أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - في الشعر 2 - قرن الكركدن















المزيد.....

في الشعر 2 - قرن الكركدن


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 19:08
المحور: الادب والفن
    


في الشعر 2 قرن الكركدن

من أجل الانتصار، انتصار الشعر (أيضاً)، لا بُدَّ من جرأةٍ تفوق جرأة الأنظمة القديمة التي تعلمتْ وتدربت كل عمرها كيف توجه هجومَها نحو قلب العدو.
فإنْ لم يكن الشعرُ ذا ثقةٍ بالنفس، فكيف سينتصر عليها؟
وإنْ لم يكن سلاحُه حديثاً لا تستطيع الانظمة تقليدَه، فمن أين ستأتيه ثقتـُه بنفسه؟
أول الاسلحة عينان يقظتان لمعرفة الحقيقة. ثم تحديد الموقف من المعرفة.
هناك حقائق تصرخ مطالبةً بكشفها أو التأكيد عليها.
إنه أفول عصر الاستقلال. هذا ليس زمن بور سعيد في 1956، بعد تأميم القناة. أمواج الانهيار السوفيتي قد وصلت الى العرب الآن فقط. (قال: يا عدّاد الموج، عد؛ قال: ماذا أعد؟ القادمات أكثر من الرائحات). صارت الاحتلالات أمراً طبيعياً! ما زالت الرأسمالية الغربية تحتل العراق. الانسحاب كاذب. لا يمكن أن يكون أي حزب ديني تقدمياً؛ وعلى هذا الأساس لا يمكن أن يكون وطنياً. قوات الاحتلال هي التي تقوم بالتفجيرات في العراق. العصابات الدينية هي صنائع الاحتلال. البترول والغاز الطبيعي أهم ما يهم الاحتلال. ما يجري في سوريا إنما عملية احتلال من أجل الغاز الطبيعي، وليس حرباً (وليس "ثورةً" بالطبع). بدأت عناصر الاحتلال في ليبيا بضخ النفط من الآبار الشرقية، شرق بنغازي (التي تم احتلالها بمساعدة الخونة)، الى أوربا بطريقة غير مشروعة قبل اسقاط القذافي، أي بدأت الأسود والكلاب البرية والضباع في أدغال سرنكَتي (كلها مرة واحدة) بثقب بطن الجاموس والتهام كبده وأحشائه وهو ما زال واقفاً بعدُ على أقدامه، وهذه ظاهرة جديدة، فمن عادة هذه الضواري أن تنتظر حتى يخر الجاموس مُتعباً صريعاً وحتى يتوقف ترافسُ أظلافِه الخطِرة، كما من عادتها انتظار الأسود حتى تفرغ من وجبتها. لكن ما حدث طبيعي عندما لا يكون هناك سوفيت. السوفيت لم يفكروا بالتهام الجاموس، بل اتهموهم بذلك. الذين اتهموهم هم أنفسهم الذين التهموا أكباد الجواميس قبل قليل ويقومون بتقطيع أوصالها الآن. سوريا مستقلة. آخر بلد عربي مستقل، وهي ستنهار لكن ببطء مما يسمح بتطبيق أدق لمالثوس، فالموقف الروسي كاذب طبعاً لأن بوتن في الواقع رجل الغرب في روسيا، فهو خليفة الجاسوس الصهيوني السكير بوريس يلتسن الذي اختاره شخصياً. ليبيا كانت مستقلة أيام القذافي لأن القذافي، الذي تم التركيز على جوانب غريبة في شخصيته وانساق عربٌ كثيرون وراء هذه الخدعة، لم يكن منتمياً للمخابرات الغربية. صدام كان زعيم مافيا عائلة المجيد التي كانت في صراع مع مافيا جورج بُش الأب والإبن (على فكرة: روح القدس اليوم مرشح للرئاسة!) وعلى ذكر المافيات فإن المافيا الايطالية، ذات الأصل الصقلي، الناشطة في شمال ليبيا بعد احتلالها، هي التي تقوم بسلب المهاجرين الأفارقة والآسيويين وغيرِهم أموالــَهم ثم إجبارِهم على الصعود في قوارب خطرة أو مطاطية وتقوم بإغراقها في المتوسط لكي يكونوا عبرةً لغيرهم ولمنعهم من الوصول الى ايطاليا المنهكة اقتصادياً بسبب حكم المافيا. برلسكوني زعيم المافيا الايطالية يحكم ايطاليا حتى وهو خارج الوزارة. تظاهر بصداقة القذافي الى درجة تقبيل يده أمام الكاميرات، ومن ثم قام، بعد أيام فقط، بتوجيه أوامره بإنزال مظليين لاحتلال الآبار الشرقية واغتيال حراسها وعمالها الليبيين. في أيامٍ قليلة تم إرجاع ليبيا الى ما كانت عليه في 1911، عام الاحتلال الايطالي.
حقائق أخرى:
*إغتيال كامل شياع (وآخرين) (2008) مع استثناء حميد مجيد موسى يشبه كثيراً اغتيال ستار خضير (وآخرين) (1968) مع استثناء عزيز محمـد!
*لقد وجَّهَت الرأسمالية وعميلـُها الدين البلدوزراتِ ضد الآثار التأريخية العراقية في نمرود. متى سيأتي اليوم الذي سينتقم فيه العراقيون بتوجيه جميع البلدوزرات ضد السفارات المتواطئة وضد جميع المباني الدينية بكل أنواع أديانها وطوائفها ومقرات منظماتها الرجعية العميلة دون استثناء لأنها أدواتٌ للتجسس والتخريب وبؤرٌ عفنة للدجل والخرافات وبث الكراهية وتشجيع الجريمة وخيانة الوطن؟ يجب ألاّ يهمك زوال أي دين أو أي طائفة، لأن جميع الأديان والطوائف في سبيلها الى الزوال التام، إن عاجلاً أو آجلاً.
* العراقيون أول شعبٍ في التأريخ عرف الكتابة، قبل ستة آلاف سنة. وسوف يصنعون التأريخ مرةً أخرى: سيكونون قدوةً للعالم أجمع مرة أخرى لأنهم سيكونون أولَ شعبٍ في كوكب الأرض يقوم بإلغاء الدين كلياً من حياته إلغاءاً تاماً، مرةً وإلى الأبد.
مثال آخر على الحقائق الصارخة: حالةٌ "فريدة" في مصر اليوم: يُقدِم قادة الجيش منذ سنتين على عملية تقسية الاخوان المسلمين أكثر فأكثر، وتغليظ قلوبهم أكثر فأكثر، قبل اعادتهم الى الساحة السياسية، إلى السلطة، لكي يقوموا بدورهم المرسوم لهم في اختزال أعداد المصريين. سوف تبلغ التقسية عنفوانهَا بإعدام محمـد بديع ومحمـد مرسي وغيرهما. فــ"الربيع" العربي المصري لم يبدأ بعد في الواقع. جرائم مبارك والاخوان المسلمين (لحد الآن) لم تكفِ لتخريب الضمير المصري، لم تكفِ لــ"تجبيش" المصريين و "تعليم آذانهم على الطكَـ" حسب تعبير صدام، ففي مصرَ شعبٌ كبير، ذو قلبٍ كبير. المصريون يشبهون الأكراد وأهلَ البصرة بطيبتهم المتناهية. تخريبُهم يحتاج الى وقتٍ طويل.
الاختصار المالثوسي للسكان في العراق وليبيا، إلى النصف، لا علاقة له بالزراعة، بل بالنفط، وفي سوريا بالغاز الطبيعي في مياهها في المتوسط، وفي مصر تُضاف السياحة الى كل الاحتمالات: فإذا كانت أرض النيل (بضمنها السودان) تكفي لتغذية كل سكان الكوكب، فكان لا بُدَّ من التوجه نحو المنبع، وتقسيم السودان، وعلى أسس طائفية. لذا فإن الشر الحقيقي الذي سوف يقوم الشعر باعادة اكتشافه هو أسوأ بكثير من الشر الذي يتحدث الدينُ عنه.كيف؟
كانت تلك بعض الحقائق.
الآن لنتمعن البانوراما.
لقد انتهينا على التو من تخطي القومية في هذا السبيل الطويل من معالجة العالم ومواجهة المرحلة الجديدة من تطور الرأسمالية الحالي، انتصارِها الكبير (الشائك، المُخزي، المُحزن) على التقدم، على مستقبل الكوكب.
كانت القومية في غالب نشاطها في القرن الماضي انتهازية "محايدة"، بل مجرمة، حيث ننظر اليوم الى ذلك الحياد "الايجابي" الكاذب باعتباره لافتة انتهازية فذة، عريضة، توسطت ميدان التحرير مثلما توسطَها، ويتوسطها اليومَ، الدينُ عميل الرأسمالية. لقد أدّت القومية واجبَها الأساسي إزاءَ قريبتها الطبقية في منع الاشتراكية من الانتشار في العالم العربي وذلك ليس فقط بتقليد الشعارات وحتى بعض الخطى الاشتراكية وانما أيضاً بتحالفها مع الدين وتعبيد الطريق لخطاه الثقيلة.
كانت رجعية الحركة القومية تتمثل في سباقها مع الدين في تأخير شعوبها. كانت جميع الأنظمة القومية تنافس الدين وتزايد في إثبات إيمانها الكاذب وتمسكها بفكرة الله واضطهاد شعوبها. كان هذا هو سبيل ما سُمِّيَ بـ"البورجوازية الوطنية" في صراع البقاء. كان البقاء البورجوازي يثبت وجودَه في شوارع العواصم والمدن الكبيرة، في تنافسه المشين مع الدين حيث نجد اليوم بين كل مسجدٍ ومسجد، قد بُنيَ مسجدٌ جديد. يُثبِتُ صلاح الدين محسن في مقال طريف ومفصل أن عبد الناصر هو مؤسس الدولة الدينية في مصر.
http://ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=410790
وها نحن اليومَ بمواجهة ما هو أشد رجعيةً من القومية. الدين والطائفية التي تتنافس مع الصهيونية في التهديد الجدي لبقاء الشعب العربي على قيد الحياة.
كان الدين في القرن الماضي الجروَ الاحتياط، المصاحب المستدام لكلب القومية الأجرب، والدين اليوم هو الذئب المهيمن على الميدان.
الدين، كالبترول والغاز الطبيعي تماماً، من حقوق الرأسمالية، حقوق القوة، حقوق اللاتكافؤ، حقوق مرحلة الشمبانزي، وليس من حقوق الانسان.
أهم حق للإنسان العربي اليوم هو حق الحرية من الموت. حق الحرية من الموت على يد الدين.
وحق الحرية من الموت هذا حقٌ متشعب:
أولاً، حق الحرية من الموت الجمعي. وهو بدوره متشعبٌ:
حق الحرية من الموت الجمعي أثناء عملية الاحتلال وبعدها: بالقنابل أو رصاص القناصة، أو تحت التعذيب، وحق الحرية من الموت الجمعي بسبب تجويع القرى والمدن وتعطيشها، وحق الحرية من الموت الجمعي بالسكتة القلبية أثناء ركض أعداد كبيرة من عوائل الفقراء الى خارج القرية فراراً من العصابات الدينية الممولة من حكومات وأثرياء الخليج وبتخطيط ودفع من الرأسمالية والصهيونية؛ ثم تأتي الأنواع الاخرى من الحقوق في الحرية من الموت الجمعي: حق الحرية من الموت الجمعي نتيجة أمراض السرطان الذي تسببه قنابل اليورانيوم المنضب depleted uranium، ثم تأتي الحقوق الاخرى في الحرية من أنواع أخرى من الموت الجمعي، ثم الموت الفردي، المبكر، لأسباب بدنية أو نفسية ثم الحقوق السخيفة، البطِرة، الاخرى: على رأسها حق الحرية من التهجير والتفقير والتدعير، ثم حق الحرية من الفقر (التسليب البورجوازي، المحلّي) وحق الحرية من الجهل والتجهيل (الدين) والتخويف intimidation وارهاب الدولة والارهاب الرأسمالي المضاعف (الاحتلال)، بشكلَيْهِ، وكذلك الحرية من .. الكذب.
بل ربما يكون حق الحرية من الكذب في المقدمة من حقوق الانسان عامةً، خاصة العربي، لأنه البداية في كل نشاط: مُفضٍ إلى الجريمة، ويصاحبها، إنه التسميم العام للسكان. إحدى وظائف الكذب مساهمتـُه في نهاية المطاف (وفي كل المطافات والمنعطفات) في تجنيد العصابات الدينية المسلحة، بأنواعها وطوائفها التي تتستر بالعداء فيما بينها رغم انتسابها جميعاً الى طبقة واحدة. كيف؟
منذ البداية علمونا في طفولتنا على الكذب لأنهم كذبوا علينا، ولأنهم اضطهدونا عندما اكتشفنا أكاذيب الدين.
حقيقةٌ أخرى يجب عدم إهمالِها: ذو العقلية العلمية ("الملحد" بالتعبير الديني المتنمّر على من هو ضعيف bullying) الذي يعود الى الدين أو يساوره شكٌ ديني، إنما يدل بسلوكه هذا، بعودته غير المباركة، ليس فقط على سوء تربيته (سوء التربية هنا بمعنى أن تربيته العائلية كانت غير علمية أو غير عميقة علمياً) وإنما أيضاً على ضعف شخصيته أو قلة ذكائه.
كيف يحصل تغيير ايجابي في أفكار وسلوك المجموعات البشرية دون نقد القديم وكشف الجريمة؟ هناك في كل مكان على ظهر هذا الكوكب فكرٌ متحرر من الدين، وهو فكرٌ مضطهَد. كيف نعرف تفاصيل هذا الاضطهاد؟ فبعض الحقيقة تكمن في التفاصيل.
العلم الحديث (لا الموسيقى فقط) صِنْوٌ للشعر الحديث. لايمكن الفصل بينهما أيضاً. العلم الحديث قاعدةٌ رصينة للشعر الحديث.
لا بُدَّ إذاً، والحالة هذه، أن تكمن التفاصيل، في كل مكان، في الفرق بين نوعَي الخيال. كيف؟
الخيال الديني ليس مُلهِماً كما كان قبل بضعة آلاف سنة. بل لقد توقف عن الالهام قبل ذلك بكثير، منذ بدء الكتابة. بل يمكن القول بثقةٍ أن الكتابة قد اختُرِعَتْ من أجل الشعر وليس من أجل النصوص الدينية. فلقد أساء الدين الى الكتابة لأنه نافس الشعرَ كثيراً. وهو يسيء اليومَ الى الكاميرا مثلما أساء أمس الى المايكروفون. كذلك احتكر الدينُ، الكتابُ "المقدس"، كلَّ النشاط المبكر المتعلق بصناعة الكتاب الحديث، بعد كَوتنبركَـ. لقد اختُرِعت الكتابةُ والطباعة من أجل الشعر لا من أجل الدين لأن الشعر أراد أن يلتقط أنفاسَه بعد التوجه الحميمي الى الناس بصوتٍ هادرٍ في كل الميادين. ثم بدأ الدين بمنافسة الشعر والغناء واضطهادهما بسبب غيرته الشديدة وحقده عليهما، وأصل الغيرة هذه انما من أجل السيطرة على الإناث واستعباد النساء. غيرة الدين من الشعر ومن الغِناء غيرةٌ جنسية.
الخيال الديني عدوٌّ لدود لخيال الشعر، فحدود روح الشعر ليست في تحليق الخيول البيضاء التي تحملها الريح بل تتعداها الى اختراق المجرّات حتى "نهاية" الكوسموس وما يليها من "الطبقات" في ارتفاعات السماء التي ينسب الخيالُ الديني لنفسه معرفتَها ويدّعي الوصول اليها قبل العلم الحديث، بل إن الخيال الديني العربي تسوّل له نفسُه الآن تقليدَ ما يفعله الخيال الديني المسيحي الغربي، الاصطناعي (العلم المزيف pseudoscience)، الرأسمالي، من سرقاتٍ مضحكة في رابعة النهار أمام أبصار الجميع، حيث الكون هو "الخليقة" والــ Big Bang بَدْءُ الخلق، وهكذا.. إلى ما لا نهاية!
ما يقوله رجل الدين المقنّع Michio Kako وأمثالُه مجرد نماذج بسيطة.
أمامَ خيال الشعر العربي الحديث في العراق اليوم مادةٌ غنية في تشريح الخيال الديني ورمي نفاياته تحت الطاولة؛ فالشعر هو الذي ينبغي أن يقود المقاومة ضد الاحتلال الآن، وليس "اليسار" الانتهازي، حليف الدين.
لا هوادةَ مع الدين في هذه المرحلة التي يُقْدِمُ فيها الدين عميلُ الرأسمالية على اهانة البشرية وتهديد حياتها ووجودها.
اختفت القومية من دكة المسرح لأنها كانت شديدة الخجل من الرأسمالية، قريبتها الطبقية، ولأنها كانت تتملق للدين حيناً وتحالف الرأسمالية أحياناً، فكانت أحد قرنَي الثور. الرأسمالية ثورٌ مجنون هائج فقَدَ أحدَ قرنيه الآن. قرنُه المتبقي هو الدين. قرنُه الآخر كسَرَهُ هو بسبب "ضرورة" التطور، العولمة، الاحتلال الاقتصادي المباشر، الجريء، زيادة "النموّ" (الربح): ربما كسَرَهُ عندما أسقط "الستارَ الحديدي"، حيث كان "أملُ" البشرية في الخلاص من حكم الطبقات. لم يعد بحاجة الى قرنين. لقد تحول الثورُ الى كركدن.
لا يمكن اليومَ أن نقارع الكركدن الهائج في هذه الحلبة ما لم نجد سبيلاً للتعامل مع قرنه أولاً.
قلب الدين هو الله. ولا بُد من هزيمة الله، هزيمة هذه "الفكرة" الساذجة، السطحية، العريقة في رثاثتها، دون الصبيانية (الطِفلية) في مستواها العقلي، الهجينة، المتناقضة، المثيرة للسخرية. لا بُدّ من هزيمتها في كل مكان على الفور. إنها سوف تُهزَم في كل الأحوال، لكن التعجيل بها ضروري واختصار الوقت للبشرية أصبح من مهام الشعر مثلما اختصار المراحل واختصار اللغة.
فإذا تمكن الشعرُ من الاجهاز على الله، فسوف يسهّل كثيراً محاصرة العلم المزيف حتى في عقر داره، في الغرب الرأسمالي.
أصبح اختصار الوقت أولوياً، قبل هزيمة الكوكب وسط الدماء والدخان.
السند الأقوى لهزيمة الله هو العلم الحديث. الشعر هو الفلسفة، أي ما يغيّر الانظمة.
الشعراء نوع من فلاسفة العصر الحديث وعلمائه.
لا نستطيع أن نستمر على قيد الحياة باتقاء قرن الكركدن، ولا حتى بكسره.
فما العمل؟
إن خيار اليسار الانتهازي هو انتظار تحوّل الكركدن الى يونيكورن، فهم يؤمنون بالـ"تطور"!
فهل لا بُدَّ أذاً من جرأةٍ تفوق جرأة الكركدن التي تتوجه نحو قلب العدو؟



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطى - 8
- حقائب عبدالله الداخل – 1
- في الشعر -1
- دعوني بأوْج حزني وشيخوختي أسكرْ
- مداعبات مهموم – مسيرة باريس
- الخدع -1
- الدين والجنون - ملاحظات -2
- الدين والجنون - 15
- الدين والجنون 13 – ملاحظات -1
- وصية قصيرة
- حلمٌ يحمل تفسيرَه - 1
- الدين والجنون 14 – الوضوح 2
- الدين والجنون 12 – التجنين 4
- الدين والجنون –11 التجنين -3
- حمزة سلمان*
- ملاحظات في العلمزيف 3 Notes on Pseudoscience
- الدين والجنون – 10 التجنين – 2
- الدين والجنون 9 – التجنين 1
- الدين والجنون – 8 – ولادة الأمير الجديد
- الوصايا – مختارات أخرى


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - في الشعر 2 - قرن الكركدن