أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - هل سقطت دولة الخرافة ؟














المزيد.....

هل سقطت دولة الخرافة ؟


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5567 - 2017 / 6 / 30 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سقطت دولة الخرافة ؟
علي الزاغيني
منذ سقوط مدينة الموصل وغيرها من مدن العراق العزيزة و لازلنا نجهل الأسباب الحقيقة لسقوط هذه المدن واحتلالها من قبل داعش والمتسببين بسقوطها , كل طرف يحاول ان يتملص من المسؤولية ويلقيها على غيره ولكن بالنتيجة جميع الاطراف بطريقة واخرى كانت السبب فيما حصل خلال السنوات الماضية وما حصل لمدينة الموصل وباقي المدن الاخرى من سفك دماء تخريب ودمار وتهجير .
الحديث عن سقوط الموصل والمدن مؤلم والمؤلم جدا ان المسببين لسقوطها لم ينالوا جزائهم العادل ولازالوا احرار وربما البعض منهم لازلوا بمناصبهم و ينعمون بالرفاهية ويتمتعون بالامتيازات وضحايا الحرب من شهداء ومعوقين لم ينالوا ابسط حقوقهم وهم من ضحوا بحياتهم من اجل يبقى العراق شامخا بعدما حاول البعض ان يبعه بثمن بخس من اجل ارضاء أسياده واجل مصالحه الشخصية .
السقوط الحقيقي لدولة الخرافة يجب ان يستمر حتى سقوط كل المعتقدات الزائفة التي غرسها التنظيم بنفوس الكثير من الشباب والمغرر خلال فترة الاحتلال الداعشي لتلك المدن, وبكل تأكيد ان هذا لا يمكن ان يتحقق بين ليلة وضحاها ما لم يتعاون الجميع من رجال دين ومنظمات المجتمع المدني والاعلام لتغير ذلك الفكر التكفيري والدموي الذي غرزه داعش في نفوس من تقبل ذلك الفكر بشكل طوعي او مكره ومهما كان التقبل يجب ان يكون هناك تثقيف وعلاج نفسي وفكري وروحي من اجل ان يتحرر هؤلاء المغرر بهم واعادة تأهيلهم .
ان من اوليات الانتصار كيفية المحافظة عليه وادامته بشكل صحيح واعادة الثقة للمواطن بالقوات الامنية ومدى تقبلهم ان هذه القوات التي قدمت التضحيات من اجل تحرير مدنهم وتخليصهم من الدواعش ومن لف لفهم من عصابات ومتملقين لهم , وهذا الانتصار يجب ان ترافقه عملية كبيرة بتطهير الارض من مخلفات الحرب التي زرعها الدواعش من عبوات ناسفة ومتفجرات ومنازل وعجلات مفخخة ومصائد للمغفلين , وكذلك ملاحقة الخلايا النائمة من التنظيم داخل الموصل وخارجها وهذا لا يتحقق الا بجهد استخباري كبير وبتعاون الشرفاء من اهل الموصل الذين ذاقوا مرارة احتلال داعش لمدينتهم وتدميرها .
راهن الكثير على صعوبة تحرير الموصل ولكن القوات الامنية بكل صنوفها وبمساندة ابناء الحشد الشعبي كانت لهم كلمتهم وارادتهم في المعركة بعد انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل منذ المرحلة الاولى وهم كلهم اصرار وعزيمة على تحقيق النصر وسحق الارهاب وفرض سيطرتهم على الارض على الرغم من استغلال داعش للمدنين كدروع بشرية الا ان التخطيط الصحيح والصبر اثبت نجاح قواتنا وتخطيها كل العقبات التي وضعت من اجل تاخير النصر على دولة الخرافة لكن رجالنا الابطال قطعوا الشك باليقين وانتصرت ارادتهم وهزمت دولة الخرافة , وهذا الانتصار انما هو فاتحة خير للقضاء على كل التنظيمات الارهابية ومن يقودها ويمولها داخل وخارج العراق .
ان تحرير مدينة الموصل لم ياتي جزافا انما كانت حصيلة التخطيط الصحيح للعمليات العسكرية والتضحيات الجسيمة التي قدمها االابطال في ساحات المعارك ولو لا هذه الدماء لما تحررت الارض وعليه يجب ان نحافظ على النصر وعدم التساهل مع الارهابين وقطع طرق الإمدادات والسيطرة على الحدود مع دول الجوار ومنع تسلسل الارهابين .
ونحن في فرحة الانتصار على دولة الخرافة علينا ان لا ننسى شهدائنا الابطال الذين لولا دمائهم الزكية لما انتصرنا فهذا الانتصار هو ثمرة تضحياتهم وتلبيتهم لنداء الوطن والمرجعية .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (3)
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (2) علي الزاغيني
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (1)
- الشاعر علي حداد في ضيافة مؤسسة النور للثقافة والاعلام
- الأستاذ الدكتور خضير درويش : الشعرية هي الفيصل بين الشعر وال ...
- تعدد الزوجات بين القبول والرفض
- (المرأة الجمال ..... (مركز المرجان للتجميل أنموذجا
- وافدة الفجر لجابر السوداني
- فاطمة ألعبيدي التنوع والدلالة
- النور تحتفي بشاعر الأشجار د . سعد ياسين يوسف
- الدكتور سعد ياسين في ضيافة ملتقى النور الحر
- طلبتنا بين مشاكل القبول المركزي وهموم ما بعد التخرج
- في كل شارع صورة
- قادمون يا نينوى
- وقفة مع منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم
- عطلة العيد وقطع الشوارع
- اقالة وزير الدفاع الدوافع والنتائج
- مهرجان الامام الباقر عليه السلام السنوي الثقافي الثاني
- ما هي حقيقة انفجار الكرادة ؟
- ماهي حقيقة انفجار الكرادة ؟


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - هل سقطت دولة الخرافة ؟