أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - فشل إيران















المزيد.....

فشل إيران


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن لن نتدخل

في شئون أصدقائنا وإخواننا الإيرانيين، لكننا نسمح لأنفسنا بقول ما نراه، وما لا يراه حكام طهران، أو يتجاهلونه لأسباب يقال عنها تكتيكية تارة، وتارة أخرى إيديولوجية، فالمصارحة نصف الدين، والدين هنا ليس الفرائض والمناسك، الدين هنا العمل الذي نرمي إلى أن يكون عمل الشراكة، بإملاء من متطلبات العصر، متطلبات الحداثة، ومتطلبات العيش على أرض واحدة. ودفعة واحدة نقول للملالي مع فائق احترامنا، أما إذا كان تفكيركم من لحاكم، فلن يكون بيننا أي تعاون ولا أي أمل في التغيير عندكم قبل عندنا، لن يكون هناك أي أمل في الاحتفاظ بكرسي الحكم عندكم أو عندنا، لن يكون هناك أي أمل في التأسيس لإيران الغد، إيران المستقبل، إيران الدين لله والعلم للجميع، وعالم عربي المستقبل، عالم عربي العلم للجميع والدين لله، بمعنى مستقبل العالم العربي وإيران الواحد، وإن اختلف الطريق.

لقد فشلتم

في استغلال النعرات المذهبية والطائفية في العراق، وها هو استفتاء الأكراد نسوقه كأقوى دليل. لقد فشلتم في سوريا، وها هي حروبها المدمرة تدور منذ سنين. لقد فشلتم في لبنان، وها هو حسن نصر الله يجعل من بارانويا الدين بارانوياه، بينما الدين إصغاء للعقل، فالله عقل وليس للقتال التشريع. لقد فشلتم في اليمن، وها هم الحوثيون، الذين قضيتهم قضيتنا، باسمهم كحوثيين يفرضون على اليمنيين حربهم وحرب حلفاء الشر مع السعوديين. لقد فشلتم في فلسطين، وها هي حماس المباول تحاصر شعبًا برمته وتجوعه وتذله، حماس المشاخخ لا إسرائيل. لقد فشلتم في كل مكان ذهبتم إليه، وأول مكان في عقر داركم، داركم ودارنا الحبيبة إيران، لأنكم بعنترية الحاضر والماضي أردتم لشعوبكم تنفيد سياسة من زمن آخر، وبإغراءات روسية خسيسة أوقعتم أنفسكم بأنفسكم في فخ المفاعل النووي، بينما مفاعل إيران الحديثة مفاعلها المعادل لعشرات المفاعلات النووية هو التكنولوجيا، ليست التكنولوجيا التي تستوردها، بل التكنولوجيا التي يصنعها ذكاء أبنائها الخارق.

هناك واجبكم الشرعي

الذي نحترمه، ولكن هناك كذلك واجبكم كسلطة ابنة زمنها لا فوق زمنها لا فوق مكانها، سلطة ليست ميتافيزيقية قوامها الدولة المتحضرة، نعم المتحضرة، حتى بلباس الإمام، فالإمام حضارة في زمننا، وإلا ما كانت هناك، في زمننا، لا حضارة ولا إمام، وإلا ما كان هناك، في زمننا، غير الاقتتال الذي انسقتم من ورائه في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن، ولا سمح الله في إيران نفسها، وها هم الأمريكان يزحفون حولكم رويدًا رويدًا، في كردستان تحت، وفي الروهينجا فوق، وفي قطر على الجانب، بكلام وزير خارجيتهم أمس "للتصدي لإيران".

أنتم يا حكام طهران

قادرون على رفع شأو وطنيتكم في الوطن وخارجه بطريقة جديدة بعد أن فشلت طريقتكم القديمة، وذلك بالتعامل مع كياناتكم الإيرانية والكيانات الدولية على أساس العدل الشيعي، كدت أقول العدل الشيوعي، فمنذ نعومة أظافري، وأنا أماثل الشيعة بالشيوعيين، لتقارب المفردتين، ولكن خاصة للعدل الذي يتصف به مذهبكم، لتطوره الإنساني، وللأخوَّة التي لا تفرق بين شيعي وآخر غير شيعي، لهذا كان إعجابي. إذن التقطيع بعيد عن مذهبكم، لا التقطيع، ولا التدليس، ولا انتهاز الفرص، ولا الخداع، ولا التعصب، ولا التخويف، خاصة التخويف، الذي تمارسه كيانات في الغرب تقول عن نفسها متحضرة لقمع شعوبها والسيطرة عليها.

أسد نكتة بائخة

أبكتنا وأبكتكم، فالعلويون لا يريدونكم حسب استطلاع للغرب، يخافون منكم، إنها ثيمة التخويف دائمًا المفرغة للإنسانية والمشلة للفكر والتي لا مستقبل معها لا في سوريا ولا في العراق ولا في لبنان ولا في اليمن ولا في إيران الحبيبة نفسها. بينما الحل كما نرتأيه من أسهل وأجمل الحلول، ابن أسد محل أسد، وانتخابات ديمقراطية، وانتهى الإشكال.

برازاني نكتة سمجة

مقرفة، لكنها إسرائيلية، يعني جهنمية، يعني شيطانية، فنتنياهو ابن كلب، أنا هنا لا أسبه، أنا أعلق على صدره نيشان تقدير، نتنياهو وعصابته أولاد كلاب، بدعم الأمريكان، دعمهم القذر للقذرين دائمًا، سيدعسون على رأس برازاني وكل الأكراد بعد الاستقلال، وسيأتونكم ليدعسوا على رؤوسكم. أنا لا أقول هذا لتعدوا عدد القتال كما فعلتم مع صدام، أنا أقول هذا لتعدوا عدد السلام، فتكنسوا الأرض أولاً تحت أقدام شيعة العراق الذين شجعتوهم لدوافع مذهبية على أن تكون لهم دولتهم دون استفتاء.

حسن نصر الله نكتة قديمة

أكل الدهر عليها وشرب، فكيفكم لم تزالوا تدعمونه، هل لعمامته تدعمونه؟ لقد تحول هذا السيد الذي لا علاقة له في أفعاله لا من قريب ولا من بعيد بالشيعة كمذهب شيوعي عادل ومسالم إلى قائد حربجي يمارس في كل مكان في سوريا جرائم ضد الإنسانية، وفي كل مكان في العالم، لو استطاع، تلبية لرغائبه الهستيرية –هو يقول عنها مذهبية- ولا يهم أن يضحي بكل أفراد مذهبه، لا يهم أن تحرق إيران لمجنون العظمة المليارات، لا يهم أن ينهي على الأخر –الآخر بالمفهوم الفلسفي- وفي ظنه أنه يرضيكم ويخدم مشروعكم، بينما هو لا يرضي سوى شيطان جنونه، ويقلب نفوذكم إلى نفوذ كره وعداء، أنتم الذين هم أقدر الناس على خدمة الناس، عندما تبنون –إمكانيات ينائكم لا تعد ولا تحصى- عندما تسيطرون بالسلام لا بالقوة، عندما تفتحون أفئدة الناس، وتضعون أنفسكم فيها، عندما تعيدون إلى الناس حقوقهم التي أهمها حق العلم وحق الحق، لا حق الجهل والإضعاف.

الحوثيون نكتة النكت

في بلد يُرثى له كاليمن، بلد خارج من طيز التاريخ، أو ربما داخل، ما الفرق بين أن يحكمه حوثي أو صالحي أو طالحي؟! طيب تحالف الشر وقلنا أذناب يأتمرون بأمر أسيادهم الأمريكان، وأنتم ما دخلكم؟ ما ذنب ملياراتكم لتحرقوها؟! لماذا أنتم يا شيوعيي الدين تفكرون كستالين؟ الله أكبر! المتصارعون في اليمن كالكلاب التي تتصارع فيما بينها، فاتركوها تنهش لحم بعضها. أم أنه صراعكم الأزلي مع كلاب الرياض؟ حرب مواقع النفوذ التي لا تجدي نفعًا هو فشلكم بعد أن كان خطأكم.

حماس ليست نكتة

حماس ضرطة، حاشا السامعين! وأنتم بدعمها لا تواجهون إسرائيل، لا تقاتلون الإمبريالية الإسرائيلية، ولا تردعون قيد أنملة الإمبريالية الأخرى، الإمبريالية الغربية. إن كنتم بالفعل تفعلون ما تقولون، فابعثوا بجيوشكم إلى غزة بدل دمشق، احرقوا ملياراتكم على إشي بسوى! إسرائيل عليها أن تقعد عاقلة بتحييدها دوليًا، وتحييدها دوليًا لن يكون إلا بالسلم لا بالحرب، السلم الذي فَرْضُهُ عليها واجب مبدئي وأولي لمؤسستنا قوس قزح. وليس على إسرائيل فقط، بل على كل دول المنطقة، على كل دول العالم، فرض السلم حسب أصول سبق لنا عرضها أكثر من مرة، لكم قبل غيركم.

نفوذكم السلمي الذي هو نفوذنا

في المنطقة وفي العالم لن يقوم على شعارات أثبتت فشلها منذ أربعين عامًا، فمشروعكم الذي نقدره تمام التقدير، مشروع الوحدة الإسلامية، نراه كمشروع للوحدة الإنسانية. عندئذ، لن يقوم هذا المشروع –هو على كل حال لم يقم ولن يقوم حسب ما اتبع من نهج حتى اليوم- على الحروب بين المسلمين، سيقوم على الاستثمار الاقتصادي في ديار المسلمين. وبعد ذلك، بشكل أوتوماتيكي، سيقوم على بناء المكونات الوطنية العربية-الفارسية. وسيقوم، أهم ما يقوم، على الشراكة بيننا وبين أسياد الحضارة، الغربيين الذين في مقدمتهم الأمريكيون، وليس على الاستقلال عنهم، أو وضعهم في المريخ هم وحداثتهم، ووضعنا في زحل نحن ومفاعل نووي لا إيران ولا الإنسانية جمعاء في حاجة إليه والإنسانية تدخل في عصر الطاقة المتجددة. نفوذ إيران في العالمين العربي والإسلامي ليس نفوذًا مذهبيًا ولا سياسيًا، نفوذها –كنفوذ الغرب كشريك- بتقدمها الذي هو تقدم لنا كلنا، وبذكائيها الاقتصادي والمعرفي، باستثماراتها الجبارة من المحيط العربي إلى الخليج الفارسي، وبثقافتها مهد ثقافتنا، ثقافة الإنسانية، لا ثقافة هادا شيعي وهادا سني! لا ثقافة النفط، الله يخليكم يا غرب ويا شرق اشتروه منا! لنحرق بثمنه سوريا وكردستان، فننسى القدر الأمريكي القذر المهين لصدام، ولشعب العراق، ننسى قدر الإيرانيين الذي لا نريده مهينًا، الذي نريده مشعًا.

فشلكم

يضعكم في صميم مأزق تاريخي يهدد وجودكم كنظام سياسي، فلن تكونوا قادرين على الإمساك بدفة الحكم، التي ستفلت منكم بعد عجزكم عن مواكبة شروط بلدكم الداخلية، شروط دولتكم الوطنية، ولن تكونوا قادرين على "إدارة" التقطيع الدائر على حدودكم في قطر وكردستان وبورمانيا، والحبل على الجرار. تذكروا ما قاله سكرتير الدولة الأمريكي أمس "سنتصدى لإيران"، وهذا الأمريكي الخرع لا يمزح! وافهموا أنكم لرحمة من عند الله وجدتم واحدًا مثلي، هذه هي أفكاره الكونية، لتكون أفكاركم، وهذه هي مشاريعه التنويرية، لتكون مشاريعكم. افهموا أو لا تفهموا، أنتم أحرار!



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان
- العلم السعودي
- رائف بدوي كلمات خيالية
- إيران في قلب الزمان
- الله والزنزانة والقحطاني
- إيران كلماتي الأخيرة
- قائمة بأسماء ممثلاتنا وممثلينا
- العظماء معنا
- إمبراطورية إعلامية
- قوس قزح
- إيران سلامًا
- البرتغال نموذجًا
- الخطوات العملية للتغيير
- الكويت الأوسخ
- كلمات صادقة إلى صديق قطري
- هذه هي السعودية يا كونجرس
- محمد بن نايف ملكًا
- معلومة سرية
- قطر
- المليارات الأمريكية لإسرائيل سعودية


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - فشل إيران