أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الإدارة الذاتية بين الاستحقاق الإنتخابي والقبول الشعبي!!















المزيد.....

الإدارة الذاتية بين الاستحقاق الإنتخابي والقبول الشعبي!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5645 - 2017 / 9 / 20 - 21:21
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
إننا وفي الوقت الذي نشهد فيه جدلاً سياسياً واسعاً في الوسط السياسي الكردي والإقليمي عموماً، بل وحتى الدولي حول مسالة الاستفتاء واستقلال إقليم كردستان (العراق) وتداعياتها الإقليمية والدولية، فإن صراعاً آخراً يدور في ساحة كردستانية أخرى وإن كانت بدرجة أقل حدةً وضجيجاً، إلا غنها لا تقل أهميةً بخصوص المسألة الكردية ومصير شعبنا وعلى الأخص في روج آفا _الإقليم الكردستاني الملحق بالدولة السورية_ حيث سوف تجد الأيام والشهور القادمة عدد من الانتخابات بخصوص الكومينات والمجالس الإقليمية، مما دفع لعدد من القوى السياسية وعلى رأسهم النظام السوري بأن يصعد خطابه ضد سياسات الإدارة الذاتية، بل وجدت المسالة غهتماماً لدى عدد من النخب الثقافية الكردية وغير الكردية للوقوف على الموضوع ومنها منشور للأستاذ "سليمان يوسف" والذي نشره على صفحته الفيسبوكية حيث كتب:

((انتخابات "الادارة الذاتية الكردية" بين الممارسة الديمقراطية والابتزاز السياسي: من بين الاجراءات المطلوبة لممارسة "الحق الانتخابي"، في الانتخابات التي تستعد ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية الكردية" القيام بها على مراحل في مقاطعاتها الثلاث (الجزيرة- الفرات- عفرين)، تبدأ بـ (الكومينات) يوم الجمعة القادم 22 ايلول، على الذين عمرهم ( 18 وما فوق) تقديم صورة شخصية للحصول على البطاقة الانتخابية. من غير أن ندخل في مسالة الشرعية الدستورية لهذه الادارة من عدمها وقانونية ما تقوم به، اعتذرنا كعائلة للجان المكلفة عن تقديم الصور الشخصية وعن المشاركة في الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً. رغم أن خيارنا هو من الحقوق الديمقراطية الأساسية. لكن يبدو ان ممارستنا لحقنا الديمقراطي لم يُعجب القائمين على "دويلة الشعوب والأمم الديمقراطية". للأسف لقد سمعنا كلاماً من الـ(ناشطات) اللواتي جئن الى البيت يوم أمس، يطلبن الصورة الشخصية، ما كان يجب أن نسمعه من الذين يدعون الديمقراطية والحرص على حماية حرية وحقوق وأمن الاخرين)).

ويضيف كذلك؛ ((قيل لنا: "ان البطاقة الانتخابية (والمتحدثة تلوح بها) هي بمثابة بطاقة (هوية شخصية) مدتها 8 سنوات. الشخص الذي لا يحصل عليها سيُحرم من جميع الخدمات (مازوت وغيرها) ومن الحقوق الأخرى ،مثل إجراءات بيع وشراء العقارات والاملاك، ولن تُسير له اي معاملة في دوائر الادارة الذاتية ما لم يكن حاملاً البطاقة الانتخابية أو بالأحرى "البطاقة الشخصية" الصادرة عن الادارة الذاتية"، ختمن كلامهن بالقول: " اعذر من انذر". سؤالنا للقائمين على "الادارة الذاتية الكردية": هل ابتزاز الناس والتضييق عليهم والتهديد بالحرمان من جميع الحقوق كل من لا يشارك في انتخابات الادارة ، اسلوب حضاري، يتوافق ويتماشى مع الشعارات الديمقراطية والحريات الفردية والسياسية ومع مشروع "الأمم والشعوب الديمقراطية" التي تزعمون بأنكم تعملون لأجله؟؟ أم أن "الابتزاز السياسي" والتهديد بالعقاب هو الاسلوب المفضل لديكم- كما كان لدى النظام الاستبدادي البعثي العروبي الأسدي- في إكراه الناس وإجبارهم على الرضوخ لسلطتكم (سلطة الأمر الواقع) والقبول بإدارتكم، التي مازالت تفتقر الى الاعتراف و الشرعية الدستورية والشعبية؟؟!!!)).

للأسف نلاحظ من لغة المنشور والمصطلحات المستخدمة مثل؛ (ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية الكردية")، ("دويلة الشعوب والأمم الديمقراطية")، (من غير أن ندخل في مسالة الشرعية الدستورية لهذه الادارة من عدمها وقانونية ما تقوم به) .. بأن قضية القبول بهذه الإدارة ما زالت مرهونة بقضايا عدة وأهمها مسالة الحسم مع النظام حيث ربما البعض ما زال يتخوف _والبعض يأمل_ بعودة النظام السوري وميليشياته للتحكم في المناطق الكردية والشمال السوري عموماً؛ البعض خوفاً على مصالحه والبعض الآخر حقداً على الإدارة الذاتية وبعيداً عن تلك (المخاوف والأماني) وكذلك بعيداً عن الإدعاءات الديمقراطية والتنظير السياسي فإننا كتبنا تعليقاً على المنشور وقلنا للأستاذ يوسف بأنه؛ من المعلوم (إن لم تحمل البطاقة المدنية "الشخصية"، فإنك تعرض نفسك للمساءلة القانونية وذلك في أي بلد بالعالم، إن كان ديمقراطياً أو غير ديمقراطي .. وإذا فعلاً سيعتبرون البطاقة الانتخابية بمثابة البطاقة الشخصية، فعليك نيلها ومن ثم تمارس حقك الانتخابي والديمقراطي بالتصويت بنعم أو لا أو حتى الامتناع عن التصويت)، وقد كتب هو الآخر رداً على تعليقي حيث قال:

"استاذ بير .. اقدر كلامك واتفهمه .. لكن باعتقادي مثل هذه الاجراءات هي سابقة لآوانها وستسبب الكثير من المتاعب والاشكالات للمواطنين لطالما يوجد نظام قائم بمختلف مؤسساته وهو يمارس سلطانه العسكرية والمدنية في مقاطعة الجزيرة من غير يعترف بالادارة الكردية وبكل ما يصدر عنها من وثائق وقوانين .. عزيزي لم يحدث في التاريخ أن شعباً حكم من قبل سلطتين في ذات الوقت ، إلا وهو تحت الاحتلال والغزو الأجنبي.. فهل تتعاطى جناعة الادارة الكردية مع النظام السوري في مقاطعة الجزيرة على أنه سلطة احتلال ؟؟ وهل هي قادرة على طرده بشكل نهائي والتخلص منه ، خاصة بعد أن بدا يسترد قوته وشرعيته الدولية شيئاً فشيئاً ؟؟؟ تساؤلات يطرحها كل مواطن يعاني من أزدواجية السلطة في مقاطعة الجزيرة السورية ... مع الشكر لكم ..". وإنني بدوري كتبت له الرد التالي:

"أستاذ سليمان .. إنني أقدر مخاوفك أو بالأحرى تساؤلاتك وهي مشروعة بكل تأكيد وأعتقد هي حالة عامة وليست قضية شخصية ولكن علينا أن نعلم بأن الإدارة الذاتية ستكون في حالة صراع وجودي مع النظام خلال الفترة القادمة وذلك بعد أن كانت هناك فترة المهادنة نتيجة مصالح الطرفين لتوفير الجهد والإمكانيات في صراعهما مع القوى والأطراف الأخرى .. وبالتالي فهي واحدة من إثنتين؛ إما نجاح النظام تماماً والقضاء على الإدارة الذاتية والعودة بالبلد إلى ما قبل 2011 أو أن تفرض الإدارة الذاتية وجودها وسلطتها ويجبر كل الأطراف وبما فيه النظام بدمشق القبول بالأمر الواقع وبالتالي تصبح هي السلطة الأقوى في المنطقة المشمولة بالإدارة الذاتية وذلك على غرار تجربة الإقليم الكردستاني مع بغداد .. وبقناعتي؛ فإن الأمور والمنطقة ذاهبة بهذا المسار حيث لا يمكن أن يخرج الأمريكان من الصراع والمنافسة بدون إمتيازات وحصص ويبدو أن "الشمال السوري" سيكون من حصتهم صديقي .. لكم أيضاً الشكر". وجاءني منه الجواب التالي:

"بير رستم كل ما تفضلت به هو قراءة سياسية ويدخل في إطار الاحتمالات .. لكن للأسف القائمين على الادارة الكردية يتصرفون وكأن الأمور حسمت لصالحهم والنظام الى الزوال وهم في سباق مع الزمن السوري في تثبيت سلطتهم ،فيما الحقيقة أن الأزمة السورية هي مفتوحة على جميع الاحتمالات .. لا نريد أن يذهب ابناء الجزيرة ضحية حسابات وتقديرات خاطئة للقائمين على الادارة الكردية أو لجهات أخرى .. الواقع شديد الحساسية والتعقيد على الحريصين على حياة ومستقبل وأمن الناس التعامل بحكمة وواقعية وعقلانية ووضع مصالح الناس في قائمة الاولويات وليس مصالحهم الحزبية الضيقة .. لك الشكر". وكانت إجابتي الأخيرة له ما يلي:

"أعتقد ما تفضلت به وذلك بصدد ما طرحته أنا في تعليقي والقول؛ بأنها قراءة سياسية تنطبق تماماً على مقولاتك وتعليقاتك عزيزي حيث كل منا يقدم قراءته السياسية وهي تكون في باب الاحتمالات وليس اليقينيات وبالتالي فإن الإدارة هي الأخرى ووفق قراءتها للواقع السياسي العام تقوم بما تراه من إجراءات إدارية وقانونية وبالأخير سيحكم التاريخ على قراءاتنا جميعاً .. اما وبخصوص دفع الثمن، فأعتقد بأن السوريين ومنذ أحقاب يدفعون الثمن وليس فقط منذ سنوات ما عرفت بالأزمة أو الثورة .. والشكر لك" .. وأخيراً نأمل أن تساهموا معنا في وضع النقاط على الحروف حيث للأسف ليس فقط المشروع الكردي في إقليم كردستان مهدد من الجيران، بل ربما الإدارة الذاتية تعيش اكثر مراحلها خطورةً وتتطلب منا جميعاً الوقوف غلى جانبها ودعمها معنوياً وعسكرياً وسياسياً حيث الأيام والأشهر القادمة سوف تحدد الكثير من ملامح الاستقلال للقرار السياسي للإدارة الذاتية في روج آفا والشمال السوري والمطلوب إدارة المرحلة بحنكة سياسية كبرى.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستقلال كردستان والظرف المناسب أم المنافق!!
- نداء لقنديل: خسارة البارزاني خسارة لكم أيضاً!!
- أحزابنا الكردية هل هي أدوات نضالية أم أصنام معبودية؟!
- نواف البشير و-الناشطين الإسلامويين- وفبركة الأخبار!!
- المثقفون العرب بين الأماني والقراءات السياسية لوأد الحلم الك ...
- الدولة الوطنية (القومية) هل إنتهى عصرها كردياً وشرق أوسطياً؟ ...
- العبقريات الكردية والجداول الإنتخابية في روج آفا .. ونقول: ( ...
- أين أصواتكم أيها القومويين الكردستانيين؟!
- القراءات الأيديولوجية .. والإستنتاجات المغلوطة!!
- تركيا وإيران وحكاية الغريق الذي يتمسك بقشة!!
- الكائن المغترب بين رغبة العودة ومستقبل الأبناء؟!
- الكردستانيين الديمقراطيين وأحلام من ورق أو من صفحات فيسبوكية ...
- إستقلال كردستان والمبادئ فوق الدستورية!!
- فيصل المقداد وحكاية الجمل مع السيادة السورية!!
- الكائن الذي يخاف من ظله لن يكون قادراً على أي تفكير حر إبداع ...
- -عرب الغمر- مشروع استيطاني عنصري!!
- الكرد .. من أدوات محليين إلى شركاء سياسيين!!
- عبد الرزاق عيد من ديكتاتورية البروليتارية إلى السلفية الإسلا ...
- الأمريكيون مجبرون للإعتراف بالإدارة الكردية!!
- تصريحي لمجلة -الأهرام العربي- بخصوص قضية الاستفتاء لإستقلال ...


المزيد.....




- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الإدارة الذاتية بين الاستحقاق الإنتخابي والقبول الشعبي!!