بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 01:34
المحور:
القضية الكردية
بحسب شفق نيوز/ فقد (ذكر الاستاذ في القانون والعلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية بول ويليامز ان كوردستان تخطط لإجراء استفتاء في 25 سبتمبر 2017 لتحديد ما إذا كان شعبها يريد كوردستان ان تصبح دولة مستقلة بينما العراق يعترض على الاستفتاء. وذكر ويليامز في مقاله المنشور بصحيفة "هوف بوست" ان عددا من المعلقين تناولوا مسألة ما إذا كان كوردستان يحق لها أن تصبح دولة مستقلة) .. وللرد على السؤال فإنه قال: ((تناولت محكمة العدل الدولية مباشرة في فتواها بشأن كوسوفو مسألة ما إذا كانت كيانات الدولة الفرعية قد تعلن الاستقلال. وفي عام 2008، أعلنت حكومة كوسوفو المؤقتة استقلالها من جانب واحد. واعترضت صربيا على أن هذا يشكل انتهاكا للقانون الدولي. وبناء على طلب صربيا، أحالت الجمعية العامة للأمم المتحدة المسألة إلى محكمة العدل الدولية. وأصدرت محكمة العدل الدولية فتواها بعد سنتين في عام 2010. ورأت المحكمة أن "القانون الدولي العام لا يتضمن أي حظر ساري المفعول لإعلان الاستقلال". وبصورة أكثر تحديدا، قررت المحكمة أن إعلان كوسوفو الانفرادي عن الاستقلال من صربيا لا ينتهك القانون الدولي)).
كما وأضاف الكاتب؛ ((وعلى مدى القرن الماضي، أجرى عدد مفاجئ من كيانات الدولة الفرعية استفتاءات تتعلق بالاستقلال. وفي الفترة ما بين عامي 1905 و 1991، عقد 52 كيانا من كيانات الدولة الفرعية استفتاءات تتعلق بالاستقلال. ومنذ عام 1991، تم إجراء 53 استفتاء ذات صلة بالاستقلال، بما مجموعه 105 استفتاءات. بالإضافة إلى كوردستان، هناك ثلاثة استفتاءات من المقرر أن تحدث بحلول نهاية عام 2019 (كاتالونيا، كاليدونيا الجديدة، بوغانفيل). ومن بين الاستفتاءات ال 53 منذ عام 1991، كان هناك 26 استفتاء دون موافقة الدولة الوطنية. ومن المثير للاهتمام أن عددا من الكيانات الفرعية التي عقدت استفتاءات مستقلة دون موافقة الدول الوطنية قد أصبحت في نهاية المطاف دولا مستقلة. على سبيل المثال، جميع الدول التي كانت سابقا أعضاء في الاتحاد السوفياتي اجرت استفتاءات الاستقلال دون موافقة الاتحاد السوفياتي، والاتحاد السوفياتي اعترض في البداية على إعلاناتهم اللاحقة للاستقلال. غير انها جميعا دول مستقلة الآن)).
وأخيراً ختم حديثه ببما يلي ((وبالمثل، أجرت أربع ولايات كانت في السابق أعضاء في يوغوسلافيا استفتاءات استقلالية بشأن اعتراض يوغوسلافيا. غير انها جميعا دول مستقلة الآن. وفي حالة كوسوفو، حتى الآن، اعترفت 111 دولة بأن كوسوفو دولة مستقلة، على استمرار اعتراض صربيا)).. والآن نتساءل بعد هذا السرد التاريخي لعدد من الوقائع المشابهة لواقع كردستان، هل بقي الشك بأن من حق شعبنا الاستقلال، بل هل هناك شك بأن لا ظروف أفضل من الظروف الحالية وهل يمكن بحال من الأحوال ان تاتي الكيانات الغاصبة لتقدم لك وطناً على طبق من ذهب أو نحاس أو حتى التنك المصدي .. السؤال لأصحاب مقولة: أن الظرف غير مناسب .. يا أيها المنافق!!
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟