حقائب عبدالله الداخل 2

عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 06:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مقدمة: تحتوي كل "حقيبة" على وثائق صغيرة، مستندات مختلفة، مشاريع متباينة. مزيج متنافر. بعضه باسمٌ، وبعضه حزين. وبعضه الآخر قد يتحدّى القارئ! صار الموضوع هكذا لتسهيل الانتقال من مشروع الى آخر!
1
مَن يغيّر دِينَه (إلى دينٍ آخر) كمن يستبدل حذاءاً بالياً بحذاءٍ بالٍ. لكنّ المتحرر من الدين، المؤمن بالعلم الحديث، لا يحتاج الى حذاء لأنه يحلق بأجنحة الحرية المتجددة دوماً.
2
قناة "العلم" الأميركية Science Channel أوضحت مؤخراً "النظرية" التي تقول بأن تلاقي بعض الطرق في مدينة واشنطن دي سي (العاصمة) تشكّل، عند رؤيتها من الجو، نجمة داوود عملاقة!
هللويا!
3
ولقد "تم" أيضاً، منذ زمن بعيد، "إثباتُ" أن مواقعَ أهرام الجيزة تشكّل (برؤيتها من الجو أو الساتالايت) نجمة داوود أيضاً، مثلما "أثبتت" بعض أفلام هوليوود على مر السنين أن هندسة وبناء الأهرام كانا قد تمّـا على أيدي اليهود الذين كانوا أسرى لدى الفراعنة المصريين!
4
تلتقي الصهيونية مع النازية في كثير من الجوانب الآيديولوجية والسياسية والسلوكية، فهما نبعا من نفس النوع من الطبقات وفي أزمان متقاربة.
5
الإسرائيليون والرأسماليون يشجعون الفتاوى الدينية بين العرب لكي تعمل على تخلفهم، ثم يعيّرونهم أمام العالم بالفتاوى وبالتخلف.
6
الثورة الأميركية (1776) كانت ضد الاحتلال البريطاني وضد المسيحية!
الثورة الأميركية سبقت الثورة الفرنسية (1789) بثلاث عشرة سنة، وكانت مبادؤها من عوامل الثورة الجديدة التي كانت أوضح في عدائها للدين.
7
الطبيب الذي يؤمن بوجود كائن في السماء بهيئة رجل مسن قام بخلق البشر من طين – هذا الطبيب: إما أنه قد درس في كليةٍ ذاتِ التزام سياسي إزاء سلطةٍ دينية رجعية، أو أنه لم يتمتع بسعادة التأمل الذي يجعله يستوعب أبسط وأهم الأمور التي ينبغي أن يهتم بها قبل غيرها: الخلية الحية، من حيث نشوئها وتطورِها (الكيمياء والأحياء)!
8
أحد أهم أسباب توقف العرب عن التقدم هو أن لغتَهم محنَّطةٌ بالدين. لكن أهم الأسباب قاطبة هو اضطهادهم المزدوج (الاحتلال بنوعيه والدكتاتوريات العميلة له، وكلها تستخدم الدين) بسبب النفط.
9
مهما تبلغ درجة تمرد الفرد، يظل مرتبطاً بالكوميُنتي، ولا علاقة للدين بهذا الارتباط.
10
يا ابنةَ Levant المخرَّبةِ: إعلمي أن اللهَ يضرِبُ كلَّ رضيعٍ بالصخور؛ فطوبى لمن يضحّي من أجل منع الجريمة.
11
عندما تقول: أغنى رجل في العالم لص، وهو صحيح، يُقال لك: أنت تغار منه!
12
بوتن هو أحد أهم رجال الغرب في روسيا. إنه يواصل الاشراف على بيع وطنه للقطاع الخاص والرأسماليين بمختلف أنواعهم وجنسياتهم. الرجل المهم الآخر هو، بالطبع، زْيُگانوڤ-;- Gennady Zyuganov. لماذا؟
13
سوريا هي آخر بلد عربي مستقل. "مستقل" بمعنى أن أهم الناس فيه غير مرتبطين بالمخابرات الأجنبية.
14
"إنْ لم أكن أخلصتُ في طاعتِكْ
فإنني أطمعُ في رحمتِكْ
وإنما يشفعُ لي أنني
قد عشتُ لا أُشركُ في وحدتِكْ"!
من السهل أن ينزلق المتملق للإله ليُصبِحَ متملقاً للحاكم، لأن الحاكم يمثل الإله. هذا أحد جوانب جناية الدين على الحرية، على التقدم، على اللغة، على الشعر، على الفكر (على الفن)، على السعادة، على الانسان. بعد هذا كله: إنها "دروشة" أحمد رامي للخيام.
15
لا زال الناس من مختلف مستويات الذكاء يتساءلون: إذا كان "المؤمنون" يصفون اللهَ بمزايا رائعة: الأولى أنه كلّيّ الطيبة omnibenevolent (وفوق جميع الشبهات)، والثانية أنه "كلـّي القدرة" (قادر على كل شيء)omnipotent ، وكلي الحضور omnipresent، فكيف يُلصِقون به تهماً خطيرة مثل تجاهلهِ المتمثل بسكوتهِ عن عمالقة الجريمة وكبار القتلة وأخطر اللصوص والطغاة والحكام وغيرهم من أعداء المجتمع والانسانية، الذين بعضُهم من رجاله هو (رجال الدين) بالذات، وتأجيلِهِ محاسبتَهم ومعاقبتَهم الى زمان ومكان غير منظورَيْن، وكذلك صمتِه عن الفقر والحرمانات والمجازر بحق الملايين من الابرياء والاضطهادات والموتِ الظالم والمبكر بالجملة والمفرد؟
أليس توجيه هذا الاتهام الى الله نوعاً من الكفر؟
الاتهام بالتجاهل، رغم كونه ، أيضاً، أومْنِشِنْتْ omniscient ، كلّي العِلـْم!
مفهوم "العلم"، هنا، ربما يشمل science، وليس فقط "معرفة" ما يقوم به البشر من أفعال تنتظر العقابَ أو الثواب!
هذه الفكرة بحد ذاتها كبيرة جداً في المشاكل التي تحملها!

#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات