أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الزاغيني - المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (2) علي الزاغيني














المزيد.....

المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (2) علي الزاغيني


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 23:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج )
(2)
علي الزاغيني
المشاعر والإحساس بين الرجل والمرأة لا يمكن ان تتلاشى ما لم تكن هناك مبررات تجعلها تذوب بسرعة وان كانت من جانب واحد , فالحب بينهما لم يكن نزوة عابرة او مزحة وتنتهي , الحب علاقة صادقة ونقية وما لم يكن الطرفين مشاعر واحساس متبادل لا يمكن لهذا الحب ان يستمر وتكون نهايته الزواج .
تطرقت بالجزء الاول خيانة الرجل لزوجته او بالأحرى علاقات الزوج بامرأة أخرى او اكثر وهذا من جانبه له تاثير سلبي على الحياة الزوجية وعلى أطفالهم بالذات , ولكن ماذا لو كانت الزوجة هي الخائنة ؟ كيف ستكون نهاية حياتها الزوجية وما هو مستقبل أطفالها ومصير الاسرة , وما هو رد الفعل لدى الزوج ؟
السيد ( س) بعث برسالة لخص مشكلته بان زوجته بسبب علاقتها بشخص اخر غادرت المنزل وتركت اطفالها , السيد ( س) يذكر في رسالته ان زواجه كانت نتيجة علاقة حب استمرت ما يقارب سنة تقريبا وبعد الاتفاق تم الزواج ورزقه الله طفلتين ومستقرة حياتهم الزوجية ولكن في الفترة الاخيرة لاحظ بعض النفور من زوجته وكما لاحظ انها تخفي سر ما في حياتها ولم تستمر حياتهما الزوجية بسلام حتى اكتشف الحقيقة وغادرت الزوجة البيت وتركت الاطفال بلا رحمة وزوج معذب بحبها ملبية نداء القلب للعشيق .
ان سر الحب يكمن في صدق المشاعر ونقائها وما لم تكن صادقة مشاعر الاثنين فان الحب مجرد هفوة او نزوة عابرة سرعان ما تتلاشى وتزول وهذا ما حدث مع السيد (س ) الذي منح زوجته الكثير وتغاضى عن تصرفاتها الطائشة من اجل اطفاله ومن اجل حبه الذي يكنه لها ولكنها في النهاية غادرت بيت الزوجية حتى تم اجراء الانفصال (الطلاق ) وانتهت حياتهم الزوجية .
من اسباب استمرار الحياة الزوجية هو الصدق والوفاء بين الزوجين ومتى ما فقدت هاتين الصفتين في اعتقادي ان حياتهم الزوجية تكون خالية من السعادة وتكون اقرب للانهيار من الاستمرار وان استمرت تكون على الهامش مجرد علاقة فاترة بدون معنى , اخفاء الحقيقة او جزء منها على الزوج سبب حقيقي لفقدان الثقة وهذا ما اكتشفه السيد (س) عندما وجد هاتف( موبايل ) اخر لدى زوجته تجري الاتصالات من خلاله مع عدد اخر من الرجال مما ادرك ان نهايته حياته الزوجية انتهت ولو جانب زوجته فقط .
ان التاثير النفسي على الاطفال قد يكون اكثر من تاثيرها على الزوج الذي يصاب بصدمة نفسية ولكنه قد يتناسى مع مرور الزمن وتنتهي ويبدا بالبحث عن زوجة اخرى تعيد تنظيم حياته وترتيب بيته ولكن الاطفال دائما بحاجة الى من يرعاهم ويعوضهم عن رعاية وحنان الام وهنا الازمة الحقيقة التي سوف تستمر معهم اذا لم تكن زوجة الاب قادرة على احتوائهم وتعويضهم ما فقدوه بسبب طيش الام ونزواتها , اعتقد ان الاب في مثل هكذا حالة يجب ان يختار امرأة تراعي مشاعر اطفاله وكرامتهم قبل كل شي حتى تعوضهم ما فقدوه من فقدان حنان وعطف الام ويكونا صالحين في المجتمع .
يعتقد البعض ان هذه المرأة مخطئة بعلاقتها لأننا نعيش وسط مجتمع شرقي محافظ لديه عادات وتقاليد لا يمكن تجاوزها والبعض الاخر يعتقد انها على صواب لانها اتخذت قرار صائب بعدم الاستمرار بالخداع وتمثيل دور الزوجة الصالحة وهذا دور لا يمكن ان تجيده اي امراة باستمرارها باللعب والخيانة ولكنها فضلت ان تلبي نداء قلبها وتنهي تلك المسرحية الهزيلة وان تنتهي علاقتها بزوجها التي اصبحت علاقتها بها مجرد حبر على ورق على الرغم تحقيقه لها كل متطلباتها ومنحها حرية شخصية لا يمكن ان تمنح لغيرها من النساء , ولكن اعتقد انها كانت على خطا بتركها لاطفالها رغم انهم لازالوا صغارا بحاجة اليها والى حنانها وهذا ما يجب ان تراعيه قبل ان تنصت لقرار القلب .
يبقى الحب والوفاء والاخلاص والاحترام من اهم مقومات استمرار الحياة الزوجية وان كان الرجل لا يملك المال ولكنه يستطيع منح السعادة لعائلته اذا ما عمل على ذلك وبمساعدة زوجته التي لها الدور الكبير في خلق جو سعيد داخل الاسرة ومساعدة الزوج على ذلك .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (1)
- الشاعر علي حداد في ضيافة مؤسسة النور للثقافة والاعلام
- الأستاذ الدكتور خضير درويش : الشعرية هي الفيصل بين الشعر وال ...
- تعدد الزوجات بين القبول والرفض
- (المرأة الجمال ..... (مركز المرجان للتجميل أنموذجا
- وافدة الفجر لجابر السوداني
- فاطمة ألعبيدي التنوع والدلالة
- النور تحتفي بشاعر الأشجار د . سعد ياسين يوسف
- الدكتور سعد ياسين في ضيافة ملتقى النور الحر
- طلبتنا بين مشاكل القبول المركزي وهموم ما بعد التخرج
- في كل شارع صورة
- قادمون يا نينوى
- وقفة مع منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم
- عطلة العيد وقطع الشوارع
- اقالة وزير الدفاع الدوافع والنتائج
- مهرجان الامام الباقر عليه السلام السنوي الثقافي الثاني
- ما هي حقيقة انفجار الكرادة ؟
- ماهي حقيقة انفجار الكرادة ؟
- طلبتنا والبكلوريا والانترنت
- مؤسسة المثقف تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقها


المزيد.....




- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الزاغيني - المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (2) علي الزاغيني