سنوات. ومن يستعملون هذا المصطلح يعتبرون الشيعة خطرا سياسيا أو اجتماعيا أو ثقافيا.

وبجحود سافر لوطنه الأردن يقول الأستاذ موفق محادين :- أيا كانت دقّة المعلومات المُتداولة حول سيناريو أميركي لتوريط الأردن عسكرياً في سوريا، ودفع وحدات من قواته إلى الداخل السوري، فإن خط سير العمليات المُقترح في السيناريو الأميركي ينسجم مع فكرة "البافر ستيت" الأميركية لاستبدال "البافر ستيت" الداعشي ( القاطع العازل المُسلّح الداعشي) بقواطع عازلة مُسلّحة لا تثير الرأي العام الدولي...
ومن هذه القواطع الأميركية المُقترحة، القاطع العازل أو "البافر ستيت" الكردي، والجماعات البدوية باسم جيش سوريا الجديد المدعوم أردنياً، و محاولة توريط الأردن بشكل مباشر.
وتقوم فكرة "البافر ستيت الأميركية" عموماً على ضرب التواصل بين سوريا وحزب الله والعراق وإيران عبر قواطع طائفية مُسلّحة، بدأت بإمارة القصير ثم القلمون وانتهت بخلافة داعش .
لا ينتهي الحديث عن سحر أدب إيزابيل الليندي فقد شكّلت وفاة ابنتها باولا عام 1991 بعد صراع مع مرض البورفيريا فصلاً مهما في حياة إيزابيل، فكانت الكتابة هي التي أبقتها سليمة العقل بعدما تحولت حياتها إلى جحيم، فكانت كل صباح تسحب نفسها من السرير إلى مكتبها لتضيء شمعة أمام صورة باولا وتفتح جهاز الكمبيوتر وتحدق بالشاشة ساعات وتبدأ البكاء، غير قادرة على الكتابة.
بعد ثلاث سنوات من الحزن الشديد على باولا، لم تقدر خلالها على الكتابة وظنّت أن منبع القصص لديها وسردها نضبا إلى الأبد. وهنا لا بد أن نربط بين رحلتها إلى الهند وبين عودتها إلى الكتابة حيث اقترح زوجها أن تسافر في رحلة إلى الهند.
تقول إيزابيل أن رحلتها إلى الهند من التجارب التي تضع بصمة في الحياة. فهي أرض مليئة بالتناقضات، جمال استثنائي وفقر مدقع وسأجد مهمات هناك. حدثت معها حكاية قلبت تفكيرها رأساً على عقب فأثناء تجوالها شاهدت مجموعة من النساء يجلسن على حافة الطريق سلمت عليهن وقدمت لهن بعض الهدايا وودّعتهن إلا أنّ إحداهن تبعت إيزابيل وأصرّت على إعطائها صرّة صغيرة وكأنها حزمة من الخرق. لكن حين فتحتها فإذا هي طفل رضيع حاولت أن تعيده إلى أمه إلاّ أنها هربت مسرعة إلى النساء اللاتي كن يجلسن معها. وهنا بادر سائق التاكسي الهندي الذي كان ينقل إيزابيل بارجاع الطفل إلى أمه فسألته إيزابيل لماذا اعطتني الطفل فرد السائق: إنها مولودة أنثى. تقول إيزابيل إن هذه المقولة أعطتني صدمة وأفاقتني من أنانيتي.. كنت غارقة في الحزن على ابنتي بينما العالم غارق في العوز والمعاناة.. أرغمتني أن أعود إلى العالم وأترجم فقداني لإبنتي إلى حدث... تمتلك بعض القصص الشفاء ..
ايزابيل الليندي روائعها الأدبية تعد أهم صوت روائي في أدب ما يسمّى جيل ما بعد الواقعية السحرية التي من أفضل من يعبّر عنها غابرييل غارسيا ماركيز من خلال رائعته "مائة عام من العزلة".
. وتحدى هؤلاء الكتاب القواعد التقليدية التي سنّها الأدب الأميركي اللاتيني. واتسمت إبداعاتهم بالجرأة والزخرفة والتنميق، وطُبعت بقلق رائع مع نوع من الجنون الذي يتناقض مع الواقعية الأوروبية، وعدم التكيّف مع واقع النمط الأميركي، حيث أطلقت هذه الحركة الأدبية العنان لحرية الخيال.
الليندي وفي روايتها "بيت الأرواح" التي حولتها من مجرد صحافية إلى أهم روائية عالمية تتصدر كتبها أعلى المبيعات فأصبحت "بيت الأرواح" التي تتحدث عن الدكتاتورية والثورة أهم رائعة من روائع ما يسمى "أدب الدكتاتورية العالمي" إلى جانب أخواتها من الروائع التي كتبت عن الشيء نفسه ابتداء من روايات: "ربكم الأعلى" لأغوستو باستوس و"السيد الرئيس" لميغل انجيل استورياس إلى "خريف البطريرك" لغابرييل ماركيز و"حفلة تيس" لماريو بارغاس يوسا و"ليل تشيلي" لروبيرتو بولانو.

"بيت الأرواح" الرواية الأولى لإيزابيل
تربط إيزابيل بين الانقلاب على الرئيس التشيلي سلفادور الليندي عام 1973 وبين ولادتها كروائية حيث حلّ مكان الليندي نظام ذعر وإرهاب نتج عنه اعتقال آلاف المواطنين واختفى الكثير منهم. تقول إيزابيل إنها آخر من غادر بعد أن نفدت قدرتها على الاحتمال وفرت مع زوجها وطفليها إلى فنزويلا. تتحدث عن صدمة المنفى الذي تغلبت عليه بعد ثلاث سنوات لكنها تقول بأنها كانت محظوظة إذ وجدت شيئاً ما ينقذها من الإحباط. وتؤكد: "لولا هذا الانقلاب العسكري لبقيت في تشيلي مجرد كاتبة صحافية ... أعطاني الأدب في المنفى صوتاً. الكتابة بالنسبة إليّ كانت بداية طريقة خلاص من الروتين اليومي، ومن جملة معضلات حياتية. لذا كتبت "بيت الأرواح". وهي روايتها الأولى التي تشبه رسالة روحية طويلة لجدها العجوز الذي تلقت نبأ احتضاره ولم تستطع العودة إليه في تشيلي. تحدثت فيها عن ماضيها وحاضرها وطفولتها وشبابها.. كتبت فيها أحاسيسها وهواجسها.

تضيف إيزابيل أنّ جدتها إمرأة استثنائية وجدّها أحبَّها كثيراً وعندما ماتت قال لهم جدها "إنها تموت في اللحظة التي ننساها فيها .. ولهذا كانت حاضرة في حياتنا دائماً".



#عيسى_محارب_العجارمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيران صديقة
- ربيع ام البساتين الاسيرة
- المانيا وسياسة الباب المفتوح للاجئ السوري
- قمة عمان ورقة على الغصن
- تدمر عروس الصحراء
- احمد جبريل وتسخين جبهات القتال
- بعدك على البال يا سهل حوران
- عشائر العراق والحفاظ على بيضة الوطن
- الفئران تهرب من السفينة
- الهدير القومي المطلوب بقمة البحر الميت
- نعي صحيفة المجد الاردنية ذات التوجه القومي
- التكفيريون الاردنيون العائدون من حلب : سامحني يا بابا
- ليالي الانس بشرق حلب هواها من هوى جهنم
- ايمانا بقضية الوحدة العربية
- وين الملايين
- شماغ فايز الطراونة يمثلني
- تبييض السجون
- السائق سريع الاشتعال
- تلة الايجاز التي ضمت رفات (الشيخ عودة عويد السرحان)
- ذئب اردني منفرد بأدغال افريقيا


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيسى محارب العجارمة - خريف البطريرك والهلال الشيعي