أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله الداخل - مداعبات مهموم – مسيرة باريس















المزيد.....

مداعبات مهموم – مسيرة باريس


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 23:02
المحور: كتابات ساخرة
    


مداعبات مهموم 6 – مسيرة باريس

هذا موضوع له علاقة بمقالي السابق "مشكلة في بريطانيا" على الرابط التالي (لاحظ تأريخه):
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=193301

والآن، أتصدقون أني ما زلتُ أفكر بمسيرة باريس!
ضد مَن كانت؟
مسيرة باريس العظمى تلك، ضد مَن كانت؟
رؤساء العالم الرأسمالي كلهم تقريباً، قادوا مسيرة مدوّية في باريس، ضد مَن؟
ضد فرع منظمة القاعدة في اليمن!
ساروا ليقولوا ماذا، بعد اغتيال كل كادر المجلة اللاذعة، المعارضة للأديان "الابراهيمية"، اليهودية والمسيحية والاسلام؟
من الذي أسس منظمة القاعدة؟ وهل لها تأريخ قبل أن تصبح أفغانستان بلداً حراً في أواخر سبعينات القرن الماضي، قبل دخول القاعدة اليها عن طريق باكستان لخلق "فيتنام" للسوفيت، كما وُصِفت؟
في باريس، في الرابع عشر من تموز 1789 (قبل 226 سنة)، خرجت "مسيرة" من نوع مختلف، مسيرة لنساء المجتمع الفرنسي الذي كان ينوء تحت كابوس الاقطاع والفقر والدين تقودهنَّ عاملات محال بيع الأسماك، ومعهن رجال باريس الفقراء، لاسقاط الاقطاع وللمطالبة بإلغاء الدين كلياً والى الأبد من حياة المجتمع.
واليوم وبعد مجزرة شارلي هبدو الرهيبة ضد حرية القلم المتطلع الى المستقبل، لم يبقَ أمام فرنسا المؤمنة بالـ"حرية" سوى مواصلة السماح ببناء مزيد من المساجد لكي تساوي عدد الكنائس في فرنسا وإلاّ فكيف تـُبقي فرنسا على "حرية" الدين؟ وبأية عقلية؟ وهل لهذه العقلية صلة بعقلية الشعب في الرابع عشر من تموز 1789؟
فمسيرة باريس كانت من أجل ماذا؟
أمن أجل الحرية؟
الرئيس الفرنسي الحالي (السيد هولاند) استقبل ساركوزي، الرئيس الذي سبقه، لكي يظهر ساركوزي الآن بعد اعتقاله والتحقيق معه حول تزوير الانتخابات الرئاسية الفرنسية السابقة التي فاز بها كرئيس لجمهورية فرنسا، إذ، أثناء فترة رئاسته، تدخلت فرنسا عسكرياً مع ايطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة (وعموم حلف الأطلسي) من أجل احتلال ليبيا وامتصاص دماء الشعب الليبي ونفطه ومصادرة حرياته واعادة البلاد الى زمن الاستعمار الايطالي في أوائل القرن الماضي وتسليم ليبيا للميليشيات الدينية التابعة للرأسمالية لتمزقها كتمزيق العراق.
هل اُطلق سراح ساركوزي ليساهم في "مسيرة الحرية"؟
للأسف لم تكن ماركَريت ثاچر معهم لأن الله كان قد اصطفاها الى جانبه قبل سنتين!

تقول العلوم الماركسية أن البشرية مرت تأريخياً بالمراحل التالية:
مرحلة المشاعية البدائية ثم مرحلة الرق (العبودية)، بعدها مرحلة الإقطاع، وأخيراً: المرحلة الرأسمالية! (وقيل أن المفترض أن تلي ذلك المرحلة الاشتراكية ثم الشيوعية ثم الشيوعية العليا ثم..ثم ماذا؟ أنظام على غرار ما موجود في احد الكواكب الأخرى ممن سيصلنا يوماً، إذ لا بُد أن تكون تلك الكائنات أرقى بكثير، وإلا كيف سيصلون الى هنا؟)
الـ"حرية" الرأسمالية هي بالتأكيد ضد الرق (نظام امتلاك العبيد) slavery! والدليل على هذا هو أن دولة "الخلافة" الاسلامية التي وصلتنا (كفرع من القاعدة التي أسسها الغرب الرأسمالي) اختزلت التطور التأريخي (الى الأمام طبعاً) بمساعدة الرأسمالية التي احتلت العراق في 2003 - اختزلت المرحلة الرأسمالية والمرحلة الاقطاعية لتوصل قسماً كبيراً من العراق الى مرحلة جديدة: الرق! أي أن "الرأسمالية الحريصة" (تعبير ماركريت ثاتشر) أو "المحافظية الرحيمة" (تعبير جورج بُش الابن) قد نقلت العراق من "إشتراكية" البعث باختزال مرحلتين: إلى مرحلة الرق مباشرةً دون الحاجة الى المرور بمرحلتي الرأسمالية والاقطاع! (راجع مقال "صوغ العبارات الخادعة" على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=198554
أنّ "داعش" (الدولة الاسلامية في العراق والشام) لها اسم "مهم" آخر: "داعل"، نعم "داعل" وليس "داعش"، أي "الدولة الاسلامية في العراق و’ليڤ-;-انت‘" Levant، و’ليڤ-;-انت‘ هذه مفردة جديدة، بدلاً من "الشام" (مصدر المفردة الجديدة إسرائيل) أضافها الاعلام الغربي الى مفرداتنا حيث يُقال أن أصلها لاتيني (يا سلام على علم اللغة وتاريخ اللغات)، استعملها الصليبيون (وهذه كذبة أخرى) لتعني مجموع سوريا والاردن ولبنان! وهي في الواقع أرض "كنعان" (هذا بيت القصيد) التي تفاصيل حدودها مرسومة في الكتاب "المقدس" (خصوصاُ الجزء الأول، المقدس جداً، الذي كتبه الله بالعبرية فقط، ووضع تفاصيل خارطة Levant ربما على شكل كلمات متقاطعة (كما قلتُ: بالعبرية فقط) تحتاج الى تفسير لاهوتي ووضع النقاط على الحروف من قبل معهد دسكڤ-;-ري الأميركي، كما جرت العادة لمعرفة مستقبل البشرية للتنبؤ بموعد دقيق لقيام الساعة (الأرماكَدون) وغيرها من التنبؤات العلمية فائقة الاهمية لحياة البشرية المعاصرة! وهي أرض يجب أن تعود (أو تُـعاد) الى من كان أصحابَها الأصليين قبل بضعة آلاف من السنين، بضعة ألاف لا أكثر، مثلما اُعيدت "أورشليم"، وأرض "’سماريا‘ و’جوديا‘" التي سمّاها العرب بـ"الضفة الغربية" قبل ثمان وأربعين سنة فقط! فهي أذن من الآن فصاعداً "ليڤ-;-انت"، أرض كنعان، وليس "الشام" كما يسميها العرب! و"ليڤ-;-انت" تشمل سوريا والبنان والاردن، ولهذا السبب بالذات نرى الطائرات الاسرائيلية تقوم بواجب مشروع لتحقيق اعادة بعض الحقوق الى اصحابها الشرعيين عندما تحلق في سماء سوريا وتقوم بمزيد من ازالة العمارات السكنية التي يقيم فيها الدخلاء العرب!
ثم تحولت "داعل" إلى "دا" فقط: أي الدولة الاسلامية! لأن حذف "الشام" أو "ليڤ-;-انت" يصبح ضرورياً إذا كان توقعُنا لتوسع الفتوحات "معقولاً" وذا علاقة بالتأريخ الاسلامي! وذلك انطلاقاً من الموصل أو "الرقة" التي لا علاقة لها بـ"الرقة" أو العواطف المشبوبة، كما يبدو، ولا بـ"الرقيق"!
"دا" التي تطورت من فرعٍ من القاعدة (وكلاهما صناعة غربية بامتياز خاص وماركة مسجلة باسم المخابرات الغربية المسيحية جداً) قامت بتحرير الموصل من المسيحيين العراقيين، مثلما قامت بتحرير الأيزيديين من العبودية والفقر، وأغلبهم من فقراء العراق الذين تتضاعف أعدادهم ويشتد فقرُهم بشكل مخيف، نعم قامت الدولة الاسلامية بكل هذا الـ"تحرير" نيابة عن اسرائيل لأن كلاًّ من "دا" واسرائيل والغرب وزملائهم في الخليج يؤمنون بتطور النظم الاجتماعية (الى الأمام طبعاً): من الرأسمالية الى العبودية مختزلين بذلك مرحلة الاقطاع الطويلة برمّتها!
ولهذا فإن من أهم صفات الربيع العربي الرائع الذي وصلنا على يد فَيْسبُكْ (متأخراً قليلاً، بعد الانهيار السوفيتي) هو وضوح الرؤية التقدمية لتطور العرب على أيدي من أرسلهم أثرياؤهم بالنيابة عن الغرب لتعزيز مفاهيم الحرية والعدالة (ولا ننسى "المساواة"، طبعاً). ولا حاجة بنا الى الاشارة هنا الى الجهود المخلصة للاشقاء العرب في الخليج (الذي سمّاه أخوتنا القوميون، بضمنهم "رفاقنا" طبعاً، بـ"الخليج الثائر" أيام مساهمتهم التأريخية في حملات مكافحة المبادئ المستوردة أثناء "الحرب الباردة") لأن هؤلاء الأشقاء وقفوا مع الحرية وقفة رجل واحد! وهم يقفون الآن أيضاً مع الحرية: ألم نرَ عقالاً أو عقالين في مسيرة باريس التي شاهدناها على التلفزيون؟ لأن من أهم الدلائل على هذه الوقفة التاريخية هو أن أبا بكرٍ البغدادي له لهجة حجازية و"يجوّد" عند القاء كلماته على طريقة أهل الحجاز، خاصة في خطابه في الموصل الحدباء (وهو أهم ما ظهر له، ولم يظهر له شيءٌ آخر بعد ذلك، رغم أن الخطاب الأول والأخير كان مجرد تحدٍّ لعرعور وغيره من قادة "الثورة" السورية الميامين!) عندما تطرق بالتفصيل في خطابه الوحيد، التاريخي القيّم، في المسجد التاريخي في الموصل، إلى المشاريع الاقتصادية والخطط الخَمسية والعمرانية لتطوير الصناعة والزراعة في دولته الاسلامية، والاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة، وقد كان مثيراً بشكل أخص وغير باعث على الاحتقار ولا على الملل ولا على التهكم ولا على الحزن والكآبة الشديدةولا على الاستنكار في كل مكان عندما تحدث عن الحرية، (كما أوْضَحَ ، حفظه الله، بالتفصيل، بعد اعلان نتائج الانتخابات الديمقراطية بعبارةٍ واحدة: لقد وُلِّـيتُ عليكم!) وأهم الحريات التي تحدث عنها: حرية المرأة، وحرية الفكر وحرية إبداء الرأي، وحرية القلم، القلم الذي يتطلع الى المستقبل!



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخدع -1
- الدين والجنون - ملاحظات -2
- الدين والجنون - 15
- الدين والجنون 13 – ملاحظات -1
- وصية قصيرة
- حلمٌ يحمل تفسيرَه - 1
- الدين والجنون 14 – الوضوح 2
- الدين والجنون 12 – التجنين 4
- الدين والجنون –11 التجنين -3
- حمزة سلمان*
- ملاحظات في العلمزيف 3 Notes on Pseudoscience
- الدين والجنون – 10 التجنين – 2
- الدين والجنون 9 – التجنين 1
- الدين والجنون – 8 – ولادة الأمير الجديد
- الوصايا – مختارات أخرى
- القرية – 81
- صفعة الزعيم عبدالكريم قاسم القاضية – قصة طارق حياوي المباركي ...
- الدين والجنون -7
- كريم - القرية – 80
- السيد حميد مجيد موسى – عائلة كريم خلف ترفض تقاعدكم وترفض ما ...


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله الداخل - مداعبات مهموم – مسيرة باريس