|
الازمة الخليجية في منظوري الشخصي
الاء السعودي
الحوار المتمدن-العدد: 5633 - 2017 / 9 / 7 - 14:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كتار عم يسألوني عن سبب واضح للازمة الخليجية، وما هو سبب عدم تطرقي لموضوع الأزمة على الرغم من انه من اكثر المواضيع التي تشغل الساحة الإخبارية بالشرق الاوسط.. ولكن بطبيعة الحال بسبب بعض آرائي السياسية التي قد صرحت عنها في الماضي، الامر قد أوقعني بمشاكل وأدخلني بمتاهات فظيعة للغاية، قررت منذ مدة عدم خوضي للتفاصيل المتعلقة بالسياسة خصوصا على المواقع الإخبارية ومواقع السوشال ميديا، والاكتفاء بمشاهدة التطورات "من بعيد لبعيد".. المضحك فعليا انه وبعد الأزمة الخليجية الاغلبية قد أصبحوا محللين سياسيين ويرون أنفسهم وكانهم من من شهدوا تصاعد الأزمة وتناميها لحظة بلحظة!! اول شي يجب ان يعلم الجميع ان الأزمة لا تتعلق بتصريحات لأمير قطر، سواءا اكانت مفبركة أو غير مفبركة!! وإنما بسياسات قطرية تتبعها منذ سنوات طويلة تهدد أمن واستقرار دول عربية عدة!! وان الأزمة ليست وليدة اليوم!! الأزمة سبق أن تفجرت على نطاق أوسع من اليوم بكثير في عام ٢٠١٤!! في ذلك الوقت تم سحب السفراء من الدوحة، وعقدت اجتماعات خليجية عدة انتهت إلى التوصل إلى اتفاق حدد بالتفصيل الالتزامات التي يجب أن تلتزم بها قطر!! لكن الذي حدث بالطبع ان قطر لم تنفذ أيا من هذه الالتزامات، وعادت الأزمة لتتفجر مجددا!! الحديث يطول جدا إذا أردنا الإجابة عن تساؤلات مثل: لماذا تفعل قطر هذا؟ لماذا تخرج عن الصف الخليجي العربي؟ لماذا تنحاز إلى أعداء الامة؟ ما هي مصلحة قطر في ان تكون شريكا في هذه المخططات وتقويض أمنها واستقرارها؟ ولو أنه لا بد من محاولة الإجابة عن هذه التساؤلات في تحليلات هادئة مطولة، فالقضية خطيرة بالفعل!! ولكن في رأيي قطر لن تضحي بقيادات الإخوان المسلمين وحماس الفلسطينية وتجعلهم يغادرون أراضيها بشكل نهائي كونهم يمثلون الورقة الرابحة في يدها خصوصا في الوقت الحالي وفي ظل هذه الظروف الإقليمية والدولية المعقدة!! وايضا تمثل عنصر قوة ونفوذ لها في المنطقة، مما يحفظ لها التوازن في مواجهة التحديات التي تواجهها مهما بلغت الضغوطات!! ولكنها لربما تساعد في إعادة تمركزهم في دول أخرى مما يضمن لها أن تتحكم في سلوكهم وذلك انسجاما مع خشية دولية من أن يؤدي الضغط المفتوح عليهم لفتح الباب أمام تصعيد آخر من نوعٍ أخر وزعزعة دولية اخرى!! في رايي أجد أن حل الأزمة الخليجية ليس مستحيلا!! ولكن هذه الأزمة ستترك اثارا سلبية بالغة على العلاقات المستقبلية بين شعوب الدول الخليجية وحكوماتها حتى وان تم إيجاد حل.. وستترك الباب مفتوحا أمام إعادة اشتعالها من جديد!! لذلك فالأمر لم يعد يتعلق بأزمة خليجية، بل ببوادر حرب كبرى إقليمية ولربما حرب عالمية ثالثة نتيجة تقاطع وتشابك المصالح حول هذه المنطقة مما سيخلق فرصة للتصادم إن خرجت آلية التحكم بإدارة المنطقة عن سياقها المنطقي الذي يضمن بقائها في سياق المحور الآمن سياسيا واقتصاديا وأمنيا!! وذلك إن لم يتم تدارك مخاطر ومهالك هذه التوترات المتعاقبة في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط برمتها بدلا من الانسياق وراء النعرات العدوانية والفوقية الدبلوماسية والعجرفة السياسية!! وأخيرا اقول والله وعملها الحج ترامب!!
#الاء_السعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تحليل لوحة -دانتي وفيرجل- لادولف ويليام بوغيرو
-
حينما تتغلب الدعارة الذهنية على العقل المنطقي
-
المال ثم المال والعمر اخِراً..
-
رسالة الى كل إمراة -عقلانية-..
المزيد.....
-
جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات
...
-
أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
-
-بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي
...
-
كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص
...
-
دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
-
هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا
...
-
استئناف حركة المرور بين تونس وليبيا بعد غلق المعبر لإجراءات
...
-
-استعدادات الصين العسكرية لمواجهة الغرب-.. فيديو متداول يثير
...
-
الكرملين يرفض زعم أرملة نافالني بموته مقتولا
-
أوباما في لندن بزيارة مفاجئة ويلتقي سوناك في -داونينغ ستريت-
...
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|