أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - حقوق كردية على حساب حقوق الوطن














المزيد.....

حقوق كردية على حساب حقوق الوطن


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5650 - 2017 / 9 / 25 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجري الاستفتاء واستلم مسعود البارزاني ورقة الجوكر ليلعب بها في بغداد مفاوضا بقوة على استقلال كردستان العراق دون ان يحسب حساب للعواقب التي ستترتب على عناده ، مراهنا كما قال على ان الزمن كفيل بتغيير المواقف وسيوافق الجميع اخيرا على ما نفذه من اجراء، وسيكون هو الرابح وسيعتبر نفسه البطل القومي الكردي الذي حقق للكرد احلامهم .
حق الكرد لا يجب ان يكون على حساب حق العراقيين اجمع ولاعلى حساب ارض العراق التاريخية ، إن فرحَ الكردُ وساستهم اليوم بتحقيق انتصار مؤقت ، فانهم سيندمون على تصرفهم هذا بالاصرار على فصل جزء من ارض العراق التاريخية من ارض الوطن الكلي
لقد تحقق للكرد حقوق و مكاسب لم يكونوا يحلموا بها طوال تاريخهم ضمن الجمهورية العراقية، وخاصة بعد عام 2003. وهم يحكمون انفسهم ذاتيا من غير تدخل المركز بشؤون كردستان الداخلية وخاصة بعد ان تحولت المحافظات الشمالية الى اقليم. لقد استأسدت القيادات الحزبية الكردية وخاصة مسعود البارزاني ضد حكومة بغداد بعد ان سرق البيشمركة اسلحة الجيش العراقي من معسكراته بعد الانسحاب السريع بعد غزو داعش لتلك المحافظات، واصبحت لديه قوة عسكرية لا باس بها واسلحة ثقيلة ودبابات وراجمات صواريخ، اضافة لما وصله من مساعدات عسكرية من دول اجنبية بحجة محاربة داعش، ولهذا اصيب مسعود البارزاني بعقدة الغروروالنرجسية التي طغت على تصرفاته فأعتقد انه يستطيع مناطحة حكومة المركز راسا براس بقوته العسكرية و قد نسى ان صدام حسين كان يتصرف بنفس العنجهية ، فأنتهى به المطاف لتدمير العراق حضارة واقتصادا وانهيار الجيش وتدميرالبنية التحتية ودفع ثمن عناده لدخول الكويت انهيار دولة كاملة وتهجير شعبه حتى لاقى مصيره معلقا على حبل المشنقة جثة هامدة جزاء لعنجهيته وسوء تصرفه . هذا ما يعمله مسعود البارزاني الان عندما اعلن التمرد والعصيان على الحكومة المركزية وقوانين البرلمان العراقي والمحكمة الاتحادية واصرعلى انفصال المحافظات الشمالية عن الوطن الام ..
ان رفض الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأستفتاء والأنفصال الكردي يرتب حق للحكومة العراقية في بغداد لأتخاذ كل الاجراءات الضرورية لردع المتمردين والانفصاليين . وربما ستتقدم الحكومة العراقية بطلبات شمول المناطق المتمردة بعقوبات الفصل السادس والسابع من قرارات مجلس الامن وحتى الاجراءات العسكرية لأعادة المناطق المنفصلة الى احضان الوطن .
ان غلق مسعود البارزاني والاحزاب الكردية اذانهم وعقولهم حول رفض العالم باسره لخطوتهم الانفصالية سيجعلهم يندمون على يوم الاستفتاء، لاسيما ان كردستان منطقة محاطة بثلاث دول ترفض بشدة اقامة دولة كردية مستقلة كما يرفضها العراق ايضا . واذا ما اتخذت اجراءات الحصار الاقتصادي ومنع تصدير النفط عبرالموانئ التركية وتوقفت التجارة عبر المنافذ الحدودية واغلقت الاجواء بوجه الطائرات القادمة او المنطلقة من كردستان . فماذا سيكون مصيرالقيادات الحزبية التي ستجلب الويلات على شعبنا الكردي ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد افكار الفيزيائي ستيفن هوكينج حول خلق الكون
- هل يعبدون شيطانا
- الاخطار التي تهدد الحياة على كوكب الارض
- شئ من اخطاء القرآن
- سفر التكوين بين الخلق والتطور
- رسالة مسعود البارزاني و التعليق عليها
- الشفرة الوراثية والتطور
- مصدر الحياة على الأرض
- ما معنى واصل كلمة الله أكبر
- عادت نينوى لاحضان الوطن رغم انف الدواعش
- اسئلة الى اله القرآن
- مؤتمر بروكسل وموقف الكنيسة الكلدانية منه
- اسرار الروح والحياة
- هل يحتاج النبي للسلاح لنشر دعوته
- تعامل الكفار مع المسلمين
- ملاحظات عن القرآن
- ونفخنا فيه من روحنا - اين كان النفخ ومن هو النافخ ؟
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الث ...
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الث ...
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الا ...


المزيد.....




- كوريا الشمالية تنشر صور -غواصة نووية- جديدة.. وبوتين يشيد بـ ...
- السعودية تعقّب على التحركات العسكرية في حضرموت والمهرة للمجل ...
- -الموت الغريب لشعار لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً- - مقال في نيو ...
- أستراليا: عقب أحداث بوندي.. قنبلة حارقة تستهدف سيارة حاخام ف ...
- شبح السودان في اليمن؟ إنذار سعودي للمجلس الانتقالي الجنوبي ف ...
- مباشر: اشتعال النيران في خزانين للمنتجات النفطية بعد هجوم أو ...
- إحراق شجرة الميلاد في صحنايا بريف دمشق بين الحقيقة والشائعات ...
- نازح من مخيم طولكرم يلجأ لكنيسة المدينة الوحيدة
- هل ضاق الجمهور بالأخبار أم يبحث عن صحافة جديدة؟
- لاعب مصري ضمن قائمة السودان ضد الجزائر.. ما القصة؟


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - حقوق كردية على حساب حقوق الوطن