أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - دولة كردستان العراق














المزيد.....

دولة كردستان العراق


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأزمات المستمرة في العراق وخصوصا بعد سقوط النظام السابق عام 2003 ما هي الا استعمار حديث يحاول من خلالها بشتى الطرق زرع بذور الفتنة والطائفية واستنزاف الطاقات والموارد البشرية والمالية , لذا نجد تجدد الأزمات ازمة بعد أخرى ولعل داعش أخرها قبل ان تظهر من جديد أزمة إقليم كردستان العراق بالاستفتاء والانفصال واللعب من بالنار من خلالها وهي محاولة من الاعداء واستغلالها من اجل تجزئة العراق .
الأزمة مع الإخوة الأكراد ليست بالجديدة ولا مخفية على الجميع فالأزمة الكردية وحقوق الأكراد مضى عليها عشرات السنين ولا تزال مستمرة ولم يجد لها الحل الأمثل ,على الرغم ما قدمته الحكومات العراقية المتعاقبة من امتيازات وحقوق غير موجودة باغلب الدول المجاورة التي يقطنها الاكراد لكن لازال العزف على وتر الانفصال بين الحين والاخر يقلق الجميع داخل وخارج العراق ومن جميع المكونات والقوميات ,ولعل خلف هذا الانفصال وحلم الدولة الكردية جهات خارجية تستهدف تقسيم العراق من خلال البعض الساسة الأكراد الذين يضعون مصالحهم فوق مصلحة الوطن وشعبه , يحالون ان يتلاعبون بمشاعر الآخرين من خلال وعود واحلام مزيفة لا تتعدى كونها سراب سرعان ما تختفي .
العراق ليس البلد الوحيد الذي يقطنه الاكراد بل في العديد من الدول ولاسيما المجاورة للعراق فهل بالامكان انفصالهم والتمرد على دولتهم الام ؟
بالحقيقة ان الأكراد لا يقطنون فقط في شمال العراق / اقليم كردستان العراق (السليمانية واربيل ودهوك ) بل في اغلب محافظات العراق وهذا ما يجعل هذا النسيج الفيسفسائي العراقي جميل ومتماسك ومتعدد القوميات واللغات , هل هذا يعني ان جميع اكراد العراق سوف يغادرون محافظتهم ليستقروا في دولة كردستان العراق ؟
لماذا لم يطالب القادة الاكراد بالانفصال في زمن النظام السابق , وكانت الامور كلها تصب في صالحهم حتى حركة الجيش العراقي كانت محددة واقصد هنا القوة الجوية التي فرض عليها حظر طيران في شمال وجنوب العراق من قبل التحالف الدولي بعد غزو الكويت, , لماذا يطالبوا بالانفصال بالوقت الحاضر , هل هناك مبررات لذلك او ضمانات سرية من الدول الكبرى هذا ما ستكشفه الايام القادمة .
قد يعتبر البعض ازمة الانفصال ازمة عابرة او لا تعني له شئ وانما هي ازمة وطن مهدد بالانقسام او مقبل على نزيف دم اخر وهذا ما يجب العمل وحل الازمة بأسرع ما يكون وعدم ترك اثار لها حتى لا تعاد مرة اخرى من اي طرف اخر , ربما تتمدد اطماع الدولة الكردية الى ابعد من المحافظات الثلاثة( اقليم كردستان العراق ) وتضم كركوك واجزاء من الموصل وديالى وهذا يعني ان القضية اخطر مما يتوقع ولابد من قرار سياسي حازم وحاسم لقطع دابر الفتنة قبل ان تندلع شرارتها ويحصل ما لا يحمد عقباه , ولعل موقف السيد محافظ كركوك وعدد من اعضاء مجلس المحافظة من قضية الاستفتاء غير مقبول وغير شرعي وكأنهم أصحاب القرار الاول والاخير متناسين او متغافلين دور الحكومة الاتحادية التي كان من الاجدر بها ان تكون اكثر حزما وقوة معهم وتحيل ملف قضية كركوك الى البرلمان العراقي ليتخذ القرار المناسب .
ماهي مقومات الدولة الكردية ؟
واين حدودها ؟
من سيدفع ثمن تلك التضحيات التي بذلت من اجل حدود الوطن في حروبه المتعاقبة ومن سيدافع عن البوابة الشرقية للوطن العربي , هل ستبقى تركيا بدون اي تحرك عسكري لحماية حدودها وامنها الداخلي كما يصرح الزعماء الاتراك او يتخذون من الانفصال ذريعة للتدخل العسكري واحتلال اجزاء من الوطن , ونفس الامر ينطبق على ايران وكلتا الدولتين لهما اطماع في العراق بطريقة مباشرة او غير مباشرة , هنا لابد من الحكمة والتعقل من جميع الاطراف والاحتكام للغة الحوار والحكمة ووضع النقاط على الحروف قبل ان ينهار كل شئ وهذا يتطلب حراك سياسي دؤوب ومنصف بعيدا عن العواطف والمصالح والأخذ بنظر الاعتبار وحدة العراق ارضا وشعبا .
لندع السياسيين ومصالحهم وغرورهم بالخلود وتمسكهم بمناصبهم لأنهم بلا روح وطنية فخارطة الوطن لا تعني لهم شئ , وكل ما في الامر انهم تربعوا على كراسيهم بالكذبة الديمقراطية و الانتخابات التي تمرد عليها البعض منهم وتمسك بمنصبه , ولكن نحن ننظر الى المثقفين العراقيين عربا واكراد وتركمان وغيرهم اخوتنا العراقيين مسلمين وغير مسلمين ودورهم التاريخي في التصدي لمشروع تجزئة وتقسيم العراق , وماذا سيكون دورهم , هل سيكون الصمت التام في اقليم كردستان العراق خوفا من حكومة الاقليم او المعارضة العلنية وعدم تائيد الانفصال ام سيكون موقفهم واضح وصريح بتائيد الانفصال , وماهو دور المثقفين في بغداد وباقي المحافظات الاخرى هل سيكتفون بالمعارضة بدون ان يكون لهم موقف واضح وصريح بالخروج بمظاهرات تندد بهذه الخطوة التي قد تؤدي الى نهاية غير محسوب لها .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمنتي
- عام على فاجعة الكرادة ... شهادات ومشاهدات
- الانسان والقائد والزعيم عبد الكريم قاسم
- بيان النصر فرحة الشعب
- المواطن بين نعمة الصيف ونقمة الكهرباء
- هل سقطت دولة الخرافة ؟
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (3)
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (2) علي الزاغيني
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (1)
- الشاعر علي حداد في ضيافة مؤسسة النور للثقافة والاعلام
- الأستاذ الدكتور خضير درويش : الشعرية هي الفيصل بين الشعر وال ...
- تعدد الزوجات بين القبول والرفض
- (المرأة الجمال ..... (مركز المرجان للتجميل أنموذجا
- وافدة الفجر لجابر السوداني
- فاطمة ألعبيدي التنوع والدلالة
- النور تحتفي بشاعر الأشجار د . سعد ياسين يوسف
- الدكتور سعد ياسين في ضيافة ملتقى النور الحر
- طلبتنا بين مشاكل القبول المركزي وهموم ما بعد التخرج
- في كل شارع صورة
- قادمون يا نينوى


المزيد.....




- 71 قتيلا في هجوم إسرائيل على سجن إيفين الإيراني حيث يقبع موا ...
- ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات ...
- في ظل الخروقات الأمنية.. هل يُمكن لإيران تصنيع قنبلة نووية ف ...
- -إنهاك حراري- أم -ضربة شمس- .. ما الفرق بينهما؟
- -أقوى جيش في أوروبا-..مهمة ثقيلة تنتظر حكومة ألمانيا الجديدة ...
- فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة بتوزيع الغذاء -بشكل آمن- في غز ...
- استغراب إسرائيلي من تفاؤل ترامب بشأن غزة دون مؤشرات على وجود ...
- أول مسح مستقل للوفيات بغزة يفيد باستشهاد نحو 84 ألف شخص
- فيديو تهكّم ترامب على خامنئي بجملة -فزنا بالحرب- يثير تفاعلا ...
- الحكومة البريطانية تدين هتافات مناوئة للجيش الإسرائيلي بثتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - دولة كردستان العراق