أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - تعليق على افتتاحية موقع حزب الشعب الديمقراطي السوري -إسطوانة الإخوان المشروخة- .. مازن كم الماز














المزيد.....

تعليق على افتتاحية موقع حزب الشعب الديمقراطي السوري -إسطوانة الإخوان المشروخة- .. مازن كم الماز


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 15:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أتفق تماما مع ما قاله كاتب الافتتاحية عن الاستعلاء الحداثي لليبراليين و عن زعمهم التمثيل الحصري لها , فالحداثة كما يفترض لا تقتصر على مجموعة من البشر دون غيرهم و لا تحتاج ممثلين عنها أكثر منا نحن البشر الذين تنتسب إليهم , كما تزعم .. أما بقية الافتتاحية ... مثلا عندما يطالبنا الكاتب أن نحرر أنفسنا دون أن نقتل الإله كما قال نيتشه .. و عندما يضيف أن الإله حي في السياق الذي يراد له أن يكون مستعدا لتبنية الحريات .. يفترض أن الإله كائن لا يموت على عكسنا نحن البشر .. إما أن يكون الإله موجودا و بالتالي أن يكون حيا أو أنه غير موجود و ميت .. هذه حقيقة موضوعية موجودة خارج إرادتنا .. أن يقول الكاتب أن إرادتنا هي التي تحدد موت الإله من حياته فهو إهانة للإله أولا و تفسير غريب جدا لفكرة موت الإله ثانيا .. كان قول نيتشه على الأرجح شهادة وفاة أو دفن لكائن ميت أصلا .. يفترض أن وجودنا تابع و نتيجة لوجود الآلهة لا العكس .. أنها من منحنا الحياة , لا العكس .. لا يمكن قتل الآلهة , الموجودة بالفعل , الحية بالفعل , العكس يفترض أن يكون هو الصحيح , أما ما قاله الكاتب فهو هرطقة فكرية و عقلية و حتى دينية , الآلهة التي يمكن قتلها ليست بحية و لا بآلهة أصلا .. أما أن قيم الليبرالية التي تتحدث عن الحرية الإنسانية هي أشياء مستوردة كما يصفها الكاتب فهذا أيضا يبدو كلاما غريبا .. أولا و للتذكير فإن معظم الأفكار التي جاء بها الإسلام كانت غريبة تماما عن العرب قبل اتصالهم بالأديان التي جاءتهم من "الخارج" .. من فكرة الخلق و البعث و الجنة و النار إلى رجم الزناة و نجاسة الخنزير إلى غير ذلك , كل تلك الأفكار كانت مستوردة من الأديان الأخرى , و هذا الشيء لا ينكره أحد .. كان روسو قد سخر ذات يوم من أن مفهوم و ممارسة العدالة تتغير من بلد لآخر لاختلاف قوانينها .. يتغير كل ذلك بمجرد عبور الحدود بين بلدين جارين يخضعان لسلطتين مختلفتين و لقوانين مختلفة .. يمكن القول أنه لا يوجد أي شيء غريب عنا حيث يوجد الإنسان .. صحيح أن كل شيء يبقى قابلا للنقد و النقاش , لكن لا يمكن رفض أية فكرة لمجرد أن أجدادنا لم يقولوا بها .. أما ما يسمى بالهوية فهو ليس أكثر من خيالات و عقد و تصورات شخص ما أو مجموعة محدودة جدا من الأشخاص , التي فرضت على أجدادنا بطرق مختلفة من القمع المباشر إلى التدجين و التلقين و حظر التفكير و تحريم النقاش الخ .. أخيرا أجد من الغريب جدا أن ينكر البعض على الأديان و أصحابها أن يثبتوا لنا أقوالهم أو مزاعمهم , أنهم يمثلون القوة و السلطة المطلقة في هذا العالم و يتحدثون باسمها .. لنتركهم يكشفون لنا عن ذات إلههم و قدراته الخارقة .. تقول الأديان أن جوهر التجربة الإنسانية لا تكمن في التفكير و البحث و الاكتشاف و التجربة بل في إطاعة الله و الخضوع له لنفوز بالسعادة الأبدية , الشيء الذي لا تعدنا به أية عقائد أخرى بالمناسبة .. مثل هذا الزعم يستحق أن يمنح فرصة ليثبت ما يقوله عن إلهه و أنبيائه و رسله الخ , لأنه إن كان صحيحا فهو فرصتنا الوحيدة في الفوز بالسعادة الأبدية و إذا كان غير صحيح مما يعني أنه علينا نعتمد على أنفسنا في هذا العالم .. أنت لا تعبد إلها ما لأنه نجح في الانتخابات مثلا , و لا لأن من يعبدونه انتصروا على خصومهم في حرب ما , في السابق انتصر الاسكندر المقدوني و جنكيز خان على كل خصومهم دون أن يعني ذلك أن الآلهة التي عبدوها هي السبب .. لم تعد آلهتهم تعبد في أي مكان اليوم و ما زالت الحروب تشهد منتصرين و مهزومين .. يفترض أنك تعبده لأنك اقتنعت بالبراهين التي يأتي بها من يسمون أنفسهم أتباعه ... إننا نطالب أي عالم أو حتى أي إنسان أن يأتي ببرهان على ما يزعم و يتعين عليه أن يثبت بالتجربة و بالأدلة صحة ما يقول , و عليه أن يناقش كل من ينتقد أو يرفض فكرته مع بقاء تلك الفكرة مفتوحة دائما للنقد و النقاش العلني .. من المؤسف أن البعض يرفض أن يطبق هذه القاعدة الأولية و البديهية على الأديان أيضا ..



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرائم بحق الروهينغا
- كي نصبح مثل إسرائيل - عن المحرقة السورية
- الفرص الضائعة
- الأناركية كلاحاكمية
- التسيير الذاتي للعمال - وينتر جونز
- رسالة إلى محرري جريدة ليبرتي – ميخائيل باكونين
- هزيمة اليسار الراديكالي في الثورة السورية
- دعوة من أجل أسبوع عالمي للتضامن مع السجناء الأناركيين 2017
- بين موت البوعزيزي و بوابات الأقصى الالكترونية
- عن الجيش اللبناني و المصري الباسلين
- أناركيون
- ساديو و مازوخيو سوريا
- الثورة الإسبانية : مقدمة سريعة
- لماذا لا أزال أناركيا ؟
- لماذا لا يوجد حل قومي للمسألة الكردية
- عشيقة لينين - الثورة قبل الحب : إينيسا أرماند
- الثورة الروسية المضادة - غريغوري بيتروفيتش ماكسيموف
- ملاحظات على ملاحظات ياسين الحاج صالح إلى إسلاميين حسني النية
- حدث ذات يوم
- ترامب و الإسلاميون و أطياف الثورة السورية


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - تعليق على افتتاحية موقع حزب الشعب الديمقراطي السوري -إسطوانة الإخوان المشروخة- .. مازن كم الماز