أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - القرية 85 - الخونة














المزيد.....

القرية 85 - الخونة


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


1
قال لهم:
"قوّوا تنظيمَ حزبِكم"
فشقّوهُ شطرَينِ، ثم أربعةً، ثم أكثر
صارَ صغيراً مثلَ أميبا ميتةٍ يابسة
ثم باعوا الأجزاءَ بالمفرد!
وكان قد قالَ لهم أيضاً:
"قوّوا تنظيم الحركة الوطنية"
فربُّوا جِراءَ الذئاب التي أكلتنا
ثم صافحوا براثنَها
ثم تعاوَنوا مع الاحتلال على تقسيم الوطن.
2
فتحتم بوّابةَ الغرب من سور مدينتِنا الذي آجرّاتُه إصرارُ قتلانا
مِلاطُهُ الآمالُ والإرثُ وأعصابُنا ومن كلِّ وريدٍ أزرقَ في أكفِّ المتعَبين
ألوانُهُ الروحُ والذكرياتُ بكل ذرةٍ في مدينتِنا التي لوت أذرعَ التاريخ اللئيم
فتحتموها وأنتم من كان يُقعِدُنا للحصار فلا نخرجُ من أرضنا لنحرقَ الأبراجَ التي طوقت أسوارَنا،
أبراجُكم طوَّقتنا أولاً
كانت أسوارُكم فينا
(فقد وضعتم أسواراً لنا فينا)
وأنتم من أخاف الصغارَ منا
وحيَّرَ فينا الكبارَ بأن ألفَ ألفِ منجنيقٍ يحيط بالمدينة
جلستم للحصار فلم نجرؤ خارجَ الأسوار
فصرنا مطوّقين بالنهاية
مثلما مطوّقٌ كلُ كائنٍ بالفزع
وبالخُدع،
دون غاية؛
وها هم الجميعُ محاصَرون طولاً
بين توازي الصبر والقلق
بكل مسافة العمر
مثلما مطوقونَ بما يسبق البداية
لكنَّ أحداقَنا توسّعت لأنه الظلام
لنُبصِرَ المصير
فلم يعد أمامَنا
إلاّ حدثٌ صغير
يأتي في النهاية.



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والجنون 18
- القرية 86
- Portfolios 5
- إحسان عبد الحميد، مدرس العربية
- حقائب - 4 – Portfolios
- الدين والجنون - 17
- الدين والجنون -16
- عميدة عذبي وروبرت جوردن
- ثلاث كلمات صغيرة
- الحرية للشاعر العراقي إبراهيم البهرزي
- سِفْرُ التحدّي 3
- مقدمة في إلغاء الدين
- حقائب عبدالله الداخل 3
- القرية 84 - وفاء
- القرية 83 - أمين الخيّون
- مشروع إنشاء الوهم - قصة قصيرة
- القرية 82 – إلى أكرم النشمي
- في اللغة - 6 – تساؤلات -نمطية-
- حقائب عبدالله الداخل 2
- مزامير عبدالله الداخل


المزيد.....




- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - القرية 85 - الخونة