أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الانسان والقائد والزعيم عبد الكريم قاسم














المزيد.....

الانسان والقائد والزعيم عبد الكريم قاسم


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 15 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانسان والقائد والزعيم عبد الكريم قاسم
عبد الكريم قاسم القائد الذي غير مجرى تاريخ العراق واحدث انقلابا مهما في حياة العراقيين بعد ثورة 14 تموز الخالدة وكانت هذه الثورة رمز التحرر والانتصار بعد تغيير نظام الحكم الملكي الى نظام جمهوري , ان الثورة التي قادها قاسم مع الضباط الأحرار لا تزال خالدة في ذاكرة العراقيين واقصد هنا من عاصر الثورة وعاش جميع الاحداث واحتفظ بذكرياته عنها او من سمع بها من ذويه او محبي الزعيم وثورته أو قرأ عنها في الكتب التي سطرت الأحداث وما انجزته هذه الثورة من انجازات لا تزال شامخة انتصر من خلالها الزعيم للشعب العراقي .
على الرغم من مرور 59 عاما على ثورة 14 تموز الا انها لا تزال خالدة وحاضرة في ذاكرة من عاصر الثورة سواء من المؤيدين لها او المعارضين , ان الثورة حققت للشعب الكثير من المنجزات رغم الفترة الزمنية القصيرة التي حكم الزعيم عبد الكريم قاسم وحاربتها الكثير من الدول لأنها أطاحت بمصالحها وانتصرت للشعب ومن اهم منجزات الثورة القضاء على الاقطاع وتوزيع الاراضي على الموظفين وذوي الدخل المحدود وبناء المدارس والقضاء على الامية وتحسين المناهج الدراسية و تحسين المستوى الصحي ببناء المراكز الصحية و المستشفيات وكذلك تطوير المواصلات بين المحافظات والعاصمة والعمل على ايصال الطاقة الكهربائية والماء الى جميع القرى والارياف وغيرها من المشاريع التي كان العراق بحاجة اليها .
لو اجرينا مقارنة بسيطة بين من قاد و يقود العراق الان و بين الزعيم عبد الكريم قاسم لوجدنا الفرق الشاسع في وطنية ونزاهة الزعيم وعدم امتلاكه لاي ثروة مالية تذكر وهذا ما يذكره أعدائه قبل محبيه بل انه لم يملك اي دار او عقارات مثلما يملك السياسيين اليوم , بل كانت عليه ديون مالية سددت بعد وفاته او استقطعت من راتبه التقاعدي , الزعيم كان يصب كل جهوده من اجل الوطن وابنائه واخر ما كان يفكر فيه مصلحته الشخصية فهم لم لا يملك منزلا او عقارا على عكس ساسة اليوم الذين يستغلون مناصبهم ويحاولون ان يجنوا الأموال بشتى الوسائل والطرق .
ثورة 14 تموز رغم انها حققت للعراق الكثير الا انها تختلف عن باقي الثورات في العالم العربي ولاسيما مصر التي سمحت للملك بالرحيل بعد تنازله عن العرش, ولكن على ما يبدو انه لم يكن هناك تخطيط مسبق عن مصير الملك وعائلته او الفوضى التي حدثت او حب الانتقام من قبل البعض من اشترك بالثورة او الجماهير الغاضبة لذا شهد يوم الثورة مقتل الملك وعائلته والوصي عبد الإله وهذا ما يحسب على الثورة ولعل اللوم كل اللوم يقع على عاتق النقيب عبد الستار سبع العبوسي الذي هو اول من اطلق النار على العائلة المالكة , وبذلك قضى على تاريخ العائلة الهاشمية بالعراق منذ تأسيس الدولة العراقية .
لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يرضى الجميع عن ثورة ما او حكومة ما فهناك دائما المرحب بها ويحاول ان يظهرها بالصورة الأجمل وبالمقابل هناك المعارض الذي يتربص الاخطاء والهفوات وبكل تاكيد لا تخلو منها اي ثورة او انقلاب وخصوصا كانت لا تزال مرتبكة وغير قادرة ادارة الامور بالشكل الصحيح لذا نجد الانقسامات واضحة بين محبي ومؤيدي الزعيم عبد الكريم قاسم وبين معارضيه والذين يعزون سبب ذلك انه كان السبب الحقيقي لتسلم البعث للسلطة وتساهله معهم (عفا الله عما سلف ) عبارة الزعيم عبد الكريم قاسم المشهورة والتي اراد من خلالها الصفح لمن اراد اغتياله مرات عديدة حتى تمكنوا من ذلك , ولكن ان التاريخ لا يمكن ان ينسى ولا يغفل عما قدمه الزعيم والإنسان عبد الكريم قاسم للعراق وشعبه و لاسيما الفقراء منهم فقد ظهرت للعيان الخدمات التي قدمها للشعب خلال الفترة القصيرة التي حكم بها العراق , فقد بنى العديد من المدن في بغداد والمحافظات , قد يعتقد البعض ان الزعيم عبد قاسم قد استغل منصبه واستولى على الاراضي والدور ولكن بالحقيقة انه لم يكن له منزل يسكنه واستأجر واحدا يدفعه من راتبه الشهري , والجميع يشهد بنزاهته وهي الحقيقة التي لا يتغاضى عنها الجميع على حد سواء .
ومن الجدير بالذكر ان الزعيم عبد الكريم قاسم من مواليد1914 بغداد( محلة المهدية) من عائلة فقيرة مما اضطر والده للانتقال الى قضاء الصويرة للعمل وهناك اكمل الزعيم دراسته وعمل معلم في احدى المدارس وبعدها التحق بالكلية العسكرية ليتخرج منها برتبة ملازم ثانِ عام 1934 وتدرج بالمناصب والراتب وشارك بالعديد من المعارك ونال العديد من الاوسمة والتكريمات .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان النصر فرحة الشعب
- المواطن بين نعمة الصيف ونقمة الكهرباء
- هل سقطت دولة الخرافة ؟
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (3)
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (2) علي الزاغيني
- المرأة - الرجل ( الحب بعد ما الزواج ) (1)
- الشاعر علي حداد في ضيافة مؤسسة النور للثقافة والاعلام
- الأستاذ الدكتور خضير درويش : الشعرية هي الفيصل بين الشعر وال ...
- تعدد الزوجات بين القبول والرفض
- (المرأة الجمال ..... (مركز المرجان للتجميل أنموذجا
- وافدة الفجر لجابر السوداني
- فاطمة ألعبيدي التنوع والدلالة
- النور تحتفي بشاعر الأشجار د . سعد ياسين يوسف
- الدكتور سعد ياسين في ضيافة ملتقى النور الحر
- طلبتنا بين مشاكل القبول المركزي وهموم ما بعد التخرج
- في كل شارع صورة
- قادمون يا نينوى
- وقفة مع منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم
- عطلة العيد وقطع الشوارع
- اقالة وزير الدفاع الدوافع والنتائج


المزيد.....




- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...
- سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أميركية في قطر
- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الانسان والقائد والزعيم عبد الكريم قاسم