أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - هل ستنتهي الازمة الخليجية؟














المزيد.....

هل ستنتهي الازمة الخليجية؟


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بطبيعة الحال فان موضوع الازمة الخليجية بالذات لربما يكون ما اكثر المواضيع صخبا وضجيجا على الساحة الاخبارية والسياسية في الشرق الاوسط!! وقد تدافع الكثير من الكتاب والنقاد السياسيين من اجل اظهار وجهة نظرهم ما بين مؤيد لها ومعارض خصوصا فيما يتعلق منها بالعقوبات التي حوصرت بها قطر!! المضحك فعليا انه وبعد الأزمة الخليجية الاغلبية قد أصبحوا محللين سياسيين ويرون أنفسهم وكانهم من من شهدوا تصاعد الأزمة وتناميها لحظة بلحظة!! اول شي يجب ان يعلم الجميع ان الأزمة لا تتعلق بتصريحات لأمير قطر، سواءا اكانت مفبركة أو غير مفبركة!! وإنما بسياسات قطرية تتبعها منذ سنوات طويلة تهدد أمن واستقرار دول عربية عدة!! وان الأزمة ليست وليدة اليوم!! الأزمة سبق أن تفجرت على نطاق أوسع من اليوم بكثير في عام ٢٠١٤!! في ذلك الوقت تم سحب السفراء من الدوحة، وعقدت اجتماعات خليجية عدة انتهت إلى التوصل إلى اتفاق حدد بالتفصيل الالتزامات التي يجب أن تلتزم بها قطر!! لكن الذي حدث بالطبع ان قطر لم تنفذ أيا من هذه الالتزامات، وعادت الأزمة لتتفجر مجددا!! الحديث يطول جدا إذا أردنا الإجابة عن تساؤلات مثل: لماذا تفعل قطر هذا؟ لماذا تخرج عن الصف الخليجي العربي؟ لماذا تنحاز إلى أعداء الامة؟ ما هي مصلحة قطر في ان تكون شريكا في هذه المخططات وتقويض أمنها واستقرارها؟ ولو أنه لا بد من محاولة الإجابة عن هذه التساؤلات في تحليلات هادئة مطولة، فالقضية خطيرة بالفعل!! ولكن في رأيي قطر لن تضحي بقيادات الإخوان المسلمين وحماس الفلسطينية وتجعلهم يغادرون أراضيها بشكل نهائي كونهم يمثلون الورقة الرابحة في يدها خصوصا في الوقت الحالي وفي ظل هذه الظروف الإقليمية والدولية المعقدة!! وايضا تمثل عنصر قوة ونفوذ لها في المنطقة، مما يحفظ لها التوازن في مواجهة التحديات التي تواجهها مهما بلغت الضغوطات!! ولكنها لربما تساعد في إعادة تمركزهم في دول أخرى مما يضمن لها أن تتحكم في سلوكهم وذلك انسجاما مع خشية دولية من أن يؤدي الضغط المفتوح عليهم لفتح الباب أمام تصعيد آخر من نوعٍ أخر وزعزعة دولية اخرى!!

غير ان تعنت الدوحة وعدم رغبتها في تنفيذ شروط الرباعية العربية، قد اثار غضب الرياض، فقداعلنت الخارجية القطرية عن استعدادها نوعا ما لقبول مقترح الكويت والجلوس على طاولة الحوار، وهذا قد يضع الرياض ومؤيديها وحلفائها في وضع لا تحسد عليه!! في حين ان هذه الدول من الممكن ان تهمل مبادرة الكويت المنطقية والتي تمثل المخرج الوحيد في مثل هذه الظروف!! وربما قد تجبر قطر على قبول شروطها.

في رايي أجد أن حل الأزمة الخليجية ليس مستحيلا!! ولكن هذه الأزمة ستترك اثارا سلبية بالغة على العلاقات المستقبلية بين شعوب الدول الخليجية وحكوماتها حتى وان تم إيجاد حل.. وستترك الباب مفتوحا أمام إعادة اشتعالها من جديد!! لذلك فالأمر لم يعد يتعلق بأزمة خليجية، بل ببوادر حرب كبرى إقليمية ولربما حرب عالمية ثالثة نتيجة تقاطع وتشابك المصالح حول هذه المنطقة مما سيخلق فرصة للتصادم إن خرجت آلية التحكم بإدارة المنطقة عن سياقها المنطقي الذي يضمن بقائها في سياق المحور الآمن سياسيا واقتصاديا وأمنيا!! وذلك إن لم يتم تدارك مخاطر ومهالك هذه التوترات المتعاقبة في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط برمتها بدلا من الانسياق وراء النعرات العدوانية والفوقية الدبلوماسية والعجرفة السياسية!! خصوصا بعد التفاؤل الذي شبع الكثيرين وحرك الامل الذي يرقد برداخلهم بقرب انتهاء الازمة الخليجية التي لا تزال مستمرة منذ ثلاثة اشهر!! الا ان بعد كل بصيص الامل ذاك، عادت الاجواء لتتوتر من جديد وتفوح منها روائح الشك والريبة ووضعت علامات استفسار كثيرة حول امكانية حل الازمة، خصوصا بعد تفاؤل الكثيرين بعد الاتصال الهاتفي الذي دار محور حديثه بين امير قطر وولي العهد السعودي، والذي تم بتنسيق الرئيس الامريكي كما صرحت وكالة الانباء القطرية، حيث اجمع في الجانبان على ضرورة الجلوس على طاولة النقاش والحوار وفتح الملفات دون ان تتبعثر الاوراق! ولكن في الليلة ذاتها التي اكدت فيها ايضا وكالة الانباء في السعودية خبر الاتصال، عاودت الرياض لتعطيل مجريات الامور وعرقلة اي تواصل او حوار يكون مع قطر، حيث اتهمت وكالة الانباء القطرية بتحريف مجريات الامور! مشيرة الى ان الاتصال الهاتفي كان بناءا على طلب من امير قطر شخصيا وطلب قطر الحوار، وليس كما ادعت وكالة الانباء القطرية ان المكالمة الهاتفية قد تمت بتنسيق امريكي.

اما وكالة الانباء القطرية فقد ردت على مثيلتها السعودية بان المكالمة فعلا كانت من تنسيق امريكي ومن الرئيس دونالد ترامب شخصيا!! مشيرة الى ان القيادات في قطر ووكالات الانباء لا تستطيع ان تتفوه وتتحدث حول امور لم تفعلها الادارة الامريكية! ولا يمكنها نسب ما يجري الى الرئيس الامريكي والا قد يضعها ذلك بمواقف محرجة للغاية!

لا احد يستطيع الجزم بقرب حل الازمة الخليجية!! فالتوقعات والمعطيات المتوافرة حاليا تشير الى عدم رغبة الرياض بالجلوس على مائدة الحوار والمفاوضات! خصوصا بعد ردود الفعل التي تفتعلها عند الاقتراب من مخرج للازمة والذي يتمثل برفضها الحوار مع قطر بكافة اشكاله! ولكن من يعلم، لربما تتم مباحثات بالسر تشمل الدول الاربع: السعودية والامارات والبحرين وقطر، مع وجود عدد من الوفود من دولة الكويت والولايات المتحدة كي يشهدوا على مسار الاحداث والمجريات التي ستحصل.



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتِ حقا شخص علماني؟
- التصويت، واجب وطني لطالما كرهته
- استقلال اقليم كردستان
- العربي المتناقض، يرغب بالاصلاح ويرفض التغيير
- نظرة على لوحة -الرقص في بوجيفال- للفنان الفرنسي اوجست رينوار
- الانتماء.. ازمة العرب المتفاقمة
- شهران على اغتيال ومقتل الشاب كرار نوشي
- فان جوخ، الفنان والرسام المتعذب بصمت والمتمرد بعبقرية
- حول ارتفاع سعر الجنيه امام الدولار
- تعنيف المرأة، ليس فقط مجرد تشويه..
- عن معاناة رائف بدوي
- واقع ضحل وبلاد بائسة
- تركيا ما بعد الاستفتاء الدستوري
- مفاهيم خاطئة حول الصرع ومريض الصرع
- نظرة عامة على لوحة دافنشي -العذراء تغزل النسيج-
- فلسطين لم يبعها اهلها.. انما العرب
- وداعا داعش.. نراك بالجحيم
- خزعبلات مسابير؟؟
- مشكلة الزواج من امراة اكبر سنا في مجتمعاتنا
- الازمة الخليجية في منظوري الشخصي


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - هل ستنتهي الازمة الخليجية؟